هذه أجوبة فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله تعالى ورعاه- على الأسئلة التي وردت إليه من قبل أهل كتاف باليمن عن بعض المسائل المتعلقة بالجهاد ضد الحوثيين الرافضة -أخزاهم الله- الذي لم يزل مستمراً، وقد تم تسجيلها ليلة الاثنين الموافق 5 الثاني من عام 1433هـ عقب درسه الأسبوعي في شرح «معارج القبول» و«منار السبيل» الذي ينقل مباشراً على إذاعة موقع ميراث الأنبياء، نسأل الله جل وعلا أن يجزي الشيخ خيرا على ما تفضل به وأن ينصر بكلماته سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأهلها.
وإليكم تفريغ المادة:
السؤال الأول: هناك شخص عليه ديون وحقوق ما زالت في ذمته للناس، كشركائه في مؤسسة مقاولات، وتعهد إخوانه أنهم يقومون بالأمر ولكن ليسوا مؤهلين بالدرجة الكافية لهذا الأمر، فما حكم ذهابه إلى الجهاد في اليمن ضد الحوثيين؟
الجواب: إذا كان الأمر كذلك فعليه أن يخلص ذمته في هذا الباب، أو يقيم الماهر العارف بإدارة هذه المؤسسة ويذهب لا بأس بذلك، أما أن تبقى ذمته شاغرة ولا يوجد من يقوم بأداء الحقوق لهؤلاء هذا لا يصلح، لا بد من تبرئة الذمة من الديون، وأداء أموال الشركاء إما أن يقيم عنه من يكون في رتبته فيحافظ على أموال هؤلاء، أو يفك الشراك معهم ويبقى ماله وحينئذ ينيب عليه من شاء، وإذا أراد الذهاب ذهب.
السؤال الثاني: فتواك في الجهاد بفرض العين هل هو بعد فك حصار دماج؟
الجواب: طيب والقتال الآن بين الروافض وإخواننا أهل الإسلام والإيمان القائم في منطقة وائلة، ماذا يصير؟ هم ما جاؤوا إلا لنصرة أهل دماج، ولو لم يُقِمْهم الله جل وعلا وأدخل بسبب ذلك الرعب في قلوب هؤلاء الروافض لما لانوا إلى المصالحة ومهادنة أهل دماج، فرأوا أن القوم وراءهم بإذن الله من ينتصر لهم ويغضب لهم فجاءت جيوش الموحّدين وحملة الكتاب والسنة مجاهدين لهؤلاء المشركين، فقذف الله جل وعلا الرعب في قلوبهم إلى درجة أنهم أرادوا من أهل دماج أن يقطعوا عنهم في الصلح، فقال لهم أهل دماج: لا نقطع على إخواننا في منطقة كتاف -أهل وائلة ومن كان معهم-، ذلك لأنهم مددنا وظهرنا، نحن نتحدث معكم عن أنفسنا، أما هم فتتفاوضون معهم لا نقطع عنهم بشيء، فهم أعرف بالواقع وبما هو قائم على ساحة المعركة فتفاوضون معهم، فجزاهم الله خيراً لم يقطعوا عنهم بشيء، والحرب قائمة بينهم إلى الآن، والحكم باقٍ، فيجب نصرة هؤلاء؛ لأنهم جاؤوا لنصرة إخوانهم والحكم والحال واحدة، فيجب على هؤلاء قتال هؤلاء الروافض، وما دام -ولله الحمد- قد أقامهم الله جل وعلا وأدخل بفضله جل وعلا ورحمته بسبب قيامهم بهذه الشعيرة العظيمة الرعبَ في قلوب الرافضة فيجب نصرهم إلى الآن، ولا يجوز خذلانهم والتخلف عنهم على أهل اليمن؛ لأن هؤلاء إنما يحاربونهم ديانة، لأنهم يرونهم كفاراً، الحوثيون يرون أهل الإسلام كفاراً، انعكست القضية، فهؤلاء يقاتلونهم ديانة، ولو كانوا لأجل الدنيا لانتهوا، فيجب نصرتهم، وخذلانهم الآن فيه خذلان للإسلام ولأهل الإسلام فلا يجوز، بل تجب نصرتهم حتى يظهرهم الله جل وعلا ويقذف الرعب في قلوب هؤلاء الروافض الأرجاس الأنجاس، ولله الحمد ما قلة عتادهم وعدتهم وعددهم وقلة ما في أيديهم إلا أنّا -ولله الحمد- نسمع النصر الفينة بعد الأخرى، والله جل وعلا قد وعد بنصرة من ينصره جل وعز، فلا يجوز خذلان هؤلاء.
ونحن ما قلنا بأن هذا ينقطع بالهدنة مع أهل دماج، أهل دماج الآن لو يرجع أهل الإسلام وعسكر القرآن في منطقة وائلة لعاد الحوثيون إليهم، ولكن الله جل وعلا قد قذف الرعب في قلوبهم أولاً، ويعلمون الآن حال أهل الإسلام وأن إخوان أهل دماج أقوياء، وقد شغلوهم -ولله الحمد- عن أهل دماج، فلو لم يروا أنهم لا يستطيعون القتال على جبهتين لما ردحوا للصلح وللمسالمة، فيجب على الإخوان أن يتقوا الله جل وعلا، وأن ينصروا إخوانهم بكل ما يستطيعون بالمال وبالنفس، فإن نصرتهم والله من أعظم الواجبات، ولا يجوز خذلانهم، ومد يد العون إليهم واجب بكل ما يستطيعون، وأهل اليمن يجب عليهم اللحوق بإخوانهم في هذه المواطن الشريفة التي جل الله فيها نصرة أهل الإسلام والإيمان، وأذل الله فيها عسكر الشيطان مع كثرة عدتهم وعددهم وعتادهم.
فنسأل الله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يعجل بنصرهم، وأن يقطع دابر هؤلاء الحوثيين، وأن يعجل بهزيمتهم، وأن يشتت شملهم، وأن يفرق جمعهم، وأن يقذف الرعب في قلوبهم، وأن يجعل دائرة السوء عليهم، إنه جواد كريم.
السؤال الثالث: ماذا تنصح الإخوة في جبهات القتال في حال وجود من يلتحق إليهم من المخالفين عن المنهج السلفي؟
الجواب: يجب عليهم ألا يجعلوا القيادة إليهم، ولا يجعلوا الراية إليهم، ولا يمكنوهم من هذا فيقودوا الناس.
كما يجب عليهم أيضاً من ناحية ثانية ألا يسمحوا لهم بالكلام في الدعوة إلى باطلهم ونشر بدعهم.
فإن نصروهم على هذا فحياهم الله، وإن كانوا يستغلون ذلك فلا يسمحوا لهم ولا يتركوهم، لا بد أن تكون القيادة لأهل السنة والإيمان وعسكر الحديث والقرآن، فإذا كان كذلك فنَعْم لا بأس حتى لو قاتلوا، فإنهم في مقابل الرفض أهل السنة بالمفهوم العام، وإن كانوا ليسوا من أهل السنة المحضة فلا بأس، أما إن أرادوا نشر باطلهم فلا، لا بد أن يُحَذَّر أهل الجهاد منهم، فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم، كما يقول عمر رضي الله عنه: «ما لم ننتصر بفضلنا لم نغلبهم بقوتنا»، والله ما نصر الله في هذه الأيام السابقة هذه القلة إلا بفضل تمسكهم بالسنة ودعوتهم إليها وحرصهم على الدفاع عن أهل السنة، فلا يتنازلون، فعليهم بالثبات والله سبحانه وتعالى هو الناصر {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ}.
نسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يرد ضال المسلمين، وأن يهدينا وإياكم جميعاً صراطه المستقيم، وأن يثبتنا على الحق حتى نلقاه، إنه جواد كريم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
ويمكن تحميل المادة المفرغة في ملف منسق من هنا.
وإليكم تفريغ المادة:
السؤال الأول: هناك شخص عليه ديون وحقوق ما زالت في ذمته للناس، كشركائه في مؤسسة مقاولات، وتعهد إخوانه أنهم يقومون بالأمر ولكن ليسوا مؤهلين بالدرجة الكافية لهذا الأمر، فما حكم ذهابه إلى الجهاد في اليمن ضد الحوثيين؟
الجواب: إذا كان الأمر كذلك فعليه أن يخلص ذمته في هذا الباب، أو يقيم الماهر العارف بإدارة هذه المؤسسة ويذهب لا بأس بذلك، أما أن تبقى ذمته شاغرة ولا يوجد من يقوم بأداء الحقوق لهؤلاء هذا لا يصلح، لا بد من تبرئة الذمة من الديون، وأداء أموال الشركاء إما أن يقيم عنه من يكون في رتبته فيحافظ على أموال هؤلاء، أو يفك الشراك معهم ويبقى ماله وحينئذ ينيب عليه من شاء، وإذا أراد الذهاب ذهب.
السؤال الثاني: فتواك في الجهاد بفرض العين هل هو بعد فك حصار دماج؟
الجواب: طيب والقتال الآن بين الروافض وإخواننا أهل الإسلام والإيمان القائم في منطقة وائلة، ماذا يصير؟ هم ما جاؤوا إلا لنصرة أهل دماج، ولو لم يُقِمْهم الله جل وعلا وأدخل بسبب ذلك الرعب في قلوب هؤلاء الروافض لما لانوا إلى المصالحة ومهادنة أهل دماج، فرأوا أن القوم وراءهم بإذن الله من ينتصر لهم ويغضب لهم فجاءت جيوش الموحّدين وحملة الكتاب والسنة مجاهدين لهؤلاء المشركين، فقذف الله جل وعلا الرعب في قلوبهم إلى درجة أنهم أرادوا من أهل دماج أن يقطعوا عنهم في الصلح، فقال لهم أهل دماج: لا نقطع على إخواننا في منطقة كتاف -أهل وائلة ومن كان معهم-، ذلك لأنهم مددنا وظهرنا، نحن نتحدث معكم عن أنفسنا، أما هم فتتفاوضون معهم لا نقطع عنهم بشيء، فهم أعرف بالواقع وبما هو قائم على ساحة المعركة فتفاوضون معهم، فجزاهم الله خيراً لم يقطعوا عنهم بشيء، والحرب قائمة بينهم إلى الآن، والحكم باقٍ، فيجب نصرة هؤلاء؛ لأنهم جاؤوا لنصرة إخوانهم والحكم والحال واحدة، فيجب على هؤلاء قتال هؤلاء الروافض، وما دام -ولله الحمد- قد أقامهم الله جل وعلا وأدخل بفضله جل وعلا ورحمته بسبب قيامهم بهذه الشعيرة العظيمة الرعبَ في قلوب الرافضة فيجب نصرهم إلى الآن، ولا يجوز خذلانهم والتخلف عنهم على أهل اليمن؛ لأن هؤلاء إنما يحاربونهم ديانة، لأنهم يرونهم كفاراً، الحوثيون يرون أهل الإسلام كفاراً، انعكست القضية، فهؤلاء يقاتلونهم ديانة، ولو كانوا لأجل الدنيا لانتهوا، فيجب نصرتهم، وخذلانهم الآن فيه خذلان للإسلام ولأهل الإسلام فلا يجوز، بل تجب نصرتهم حتى يظهرهم الله جل وعلا ويقذف الرعب في قلوب هؤلاء الروافض الأرجاس الأنجاس، ولله الحمد ما قلة عتادهم وعدتهم وعددهم وقلة ما في أيديهم إلا أنّا -ولله الحمد- نسمع النصر الفينة بعد الأخرى، والله جل وعلا قد وعد بنصرة من ينصره جل وعز، فلا يجوز خذلان هؤلاء.
ونحن ما قلنا بأن هذا ينقطع بالهدنة مع أهل دماج، أهل دماج الآن لو يرجع أهل الإسلام وعسكر القرآن في منطقة وائلة لعاد الحوثيون إليهم، ولكن الله جل وعلا قد قذف الرعب في قلوبهم أولاً، ويعلمون الآن حال أهل الإسلام وأن إخوان أهل دماج أقوياء، وقد شغلوهم -ولله الحمد- عن أهل دماج، فلو لم يروا أنهم لا يستطيعون القتال على جبهتين لما ردحوا للصلح وللمسالمة، فيجب على الإخوان أن يتقوا الله جل وعلا، وأن ينصروا إخوانهم بكل ما يستطيعون بالمال وبالنفس، فإن نصرتهم والله من أعظم الواجبات، ولا يجوز خذلانهم، ومد يد العون إليهم واجب بكل ما يستطيعون، وأهل اليمن يجب عليهم اللحوق بإخوانهم في هذه المواطن الشريفة التي جل الله فيها نصرة أهل الإسلام والإيمان، وأذل الله فيها عسكر الشيطان مع كثرة عدتهم وعددهم وعتادهم.
فنسأل الله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يعجل بنصرهم، وأن يقطع دابر هؤلاء الحوثيين، وأن يعجل بهزيمتهم، وأن يشتت شملهم، وأن يفرق جمعهم، وأن يقذف الرعب في قلوبهم، وأن يجعل دائرة السوء عليهم، إنه جواد كريم.
السؤال الثالث: ماذا تنصح الإخوة في جبهات القتال في حال وجود من يلتحق إليهم من المخالفين عن المنهج السلفي؟
الجواب: يجب عليهم ألا يجعلوا القيادة إليهم، ولا يجعلوا الراية إليهم، ولا يمكنوهم من هذا فيقودوا الناس.
كما يجب عليهم أيضاً من ناحية ثانية ألا يسمحوا لهم بالكلام في الدعوة إلى باطلهم ونشر بدعهم.
فإن نصروهم على هذا فحياهم الله، وإن كانوا يستغلون ذلك فلا يسمحوا لهم ولا يتركوهم، لا بد أن تكون القيادة لأهل السنة والإيمان وعسكر الحديث والقرآن، فإذا كان كذلك فنَعْم لا بأس حتى لو قاتلوا، فإنهم في مقابل الرفض أهل السنة بالمفهوم العام، وإن كانوا ليسوا من أهل السنة المحضة فلا بأس، أما إن أرادوا نشر باطلهم فلا، لا بد أن يُحَذَّر أهل الجهاد منهم، فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم، كما يقول عمر رضي الله عنه: «ما لم ننتصر بفضلنا لم نغلبهم بقوتنا»، والله ما نصر الله في هذه الأيام السابقة هذه القلة إلا بفضل تمسكهم بالسنة ودعوتهم إليها وحرصهم على الدفاع عن أهل السنة، فلا يتنازلون، فعليهم بالثبات والله سبحانه وتعالى هو الناصر {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ}.
نسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يرد ضال المسلمين، وأن يهدينا وإياكم جميعاً صراطه المستقيم، وأن يثبتنا على الحق حتى نلقاه، إنه جواد كريم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
ويمكن تحميل المادة المفرغة في ملف منسق من هنا.