الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد....
فائدة في حديث ثابت عن أنس في باب حفظ السر من رياض الصالحين شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله..
ذكر شيخنا ابن عثيمين ثمانِ فوائد في هذا الحديت أذكر الفائدة الخامسة هنا،ولمن أراد الفوائد الأخرى فليرجع إلى الشرح في الكتاب..
وعن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال:{أتى علىَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أَلعبُ مَعَ الغِلْمانِ،فَسَلَّمَ عَلَيَا،فَبَعثَني في حاجَةٍ،فَأَبْطأْتُ على أُمي فلمَّا جِئتُ قالت:ماحبسَكَ؟فقُلتُ:بعثنيِ رسول الله صلى الله عليه وسلم لحَاجة،قالت:ماحاجتُه؟قلتُ إنَّها سِر،قالت:لاتُخبِرنَّ بِسرِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً،قال أنس:والله لو حدَّتْتُ بِهِ أحداً لَحدَّثُتكَ بهِ ياثابتْ.}..رواه مسلم،وروى البخاري بعضه مختصراً(1)..
خامساً:مُراعاة الوالدة والأهل،وأن الإنسان إذا أراد أن يقضي حاجة وخاف أن يبطئ عليهم،أن يُخبرهم إذا لم تفت الحاجة بذلك؛يعني إذا خرجت من أهلك فينبغي أن تقول خرجت للجهة الفُلانية حتى يطمئنوا ولا تشغل خواطرهم،والأنسان لايدري ربما يذهب إلى الجهة الفُلانية ويُصاب بحادث أو مرض أوغيره،فإذا لم يكن معلُوماً بقي أمره مُشكلاً عند أهله،فينبغي إذا أردت أن تذهب إلى شيء غير مُعتاد أن تخبرهم بوجهتك،أما الشيء المعتاد مثل الخروج إلى المسجد وماأشبهه فلا بأس..
(1)...أخرجه مسلم باختلاف في اللفظ في فضلئل الصحابة(145)والبخاري مختصرا في الأستئذان6289)..
تعليق