تويت
نصيحة للإخوة في بلدان الفتنة للشيخ أ د سليمان الرحيلي
التفريغ:
على كل حال هذا الكلام في بعض بُلدان المسلمين فِتنٌ ترتبت على فِتنٌ وشرُ قاد شراً وهذه الأحداث تُبين لنا بوضوح وجلاء صحة منهج أهل السُنة والجماعة في هذه الأمور وأنه لو وُجد ولي أمر مسلم ظالم في بلد لايجوز الخروج عليه إبتداءً وأن يُصبر عليه مع السعي في الإصلاح بالطريق الشرعي أما إذا كان ولي الأمر كافرا سواء نُسب إلى الإسلام أو لم يُنسب كما في بعض البلدان المُعاصرة الآن فإنه لو أستشارنا الناس لقلنا ان أهل العلم يقولون لايجوز الخروج الكافر إلا إذا وُجدت أمور :
الأمر الأول ان يكون عند المسلمين قدرة على تغييره
الأمر الثاني أن لايترتب على تغييره شرٌ أعظم من بقائه
الأمر الثالث ان يوجد من يصلح ليكون مكانه
فلايجوز التهور يقال مثلا هذا الحاكم حكم اهل العلم بكفره مثلا فنخرج عليه مادام ان الحكم بكفره لا ..لابد ان تكون هناك قدرة ولامايجوز ولابُد ان تؤمن الفتنة الأعظم ولا مايجوز و أن يوجد من يصلح ليحكم البلد ويُحكم البلد أما يُسقط ويُترك البلد فوضى لايقوم فيها حق ولاخير هذا مايصلح ولايجوز
إذاً .إذا كان ولي الأمر في البلد مسلما وفيه ظلم وفيه كذا لايجوز الخروج عليه ويجب الصبر عليه ولكن يجب نصحهُ والسعي في إصلاحه بالطرق الصحيحة وإذا كان كافرا فلايجوز الخروج عليه إلا بهذه الأمور الثلاثة وجدت فتن في بعض بلدان المسلمين وتمزق البلد وأصبح الامن اللذي كان موجود مع الظلم ذهب وبقي الظلم وأصبحت الناس تتناحر فِرق كلاٌ يريد الأمر لنفسه وصارت فتن ونحن نقول إن الأصل في هذا أن الإنسان يجتنب كل هذا إذا كان يستطيع ويدفع عن نفسه ودينه وأهله وماله فإذا جاء من يريد دينه أو يريد نفسه أو يريد ماله أويريد أهله فإنه يدفع عن نفسه ونحن نعلم أن الخوارج يكفِّرون كل من لم يوافقهم في الرأي ويستحلون دمه وماله ونسائه لإن من عقيدة الخوارج من أولهم إلى آخرهم أن من خالفهم كافر والكافر يجوز قتاله ومن يجوز قتاله يُغنم ماله وتُسبى نساءه ولذلك الخوارج الاولون لما ناظرهم بن عباس رضي الله عنهما وقال ماذا تنقمون على إبن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرو ثلاثة امور منها أن قالو قاتل ولم يسبي ولم يغنم فإما أنهم كفار فيحل قتالهم وسبيهم وإما انهم ليسو كفار فلا يحل ولا سبيهم فقال لهم بن عباس رضي الله عنهما اترضون ان تسبو أمكم عائشة رضي الله عنها فإن قلتم ليست أمنا فقد كفرتم وإن قلتم نسبيها فقد كفرتم فأنتم بين ضلالتين فعقيدة الخوارج ان لايرقبون فيمن يخالفهم إلاً ولاذِمة إياكم ياإخوة ان تعتقدوا ان الخوارج يريدون الحُكَّام الخوارج يريدون كل من خالفهم ومن صفاتهم أنهم يدعون أهل الأوثان ويقتلون أهل الإيمان بحجة انهم أولى بالقتل لإنهم منافقون وأهل رِدة ولذلك الآن تجد ان الخوارج يريدون ضرب السعودية ويريدون ضرب الإمارات بحجة انهم مرتدون ومنافقون ولايحركون ساكنا الكفَّار لا من قريب ولامن بعيد غزة تُضرب وهم يضربون الحدود السعودية فهذه من صفاتهم وهم أهل شر ولا يؤمَنون ولذلك هم في البلد الإنسان يعلم انهم يريدونه فيدفع عن نفسه ولكن لاأعلم وأنا فهمت ولعلي اصبت الدولة التي ذكرها الأخ لاأعلم راية مُستقرة يدفع معها الإنسان بل الناس مُتناحرون ولذلك انا اقول هذا رأيي انه ينبغي ان الإنسان يجتنب هذه الفِرق في هذه الحال و يدفع عن نفسه وعرضه وماله وإذا رأى ان هؤلاء جاءو يعتدون على مسلم فإنه يدفع عن هذا المسلم هذا اللذي تحصَّل لي في المسألة مع أني أُوصي الاخوة في ذلك البلد وفي بلدان المسلمين بكثرة الدعاء ان يُذهب الله هذا الداء وان يجمع الله قلوب المسلمين على الهدى والسُّنة والخير وأن يكف بعض المسلمين عن بعض ..ينبغي ان نجتهد في الدعاء أيها الإخوة إخواننا وأهلنا وإن لم يكونو في بلدنا ينبغي ان تهتم بأمرهم ينبغي ان نحزن لحالهم ينبغي ان نبذل ما نستطيع لإصلاحهم ومن الإصلاح ان ندعو ان نُكثر من الدعاء ندعو لهم في الليل ندعو لهم في سجودنا فالأمر عظيم والكُربة عظيمة وإخواننا من أهلنا وأُصيهم كذلك هم بالدعاء والحرص على نشر السُّنة والخير في البلد فإن السُّنة تطفئ البدعة إن شاء الله يحرصون على التعليم ونشر الخير والسُّنة والبُعد عن الفتن والدفع عن أنفسهم وعن المسلمين ولعلَّ الله يكتب لهم خيرا ويدفع عنهم السوء والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا وسلم ..
إنتهى كلامه