الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
إن مما جاءت به الشريعة المباركة -شريعة الإسلام- تحريم الدماء والتهديد والوعيد في ذلك والتشديد في هذا الأمر، ليس في دماء الآدميين فقط! بل حتى في دماء البهائم،فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «عذبت امرأة في هرة، سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها وسقتها إذ هي حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض!». رواه مسلم ، وقد جاء في هذا المعنى أحاديث كثيرة عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، فإذا كان الوعيد قد ورد في قتل بهيمة بغير حق فكيف بقتل الآدمي!! وكيف بقتل المسلم!! وكيف بقتل الرجل الصالح المتقي لله جل في علاه!!
إن مما اهتزت له قلوب المسلمين ، الجريمة النكرء التي أقدم عليها الخوارج في بلادنا في حق الأمن الرئاسي
وإنه - ولا شك - اعتداءٌ سافرٌ على الأرواح المعصومة، و هذا ليس من السلفية في شئ والسلفيون بريئون من هذه الاعمال الإرهابية و الإسلام بريء منهم و من أعمالهم .
ولقد تكاثرت النصوص في كتاب الله -عز وجل- وسنة النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- في هذا الباب العظيم بتحريم الدماء مبيِّنةً عظم هذا الجرم وخطورة هذا الأمر في آيٍات كثيرة وأحاديث عديدة عن الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام-؛ قال الله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ)[الأنعام:151]، وقال جل وعلا: (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا)
(الفرقان:68-69)
وقال عليه الصلاة والسلام :«لزوالُ الدنيا أهونُ عند الله من قتلِ مؤمن بغير حق»صححه الالباني
إنّ ما يجري في بلادنا من سفك الدماء المعصومة، وإزهاق الأنفس البريئة، وأعمال التفجير والتدمير والتخريب والإفساد وغيره لهو من الأعمال الإجراميّة المحرمة التّي هي إفراز الفكر التكفيري المنحرف تأباه الشريعة والفطرُ السليمة والعقول المستقيمة، ويرعاه أعداء الأمّة لتشويه صورة الإسلام السَّمحة، كفى تشويها للإسلام دين الرّفق والإصلاح والتعمير، لا العنف والتدمير والتفجير، كفى تشويها لصورة الاسلام بمثل هذا التخريب والإفساد والإجرام، كم من مصالح للأمّة قدّمها هؤلاء؟ وكم من مكاسب للأعداء حقّقها هؤلاء؟ وكم تضرّر الدّين والمتدَيِّنون والدعوة والدعاة بسبب هذه التصرفات الرعناء
يجب أن يكون موقفنا نحن السلفيون في تونس واضحاً في بيان حكم الشريعة الإسلامية في قتل الأبرياء و الإضرار بالناس علينا أن نبيِّن أن السلفيَّ لا يقتل الأبرياء، ولا يفجِّر نفسه، والإسلام يُحرِّم قتل الأبرياء من الرجال و النساء و الأطفال و يُحرّم الإضرار بهم بجميع الصور .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أبو ياسر محمد الغربي
إن مما اهتزت له قلوب المسلمين ، الجريمة النكرء التي أقدم عليها الخوارج في بلادنا في حق الأمن الرئاسي
وإنه - ولا شك - اعتداءٌ سافرٌ على الأرواح المعصومة، و هذا ليس من السلفية في شئ والسلفيون بريئون من هذه الاعمال الإرهابية و الإسلام بريء منهم و من أعمالهم .
ولقد تكاثرت النصوص في كتاب الله -عز وجل- وسنة النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- في هذا الباب العظيم بتحريم الدماء مبيِّنةً عظم هذا الجرم وخطورة هذا الأمر في آيٍات كثيرة وأحاديث عديدة عن الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام-؛ قال الله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ)[الأنعام:151]، وقال جل وعلا: (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا)
(الفرقان:68-69)
وقال عليه الصلاة والسلام :«لزوالُ الدنيا أهونُ عند الله من قتلِ مؤمن بغير حق»صححه الالباني
إنّ ما يجري في بلادنا من سفك الدماء المعصومة، وإزهاق الأنفس البريئة، وأعمال التفجير والتدمير والتخريب والإفساد وغيره لهو من الأعمال الإجراميّة المحرمة التّي هي إفراز الفكر التكفيري المنحرف تأباه الشريعة والفطرُ السليمة والعقول المستقيمة، ويرعاه أعداء الأمّة لتشويه صورة الإسلام السَّمحة، كفى تشويها للإسلام دين الرّفق والإصلاح والتعمير، لا العنف والتدمير والتفجير، كفى تشويها لصورة الاسلام بمثل هذا التخريب والإفساد والإجرام، كم من مصالح للأمّة قدّمها هؤلاء؟ وكم من مكاسب للأعداء حقّقها هؤلاء؟ وكم تضرّر الدّين والمتدَيِّنون والدعوة والدعاة بسبب هذه التصرفات الرعناء
يجب أن يكون موقفنا نحن السلفيون في تونس واضحاً في بيان حكم الشريعة الإسلامية في قتل الأبرياء و الإضرار بالناس علينا أن نبيِّن أن السلفيَّ لا يقتل الأبرياء، ولا يفجِّر نفسه، والإسلام يُحرِّم قتل الأبرياء من الرجال و النساء و الأطفال و يُحرّم الإضرار بهم بجميع الصور .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أبو ياسر محمد الغربي