السؤال:
هذه يا شيخ سائلة من بريطانيا؛ تقول: هل واجب على الزوج أن يعطي زوجته مالاً لشراء ملابس العيد أو ما يسمى بهدية العيد؟ لأن بعض الأزواج لا يعطون زوجاتهم مالاً كي يشتروا ملابس جديدة للعيد. وجزاكم الله خيرًا.
هذه يا شيخ سائلة من بريطانيا؛ تقول: هل واجب على الزوج أن يعطي زوجته مالاً لشراء ملابس العيد أو ما يسمى بهدية العيد؟ لأن بعض الأزواج لا يعطون زوجاتهم مالاً كي يشتروا ملابس جديدة للعيد. وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
يا بنتي! ما دمتِ مسلمة فأظنكِ تقصدين العيدين اللذين في الإسلام؛ وهما عيدُ الفطر وعيدُ الأضحى، ولا أظنكِ تقصدين الأعياد الموسمية، التي تجري في جماهير المسلمين -إلا من رحِمَ الله- تقليدًا لغيرهم، فتلك الأعياد -يا بنتي!- محرمة.
وما دمتِ تقصدين فيما يظهرُ لنا العيدين الشرعيين الإسلاميين؛ وهما عيدُ الفطر وعيدُ الأضحى؛ فأقول:
أولاً: ندعوكِ أنتِ وسائر بناتنا المسلمات -لاسيَّما صاحباتُ السنة- إلى أن تكون صدوركنَّ واسعة على أزواجكنَّ، وأن تبذلنَّ لهم حسن العشرة، وما هو معتادٌ شرعًا وعرفًا من قِبَلِ الزوجة لزوجها.
وثانيًا: نَحُضُّ الرجال الأزواج إلى أن يُوَسِّعُوا على زوجاتهم وبناتهم، وأن يُظهِروا على أولادهم وبناتهم وزوجاتهم آثار ما وسَّع الله به عليهم من النعمة.
فإن ما أوصيناكنَّ به وما أوصينا به أزواجكنَّ، هو من حسن العشرة بالمعروف، ومما يُشيعُ بين الرجال والنساء، المحبة والتآلف وقوة الترابط والتعاون على البرَّ والتقوى.
ونوصيكُنَّ -خاصَّة يا نساء المسلمات- أن تكُنَّ رفيقاتٍ بأزواجكُنَّ إذا كانوا مُعسرين، ويتكلفون ما ذكرتِ إليه من الهدايا كسوةً أو حُلِيًّا أو غير ذلك، فإن هذا مما أوجبه الله عليكُنَّ من حُسنِ العشرة بالمعروف.
فإذا تقرر هذا فعليكَ أيُّها الرجل إذا كنت موسرًا أن توسَّع على أولادكَ وبناتِكَ وأمهِم، وأن تجلب لهم في العيدين ما يظهرُ به الفرح والسرور على أهل بيتك، لاسيِّما إذا كان عُرْفُ المسلمين جارٍ عندكم بهذا، فلا تُقصِّر أيُّها المسلم في إدخال الفرح والسرور على أهل بيتك.
وأقولُ: سواءً -يا بنتي!- أعطاكِ زوجكِ نقودًا تشترين بها كسوة العيد وهدايا العيد المعتادة عندكم، أو ذهبَ بكِ إلى السوق واشترى على نظركِ؛ لكن عادة المرأة أعرفُ بما تحتاجه هي وبناتها وصغار الأولاد، والرجل عادةً أعرف منها فيما يحتاجه أولاده الكبار.
والخلاصة: عليكم جميعًا سعة الصدور، وعليكم جميعًا -وأنا أعني: الرجال وأزواجهم من النساء- عليكم أن يعفوَ بعضكم، أن يعفوَ الرجل عن زوجته، وإذا كان تجهِدُه في الطَلَبات فليحسن لها الاعتذار.
وعليكِ أنتِ -يا بنتي!- وجميع نساء المسلمات أن تدارينَ أزواجكنَّ، وأن لا تكلفنهم من النفقة والكسوة مالا يُطيقون، وأبشرنَ، من تركَ شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، هذا المعنى جاءت به أحاديث يشدُّ بعضها بعضًا، نعم.
الشيخ عبيد الجابري حفظه الله
http://ar.miraath.net/node/942
يا بنتي! ما دمتِ مسلمة فأظنكِ تقصدين العيدين اللذين في الإسلام؛ وهما عيدُ الفطر وعيدُ الأضحى، ولا أظنكِ تقصدين الأعياد الموسمية، التي تجري في جماهير المسلمين -إلا من رحِمَ الله- تقليدًا لغيرهم، فتلك الأعياد -يا بنتي!- محرمة.
وما دمتِ تقصدين فيما يظهرُ لنا العيدين الشرعيين الإسلاميين؛ وهما عيدُ الفطر وعيدُ الأضحى؛ فأقول:
أولاً: ندعوكِ أنتِ وسائر بناتنا المسلمات -لاسيَّما صاحباتُ السنة- إلى أن تكون صدوركنَّ واسعة على أزواجكنَّ، وأن تبذلنَّ لهم حسن العشرة، وما هو معتادٌ شرعًا وعرفًا من قِبَلِ الزوجة لزوجها.
وثانيًا: نَحُضُّ الرجال الأزواج إلى أن يُوَسِّعُوا على زوجاتهم وبناتهم، وأن يُظهِروا على أولادهم وبناتهم وزوجاتهم آثار ما وسَّع الله به عليهم من النعمة.
فإن ما أوصيناكنَّ به وما أوصينا به أزواجكنَّ، هو من حسن العشرة بالمعروف، ومما يُشيعُ بين الرجال والنساء، المحبة والتآلف وقوة الترابط والتعاون على البرَّ والتقوى.
ونوصيكُنَّ -خاصَّة يا نساء المسلمات- أن تكُنَّ رفيقاتٍ بأزواجكُنَّ إذا كانوا مُعسرين، ويتكلفون ما ذكرتِ إليه من الهدايا كسوةً أو حُلِيًّا أو غير ذلك، فإن هذا مما أوجبه الله عليكُنَّ من حُسنِ العشرة بالمعروف.
فإذا تقرر هذا فعليكَ أيُّها الرجل إذا كنت موسرًا أن توسَّع على أولادكَ وبناتِكَ وأمهِم، وأن تجلب لهم في العيدين ما يظهرُ به الفرح والسرور على أهل بيتك، لاسيِّما إذا كان عُرْفُ المسلمين جارٍ عندكم بهذا، فلا تُقصِّر أيُّها المسلم في إدخال الفرح والسرور على أهل بيتك.
وأقولُ: سواءً -يا بنتي!- أعطاكِ زوجكِ نقودًا تشترين بها كسوة العيد وهدايا العيد المعتادة عندكم، أو ذهبَ بكِ إلى السوق واشترى على نظركِ؛ لكن عادة المرأة أعرفُ بما تحتاجه هي وبناتها وصغار الأولاد، والرجل عادةً أعرف منها فيما يحتاجه أولاده الكبار.
والخلاصة: عليكم جميعًا سعة الصدور، وعليكم جميعًا -وأنا أعني: الرجال وأزواجهم من النساء- عليكم أن يعفوَ بعضكم، أن يعفوَ الرجل عن زوجته، وإذا كان تجهِدُه في الطَلَبات فليحسن لها الاعتذار.
وعليكِ أنتِ -يا بنتي!- وجميع نساء المسلمات أن تدارينَ أزواجكنَّ، وأن لا تكلفنهم من النفقة والكسوة مالا يُطيقون، وأبشرنَ، من تركَ شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، هذا المعنى جاءت به أحاديث يشدُّ بعضها بعضًا، نعم.
الشيخ عبيد الجابري حفظه الله
http://ar.miraath.net/node/942
تعليق