ورقات - بنغازي»: في مكالمة هاتفية من أحد إخواننا السلفيين في مدينة «بنغازي» الليبية، مع فضيلة الشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله، طلب فيها الإخوة كلمة توجيهية لإخواننا في هذه المدينة -حرسها الله- بعد الاعتداء الغاشم على الأخ عبد السلام ضيف الله الحاسي -رحمه الله-، بعد خطبة الجمعة بـ«مسجد طيبة» في «حي السلام» في مدينة «بنغازي» الليبية، بعد إستهداف سيارته أمام جزيـرة «صقور الجو»«حي السلام» سابقاً، وقد توفي الأخ على أثره يوم الأحد 08/ذو الحجة/1434هـ الموافق لـ1/أكتوبر/2013، وإليكم مجريات المكالمة الهاتفية:
السائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، حيّاك الله يا أبا محمد.
السائل: مساك الله بالخير شيخ.
الشيخ: أهلا وسهلا ...
السائل: عندي سؤال شيخ لو تسمح؟
الشيخ: تفضل.
السائل: حصل أمس عندنا في مدينة بنغازي ـ يا شيخ ـ عملية تفجير في أحد المساجد مع العلم أن هذا المسجد كان يخطب فيه أحد التكفيريين ـ يا شيخ ـ ، ولله الحمد تم إزالة هذا الخطيب؛ واستُبدل بخطيب سلفي ـ الحمد لله ـ ؛ وفي هذا اليوم ـ في يوم الجمعة ـ وضعوا في سيارته ألغاما، وقد أصيب هذا الأخ ـ يا شيخ ـ في رجله، فقطعت رجله، وما زال في غرفة العناية .
فنرجوا توجيه نصيحة للشباب السلفي في مدينة بنغازي.
الشيخ: الجواب: الحمد لله بادئ ذي بدء أقول:
لا يُستغربُ من هؤلاء مثل هذا الحادث، فإنهم يستحلون دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم!، لأنهم يكفرون الحاكم ومن يواليه؛ فكل مرتكب كبيرة هو عندهم كافر ـ في الدنيا ـ حلال الدم والمال؛ وهذا مبسوط في كُتب العقائد وغيرها.
ثانيا: بلّغوا المُصاب مني السلام ـ حينما يسترجع عقله ـ بالصبر على ما أصابه، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ» .
وقال -صلى الله عليه وسلم-:
«مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ ـ يعني وجع ـ وَلَا هَمٍّ وَلَا حَزَنٍ حَتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ» ـ أو كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ والأحاديث في (...) كثيرة.
ثالثا: أوصي أبنائنا السلفيين في بنغازي وغيرها من أرجاء ليبيا -جمع الله خواصّها وعوامّها على ما رضيه للعباد والبلاد من الإسلام والسنّة- ألّا ينفعلوا ولا يُقابلوا هذه السيئة الفظيعة العظيمة بمثلها؛ بل عليهم أن يَكِلوا الأمر إلى السّلطان الحاكم؛ فليبيا فيها دولة ـ ولله الحمد والمنة ـ جعلها الله خلفا لدولة الخبيث الملعون الكافر المرتد معمّر ـ أنقذها الله منه ـ ولله الحمد ـ .
فكل ما يجب على أبنائنا السلفيين من أهل بنغازي عامة وأهل ذلك المسجد خاصة إبلاغ الجهات الأمنية، فهي ـ حسب علمي ولله الحمد ـ قوة قادرة رادعة، فهي ـ إن شاء الله ـ تفيدكم بمتابعة هذه الشرذمة الخبيثة الضالة المضلّة ـ الخوارج ـ وهذا هو المصطلح الشرعي.
هذه وصيتي للجميع والله الموفق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أملاه
عُبيد بن عبد الله بن سليمان الجابري
بعد عِشاء السبت السابع من شهر ذي الحجة
عام أربعة وثلاثين وأربع مئة وألف
السائل: جزاك الله كل خير يا شيخ
الشيخ: ... بارك الله فيك، لو بلغتموها الجهات الأمنية تشد عزمهم.
... وبلغوها كذلك أهل الرجل لابد أنهم متأثرون.
السائل: يبلغ -إن شاء الله- يا شيخ جزاك الله كل خير.
منقول
السائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، حيّاك الله يا أبا محمد.
السائل: مساك الله بالخير شيخ.
الشيخ: أهلا وسهلا ...
السائل: عندي سؤال شيخ لو تسمح؟
الشيخ: تفضل.
السائل: حصل أمس عندنا في مدينة بنغازي ـ يا شيخ ـ عملية تفجير في أحد المساجد مع العلم أن هذا المسجد كان يخطب فيه أحد التكفيريين ـ يا شيخ ـ ، ولله الحمد تم إزالة هذا الخطيب؛ واستُبدل بخطيب سلفي ـ الحمد لله ـ ؛ وفي هذا اليوم ـ في يوم الجمعة ـ وضعوا في سيارته ألغاما، وقد أصيب هذا الأخ ـ يا شيخ ـ في رجله، فقطعت رجله، وما زال في غرفة العناية .
فنرجوا توجيه نصيحة للشباب السلفي في مدينة بنغازي.
الشيخ: الجواب: الحمد لله بادئ ذي بدء أقول:
لا يُستغربُ من هؤلاء مثل هذا الحادث، فإنهم يستحلون دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم!، لأنهم يكفرون الحاكم ومن يواليه؛ فكل مرتكب كبيرة هو عندهم كافر ـ في الدنيا ـ حلال الدم والمال؛ وهذا مبسوط في كُتب العقائد وغيرها.
ثانيا: بلّغوا المُصاب مني السلام ـ حينما يسترجع عقله ـ بالصبر على ما أصابه، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ» .
وقال -صلى الله عليه وسلم-:
«مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ ـ يعني وجع ـ وَلَا هَمٍّ وَلَا حَزَنٍ حَتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ» ـ أو كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ والأحاديث في (...) كثيرة.
ثالثا: أوصي أبنائنا السلفيين في بنغازي وغيرها من أرجاء ليبيا -جمع الله خواصّها وعوامّها على ما رضيه للعباد والبلاد من الإسلام والسنّة- ألّا ينفعلوا ولا يُقابلوا هذه السيئة الفظيعة العظيمة بمثلها؛ بل عليهم أن يَكِلوا الأمر إلى السّلطان الحاكم؛ فليبيا فيها دولة ـ ولله الحمد والمنة ـ جعلها الله خلفا لدولة الخبيث الملعون الكافر المرتد معمّر ـ أنقذها الله منه ـ ولله الحمد ـ .
فكل ما يجب على أبنائنا السلفيين من أهل بنغازي عامة وأهل ذلك المسجد خاصة إبلاغ الجهات الأمنية، فهي ـ حسب علمي ولله الحمد ـ قوة قادرة رادعة، فهي ـ إن شاء الله ـ تفيدكم بمتابعة هذه الشرذمة الخبيثة الضالة المضلّة ـ الخوارج ـ وهذا هو المصطلح الشرعي.
هذه وصيتي للجميع والله الموفق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أملاه
عُبيد بن عبد الله بن سليمان الجابري
بعد عِشاء السبت السابع من شهر ذي الحجة
عام أربعة وثلاثين وأربع مئة وألف
السائل: جزاك الله كل خير يا شيخ
الشيخ: ... بارك الله فيك، لو بلغتموها الجهات الأمنية تشد عزمهم.
... وبلغوها كذلك أهل الرجل لابد أنهم متأثرون.
السائل: يبلغ -إن شاء الله- يا شيخ جزاك الله كل خير.
منقول