الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
أما بعد:
فهذا تفريغ لخطبة
(حدث في رمضان)
لفضيلة الشيخ الحبيب
محمد سعيد رسلان
-حفظه الله-
و فيها:
فإنَّ شهرَ رمضان هو شهرُ الأحداثِ الجِسام والانتصارات العِظام،
ومِن أكبرِ الأحداثِ التي شَهِدَها العالَمُ إنْ لم يكُن أكبرَها:
ما كان من بدءِ نزولِ الوحي على رسولِ الله –صلى الله عليه وعلى آله وسلم-،
وقد بدأ ذلك النزول في شهرِ رمضان، وكان النبيُّ –صلى الله عليه وآله وسلم- قد اعتاد في رمضان من كلِّ عام أنْ يذهب إلى غارِ حِراء بمكةَ؛ من أجلِ أنْ يتحنثَ اللياليَ ذواتِ العدد، وكان يأخذُ معه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ما تيسرَ من زاد.
«وكان في رمضان هذا الحَدَثُ العظيم، وهو تحطيمُ الأصنام، حُطِّمَت الأصنامُ في رمضان».
«فتحَ اللهُ ربُّ العالمين مكةَ على النبيِّ –صلى الله عليه وسلم- والمسلمين معه في شهر رمضان، وحطِّمَت الأصنام» .
«السنةِ الحاديةِ والتسعين؛ فتحَ اللهُ ربُّ العالمين الأندلس على المسلمين، وكان طارقٌ –رحمه الله- مُرسلًا من قِبَلِ موسى بن نُصَير، ففتحَ اللهُ ربُّ العالمين فَتْحَهُ.
«شهرِ رمضان في سنةِ اثنتين وسبعمائة من هجرةِ الرسول –صلى الله عليه وآله وسلم- كانت «موقعةُ مَرْجِ الصُّفَّر» أو «موقعة شَقْحَب» التي كان فيها الناصرُ محمد بن قلاوون والخليفةُ المستكفي بالله، وكان معهما شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه اللهُ تعالى رحمةً واسعة-» -
«في سنةِ ثلاثٍ وتسعين وثلاثمائةٍ وألف من هجرة رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- في مثل هذا اليوم من شهر رمضان في العاشرِ منه، في هذا الشهر وفي ذلك اليوم «10 من رمضان 1393»، وهو موافقٌ للسادسِ من الشهرِ العاشرِ مِن سنةِ ثلاثٍ وسبعينَ وتسعمائة وألف من التاريخِ النصرانيِّ «6/10/1973»