قال العلامة الألباني رحمه الله: "نحن نعلم أن كثيرا من أولئك (الدعاة) يشاركوننا في معرفة سبب سوء الواقع الذي يعيشه المسلمون اليوم جذريا ألا وهو بعدهم عن الفهم الصحيح للإسلام فيما يجب على كل فرد وليس فيما يجب على بعض الأفراد فقط فالواجب: تصحيح العقيدة وتصحيح العبادة وتصحيح السلوك.
أين من هذه الأمة من قام بهذا الواجب العيني وليس الواجب الكفائي؟؟ إذ الواجب الكفائي يأتي بعد الواجب العيني، وليس قبله!
ولذلك: فإن الانشغال والاهتمام بدعوة الخاصة من الأمة الإسلامية إلى العناية بواجب كفائي ألا وهو (فقه الواقع)، وتقليل الاهتمام بالفقه الواجب عينيا على كل مسلم - وهو (فقه الكتاب والسنة)- بما أشرت إليه: هو إفراط وتضييع لما يجب وجوبا مؤكدا على كل فرد من أفراد الأمة المسلمة، وغلو في رفع شأن أمر لا يعدو كونه -على حقيقته- واجبا كفائيا".
فالأمر -إذا- كما قال الله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا}[البقرة: 14]؛ ففقه الواقع بمعناه الشرعي الصحيح هو واجب بلا شك، ولكن وجوبا كفائيا، إذا قام به بعض العلماء سقط عن سائر العلماء، فضلا عن طلاب العلم، فضلا عن عامة المسلمين.
فلذلك يجب الاعتدال بدعوة المسلمين إلى معرفة (فقه الواقع)، وعدم إغراقهم بأخبار السياسة، وتحليلات مفكري الغرب،وإنما الواجب -دائما وأبدا- الدندنة حول تصفية الإسلام مما علق به من شوائب، ثم تربية المسلمين: جماعات وأفرادا، على هذا الإسلام المصفى، وربطهم بمنهج الدعوة الأصيل: الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة. المصدر: سؤال وجواب حول فقه الواقع الألباني، صفحة 21
أين من هذه الأمة من قام بهذا الواجب العيني وليس الواجب الكفائي؟؟ إذ الواجب الكفائي يأتي بعد الواجب العيني، وليس قبله!
ولذلك: فإن الانشغال والاهتمام بدعوة الخاصة من الأمة الإسلامية إلى العناية بواجب كفائي ألا وهو (فقه الواقع)، وتقليل الاهتمام بالفقه الواجب عينيا على كل مسلم - وهو (فقه الكتاب والسنة)- بما أشرت إليه: هو إفراط وتضييع لما يجب وجوبا مؤكدا على كل فرد من أفراد الأمة المسلمة، وغلو في رفع شأن أمر لا يعدو كونه -على حقيقته- واجبا كفائيا".
فالأمر -إذا- كما قال الله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا}[البقرة: 14]؛ ففقه الواقع بمعناه الشرعي الصحيح هو واجب بلا شك، ولكن وجوبا كفائيا، إذا قام به بعض العلماء سقط عن سائر العلماء، فضلا عن طلاب العلم، فضلا عن عامة المسلمين.
فلذلك يجب الاعتدال بدعوة المسلمين إلى معرفة (فقه الواقع)، وعدم إغراقهم بأخبار السياسة، وتحليلات مفكري الغرب،وإنما الواجب -دائما وأبدا- الدندنة حول تصفية الإسلام مما علق به من شوائب، ثم تربية المسلمين: جماعات وأفرادا، على هذا الإسلام المصفى، وربطهم بمنهج الدعوة الأصيل: الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة. المصدر: سؤال وجواب حول فقه الواقع الألباني، صفحة 21