هل الثوارت العربية بداية النهاية لتنظيم الإخوان المسلمين؟!
فاز عدد من أحزاب الإخوان المسلمون في الانتخابات لرئاسة الدول في بعض الأقطار العربية التي اجتاحها الربيع العربي بثوراته الصاخبة ويعني هذا انتقال السلطة وإدارة شئون البلاد للإخوان المسلمين في تلكم الأقطار فما الجديد الذي سوف يفاجئون به جماهيرهم العريضة ؟
تنظيم الإخوان المسلمون أسسه حسن البنا بمصر في عهد الملك فاروق وكان جمال عبد الناصر الذي انقلب على الملك فاروق أحد أعضاء التنظيم وبعد توليه الحكم واستلامه السلطة انقلب على التنظيم وبدأ بمحاكمة أعضائه وسجنهم وتعذيبهم وقتلهم وممن قتل شنقا وقتها سيد قطب الرجل الثاني في التنظيم بعد حسن البنا .
في عهد سيد قطب ولدت فكرة التنظيم العالمي السري للإخوان المسلمون والذي قام على مبدأ تصدير الفكر والمنهج للعالم وبإسم الدين والتدين وتحت مسميات ذكية وشعارات براقة " الصحوة " مثالا والعودة لما كان عليه السلف الصالح وإعادة عز الأمة الإسلامية وأمجادها وكثيرا ما كان هذا الشعار هو الوتر الحساس الذي أبكى منظرو التنظيم جماهيرهم وأتباعهم تحته وبالإستشهاد بمواقف بطولية لرجال عظماء صلاح الدين الأيوبي مثالا وغزوات المسلمون عبر التاريخ !
لن أبالغ لو قلت أن نسبة 80 % تقريبا من الجماهير العربية في الأقطار العربية معجبون جدا بالإخوان المسلمين ناهيك عن نسبة غالبة من مثقفي وأكاديميي تلكم الشعوب هم أعضاء فاعلون في التنظيم وبالتالي استطاع التنظيم العالمي أن يكون ويصنع شريحة عريضة جدا من الأتباع والجماهير التي تصوت لصالح قيادييه وتنتخب كبار رجالاته لتولي السلطة واستلام زمام الحكم والتربع على الكرسي الذي طالما أعلنوا أعني الإخوان طاغوتية من يتربع عليه وطالما أكدوا على أن الحاكمية لله وحده مستشهدين بآيات ونصوص من القرآن والسنة لووا أعناقها لتوافق مبتغاهم وتناسب هواهم كقوله جل في علاه " إن الحكم إلا لله " وغيرها من النصوص .
الكثير من الحجج والشبه كانت تصاغ في قوالب تحريضية ضد حكام العرب لتكفيرهم وتضليلهم وتفسيقهم والحكم المطلق بردتهم جميعا دون استثناء عن الدين الإسلامي وكان من أقوى الشبه الحكم بالقوانين البشرية " الوضعية " وإباحة الربا وموالاة الكفار والعضوية في الأمم المتحدة والصمت عن اغتصاب اليهود لفلسطين والمسجد الأقصى المسلوب وغيرها من الشبه التي لا تنتهي بل تتجدد بتجدد المرحلة التي كانوا يسيرون عليها خطوة خطوة للوصول لأهم هدف صنعوه واتفقوا عليه وهو الثورة على الحكام واستلام السلطة وإقامة الخلافة الراشدة ونجحوا في ذلك !
جميع الشعارات التي استغلها الإخوانيون لإثارة الشعوب وكسب عاطفتهم وولائهم وبعضها شبه دينية وشبه اجتماعية كمعالجة الفقر وضرورة الحكم بالعدل وتطبيق العدل والمساواة ومعالجة البطالة وغيرها الكثير أقول هل سوف ينجح الإخوان المسلمون بعد استلامهم للسلطة في أقطارهم بمعالجة جميع تلكم القضايا التي كانت تعاني من ويلاتها الشعوب المغلوب على أمرها قبل استلامهم السلطة ؟
مالجديد الذي سوف يأتي به ولاة أمور المسلمين وحكامهم الجدد - الإخوان المسلمون - في بعض أقطارهم ؟
هل سوف ينهون العلاقة ويسحبون سفراء دولهم وأقطارهم من أمريكا ودول الغرب بحجة ان موالاة الكفار لا تجوز كما كانوا يزعمون ويؤكدون يلقنون أتباعهم وتلاميذهم " ومن يتولهم منكم فهو منهم ؟
هل سوف ينهون عضوية بلدانهم بهيئة الأمم المتحدة " الكاافرة "؟
هل سوف يطبقون الشريعة الإسلامية بحذافيرها ويحكمون بكتاب الله وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم ليثبتوا لجماهيرهم وأتباعهم صدقهم وسلامة نواياهم وصحة دعاواهم حينما كانوا مجرد تنظيم فقط وحينما كان يتخذون من الحكم بما أنزل الله ذريعة وحجة لتكفير وتضليل الحكام العرب ؟
هل سوف يعلنون الجهاد في سبيل الله تعالى حربا على دولة إسرائيل ويحررون الأقصى الشريف من أيدي العابثين والمفسدين من اليهود الغاصبين ويحققون حلم الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز رحمه الله بالصلاة بالمسجد الأقصى ليتوافد المسلمون عليه كتوافدهم على الحرمين الشريفين أم سوف يبادرون بعقد دام ديفد جديد وصلح طويل الأجل مع اليهود ويتناسون محاكمتهم للعلامة ابن باز رحمه الله وتحقيقهم معه فقط لأنه أفتى بجواز الصلح مع اليهود ؟
وماذا عن الإخوان المسلمين ومسألة الولاء للغرب ودول الكفر هل سوف يعلنون البراءة من إسرائيل ودول الغرب أم سوف تردد الشعوب المثل المشهور " الله يحلل الحجاج عند ولده " وسوف يجعلون من رموز وقيادات دول الغرب آباء روحيين ويجعلون من بلدانهم ولايات إسلامية بالهوية فقط غربية بالعادات والتقاليد ولا غرابة فبعض كبار أعضاء التنظيم صناعة استخباراتية غربية وهم من جلب تلكم الدول بعد إقناع صناع السياسة بضرورة مؤازرتهم والوقوف معهم لطرد الحكام وتسليمهم السلطة والثروة والشرط أربعون لنا عشرون ولكم عشرون .
هل قضايا الفقر والبطالة والإصلاح وغيرها من الشعارات سوف تنتهي بتاتا وتعتبر من ذكريات الماضي والتاريخ بعد صناعة شعارات جديدة لإقناع شعوبهم وجماهيرهم والأخذ بخواطرهم خطط لها وصنعت مجددا في مكتب رئيس مجلس الوزراء الإخواني وفي أقبعة وصوالين رئاسة مجالس الوزراء في أقطارهم ؟.
وهل سوف تقبل الشعوب والجماهير العربية مرة أخرى شعارات وأكاذيب تنظيم الإخوان الجديدة ويسلمونهم عقولهم ويقبلون المزيد من الظلم والاستبداد والفقر والبطالة ام سوف تحيي الجماهير ذكرى الثورات بثورات جديدة وعارمة وصارمة وتكون تلكم الثورات بداية النهاية لما يسمى تنظيم الإخوان المسلمين بعد فضيحة كبيرة ومجلجلة وعالمية يتحدث عنها التاريخ وسوف تسقط ورقة التوت ويصدق المثل القائل " العمل الذي ليس لله يبطل " والمثل القائل " ما طار طائر وارتفع إلا كما طار وقع "
والله من وراء القصد ،،،
المصدر
فاز عدد من أحزاب الإخوان المسلمون في الانتخابات لرئاسة الدول في بعض الأقطار العربية التي اجتاحها الربيع العربي بثوراته الصاخبة ويعني هذا انتقال السلطة وإدارة شئون البلاد للإخوان المسلمين في تلكم الأقطار فما الجديد الذي سوف يفاجئون به جماهيرهم العريضة ؟
تنظيم الإخوان المسلمون أسسه حسن البنا بمصر في عهد الملك فاروق وكان جمال عبد الناصر الذي انقلب على الملك فاروق أحد أعضاء التنظيم وبعد توليه الحكم واستلامه السلطة انقلب على التنظيم وبدأ بمحاكمة أعضائه وسجنهم وتعذيبهم وقتلهم وممن قتل شنقا وقتها سيد قطب الرجل الثاني في التنظيم بعد حسن البنا .
في عهد سيد قطب ولدت فكرة التنظيم العالمي السري للإخوان المسلمون والذي قام على مبدأ تصدير الفكر والمنهج للعالم وبإسم الدين والتدين وتحت مسميات ذكية وشعارات براقة " الصحوة " مثالا والعودة لما كان عليه السلف الصالح وإعادة عز الأمة الإسلامية وأمجادها وكثيرا ما كان هذا الشعار هو الوتر الحساس الذي أبكى منظرو التنظيم جماهيرهم وأتباعهم تحته وبالإستشهاد بمواقف بطولية لرجال عظماء صلاح الدين الأيوبي مثالا وغزوات المسلمون عبر التاريخ !
لن أبالغ لو قلت أن نسبة 80 % تقريبا من الجماهير العربية في الأقطار العربية معجبون جدا بالإخوان المسلمين ناهيك عن نسبة غالبة من مثقفي وأكاديميي تلكم الشعوب هم أعضاء فاعلون في التنظيم وبالتالي استطاع التنظيم العالمي أن يكون ويصنع شريحة عريضة جدا من الأتباع والجماهير التي تصوت لصالح قيادييه وتنتخب كبار رجالاته لتولي السلطة واستلام زمام الحكم والتربع على الكرسي الذي طالما أعلنوا أعني الإخوان طاغوتية من يتربع عليه وطالما أكدوا على أن الحاكمية لله وحده مستشهدين بآيات ونصوص من القرآن والسنة لووا أعناقها لتوافق مبتغاهم وتناسب هواهم كقوله جل في علاه " إن الحكم إلا لله " وغيرها من النصوص .
الكثير من الحجج والشبه كانت تصاغ في قوالب تحريضية ضد حكام العرب لتكفيرهم وتضليلهم وتفسيقهم والحكم المطلق بردتهم جميعا دون استثناء عن الدين الإسلامي وكان من أقوى الشبه الحكم بالقوانين البشرية " الوضعية " وإباحة الربا وموالاة الكفار والعضوية في الأمم المتحدة والصمت عن اغتصاب اليهود لفلسطين والمسجد الأقصى المسلوب وغيرها من الشبه التي لا تنتهي بل تتجدد بتجدد المرحلة التي كانوا يسيرون عليها خطوة خطوة للوصول لأهم هدف صنعوه واتفقوا عليه وهو الثورة على الحكام واستلام السلطة وإقامة الخلافة الراشدة ونجحوا في ذلك !
جميع الشعارات التي استغلها الإخوانيون لإثارة الشعوب وكسب عاطفتهم وولائهم وبعضها شبه دينية وشبه اجتماعية كمعالجة الفقر وضرورة الحكم بالعدل وتطبيق العدل والمساواة ومعالجة البطالة وغيرها الكثير أقول هل سوف ينجح الإخوان المسلمون بعد استلامهم للسلطة في أقطارهم بمعالجة جميع تلكم القضايا التي كانت تعاني من ويلاتها الشعوب المغلوب على أمرها قبل استلامهم السلطة ؟
مالجديد الذي سوف يأتي به ولاة أمور المسلمين وحكامهم الجدد - الإخوان المسلمون - في بعض أقطارهم ؟
هل سوف ينهون العلاقة ويسحبون سفراء دولهم وأقطارهم من أمريكا ودول الغرب بحجة ان موالاة الكفار لا تجوز كما كانوا يزعمون ويؤكدون يلقنون أتباعهم وتلاميذهم " ومن يتولهم منكم فهو منهم ؟
هل سوف ينهون عضوية بلدانهم بهيئة الأمم المتحدة " الكاافرة "؟
هل سوف يطبقون الشريعة الإسلامية بحذافيرها ويحكمون بكتاب الله وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم ليثبتوا لجماهيرهم وأتباعهم صدقهم وسلامة نواياهم وصحة دعاواهم حينما كانوا مجرد تنظيم فقط وحينما كان يتخذون من الحكم بما أنزل الله ذريعة وحجة لتكفير وتضليل الحكام العرب ؟
هل سوف يعلنون الجهاد في سبيل الله تعالى حربا على دولة إسرائيل ويحررون الأقصى الشريف من أيدي العابثين والمفسدين من اليهود الغاصبين ويحققون حلم الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز رحمه الله بالصلاة بالمسجد الأقصى ليتوافد المسلمون عليه كتوافدهم على الحرمين الشريفين أم سوف يبادرون بعقد دام ديفد جديد وصلح طويل الأجل مع اليهود ويتناسون محاكمتهم للعلامة ابن باز رحمه الله وتحقيقهم معه فقط لأنه أفتى بجواز الصلح مع اليهود ؟
وماذا عن الإخوان المسلمين ومسألة الولاء للغرب ودول الكفر هل سوف يعلنون البراءة من إسرائيل ودول الغرب أم سوف تردد الشعوب المثل المشهور " الله يحلل الحجاج عند ولده " وسوف يجعلون من رموز وقيادات دول الغرب آباء روحيين ويجعلون من بلدانهم ولايات إسلامية بالهوية فقط غربية بالعادات والتقاليد ولا غرابة فبعض كبار أعضاء التنظيم صناعة استخباراتية غربية وهم من جلب تلكم الدول بعد إقناع صناع السياسة بضرورة مؤازرتهم والوقوف معهم لطرد الحكام وتسليمهم السلطة والثروة والشرط أربعون لنا عشرون ولكم عشرون .
هل قضايا الفقر والبطالة والإصلاح وغيرها من الشعارات سوف تنتهي بتاتا وتعتبر من ذكريات الماضي والتاريخ بعد صناعة شعارات جديدة لإقناع شعوبهم وجماهيرهم والأخذ بخواطرهم خطط لها وصنعت مجددا في مكتب رئيس مجلس الوزراء الإخواني وفي أقبعة وصوالين رئاسة مجالس الوزراء في أقطارهم ؟.
وهل سوف تقبل الشعوب والجماهير العربية مرة أخرى شعارات وأكاذيب تنظيم الإخوان الجديدة ويسلمونهم عقولهم ويقبلون المزيد من الظلم والاستبداد والفقر والبطالة ام سوف تحيي الجماهير ذكرى الثورات بثورات جديدة وعارمة وصارمة وتكون تلكم الثورات بداية النهاية لما يسمى تنظيم الإخوان المسلمين بعد فضيحة كبيرة ومجلجلة وعالمية يتحدث عنها التاريخ وسوف تسقط ورقة التوت ويصدق المثل القائل " العمل الذي ليس لله يبطل " والمثل القائل " ما طار طائر وارتفع إلا كما طار وقع "
والله من وراء القصد ،،،
المصدر