وبهذا فلتتعظي أيتها المرأة السلفيَّة.. !
______________________
مقطع صوتي للشيخ ماهر القحطاني
مأخوذ من محاضرة " المرأة المسلمة في الغرب- Muslim Woman in the West" من ضمن رحلته الدعوية إلى بريطانية.
للاستماع
للتحميل [ هنا]
______________________
على المرأة إذن أن تدرس الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة ومما شرحه العلماء، لكي تنال العلاج الذي به تصلح أسرتها وزوجها وهو العلم النافع. فلا يمكن أن تجد في كتاب المرأة من هذه الكتب الغربية التي تقول:" كيف تكوّني أسرة سعيدة "، أو نحو ذلك من أفكار يوحيها المؤلف لا علاقة لها بالشريعة؛ كأن يقول لها : "غيري أثاثك: اليوم الأول اجعلي المطبخ في الصالون ، والصالون في المطبخ وغير ذلك."
هل هذا هو العلاج؟ ليس العلاج في آراء الناس وأهوائهم. السعادة تكون باتباع الكتاب والسُّنَّة ويدلُّ على ذلك قوله تعالى: ((مَنْ عمِل صَالحًا من ذكرٍ أو أُنْثى ))أو أنثى ، سماها الله ما قال من ذكر، سمَّى الله الأنثى في هذه الآية فقال:(( من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)). فبين الله عز وجل أنه ليست السعادة في أن يكون للمرأة أثاث جميل في البيت ، أو زوج وسيم، أو سيارة فارهة، أو قصر مشيد أو خادمة -أبدًا.
عائشة رضي الله عنها كانت سعيدة سعادة لا توصف. لو دخلتن اليوم حجرة عائشة، أو قال لكم الزوج الصالح لقد صارتْ حياتنا إلى القهقرة إلى الوراء إلى الجذر، فهيا تعالي أيتها الزوجة سأسكنكِ في حجرة تشبه حجرة عائشة. فقالتْ أفعل. فأخذها إلى حجرة؛ ماذا وصفها ؟
وصفها أنه ليس فيه مطبخ؛ بيت ليس فيه مطبخ ، بيت ليس فيه حمام، بيت ليس فيه كنب. ما في شيء. طيب، حجرة عائشة هو المنزل كله، ليست هناك ثلاثة غرف، كل البيت عبارة عن حجرة. فإذا دخله الداخل استطاع أن يمسَّ سقفه بيده، وإذا نام الرجل معترضًا في حجرة أمنا عائشة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم بها الليل ويصوم النهار وتُنزل عليه الآيات إذا نام النائم بعرض الحجرة استغرقها بحيث أن النبي يحتاج أن يغمس رجل عائشة وهي في قبلته، فتضم رجلها ليسجد مكان رجلها. والنبي صلى الله عليه وسلم لا يزعج زوجته؛ رحيم. لكن ما وجد مكان للسُترة إلا أن يفعل ذلك، نعم. فهذا هو المكان الذي تعيش فيه أمنا عائشة. أثاثها : مخدة حشوها من ليف، وفراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وفراشها والغطاء وآنية وإناء أو نحو ذلك للطعام وإناء ربما للشراب، وإذا أرادوا التغوط أو البول ، خرجوا ومشَوا ومشَوا ومشَوا إلى المراصع ، بعيد حتى لا يؤذوا الناس بالروائح. قضوا حاجتهم -ولو في الليل في الساعة الثالثة في البرد الشديد-. ما في بالبيت مكان للغائط ولا للبول يخرجون لمسافة طويلة حتى شكَوْن الرسول يا رسول الله نريد النفقة - الزيادة فيها. فغضب النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ما عنده فأُنزلتْ آية التخيير فإن كنتنَّ تردن الله ورسوله فلكنَّ ذلك، وإن أردتُنَّ الدنيا فتعالَيْنَ أمَتِّعُكُنَّ وأسرِّحُكُنَّ سراحًا جميلاً. فأول من خيَّر: حبيبته أم المؤمنين أحبُّ النساء إليه عائشة -فاختارت ما عند الله ورسوله.
كذلك المرأة اليوم إذا كانت تعيش في أعظم نعمة: أن تُرزق زوج سلفي أعظم نعمة ،فصارت له ظروف، هل تخرج عنه ويأتي لها إنسان حزبي ويأتي إنسان مبتدع أو عامي حليق أو أشرّ منه؟
تصبر عليه، هذا هو العلم، تصبر على الرجل الصالح حتى يفرج الله، فإن الفرج مع الصبر وأن مع العسر يسر، نعم. فهل من رأى عيشة عائشة-اليوم في هذا العصر- في بيت جميل والأنوار الوضاءة الجميلة؛ هل يمكن أن يعيش مثل عائشة؟
فإذا كان لا يستطيع أن يعيش مثلما تعيش عائشة رضي الله عنها ويصبر، فلتعلم المرأة أن فيها نقص، لأن الله لا يختار لنساء نبيه إلا الأفضل؛ فلا يمكن أن يختار لنسائه هذا العصر الأفضل مما كان لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم. فما اختار الله لنبيه إلا الأفضل، فليقل في نفسه لو حصل لي مثل عائشة مع زوجي سأصبر مثلها، على الأقل تضمر هذا. أمَّا تقول أنا لو عرض زوجي هذه الحجرة لن أطيق ذلك وسأخرج من منزله ،وأذهب إلى أهلي وأشرد. قلنا لها: الدين لا يعدله شيء.
فإنه يوم القيامة ، يؤتى ربما بأرفه امرأة في العالم ككريستينا أوناسيس اليونانية التي كانت تملك ناقلات النفط لكنها من أهل النار، تُغمس المرأة في النار غمسة واحدة وهي كانت مرفهة ثرية تسكن في أفخم الفنادق وعندها قصور وليس قصر واحد. إذا كانت من أهل النار، تُغمس في النار غمسة واحدة يُقال لها هل رأيت نعيمًا قط؟ تقول : لا . هل رأيتِ خيرًا قط مرَّ بكِ؟ سيارة فخمة والفساتين على آخر موديل والمجوهرات التي تملأ الحائط، هل رأيت نعيم ؟ تقول : لا ، ما رأيت . غمسة واحدة في النار! وأدنى أهل النار امرأة أو رجل يوضع في أخمص قدميه جمرتان من نار ، يغلي دماغه منهما.
فلا تجد تلك الساعة إلا الندم على ماضيها في الحياة الدنيا ، كيف ضيعت حياتها؟
ما عاشت مع انسان سلفي يصليان الليل ويصومان النهار ويتركان البدع. تقول يا ليتني كنت أعيش العيشة هذه حتى أكون في أعالي الجنة .
______________________
مقطع صوتي للشيخ ماهر القحطاني
مأخوذ من محاضرة " المرأة المسلمة في الغرب- Muslim Woman in the West" من ضمن رحلته الدعوية إلى بريطانية.
للاستماع
للتحميل [ هنا]
______________________
على المرأة إذن أن تدرس الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة ومما شرحه العلماء، لكي تنال العلاج الذي به تصلح أسرتها وزوجها وهو العلم النافع. فلا يمكن أن تجد في كتاب المرأة من هذه الكتب الغربية التي تقول:" كيف تكوّني أسرة سعيدة "، أو نحو ذلك من أفكار يوحيها المؤلف لا علاقة لها بالشريعة؛ كأن يقول لها : "غيري أثاثك: اليوم الأول اجعلي المطبخ في الصالون ، والصالون في المطبخ وغير ذلك."
هل هذا هو العلاج؟ ليس العلاج في آراء الناس وأهوائهم. السعادة تكون باتباع الكتاب والسُّنَّة ويدلُّ على ذلك قوله تعالى: ((مَنْ عمِل صَالحًا من ذكرٍ أو أُنْثى ))أو أنثى ، سماها الله ما قال من ذكر، سمَّى الله الأنثى في هذه الآية فقال:(( من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)). فبين الله عز وجل أنه ليست السعادة في أن يكون للمرأة أثاث جميل في البيت ، أو زوج وسيم، أو سيارة فارهة، أو قصر مشيد أو خادمة -أبدًا.
عائشة رضي الله عنها كانت سعيدة سعادة لا توصف. لو دخلتن اليوم حجرة عائشة، أو قال لكم الزوج الصالح لقد صارتْ حياتنا إلى القهقرة إلى الوراء إلى الجذر، فهيا تعالي أيتها الزوجة سأسكنكِ في حجرة تشبه حجرة عائشة. فقالتْ أفعل. فأخذها إلى حجرة؛ ماذا وصفها ؟
وصفها أنه ليس فيه مطبخ؛ بيت ليس فيه مطبخ ، بيت ليس فيه حمام، بيت ليس فيه كنب. ما في شيء. طيب، حجرة عائشة هو المنزل كله، ليست هناك ثلاثة غرف، كل البيت عبارة عن حجرة. فإذا دخله الداخل استطاع أن يمسَّ سقفه بيده، وإذا نام الرجل معترضًا في حجرة أمنا عائشة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم بها الليل ويصوم النهار وتُنزل عليه الآيات إذا نام النائم بعرض الحجرة استغرقها بحيث أن النبي يحتاج أن يغمس رجل عائشة وهي في قبلته، فتضم رجلها ليسجد مكان رجلها. والنبي صلى الله عليه وسلم لا يزعج زوجته؛ رحيم. لكن ما وجد مكان للسُترة إلا أن يفعل ذلك، نعم. فهذا هو المكان الذي تعيش فيه أمنا عائشة. أثاثها : مخدة حشوها من ليف، وفراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وفراشها والغطاء وآنية وإناء أو نحو ذلك للطعام وإناء ربما للشراب، وإذا أرادوا التغوط أو البول ، خرجوا ومشَوا ومشَوا ومشَوا إلى المراصع ، بعيد حتى لا يؤذوا الناس بالروائح. قضوا حاجتهم -ولو في الليل في الساعة الثالثة في البرد الشديد-. ما في بالبيت مكان للغائط ولا للبول يخرجون لمسافة طويلة حتى شكَوْن الرسول يا رسول الله نريد النفقة - الزيادة فيها. فغضب النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ما عنده فأُنزلتْ آية التخيير فإن كنتنَّ تردن الله ورسوله فلكنَّ ذلك، وإن أردتُنَّ الدنيا فتعالَيْنَ أمَتِّعُكُنَّ وأسرِّحُكُنَّ سراحًا جميلاً. فأول من خيَّر: حبيبته أم المؤمنين أحبُّ النساء إليه عائشة -فاختارت ما عند الله ورسوله.
كذلك المرأة اليوم إذا كانت تعيش في أعظم نعمة: أن تُرزق زوج سلفي أعظم نعمة ،فصارت له ظروف، هل تخرج عنه ويأتي لها إنسان حزبي ويأتي إنسان مبتدع أو عامي حليق أو أشرّ منه؟
تصبر عليه، هذا هو العلم، تصبر على الرجل الصالح حتى يفرج الله، فإن الفرج مع الصبر وأن مع العسر يسر، نعم. فهل من رأى عيشة عائشة-اليوم في هذا العصر- في بيت جميل والأنوار الوضاءة الجميلة؛ هل يمكن أن يعيش مثل عائشة؟
فإذا كان لا يستطيع أن يعيش مثلما تعيش عائشة رضي الله عنها ويصبر، فلتعلم المرأة أن فيها نقص، لأن الله لا يختار لنساء نبيه إلا الأفضل؛ فلا يمكن أن يختار لنسائه هذا العصر الأفضل مما كان لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم. فما اختار الله لنبيه إلا الأفضل، فليقل في نفسه لو حصل لي مثل عائشة مع زوجي سأصبر مثلها، على الأقل تضمر هذا. أمَّا تقول أنا لو عرض زوجي هذه الحجرة لن أطيق ذلك وسأخرج من منزله ،وأذهب إلى أهلي وأشرد. قلنا لها: الدين لا يعدله شيء.
فإنه يوم القيامة ، يؤتى ربما بأرفه امرأة في العالم ككريستينا أوناسيس اليونانية التي كانت تملك ناقلات النفط لكنها من أهل النار، تُغمس المرأة في النار غمسة واحدة وهي كانت مرفهة ثرية تسكن في أفخم الفنادق وعندها قصور وليس قصر واحد. إذا كانت من أهل النار، تُغمس في النار غمسة واحدة يُقال لها هل رأيت نعيمًا قط؟ تقول : لا . هل رأيتِ خيرًا قط مرَّ بكِ؟ سيارة فخمة والفساتين على آخر موديل والمجوهرات التي تملأ الحائط، هل رأيت نعيم ؟ تقول : لا ، ما رأيت . غمسة واحدة في النار! وأدنى أهل النار امرأة أو رجل يوضع في أخمص قدميه جمرتان من نار ، يغلي دماغه منهما.
فلا تجد تلك الساعة إلا الندم على ماضيها في الحياة الدنيا ، كيف ضيعت حياتها؟
ما عاشت مع انسان سلفي يصليان الليل ويصومان النهار ويتركان البدع. تقول يا ليتني كنت أعيش العيشة هذه حتى أكون في أعالي الجنة .