السؤال:
يقول السائل: كثر في الآونة الأخيرة العدوان على المسلمات المتحَجِّبات في الشوارع والأماكن العامة في فرنسا، حيث إنهن يتعرضن للسِّباب والشتائم بل للضرب والاغتصاب من قِبَل بعض الكافرين والكافرات العنصريين، ففي خلال الثلاثة أشهر الماضية حصل ما يزيد على عشر قضايا من هذا النوع إضافةً إلى الشتائم المتكررة التي توجَّه للأخوات الملتزمات كل يوم، حتى إن إحداهن أدخنت ضربًا في الشارع فدخلت المستشفى وبقِيَت فيه أيامًا؛ فنريد من فضيلتكم كلمة.
الجواب:
أنتم سمعتم هذا الكلام في هذا الباب، والكلام فيه كثير والوقت لا يتسِّع له، لكن بما ورد في السؤال نحن نتكلم،
أقول: على المسلمات المحجَّبات في فرنسا؛
أولًا: أن يُهاجرن هنَّ وأولادهن إلى بلاد الإسلام؛ هذا الأول، فإن لم يتيسَّر لهنَّ ذلك؛ فعليهنَّ أن يقرن في بيوتهن، ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ﴾ الخروج في القديم مذمَّة للمرأة يقولون فلانة خرَّاجةٌ ولاجة، فلانة قرارٌ في بيتها حسانٌ رَزان، فالآن أصبح الخروج والولوج الكثير من المرأة هو المدح، فانعكست الآية!
فأقول: إذا أردتنَّ أن تسلمنَ أيُّها الأخوات فلا تخرجن لا في الشوارع ولا للأماكن العامة في فرنسا، قَرْن في بيوتكنَّ كما أمركُنَّ الله، وإن احتجتُنَّ الخروج، ولابُدَّ أن تحتاج المرأة ولو في بعض الأحيان فلتخرج مع ذي محرم يدْفَعُ عنها ويغارُ عليها، هذا أولًا.
وثانيًا: هذا السؤال؛ وقد سمعنا نحن ورأينا جميعًا ماذا في فرنسا وماذا نزل بالمسلمين والمسلمات هناك؛ يدلُّ على كذِب ما يطنطنون به من الحريات الشخصية، وإلَّا الحجاب أمر من الأمور الشخصية، هذا دين المسلمين؛ يحتجبون، ومادام عندكم الحقوق الدينية والحقوق في الحريات الشخصية محفوظة فأين هي الآن؟! هذا يدلُّنا على كذِب هذه الدّعايات التي يقولونها ويدَّعون أنهم دعاة إليها، دعاة إلى الحريات، فإذا جاءت حقوق المسلمين ذهبت الدعوة إلى هذه الحرية الشخصية، نسأل الله العافية والسلامة.
تعليق