كَيْفَ يُسْتَرْجَعُ الأَقْصَى ؟
خطبة جمعة للشيخ عمر الحاج مسعود حفظه الله
تاريخ الإلقاء: 04/11/1438 هـ الموافق لـ 28/07/2017 مـ
مكان الإلقاء: مسجد الرحمة العتيق ـ برج الكيفان ـ الجزائر العاصمة
لتحميل الصوتية: إضغط [هنا]
لسماع الصوتية: أنظر المرفقات
التفريـــــــغ
الخطبة الأولى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي َتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}
أمّا بعدُ : فإن خير الكلام كلام الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشرَّ الأمور محدثاتها، وكلَّ محدثة بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالة في النّار.
معاشر المسلمين، إن قضية الأقصى وفلسطين هي قضية المسلمين جميعا، عربًا وعجما، حُكّاما ومحكومين، فأرض فلسطين بارك الله فيها، وجعل فيها مسجدا مباركا، وهو المسجد الأقصى، وهو المسجد الثاني الذي بُنيَّ على وجه الأرض، تحقيقا لعبادة الله وحده لا شريك له، وهو أحد المساجد الثلاثة التي تُشَدُّ إليها الرحال، كما أخبر بذلك النبيُّ المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قال سبحانه: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} وقال عن نبيه إبراهيم عليه السلام {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} وهي أرض الشام، بما فيها فلسطين وفيها المسجد الأقصى، وكلُّ مسلم له غيرة على هذا المكان المبارك، له غيرة على حرمات المسلمين، ويفرح بتطهيره من أيدي اليهود الغاصبين المعتدين، وأقلُّ ما يملك أنه يدعو ربه سبحانه وتعالى بذلك، لأن هذا المسجد هو مسجده، وهذا المكان هو مكانه بارك الله فيه، وجعل فيه المسجد الأقصى المبارك، وقد سلّط الله سبحانه وتعالى هؤلاء الشرذمة من بني آدم على المسلمين بسبب ذنوبهم، وبعدهم عن دين الله عز وجل، واشتغالهم بشهوات الدنيا الفانية، واشتغالهم بسَفَاسِفِ الأمور، وقد يقول قائل: كيف يُسترجع الأقصى إلى أيدي المسلمين؟ فنقول إنما يكون ذلك بأسباب أهمها:
أولا: تحقيق الإيمان الصادق، والعمل الصالح، وتحقيق الإخلاص والدعاء فهذا أعظم سبب ينصر الله به عباده المؤمنين، ويُمَكّن لهم في الأرض قال الله عز وجل: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}فأهل الإيمان والعمل الصالح يُمَكّن الله لهم في الأرض وينصرهم على عدوهم وقال عز وجل: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} من أعظم الأعمال الصالحة بعد التوحيد إقامُ الصلاه وإيتاءُ الزكاه، وقال سبحانه: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} أوجب الله على نفسه نصر المؤمنين في هذه الدنيا وفي الآخرة،{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ.إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} فلا سبيل إلى تطهير المسجد الأقصى من أيدي هؤلاء الظالمين المعتدين، إلاّ بالإيمان والتقوى والعمل الصالح.
ثانيا: إجتماع كلمة المسلمين حكاما ومحكومين، ومقاتلة هؤلاء الأعداء الظالمين، إعلاءً لكمة الله، ونُصرةً للمسلمين، ودفعا لكيد الظالمين المعتدين، قال الله عز وجل: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} ومعنى الآية: كما يقاتلونكم مجتمعين فينبغي أن تقاتلوهم مجتمعين، فالإجتماع رحمة ونصر، والاختلاف والتنازع عذاب وشقاء وفشل وهزيمة، قال الله عزّ وجلّ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.{وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} أي: قوّتكم ، قال الشعبي-رحمه الله-: ما تنازعت أمّة بعد نبيّها إلا ظهر أهلُ باطلهم على أهلِ حقّهم. وأعداؤنا يحرصون كلّ الحرص على تفريق كلمة المسلمين، وعلى زرع أسباب الفتنة والتنازع في صفوفهم ليتمكّنوا من رقابهم، وليشتغل بعضهم ببعض، وأمثلة هذا كثيرة وهذا موضوع آخر.
ثالثا: إعداد القوّة الماديّة المتنوعة الازمة لمواجهة هؤلاء الأعداء، قال الله عزّ وجلّ: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} وللأسف فإن المسلمين في هذه الأزمنة المتأخرة غفلوا عن هذا الأمر، واشتغلوا باللّعب واللّهو واللّغو والباطل، وأهدروا أموالهم وأوقاتهم وجهودهم في السفاسف، في الشهوات الفانية، في الملذّات المضلّة، وأعداؤنا يحرصون على أسباب القوّة، وأسباب التطوّر، ونحن أخذنا منهم سفاسف الأمور، ويدخل في هذا إعدادُ الرجّال الصادقين الأمناء الأوفياء الذين يُضحّون بالغالي والنفيس في سبيل دينهم، وتحرير أرضهم وأوطانهم، أين هؤلاء الرجال؟ الذين لا تغرّهم الحياة الدنيا ولا يغرّهم الدرهم والدينار ولا تغرّهم المناصب، قال الله عز وجل:{مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم إنّه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
ومن أسباب الإنتصار على اليهود الظالمين، وعلى سائر أعداء الله، ترك الذنوب والحذر منها، لأنها سبب الشقاء والهزيمة والخذلان، قال الله عزّ وجلّ :{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}فهذه المصائب التي سلّطت علينا، إنما بسبب ذنوبنا وعصياننا لربنا، وقال سبحانه لخير الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ} وهذه الآية نزلت في حوادث غزوة أُحد، قُتل سبعون من الصحابة وعلى رأسهم سيّد الشهداء حمزة رضي الله عنه، فقال المسلمون من أين جاءتنا هذه المصيبة، ونحن المسلمون انتصرنا على المشركين في غزوة بدر، وأظهرَنا الله عليهم فقال عزّ وجلّ: {قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ} أي: بسبب أعمالكم ومخالفة بعضكم لأمر النبي عليه الصلاة والسلام، خالف الرُّماة أمر النبي عليه الصلاة والسلام في قصة معروفة، {قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ} فلا بدّ أن نضع نُصب أعيننا كلام الله هذا {قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ} فتسليط اليهود وغيرهم على المسلمين بسبب أعمالنا، قال أبو الدرداء رضي الله عنه: إنّما تقاتلون بأعمالكم. علّقه البخاري جزما ووصله غيره، فأعمال العباد جندٌ لهم أو عليهم، فهي سبب للنصر أو للهزيمة، ومن هذه المعاصي نقضُ عهد الله وعهد رسوله، فالعبد إذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، فقد عاهد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام على الإيمان والعمل الصالح واتباع نبيه عليه الصلاة والسلام، فإذا نقض هذا العهد سلّط الله عليه عدوّا كما قال عليه الصلاة والسلام: "ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلّط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم". رواه ابن ماجه وغيره، "إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم"، وانظر إلى حال المسلمين، وما يقع في مجتمعاتنا من المخالفات والمنكرات، فكيف نريد أن ينصرنا الله عزّ وجلّ ونحن على هذه الحال، ومن ذلك الربا والاشتغال بالدنيا عن ذكر الله عزّ وجلّ، وترك الجهاد الشرعي، يدّل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد، سلّط الله عليكم ذُلاًّ لاينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم".رواه أبو داود وغيره، وهذا هو الذلّ الذي ضُرب على المسلمين في هذه الأزمنة المتأخرة، قال: "حتى ترجعوا إلى دينكم" رجوعا حقيقيا بتوحيد الله وعبادته واتباع رسوله والتوبة إليه وترك معصيته، فحين إذن ينصرنا الله، ويرفع عنا الذلّ والخذلان، وما ذالك على الله بعزيز، إن اليهود لا يُخرجهم من أرض فلسطين إلاّ أهلُ الإيمان والتوحيد، أتباع محمّد عليه الصلاة والسلام، الذين يجاهدون لإعلاء كلمة الله ولإخراج هؤلاء الأعداء من هذه الأرض المباركة، فمعركتنا مع اليهود معركةُ دين وعقيدة، معركة بين القرآن والتلمود، واستمع إلى النبي عليه الصلاة والسلام وهو يقول: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود". رواه مسلم، هذه هي المعركة الفاصلة بين المسلمين وبين اليهود، ماذا يقول الحجر أو الشجر؟ يقول يا عربي؟! يا فلسطيني؟! لا يقول هذا... يا مسلم يا عبد الله من كان عبدا لله اختياريا، يا مسلم ياعبد الله من ورائي يهودي تعال فاقتله، يتكلّم بإذن الله عزّ وجلّ الشجر والحجر، فسماه بهذا الإسم: يا مسلم يا عبدالله، ولهذا قال عبد الله بن رَواحة رضي الله عنه في غزوة مؤتة: إنما نقاتلهم [أي الأعداء] بهذا الدين الذي أكرمنا الله به.
فنسأل الله جلّ وعلا أن يُصلح حال المسلمين، وأن يردنا جميعا إلى دينه ردا جميلا، نسأله عزّ وجلّ أن يُطهّر أرض فلسطين والمسجد الأقصى من أيدي اليهود الغاصبين، وأن يُنزل عليهم بأسه الذي لا يُردُّ عن القوم المجرمين.
اللهم أصلح حال المسلمين في كل مكان، اللهم احفظ دماءهم وأموالهم وأعراضهم، في فلسطين وسوريا وليبيا والعراق وغيرها من بلاد المسلمين، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتَنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر، ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا ورحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
اللهم إنّا نسألك الأمن والإيمان والسلامة والإسلام، اللهم اجعل بلدنا هذا -وسائر بلاد المسلمين- آمنا مطمئنا، اللهم اهدِ حكّامنا سبيل الرشاد، اللهم وفقهم لما فيه صلاح الدين والبلاد والعباد، اللهم أصلح شبابنا وذرياتنا واهدهم صراطك المستقيم، اللهم اهدِ ضالنا اللهم اهدِ ضالنا اللهم اهدِ ضالنا، ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين يوم يقول الحساب، اللهم اشفِ مرضانا وارحم موتانا، ويسّر أمورنا، وفرّج همومنا واقص ديوننا، إنك سميع قريب مجيب الدعاء.
اللهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
فرّغها أخوكم: ستر الله عيوبه
محمّد عوّاد
تعليق