(يُنشر لأوّل مرّة)
حُكم الّذين خرجوا على الحكام الّذين يحكمون بغير ما أنزل الله
وهل يُعتبرون مجاهدين؟
العلاّمة
صالح اللّحيدان
حفظه الله
الصّوتيّة في المُرفقات
مُستفادة مِن مُشاركة الأخ أبي عبدالله شريف حمد أثابه الله في سحاب
التّفريغ
حفظه الله
الصّوتيّة في المُرفقات
مُستفادة مِن مُشاركة الأخ أبي عبدالله شريف حمد أثابه الله في سحاب
التّفريغ
▪ يقول السّائل سماحة الشّيخ، ما حُكم الّذين خرجوا على الحُكّام الّذين لا يحكُمون بما أنزل الله؟ هل يُعتبرون مُجاهِدِين؟
▪ هل تظنُّ أنّ التّقتيل في الجزائر، وسفك الدِّماء بغير حساب ولا تفريق، وذبح الأطفال والنِّساء يُعدُّ جِهادًا في سبيل اللهِ؟! بل سبيلُ الله بريءٌ مِن ذلك.
ماذا يكون مِن الفِتنِّ عندما تقوم فِئةٌ أو طوائف وتزعُمُ أنّها تُجاهِد؟ فيُقتَّلُ بسبَبِها أبرياء، وتُهْدرُ بسبَبِها كرامات، وتُفْسدُ أموال، ويُخشى على مَن يتَّصِفون بالدِّين ويُساءُ إليهِم بسبَبِ تصرُّف أُناسٍ لا يحسِبون لتصرُّفاتِهم حسابًا؛ لا بُدّ مِن العقل والحِكمة والعلم ومعرِفة سُنّة نبيِّ الله صلّى الله عليه وسلّم.
جاء أناسٌ إلى الإمام أحمد بن حنبل مِن إخوانِه وزُملائِه وطُلاّبِه عندما قامت قائمة القول بخلقِ القُرآن، وبعضُهم أراد الخُروج على الإمام؛ فنهاهُم أشدّ النّهي، وحذّرهم مِن مغبَّات الدِّماء الّتي تنتُجُ عن تصرُّفاتِهم.
على مَن أراد أنْ يعمل عملاً أنْ يرجِع إلى سُنّةِ نبيِّ الله صلّى اللهُ عليه وسلّم وسيرة خُلفائِه وصحابتِه والتّابعين وأئمّة الهُدى، وأنْ لا يغترَّ بقولِ مُجازِفٍ أومُغامِرٍ أو مَن ظنّ أنّه عرَف العلم وهو ما عرَف العلم، نعم.