بسم اله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
اما بعد
فليس بغريبٍ على اليهود أن يسبوا النبي –صلى الله عليه وسلم – ويطعنوا فيه فهم من احسد الناس وأبهتهم وأكذبهم وابغضهم للنبي –صلى الله عليه وسلم -وظهور دينه وانتشاره فإنهم لما رأوا دين الإسلام ينتشر في بلدانهم لقناعة العقلاء منهم بأنه الدين الحق الذي ارتضاه الله لعباده ولن يقبل سواه أرادوا أن يُشوهوا صورة الإسلام بطعنهم في شخص النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم –
وهذان نموذجان من طعنهم في النبي –صلى الله عليه وسلم وإضمارهم عدواته
-ذكر الشيخ الألباني في صحيح السيرة وعن ابن عباس قال :
لما قدم كعب بن الأشرف مكة أتوه -يعني مشركي قريش- فقالوا له : نحن أهل السقاية والسدانة وأنت سيد أهل المدينة فنحن خير أم هذا الصنبور المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا ؟ قال : بل أنتم خير منه فنزلت عليه : ( إن شانئك هو الأبتر )"سورة الكوثر"
قال : وأُنزلت عليه :
( ألم تر إلى الذين أُوتوا نصيبًا من الكتاب يشترون الضلالة ويُريدون أن تضِلوا السبيل والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا )
[ النساء : 44 و 45 ]
أخرجه ابن جرير في التفسيربإسناد صحيح رجاله رجال الصحيح.اه
-وممايدل على جحودهم وعدواتهم للنبي –صلى الله عليه وسلم-بعد معرفتهم بنبوته وأنه الرسول الخاتم –صلى الله عليه وسلم-ماحدّثت به أم المؤمنين صفية - رضي الله عنها - فقالت : كنت أحبّ ولد أبي إليه وإلى عمي أبي ياسر ، لم ألقهما قط مع ولدٍ لهما إلا أخذاني دونه . قالت : فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ونزل قباء في بني عمرو بن عوف غدا عليه أبي حُيي بن أخطب وعمي أبو ياسر بن أخطب مغلسين ، فلم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمس ، فأتيا كالَّيْن كسلانين ساقطين يمشيان الهوينا . قالت : فهششت إليهما كما كنت أصنع ، فوالله ما التفت إليّ واحد منهما مع ما بهما من الغمّ . قالت : وسمعت عمي أباياسر وهو يقول لأبي حُيي بن أخطب : أهو هو ؟ قال : نعم والله ! قال : أتعرفه وتثبته ؟ قال : نعم . قال : فما في نفسك منه ؟ قال : عداوته والله ! رواه ابن إسحاق في السيرة فيما ذكره ابن هشام .
ها هم اليهود يشهدون بنبوة سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام ، ومع ذلك جحدوا بها .
( فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ )
والحمد لله أن الله وصف شانيئ النبي الكريم ومُبغضيه بأنهم هم البُتراء المقطوعين وأن مكرهم السيئ لايحيق الابههم ولايرجع إلا عليهم وبُرهان ذلك أن هذه الرسومات التي سمعنا بها خرجت من قِبلِ اليهود الكفرة المشركين قتلة الانبياء والمرسلين ليست هي النبي -صلى الله عليه وسلم –وإنما هي خيالات مريضة قامت بذهن راسمها القذر فاخرجها زاعماً أن هذا هو النبي –صلى الله عليه وسلم-وهذه التمثليات والافلام -التي هي محضُ الكذب- لاتُمثل النبي الكريم-بأبي وامي هو صلى الله عليه وسلم-فسبحان من صرف عن نبيه الكريم كل إساءة وطعن وهو القائل سبحانه :(إنّا كفيناك المستهزئين)
الحديث خرّج الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري - رحمه الله - في صحيحه من حديث سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه : قال :
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :( ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم ؟ - يشتمون مذمما ، ويلعنون مذمما ، وأنا محمد)
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
اما بعد
فليس بغريبٍ على اليهود أن يسبوا النبي –صلى الله عليه وسلم – ويطعنوا فيه فهم من احسد الناس وأبهتهم وأكذبهم وابغضهم للنبي –صلى الله عليه وسلم -وظهور دينه وانتشاره فإنهم لما رأوا دين الإسلام ينتشر في بلدانهم لقناعة العقلاء منهم بأنه الدين الحق الذي ارتضاه الله لعباده ولن يقبل سواه أرادوا أن يُشوهوا صورة الإسلام بطعنهم في شخص النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم –
وهذان نموذجان من طعنهم في النبي –صلى الله عليه وسلم وإضمارهم عدواته
-ذكر الشيخ الألباني في صحيح السيرة وعن ابن عباس قال :
لما قدم كعب بن الأشرف مكة أتوه -يعني مشركي قريش- فقالوا له : نحن أهل السقاية والسدانة وأنت سيد أهل المدينة فنحن خير أم هذا الصنبور المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا ؟ قال : بل أنتم خير منه فنزلت عليه : ( إن شانئك هو الأبتر )"سورة الكوثر"
قال : وأُنزلت عليه :
( ألم تر إلى الذين أُوتوا نصيبًا من الكتاب يشترون الضلالة ويُريدون أن تضِلوا السبيل والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا )
[ النساء : 44 و 45 ]
أخرجه ابن جرير في التفسيربإسناد صحيح رجاله رجال الصحيح.اه
-وممايدل على جحودهم وعدواتهم للنبي –صلى الله عليه وسلم-بعد معرفتهم بنبوته وأنه الرسول الخاتم –صلى الله عليه وسلم-ماحدّثت به أم المؤمنين صفية - رضي الله عنها - فقالت : كنت أحبّ ولد أبي إليه وإلى عمي أبي ياسر ، لم ألقهما قط مع ولدٍ لهما إلا أخذاني دونه . قالت : فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ونزل قباء في بني عمرو بن عوف غدا عليه أبي حُيي بن أخطب وعمي أبو ياسر بن أخطب مغلسين ، فلم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمس ، فأتيا كالَّيْن كسلانين ساقطين يمشيان الهوينا . قالت : فهششت إليهما كما كنت أصنع ، فوالله ما التفت إليّ واحد منهما مع ما بهما من الغمّ . قالت : وسمعت عمي أباياسر وهو يقول لأبي حُيي بن أخطب : أهو هو ؟ قال : نعم والله ! قال : أتعرفه وتثبته ؟ قال : نعم . قال : فما في نفسك منه ؟ قال : عداوته والله ! رواه ابن إسحاق في السيرة فيما ذكره ابن هشام .
ها هم اليهود يشهدون بنبوة سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام ، ومع ذلك جحدوا بها .
( فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ )
والحمد لله أن الله وصف شانيئ النبي الكريم ومُبغضيه بأنهم هم البُتراء المقطوعين وأن مكرهم السيئ لايحيق الابههم ولايرجع إلا عليهم وبُرهان ذلك أن هذه الرسومات التي سمعنا بها خرجت من قِبلِ اليهود الكفرة المشركين قتلة الانبياء والمرسلين ليست هي النبي -صلى الله عليه وسلم –وإنما هي خيالات مريضة قامت بذهن راسمها القذر فاخرجها زاعماً أن هذا هو النبي –صلى الله عليه وسلم-وهذه التمثليات والافلام -التي هي محضُ الكذب- لاتُمثل النبي الكريم-بأبي وامي هو صلى الله عليه وسلم-فسبحان من صرف عن نبيه الكريم كل إساءة وطعن وهو القائل سبحانه :(إنّا كفيناك المستهزئين)
الحديث خرّج الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري - رحمه الله - في صحيحه من حديث سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه : قال :
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :( ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم ؟ - يشتمون مذمما ، ويلعنون مذمما ، وأنا محمد)