السؤال: ما هو الضابط الشرعي لفقه الواقع ؟
الجواب:
هو فهم كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، وأن هذه الفتن حدثت بسبب ذنوبنا : { وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً } [ الأنفال: 25 ] ، { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ } [ النحل : 112 ]، { لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ } [ سبأ : 15-16 ].
فما أصاب المسلمين هو بسبب ذنوبهم : { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ } [ الشوري : 30 ] ، { وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا } [ الجن : 16 ] ، { وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ } [ المائدة : 66 ].
فعُرف من هذا أن فقه الواقع هو أن ننظر بأي شيء حصل لنا هذا التدهور وهذا الفتور : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا } [ النور : 55 ].
وقد ظن بعض المغفلين أن فقه الواقع أن تعرف كم شوارع باريس، وكم شوارع القاهرة، وكم شوارع أمريكا، وإذا لم تعرف الجغرافيا فما عرفت فقه الواقع.
فاعلم الناس بفقه الواقع هم أهل السنة وعلى رأسهم الشيخ ابن باز والشيخ الألباني - حفظهما الله -.
فأما فقه الواقع أن نصرف شبابنا إلى قراءة الجرائد والمحلات، وإلى استماع الإذاعات - ولسنا نحرم على الناس شيئًا أحله الله لهم - لكن أن نصرف الشباب الذين يصلحون لطلب العلم، نصرفهم إلى التمثيليات ، فالذي لا يمثل ما عرف الواقع، والذي ما عرف النشيد ما عرف الواقع، والذي ما عرف أن البشير هذا أحسن حكام المسلمين ما فقه الواقع، والذي لا يعرف أن الخميني إمام المسلمين ما فقه الواقع، والذي ما يعرف أن ضياء الحق كان رجلاً إصلاحيًا ما فقه الواقع، وضياء الحق هذا كان إسلاميًا بالقول، وأمريكيًا بالفعل - ولست أكفره -
وبعد هذا رأيت رسالة قيمة بعنوان (( فقه الواقع بين النظرية والتطبيق )) لأخينا في الله على بن حسن بن عبد الحميد ننصح باقتنائها وقراءتها فجزاه الله خيرًا.
---------------------------------------------------
المصدر:
فضائح ونصائح : ص 109.
المفتي : الشيخ مقبل بن هادي الوادعي
http://www.sahab.com/go/fatwa.php?id=763&query=
الجواب:
هو فهم كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، وأن هذه الفتن حدثت بسبب ذنوبنا : { وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً } [ الأنفال: 25 ] ، { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ } [ النحل : 112 ]، { لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ } [ سبأ : 15-16 ].
فما أصاب المسلمين هو بسبب ذنوبهم : { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ } [ الشوري : 30 ] ، { وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا } [ الجن : 16 ] ، { وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ } [ المائدة : 66 ].
فعُرف من هذا أن فقه الواقع هو أن ننظر بأي شيء حصل لنا هذا التدهور وهذا الفتور : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا } [ النور : 55 ].
وقد ظن بعض المغفلين أن فقه الواقع أن تعرف كم شوارع باريس، وكم شوارع القاهرة، وكم شوارع أمريكا، وإذا لم تعرف الجغرافيا فما عرفت فقه الواقع.
فاعلم الناس بفقه الواقع هم أهل السنة وعلى رأسهم الشيخ ابن باز والشيخ الألباني - حفظهما الله -.
فأما فقه الواقع أن نصرف شبابنا إلى قراءة الجرائد والمحلات، وإلى استماع الإذاعات - ولسنا نحرم على الناس شيئًا أحله الله لهم - لكن أن نصرف الشباب الذين يصلحون لطلب العلم، نصرفهم إلى التمثيليات ، فالذي لا يمثل ما عرف الواقع، والذي ما عرف النشيد ما عرف الواقع، والذي ما عرف أن البشير هذا أحسن حكام المسلمين ما فقه الواقع، والذي لا يعرف أن الخميني إمام المسلمين ما فقه الواقع، والذي ما يعرف أن ضياء الحق كان رجلاً إصلاحيًا ما فقه الواقع، وضياء الحق هذا كان إسلاميًا بالقول، وأمريكيًا بالفعل - ولست أكفره -
وبعد هذا رأيت رسالة قيمة بعنوان (( فقه الواقع بين النظرية والتطبيق )) لأخينا في الله على بن حسن بن عبد الحميد ننصح باقتنائها وقراءتها فجزاه الله خيرًا.
---------------------------------------------------
المصدر:
فضائح ونصائح : ص 109.
المفتي : الشيخ مقبل بن هادي الوادعي
http://www.sahab.com/go/fatwa.php?id=763&query=
تعليق