تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهمأولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ) والصلاة والسلام على النبي المصطفى والرسول المجتبى إمام الحنفاء القائل (( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )) وبعد :
فإنه لا يخفى على أهل الإسلام بعامة وأهل السنة بخاصة ما جرى بين الشيخمحمد الإمام و" الأمة المخذولة التي ليس لها عقل صحيح ولا نقل صريح ولا دين مقبول ولا دنيا منصورة "(1) وهم الرافضة الذين عرف المسلمون على مرِّ التاريخ كفرهمومكرهم وكيدهم للإسلام والمسلمين .قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ـ الاقتضاء (353) ـ :
والشرك وسائر البدع مبناها على الكذب والافتراء , ولهذا فإن كل من كان عنالسنة والتوحيد ابعد كان إلى الشرك والابتداع والافتراء أقرب كالرافضة الذين همأكذب طوائف أهل الأهواء وأعظمهم شركاً فلا يوجد في أهل الأهواء أكذب منهم ولا أبعد منهم عن التوحيد , حتى إنهم يخربون مساجد الله التي يذكر فيها اسمه فيعطلونها عن الجُمُعات والجماعات ويعمرون المشاهد التي أقيمت على القبورالتي نهى الله ورسوله عن اتخاذها. اه ـ
وقال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى ـ في كتابه مفتاح دار السعادة (1/95) ت . اّل زهوي :........ ولهذا نجد الرافضة أبعد الناس من الإخلاص وأغشهم للأئمة والأمة وأشدهم بعداً عن جماعة المسلمين فهؤلاء أشد الناس غلَّاً وغشاً بشهادة الرسولوالأمة عليهم , وشهادتهم على أنفسهم بذلك , فإنهم لا يكونون قط إلا أعواناً وظهراً على أهل الإسلام , فأي عدوٍّ قام للمسلمين كانوا أعوان ذلك العدو وبطانته وهذا أمر قد شاهدته الأمة منهم , ومن لم يشاهد فقد سمع منه ما يصمُّ الآذان ويشجي القلوب . اهـ
فجرى في هذه الوثيقة من الزور والباطل و الكلمات العاطلة الباطلة والعبارات الكاسدة الفاسدة ما أحزن كل غيور على دين الإسلام لِما احتوته من إقرار عقائد تجتث أصول الإسلام وتأتي على ثوابته من الإخاء بين المسلمين والرافضة وضمان حرية الفكر تلك المكيدة الماسونية الكافرة وجعل الخلاف بين أهل الإسلام والرافضة فرعياً فقط إذ لم يذكر غيره في تلك الوثيقة وإلى آخره مما هو فيها .
فقام أهل العلم وطلبته بإنكار هذه الوثيقة نصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمينوعامتهم وكان مفتاح هذا الخير والمسارع لعمل الخير الشيخ الوفي :عرفات بن حسن المحمدي عامله الله بلطفه الخفي وجعله لأثار نبيه مقتفي فقد قام بتسجيل نصيحة للمسلمين عامة وللشيخ الإمام خاصة وذكر ما فيها ـ أي الوثيقة ـ من المخالفات للشريعة وطالب الشيخ الإمام بالتراجع الفوري عنها ـ رحمة به ـ حتى لايكثر المتابعون له فيعظم الإثم ويشتد الوزر .
فأحسن وأجاد وأوضح الغاية والمراد , وكانت هذه النصيحة بعد أن عرض هذا الأمر على مشايخ أجلاء وعلماء فضلاء فرسان الميدان كما أشار في نصيحته الصوتية , ثم أتبع النصيحة بالتأكيد رداً على خطبة العيد وقدم له في هذا التأكيدالعلماء الأجلاء وهم :
الشيخ المجاهد ربيع بن هادي عمير المدخلي , والشيخالعلامة عبيد بن عبد الله الجابري , والشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم البخاري فكان هذا التأكيد أعذب من ماء صدَّاء فشفى العليل وروى الغليل بهذاالماء السلسبيل .
وكان مما أوصى به فيما نُقِلَ عن الشيخ ربيع ، وفيما كتبه في مقدمته للتأكيد الشيخ عبيد أن طلبوا من أهل السنة وطلبة العلم أن يتبرؤا من هذه الوثيقة الظالمة .
فعملاً بقوله تعالى ( يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) وأولوا الأمر هم العلماء والأمراء .
فأنا أبرأ إلى الله من هذه الوثيقة ثم أبرأ ثم أبرأ منها .
وأسأل الله تعالى أن يشرح صدر الشيخ الإمام للتراجع منها والبراءة مما فيها من مخالفات بأسرع وقت وألا يتهاون بالأمر فإنه خطير جد خطير وربما تهاونه عن وقت التوبة يكون سببا للعقوبة فإن من تهاون بالأمر إذا حضر وقته ثُبِّطَ عنه وعن غيره من الأوامر والطاعات عقوبة من رب الأرض والسموات .
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى ـ في البدائع (463) طـ دار الكتاب العربي :حذارِ حذارِ من أمرين لهما عواقب سوء :
أحدهما : رد الحق لمخالفتهِ هواك , فإنك تعاقب بتقليب القلب ورد ما يرد عليك من الحق رأساً ولا تقبله إلا إذا برز في قالب هواك . قال تعالى ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ) فعاقبهم على رد الحق مرة بأن قلب أفئدتهم وأبصارهم بعد ذلك .
الثاني : التهاون بالأمر إذا حضر وقته فإنك إذا تهاونت به ثبطك الله و أقعدك عن مراضيه وأوامره عقوبة لك ، قال الله تعالى ( فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدواً إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين) فمن سلم من هاتين الآفتين والبليتين العظيمتين فليهنه السلامة . اهـ
فعليه سدده الله أن يعمل بما عرف عنه من الرجوع إلى الحق والبراءة من الباطل وهذا خلق عظيم ومنزلة رفيعة وكمال للنفوس لا عيب ولا نقص كما قد يزينه الشيطان للإنسان ، بل العيب والنقص هو ترك الخير والفضائل وعدم العمل بها مع القدرة على ذلك فهذا من أعظم النقص وأشد الحسرات .
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى ـ في مفتاح دار السعادة (1/193):
أعظم النقص وأشد الحسرة نقص القادر على التمام وحسرته على تفويته كما قال بعض السلف : إذا كثرت طرق الخير كان الخارج منها أشد حسرة ، وصدق القائل :
فإنه لا يخفى على أهل الإسلام بعامة وأهل السنة بخاصة ما جرى بين الشيخمحمد الإمام و" الأمة المخذولة التي ليس لها عقل صحيح ولا نقل صريح ولا دين مقبول ولا دنيا منصورة "(1) وهم الرافضة الذين عرف المسلمون على مرِّ التاريخ كفرهمومكرهم وكيدهم للإسلام والمسلمين .قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ـ الاقتضاء (353) ـ :
والشرك وسائر البدع مبناها على الكذب والافتراء , ولهذا فإن كل من كان عنالسنة والتوحيد ابعد كان إلى الشرك والابتداع والافتراء أقرب كالرافضة الذين همأكذب طوائف أهل الأهواء وأعظمهم شركاً فلا يوجد في أهل الأهواء أكذب منهم ولا أبعد منهم عن التوحيد , حتى إنهم يخربون مساجد الله التي يذكر فيها اسمه فيعطلونها عن الجُمُعات والجماعات ويعمرون المشاهد التي أقيمت على القبورالتي نهى الله ورسوله عن اتخاذها. اه ـ
وقال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى ـ في كتابه مفتاح دار السعادة (1/95) ت . اّل زهوي :........ ولهذا نجد الرافضة أبعد الناس من الإخلاص وأغشهم للأئمة والأمة وأشدهم بعداً عن جماعة المسلمين فهؤلاء أشد الناس غلَّاً وغشاً بشهادة الرسولوالأمة عليهم , وشهادتهم على أنفسهم بذلك , فإنهم لا يكونون قط إلا أعواناً وظهراً على أهل الإسلام , فأي عدوٍّ قام للمسلمين كانوا أعوان ذلك العدو وبطانته وهذا أمر قد شاهدته الأمة منهم , ومن لم يشاهد فقد سمع منه ما يصمُّ الآذان ويشجي القلوب . اهـ
فجرى في هذه الوثيقة من الزور والباطل و الكلمات العاطلة الباطلة والعبارات الكاسدة الفاسدة ما أحزن كل غيور على دين الإسلام لِما احتوته من إقرار عقائد تجتث أصول الإسلام وتأتي على ثوابته من الإخاء بين المسلمين والرافضة وضمان حرية الفكر تلك المكيدة الماسونية الكافرة وجعل الخلاف بين أهل الإسلام والرافضة فرعياً فقط إذ لم يذكر غيره في تلك الوثيقة وإلى آخره مما هو فيها .
فقام أهل العلم وطلبته بإنكار هذه الوثيقة نصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمينوعامتهم وكان مفتاح هذا الخير والمسارع لعمل الخير الشيخ الوفي :عرفات بن حسن المحمدي عامله الله بلطفه الخفي وجعله لأثار نبيه مقتفي فقد قام بتسجيل نصيحة للمسلمين عامة وللشيخ الإمام خاصة وذكر ما فيها ـ أي الوثيقة ـ من المخالفات للشريعة وطالب الشيخ الإمام بالتراجع الفوري عنها ـ رحمة به ـ حتى لايكثر المتابعون له فيعظم الإثم ويشتد الوزر .
فأحسن وأجاد وأوضح الغاية والمراد , وكانت هذه النصيحة بعد أن عرض هذا الأمر على مشايخ أجلاء وعلماء فضلاء فرسان الميدان كما أشار في نصيحته الصوتية , ثم أتبع النصيحة بالتأكيد رداً على خطبة العيد وقدم له في هذا التأكيدالعلماء الأجلاء وهم :
الشيخ المجاهد ربيع بن هادي عمير المدخلي , والشيخالعلامة عبيد بن عبد الله الجابري , والشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم البخاري فكان هذا التأكيد أعذب من ماء صدَّاء فشفى العليل وروى الغليل بهذاالماء السلسبيل .
وكان مما أوصى به فيما نُقِلَ عن الشيخ ربيع ، وفيما كتبه في مقدمته للتأكيد الشيخ عبيد أن طلبوا من أهل السنة وطلبة العلم أن يتبرؤا من هذه الوثيقة الظالمة .
فعملاً بقوله تعالى ( يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) وأولوا الأمر هم العلماء والأمراء .
فأنا أبرأ إلى الله من هذه الوثيقة ثم أبرأ ثم أبرأ منها .
وأسأل الله تعالى أن يشرح صدر الشيخ الإمام للتراجع منها والبراءة مما فيها من مخالفات بأسرع وقت وألا يتهاون بالأمر فإنه خطير جد خطير وربما تهاونه عن وقت التوبة يكون سببا للعقوبة فإن من تهاون بالأمر إذا حضر وقته ثُبِّطَ عنه وعن غيره من الأوامر والطاعات عقوبة من رب الأرض والسموات .
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى ـ في البدائع (463) طـ دار الكتاب العربي :حذارِ حذارِ من أمرين لهما عواقب سوء :
أحدهما : رد الحق لمخالفتهِ هواك , فإنك تعاقب بتقليب القلب ورد ما يرد عليك من الحق رأساً ولا تقبله إلا إذا برز في قالب هواك . قال تعالى ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ) فعاقبهم على رد الحق مرة بأن قلب أفئدتهم وأبصارهم بعد ذلك .
الثاني : التهاون بالأمر إذا حضر وقته فإنك إذا تهاونت به ثبطك الله و أقعدك عن مراضيه وأوامره عقوبة لك ، قال الله تعالى ( فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدواً إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين) فمن سلم من هاتين الآفتين والبليتين العظيمتين فليهنه السلامة . اهـ
فعليه سدده الله أن يعمل بما عرف عنه من الرجوع إلى الحق والبراءة من الباطل وهذا خلق عظيم ومنزلة رفيعة وكمال للنفوس لا عيب ولا نقص كما قد يزينه الشيطان للإنسان ، بل العيب والنقص هو ترك الخير والفضائل وعدم العمل بها مع القدرة على ذلك فهذا من أعظم النقص وأشد الحسرات .
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى ـ في مفتاح دار السعادة (1/193):
أعظم النقص وأشد الحسرة نقص القادر على التمام وحسرته على تفويته كما قال بعض السلف : إذا كثرت طرق الخير كان الخارج منها أشد حسرة ، وصدق القائل :
ولم أرَ في عيوب الناس عيباً ... كنقص القادرين على التمام . اهـ
والحمد لله أولاً و آخراً ظاهراً وباطناً .
وكتبه: أبو عبد الله ناصر بن أحمد بن علي بن مثنى العدني
ليلة الخميس الموافق 17 من شوال لعام 1435هـ
اليمن :محافظة عدن ، مدينة الشعب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
- مقتبس من كلام شيخ الإسلام في اقتضاء الصراط المستقيم (395)
المصدر: شبكة سحاب السلفية