الإخوان المسلمون و دولة الإسلام
الإخوان المسلمون و دولة الإسلام
الحمد لله ، و الصلاة و السلام على نبينا محمد و من والاه .
أما بعد : أخي الباحث عن الحق : اعلم أن دولة الإسلام يريد أن يقيمها صنفان من الناس :
1- صنف يريد بناءها بمنظور السقف قبل الأساس
2- و صنف يريد بناءها بمنظور الأساس قبل السقف .
فأما الصنف الأول فهم الإخوان المسلمون بقسميهم ( 1- أتباع حسن البنا 2- أتباع السيد قطب) أرادوا إقامة الإسلام دولة و حكما بمناهج مبتدعة لم يكن عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كدخول البرلمنات بالانتخابات ، أو الخروج على الحكام بالاعتصامات و المضاهرات و المسيرات ، أو بالسيف عند القطبين .و كل هذا بناء للسقف قبل الأساس ، بل وضع للبناء على شفا جرف هار . و لهذا المسلك آثار خطيرة منها :
1- أن هذه الوسائل المستخدمة في إقامة الدولة الإسلامية ليست شرعية لأمرين اثنين : أ من جهة أنها محدثة لم تكن في عصر السلف ب- أنها جربت في بلدان عديدة ، فلم تثمر إلا شر إذ كان من جرائها سفك الدماء و خراب الديار ، و انتهاك الأعراض ، و ما زلنا نصطلي بنارها في بلدنا هذا إلى اليوم ، و الله المستعان .
2- أن هذه الوسائل جاءتنا من قبل الكفار ، اخترعوها و أو دعوها دساتيرهم .
3 – أن هذا المسلك فيه مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه و سلم من حيث البداءة ، فالنبي صلى الله عليه و سلم بدأ بالأساس ، و الإخوان بدأو بالحاكمية .
أما الصنف الثاني ، وهم السلفيون ، أرادوا إقامة دولة الإسلام فعمدوا إلى أصلين عظيمين هما بمثابة الأساس ، فاتخذوها نقطة البداية :
أولهما التصفية : و يراد بها تصفية العقيدة الإسلامية مما هو غريب عنها ، و تصفية الفقه الإسلامي من الاجتهادات المخالفة للكتاب و السنة ، و من الأحاديث الضعيفة و الموضوعة
ثانيهما : التربية و يراد بها تربية الجيل الناشئ على هذا الإسلام المصفى ، قال العلامة الألباني << و مما لا ريب فيه أن تحقيق هذين الوجهين يتطلب جهودا جبارة متعاونة مخلصة بين المسلمين كافة جماعات و أفرادا من الذين يهمهم حقا إقامة المجتمع الإسلامي المنشود في كل مجاله و اختصاصه ( من سؤال و جواب في فقه الواقع –ص 40-42)
و كتبه أبو العباس محمد رحيل بواد التاغية / 13 جمادي الأولى 1425
]]>
الإخوان المسلمون و دولة الإسلام
الحمد لله ، و الصلاة و السلام على نبينا محمد و من والاه .
أما بعد : أخي الباحث عن الحق : اعلم أن دولة الإسلام يريد أن يقيمها صنفان من الناس :
1- صنف يريد بناءها بمنظور السقف قبل الأساس
2- و صنف يريد بناءها بمنظور الأساس قبل السقف .
فأما الصنف الأول فهم الإخوان المسلمون بقسميهم ( 1- أتباع حسن البنا 2- أتباع السيد قطب) أرادوا إقامة الإسلام دولة و حكما بمناهج مبتدعة لم يكن عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كدخول البرلمنات بالانتخابات ، أو الخروج على الحكام بالاعتصامات و المضاهرات و المسيرات ، أو بالسيف عند القطبين .و كل هذا بناء للسقف قبل الأساس ، بل وضع للبناء على شفا جرف هار . و لهذا المسلك آثار خطيرة منها :
1- أن هذه الوسائل المستخدمة في إقامة الدولة الإسلامية ليست شرعية لأمرين اثنين : أ من جهة أنها محدثة لم تكن في عصر السلف ب- أنها جربت في بلدان عديدة ، فلم تثمر إلا شر إذ كان من جرائها سفك الدماء و خراب الديار ، و انتهاك الأعراض ، و ما زلنا نصطلي بنارها في بلدنا هذا إلى اليوم ، و الله المستعان .
2- أن هذه الوسائل جاءتنا من قبل الكفار ، اخترعوها و أو دعوها دساتيرهم .
3 – أن هذا المسلك فيه مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه و سلم من حيث البداءة ، فالنبي صلى الله عليه و سلم بدأ بالأساس ، و الإخوان بدأو بالحاكمية .
أما الصنف الثاني ، وهم السلفيون ، أرادوا إقامة دولة الإسلام فعمدوا إلى أصلين عظيمين هما بمثابة الأساس ، فاتخذوها نقطة البداية :
أولهما التصفية : و يراد بها تصفية العقيدة الإسلامية مما هو غريب عنها ، و تصفية الفقه الإسلامي من الاجتهادات المخالفة للكتاب و السنة ، و من الأحاديث الضعيفة و الموضوعة
ثانيهما : التربية و يراد بها تربية الجيل الناشئ على هذا الإسلام المصفى ، قال العلامة الألباني << و مما لا ريب فيه أن تحقيق هذين الوجهين يتطلب جهودا جبارة متعاونة مخلصة بين المسلمين كافة جماعات و أفرادا من الذين يهمهم حقا إقامة المجتمع الإسلامي المنشود في كل مجاله و اختصاصه ( من سؤال و جواب في فقه الواقع –ص 40-42)
و كتبه أبو العباس محمد رحيل بواد التاغية / 13 جمادي الأولى 1425
]]>