(مقال لبيان حقيقة الأمر و الحال)
أما بعد:
فإن الناظر لحال المسلمين اليوم فى أى بقعة قربت أم بعدت، بكي على حالهم بدلاً من الدموع دماً، الرجال يذبحون كالشياه، والنساء يسبون كالإماء،و الأطفال كالعبيد كاد أن يضيق بهم الطريق،و صار الناس فى كرب عظيم، وضيق شديد، ورغم كل ما نزل بالمسلمين من بلاء و مصائب و ما يُحاك لهم من معركة ومكيدة، و مايقوله المنطق البشري و العقلي الإنساني من أنهم فى حاجة إلى بطل همام يخلصهم منبطش عدوهم و مكر شيطانهم، تجد فى الجانب الآخر من يقول لك:قصر ثوبك و أطلق لحيتك و للنساء التزمن النقاب و الحجاب، فيقول العقل البشري ما هذاالهراء و اللامبالاة و الشقاء؟! تركوا الدين كله و تمسكوا بهذه الفرعيات، وحصروا الدين على اللحية والنقاب، دعوكم من هذه التفاهات و الخرافات، و انصروا إخوانكم فى كل مكان، فهم فى سعة عن هذا الكلام و لا حاجة لهم بما فى هذا البيان! وقوموا لتحاربوا قوي الشر و تقطعوا أوصالهم بأيديكم و أيدي العاملين المحبين..تلك كلمات كتبتها بعد ما سمعتها، و سقطت على أذني و بها بقيت، من عامي مسلم، أراد أن ينتصر للمسلمين كما اعتقد، و ظن أن أصاب،و أتى للجميع بالجواب، فأحببت أن أنقلها لأحللها و أناقشها من العقل والنقل، و للنظر فيما يقول القوم؟ وماذايقول هؤلاء؟
فلننظر:
أخي القائل -رعاك الله-أكمل معي المشوار حتى نهاية المقال، لتحكم بالحق بعد أن يتبين لك الحال.أخي القائل -رعاك الله-: أرسل الله رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-بالهدي ودين الحق ليصلح به الدنيا و ليستقيم به أمر الخلق كلهم عربهم وعجمهم، إنسهم وجنهم،
قال تعالي:(هُوَالَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)، ولم يترك لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خيراً إلا دلنا عليه، و لا شراً إلا حذرنا منه، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مابعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر مايعلمه لهم)) رواه مسلم في صحيحه.
وأعتقد أخي القائل أنك لست فى خلاف معي فى هذه القواعد الراسخة، فما جاء الرسول إلا بكل خير، و ما أرسله ربنا -جل وعلا-إلارحمة للعالمين كما ذكر ذلك فى القرآن العظيم، و أمرنا ربنا -جل وعلا-باتباعه-صلى الله عليه وسلم-فى مواضع كثيرة فى القرآن العظيم، فقال تعالي:( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم فإن تنازعتم فى شئ فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) (سورة النساء) ثم جعل طاعة رسوله –صلى الله عليه وسلم-من طاعته –سبحانه- فقال تعالي فى سورة النساء: ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) وجعل من الأسباب التى ينال بها العبد رحمةالله –سبحانه و تعالي- طاعة الرسول فقال تعالي فى سورة آل عمران:(وأطيعوا الله و الرسول لعلكم ترحمون)، ففي كل ما تقدم من آيات القرأن، أمرنا ربنا –سبحانه- بطاعة الرسول دون أن يحدد شرط أو يستثني أمر أونهي فى الاتباع و سلوك طريق الرسول –صلى الله عليه وسلم- ثم قطع الله –سبحانه وتعالي- الطريق على كل مجادل ومعاند لاتباع الرسول فقال تعالي فى سورة الحشر:{وَمَاآتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَانَهَاكُمْ عَنْهُ َفانْتَهُوا} فلم يحدد الطاعة بترك أمر أو فعل نهي أو عكس ذلك بل جاءت الآية واضحة بينة قاطعة بالحجة والبرهان على الطاعة التامة لرسول الله دون تحديد أو تقييد إلا بما جاء به الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم-.
ثم حذر من الإعراض عن سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وتوعدهم بالفتنة والعذاب الأليم، فقال تعالي فى سورة النور: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أويصيبهم عذاب أليم) قال الإمام أحمد –رحمه الله-: الفتنة:الشرك.
وأما فى السنة ما ورد فى الصحيحين من حديث أبي هريرة –رضى الله عنه-أن النبي --صلى الله عليه وسلم- قال:( من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصي الله)،وورد فى صحيح البخاري عن أبي هريرة –رضى الله عنه-أن النبي –صلى الله عليه وسلم-قال:(كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل يارسول الله ومن يأبى ؟ قال:من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى)،و هى أدلة صحيحة صريحة، لا شك فيها ولاكلام على الاتباع الكامل التام دون تحديد لما جاء به الرسول و جعل ترك السنة و عدم الاتباع من أسباب دخول النار.
وما ورد عن السلف الصالح –رحمهم الله أجمعين-مايدل على التسليم التام الكامل لسنة رسول الله و التزام النهج النبوي دون شرط أوخلط.
وروي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال:"لست تاركا شيئا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-يعمل به إلا عملت به ، وإني لأخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ"، علق ابن بطة -رحمه الله- على هذا بقوله: "هذا يا إخواني الصديق الأكبر يتخوف على نفسه من الزيغ إن هو خالف شيئا من أمر نبيه -صلى الله عليه وسلم-! فماذا عسى أن يكون من زمان أضحى أهله يستهزئون بنبيهم، وبأوامره ، ويتباهون بمخالفته، ويسخرون بسنته! نسأل الله العصمة من الزلل والنجاة من سوءالعمل "[الإبانة(1/246) اهـ،و هذا الأثر بما عليه من تعليق واضح جلياً لا ينكره إلا من به عمي –نسأل الله العافية- من أعظم الأدلة بعد التى وردت فى الكتاب والسنة على الطاعة فى كل أمر و نهي دون تحديد أو تأخير أو تعطيل.
ووروي عن عمر بن الخطاب –رضى الله عنه-أنه قال:الاستقامة أن تستقيم على الأمر و النهي ولا تروغ روغان الثعالب. وأخرج البيهقي عن أيوب السختياني التابعي الجليل أنه قال: إذاحدثت الرجل بسنة فقال:دعنا من هذا، و أنبئنا عن القرآن، فاعلم أنه ضال.وأيضاً عن الأوزاعي -رحمه الله-أنه قال لبعض أصحابه:إذا بلغك عن رسول الله حديث، فإياك أن تقول بغيره، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-كان مبلغا عن الله تعالي.
قد تقول أخى القائل:أن هذا كله وقت السلم أما وقت الحرب فالأمر يختلف !
فأجيبه:ماورد من سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وما قاله لنا رسول الله كان فى أشد فترة عاشها المسلمون الأولون و كان وقتها مسألة حياة أو موت بالنسبة للدعوة، و رغم ذلك لم يحدد رسول الله أمره ونهيه لا بسلم ولا حرب بل أمر بها و لزمنا اتباعها، و ما حدث فى غزوة أحد من مخالفة بعض الصحابة -رضوان الله عليهم- لأمر واحد أمرهم به رسول الله فأصابهم بلاء عظيم و مصيبة كبيرة، ليس على أي مسلم ببعيد، و إليك بأثر قطع الشك باليقين وجاء هذا الأثر فى فتنة من أعظم الفتن التي حدثت فى التاريخ الإسلامي بعد الفترة النبوية وكادت أن تُذهب بالرجال و العقول و إليك نصها:
اشتكت فاطمة رضي الله عنها ما تلقَى من الرَّحى في يدِها .وأتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سبيٌ.فانطلقتْ فلم تجدْه .ولقيتْ عائشةَ .فأخبرتْها.فلماجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ،أخبرته عائشةُ بمجيءِ فاطمةَ إليها .فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلينا.وقدأخذنا مضاجعَنا .فذهبنا نقومُ .فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ "على مكانِكما "فقعد بيننا حتى وجدتُ بردَ قدمِه على صدري .ثم قال "ألا أُعلِّمُكما خيرًا مما سألتُما ؟ إذا أخذتُما مضاجعَكما ، أن تكبِّرا اللهَ أربعًا وثلاثينَ .وتسبِّحاه ثلاثًا وثلاثينَ .وتحمَداه ثلاثًا وثلاثينَ .فهو خيرٌ لكما من خادمٍ ". وفي رواية :وفي حديثِ معاذٍ "أخذتُما مضجعَكما من اللَّيلِ ". وفي رواية :عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .بنحو حديثِ الحكمِ عن ابنِ أبي ليلى .وزاد في الحديث: قال عليٌّ :ماتركتُه منذ سمعتُه من النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .قيل له :ولا ليلةَ صِفِّينَ ؟ قال :ولا ليلةَ صِفِّينَ .وفي حديثِ عطاءٍ عن مجاهدٍ ، عن ابنِ أبي ليلى، قال :قلتُ له :ولا ليلةَ صِفِّينَ.رواه مسلم في صحيحه.فأجيبه:ماورد من سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وما قاله لنا رسول الله كان فى أشد فترة عاشها المسلمون الأولون و كان وقتها مسألة حياة أو موت بالنسبة للدعوة، و رغم ذلك لم يحدد رسول الله أمره ونهيه لا بسلم ولا حرب بل أمر بها و لزمنا اتباعها، و ما حدث فى غزوة أحد من مخالفة بعض الصحابة -رضوان الله عليهم- لأمر واحد أمرهم به رسول الله فأصابهم بلاء عظيم و مصيبة كبيرة، ليس على أي مسلم ببعيد، و إليك بأثر قطع الشك باليقين وجاء هذا الأثر فى فتنة من أعظم الفتن التي حدثت فى التاريخ الإسلامي بعد الفترة النبوية وكادت أن تُذهب بالرجال و العقول و إليك نصها:
أخي القائل -رعاك الله- أبعد هذا كله فى الاتباع التام لرسول الله فى الأمر والنهي دون أى تفريط أو تشريط، نأتي لنحدد ما لم يحدده الله ولا رسوله؟ لتقول: افعل ولا تفعل ؟ و أين الدليل على ما تقول؟ ولماذا اللحية والنقاب و الحجاب ؟ على الرغم من أن قساوسة النصاري و أحبار اليهود والراهبات فى كل طرف قد التزموا بتعاليم ما هم عليه من ضلال من اطلاق لحية و التزام حجاب و رغم ذلك لم يتفوه أحد بكلمة نحوهم، بل صاروا أسوة وقدوة لقومهم وعلامة على الالتزام الديني و التعبد والرهبنة! مالكم كيف تحكمون؟
ولما لا نترك الصلاة و الصيام والحج كما تركنا ما قبلهم، بحجة أن هذه العبادات تشغلنا عن الاستعداد للعدو للقضاء عليه و بالتالي نكون قد ضيعنا دين الله من أجل نصرة دين الله !والله المستعان.
أخي القائل -رعاك الله- : هل تعلم أن القول على الله بغير علم قرنه الله تعالي بالشرك من عظم جرمه وخطورة قوله فقد قال ربنا فى سورة الأعراف: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)، فاحذر أن تقع فى أمر لا تعلم عاقبته الوخيمة فى الدنيا والآخرة ولكن إنما هو هوى وحمية لا دين لها ولا هوية.
تماماً كما ربط القوم بين التقدم وزي المرأة من كوننا فى عجلة التقدم فلا بد أن تخلع المرأة عنها ثوبها بحجة الارتقاء بها لكن فى الحقيقة هو الارتقاء بثوبها عن الأرض لتصير عارية و لتصبح مطمعاً لكل حقير ينهش عرضها بعينيه تارة وبغير ذلك تارات و تارات.وإلى الله المشتكى.
فيقول أخي القائل: طالما أنك تقول هذا ! فما الحل إذاً ؟
أقول: سأعرض عليك سبب ما نحن فيه من بلاء و سأذكر علاجه لك، كما ورد فى كتاب ربك و سنة نبيك، فالزمه يُفتح من كل خير لك : قال تعالي: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) { سورة الأعراف 96}
و قال تعالي: قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ( سورة النور 54 )
و قال تعالي: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) (نوح/10 - 12).
وروى البخاري ومسلم ( عن زينب بنت جحش قالت : قلت يا رسول الله ، أنهلك وفينا الصالحون؟! قال : ( نعم ! إذا كثر الخبث .
وروى الترمذي عن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابا من عنده ، ثم تدعون فلا يستجاب لكم .
وعن ثوبان ، قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :” يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ” ، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : ” بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن ” ، فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال : ” حب الدنيا ، وكراهية الموت ” .أخرجه أبو داود في سننه (2/10 2) و صححه الإمام الألباني.
وروى الإمام أبو داوود في " سننه " ، والإمام أحمد في " مسنده " ، وغيرهما بإسنادين يقوي أحدهما الآخر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ؛ سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) .
وروى ابن ماجه عن عبد الله بن عمر قال : كنت عاشر عشرة -رهط من المهاجرين- عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأقبل علينا بوجهه فقال : ( يا معشر المهاجرين . خمس خصال ! وأعوذ بالله أن تدركوهن : ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوها ، إلا ابتلاهم الله بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ، ولا نقص قوم من المكيال والميزان ، إلا ابتلوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان . وما منع قوم زكاة أموالهم ، إلا منعوا القطر من السماء فلولا البهائم لم يمطروا ، ولا خفر قوم العهد إلا سلط عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيدهم . وما لم يعمل أئمتهم بما أنزل الله عز وجل في كتابه ، إلا جعل بأسهم بينهم ).
و لك علاج من أوضح ما يكون، و أفصح ما تعيه العقول:
قال تعالي فى سورة النور: ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).
أخى القائل -رعاك الله-:
فى النهاية أقول:لو كان فيما تقول -أخي الحبيب- أى خير لبينه لنا رسول الله و لسبقنا السلف الصالح إليه، لكنها حرب على الإسلام و المسلمين وحرب صليبية جديدة للقضاء على كل معالم الإسلام فى بلاد الإسلام وبأيدينا لا بأيدي غيرنا، فنسأل الله أن يحفظنا بحفظه الجميل و أن ينصر دينه و يمكن له و لأهله المخلصين فى الأرض و أن يرد كيد أهل البدع و أهل الكفر فى نحرهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
.........................................
كتبه
أبو عمر العسكري
فى الثاني و العشرين من ذي القعدة لعام 1435 ه
.................................................. .................................................. ................................
ملحوظة: قد استفدت فى كتابة هذا المقال من كتاب وجوب العمل بسنة رسول الله -صلي الله عليه وسلم- و كفر من أنكرها و التحذير من البدع للعلامة ابن باز -رحمه الله- و من شرح الشيخ رسلان -حفظه الله- للآداب الإسلامية و موقع دار الإفتاء السعودية و بعض الآحاديث من مواضيع الإخوة -حفظهم الله- فجزي الله الجميع خيراً.
.........................................
كتبه
أبو عمر العسكري
فى الثاني و العشرين من ذي القعدة لعام 1435 ه
.................................................. .................................................. ................................