بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
جوابُ الشَّيخ
عبدالله بن صلفيق الظّفيريّ
حفظه الله
على مَن أنكر الاستعانة بالكُفَّار لقتال داعش
الحمدُ لله ربِّ العالَمين، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ اللهِ وعلى آلِه وأصحابه أجمعين؛ أمَّا بعد:جوابُ الشَّيخ
عبدالله بن صلفيق الظّفيريّ
حفظه الله
على مَن أنكر الاستعانة بالكُفَّار لقتال داعش
فإنَّ الاستِعانةَ بالكُفَّار لضربِ الخوارج قد أفتى بذلك العُلماء، وأنَّ هذا ليس مِن المُوالاة للكُفَّار، بل إنِّ هذا لدفعِ شرِّهم كما أفتى بذلك سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله، وسماحة الإمام الشَّيخ محمَّد بن صالح العُثيْمِين، والشَّيخ صالح الفوزان، والشَّيخ ربيع المدخليّ.
فإنَّ هؤلاء الخوارج "داعش" وغيرهم خرجُوا عن دائرة السُّنَّة، وخرجُوا عن هديِ الإسلام؛ فأخذُوا يُقتِّلُون المُسلِمِين، ويُشوِّهُون الإسلام، وجعلُوا شرَّهم على المُسلِّمِين كما ثبت ذلك عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال عن الخوارج أنَّهم: "يقتُلون أهلَ الإسلام، ويدَعُون أهلَ الأوثان"[مُتَّفقٌ عليه مِن حديث أبي سعيد الخُدْريّ رضي اللهُ عنه، البخاريّ: 3344،7432 ومُسلم: 1064]، وهذا الَّذي يحصل مِن هؤلاء الدَّواعش.
فالتَّحالُفُ مع الكُفَّار ببذلِ مالٍ لهم لِصدِّ عُدوان هؤلاء الخوارج المارِقِين هذا ليس مِن التَّوليّ للكُفَّار، بل هذا أمرٌ مشروعٌ تقتَضِيه قواعدُ الشَّريعة، وأفتى بذلك العُلماء، واللهُ أعلم.
وصلَّى اللهُ وسلَّم وبارك على نبيِّنا محمَّد.