الفئة الضالة وضعوا أنفسهم في خدمة أعداء الإسلام يحركونهم كما يشاءون
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
وصف سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الفئة الضالة التي حاولت زعزعة الأمن والاستقرار والاعتداء على المنشآت النفطية بأنها فئة مجرمة مفسدة ووضع أفرادها أنفسهم في خدمة أعداء الإسلام يحركونهم كما يشاءون لزعزعة الاستقرار في ديار الإسلام.
وقال المفتي العام: إننا في هذا البلد ننعم بالأمن والاستقرار وتحكيم شريعة الله، ولقد منّ الله علينا بالرزق والأمن والراحة والنعم الكثيرة وحبّ ولاة الأمر الذين يعملون لصالح البلاد والعباد، ويحققون الأمن والاستقرار، وكل يؤدي واجبه في هذا البلد المبارك في ظل تحكيم شرع الله، ولكن بعض البشر انقلبت أوضاعهم وزاغت أبصارهم، وزال التفكير عن عقولهم، وأصبحوا كالبهيمة لا يفرقون بين الحق والباطل ولا بين من يعملون لمصلحة هذا الدين ويستظلون برأيه ويحكمون شرعه ولا بين أعداء الإسلام، والذين تتفطّر قلوبهم حقداً على دين الله وأوطان المسلمين.
ووصف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس في الجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم الذين ينساقون وراء مخططات أعداء الإسلام بأنهم كالبهائم يساقون كما يريد الأعداء لهم، لا يدرون أين يذهبون ولا إلى أي طريق يسيرون.
وقال المفتي العام: إن بلدنا ولله الحمد تستقبل الملايين من الحجاج والمعتمرين الذين يأتون من كل مكان لأداء فريضة الحج أو أداء العمرة أو زيارة مسجد رسول الله، وينعمون بالأمن والاستقرار، وتجند الأجهزة لخدمتهم والسهر على راحتهم، ولكن أعداء الإسلام الذين يضمرون العداء لهذا الوطن لا يريدون الأمن لأهله ولا لمن يعيشون من فيه لذلك يحاولون العبث بالأمن وسلب النعم التي أنعم الله بها علينا في بلادنا، لأنهم يحسدوننا على الأمن والاستقرار والخير الذي منّ به الله علينا، وللأسف وجد هؤلاء بين من ينتسبون للإسلام من يحاولون إفساد بلاد المسلمين ويسيئون في الأرض ويعيثون الفساد، ليكونوا الأداة في أيديهم لتنفيذ مخططاتهم، فأين إيمان هؤلاء وأين غيرتهم على دينهم؟! لقد ضلّوا وأضلوا وحاولوا الفساد في الأرض.
وحيا سماحة المفتي العام رجال الأمن والقائمين على الأجهزة الأمنية في البلاد الذين وفقهم الله في توجيه الضربات الاستباقية لهم والقبض عليهم قبل تنفيذ مخططاتهم الإجرامية وحماية الأموال والأعراض والممتلكات.
المصدر: (صحيفة المدينة) السبت 21 ذو القعدة 1428 - الموافق - 1 ديسمبر 2007 - العدد 16292))
الفكر التكفيري خاطئ وسيئ وبعض معتنقيه لا يحسنون الوضوء
كما حذّر سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء من اعتناق الفكر التكفيرى مؤكداً أنها آراء شاطّة حقيرة فجنّبوا أبناءكم وانصحوا من علمتم أنه ابتلي به بالتوبة والتبرؤ من هذه الأفكار المنحرفة .
وقال المفتى العام لـ “المدينة”: أسأل الله أن يهدى الجميع لكل خير وأن يصلح لنا ولكم العاقبة ويعيذنا وإياكم من شرور أنفسنا والشيطان.
وقال: يا إخواني هذه الأفكار التكفيرية التي غرر بها بعض أبناء المسلمين وخدع بها بعض أبناء المسلمين حدثاء الأسنان ، جاءهم من غرّهم وخدعهم وزيّن لهم الباطل وجعل الباطل حقاً والضلال هدى وسفك الدماء شجاعة وقتل الأبرياء جهادا.. هذه أفكار خبيثة كون الإنسان يحمل هذا الفكر التكفيري الخطير الذي شابه به الخوارج الذين خرجوا عن المسلمين في آخر حياة عثمان رضي الله عنه فقتلوا أمير المؤمنين عثمان وسفكوا الدم في الشهر الحرام وقتلوا علياً وكثيراً من الصحابة وأظهروا من الحقد على الإسلام وأهله ما الله به عليم .
وأضاف: يا أبناء المسلمين هذه الظواهر الكفرية اتقوا الله في أنفسكم وتجنبوها، لا تكفّروا الناس بغير دليل ولا تفتوا لأنفسكم بلا دليل ولا تصغوا إلى أفكار المنحرفين الذين يريدون أن يتخذوكم جسوراً يعبرون عليها لقضاء أغراضهم وقضاء مرادهم،،
هؤلاء الأغرار يخدمون أهدافاً هم لا يعلمون حقيقة الأمر قلدوا رأيهم بعض من أحسن الظن بهم وهؤلاء المندسون بين المسلمين الساعون في الأرض فسادا المتلوّنون بألوان متعددة يأتون في صورة العابد المتنسك يغار على الدين ويدافع عن الدين والله يعلم المفسد من المصلح .. فغرروا بهؤلاء النشء وأحدثوا في قلوبهم كراهية للإسلام وأهله وعطلوا تعليمهم وعصوا آباءهم وتركوا بيوتهم وأصبحوا مشردين في كل مكان يخدمون أهدافاً هم لا يدرون ما وراءها، هم يُسَيَرون بلا عقول منهم لا يدرون يقال لهم سيروا فيسيرون ، يقال لهم قفوا فيقفون.. لا يدرون عما يراد بهم بل جعلهم الأعداء في وجه النار ، والعدو المستتر يتفرّج عليهم لأنه لم يمسه شيء وإنما جعل أولئك حطباً يقي بهم النار عن نفسه ، فيا إخواني هذا الفكر التكفيري فكر خاطئ فكر سيئ بل بعضهم لا يدرى من يكفر ولا ما هو التكفير ولا يُحسن أن يتوضأ ولا يعرف أن يصلى ثم يأتي ليكفر ويحكم على الناس برأيه وهواه !!!
وقال سماحته: هذه الآراء التكفيرية آراء شاطّة حقيرة فجنّبوا أبناءكم وانصحوا من علمتم أنه ابتلي به بالتوبة والتبرؤ من هذه الأفكار المنحرفة .