السلام عليكم ورحمة الله.
الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن والاه... وبعدُ:
بعد أن قمتُ بتفريغ خطبة الجمعة [متظاهرون ومتظاهرات!!] لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان -حفظه الله- ارتأيتُ قص ذلك المقطع المهم والذي يتحدث فيه الشيخ عما يُحاك بمصر خاصةً وبالدول الإسلامية عامةً وما الهدف من وراء تلك الثورات.
وأسميته: [ما أشبهَ ما يحدث في مصر بسقوط حائط برلين]
اقرأ المقطع وستعرف سبب التسمية (ابتسامة)
لتحميل المقطع الصوتي بصيغة MP3:
اضغط هنا للتحميل من المرفقات.
لتحميل التفريغ بصيغة PDF - جاهز للطباعة والنشر[4 ورقات ]:
اضغط هنا للتحميل من المرفقات.
للقراءة المباشرة [التفريغ]:
تعلمون -باركَ الله فيكم- أنه لمّا أعلن الرئيس المصري تخليه عن الحُكم وسقط النظام خطب الرئيس الأمريكي خطبةً شِعرية عاطفية أعربت عن مكنون نفسه الصليبية وحقده الصهيوني، قال -عقب سقوط النظام في مصر- : (ما أشبه ما يحدث الآن في مصر بسقوط حائط بِرلين).
ما وراء ذلك؟!
ومعلومٌ أنه بعد أن هُزم النازي في الحرب العالمية الثانية تم تقسيم ألمانيا وأُقيم حائط بِرلين يفصل بين إيديولوجيتين إلى عقيدتين يفصل بين عقيدتين بين توجهين بين نظامين يحكمان القلوب والأرواح ويحكمون الأبدان والمال.
(حائط بِرلين) كان يفصل بين دول أوروبا الشرقية وهي شيوعية اشتراكية وما هنالك من المعسكر الغربي بالديمقراطية والرأسمالية ثم انهار (حائط برلين) فدخلت دول أوروبا الشرقية في الديمقراطية والرأسمالية وتخلت عن الاشتراكية والشيوعية. والرجل يقول -وكلمة الرجل هذه خسارة فيه- يقول: (ما أشبه ما يحدث في مصر بسقوط حائط بِرلين)
لأن مصر هي الجدار العازل بين الديمقراطية الكفرية الشركية الغربية وما هنالك وراءها من النظام الرأسمالي وما يتأتى من الشرق أيضًا من إلحادٍ ووثنية واشتراكية وشيوعية وما وراء ذلك من عالم إسلامي يضرب بجذوره في أعماق التاريخ إلى آدم -عليه السلام- فكل الأنبياء جاءوا بالإسلام بتوحيد المليك العلام إلى أن جاء النبي الهمام -صلّى الله عليه وآله وسلّم- بالإسلام بالمعنى العام وبالمعنى الخاص فلا يُقبل دينٌ سواه.
لمّا سقطت مصر سقط (حائط برلين) تدخل الدول الإسلامية في النظام الديمقراطي الرأسمالي تاركةً إسلامها كما دخلت دول أوروبا الشرقية في الديمقراطية والرأسمالية مُخلِّفةً وراءها شيوعيتها واشتراكيتها.
كلمة لها خبير ورددها الرئيس الروسي من أيام لا تزيد على أسبوعين؛ فقال: (ما يحدث في الشرق العربي الإسلامي مثلُ ما حدث بسقوط حائط برلين) حذو النعل بالنعل!
القوم يفهمون ولكنّ قومي لا يعون ولا يفهمون بل ولا يريدون أن يفهموا ولا أن يعوا، فإلى الله المُشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله.
بل إنَّ نائب الرئيس الروسي -وكان رئيسًا لروسيا قبل رئيسها الحالي وهو الآن نائبه- قال -لما وقع ما وقع في ليبيا وتتابعت حبات العِقْد منفرطةً من سلكها لما قُطع- قال: (إن الذي يجري في المنطقة الإسلامية العربية هو حرب صليبية وهدفها في النهاية الاستحواذ على الثروة في المنطقة).
فهمهما ولم يفهمها الدعاة إلى الله!! فإلى الله المشتكى.
تعلمون معنى (الفوضى الخَلاّقة) وهي -في عبارة موجزة- : (تفكيك المجتمع المصري وإعادة تركيبه على الأجندة الأمريكية).
تفكيك وتركيب: تفكيك المجتمع المصري ليتحللَ من موروثه من تراثه من قيمه من مبادئه.
هذه المنطقة -التي يدور فيها اليوم الصراع- هي نهضة النبوات ومبعث الأنبياء والمرسلين؛ فهذه أرضُ الكرامة أرض العبودية الحقة لله رب العالمين.
يُراد تفكيك المجتمعات الإسلامية وإعادة تركيبها كما هو الشأن وكما هو حاصلٌ في مصر وفي اليمن وفي ليبيا وحدث قبلُ في العراق وحدث قبله في أفغانستان ويحدث اليوم في سوريا وفي الأردن وكذلك في المغرب وفي البحرين ويُعدُّ لمد الخط على استقامته والقوم يتشبثون بخيوطٍ من هواء!
يا هؤلاء! إني أرى الملكَ عاريًا!!
تذكرون تلكَ الطرفة عندما قال شيطانٌ من شياطين الإنس لملك أحمق: إنه يمكن أن ينسج له من الهواء بخيوطه ثوبًا ولا كالأثواب! لم يرتده من قبل ملك ولا وُضع قبل على جلد عظيم!
فقال: وكم تأخذ من الوقت لتعده؟! قال: أعطني مهلةً شهرًا أو شهرين؛ فلما نجذت المدة جاء فقال: اخلع عنك ثيابك يا جلالة الملك فخلع الرجل ثيابه إلا ما يستر عورته، والآخر قد بسط يديه هكذا ويقول: أدخل يديك جلالة الملك! ورجلك من هاهنا يا جلالة الملك! قال: الآن فرغت، قال: نعم. واخلع عنك الثياب الداخلية أيضًا فخلعها! وخرج إلى الناس وفي حسبانه أن على بدنه ثوبًا ولا كالأثواب! والناس ينظرون يتعجبون ولا يستطيع واحد أن ينبث ببنت شفه مخافة بطشه.
إني أرى الملك عاريًا!!
اتقوا الله في مصر واتقوا الله في المسلمين واتقوا الله في الأمّة الإسلامية العربية وعودوا إلى ثوابت الإسلام العظيم لأن دين الديمقراطية يريد القوم منه تأسيس الدولة الديمقراطية العالمية وهي الموطئة والممهدة لحكم المسيح الدجال، وهم يريدون العالم كذلك أن يكون دولةً واحدةً ديمقراطيةً عظمي يحكمها في النهاية المسيح الدجال.
تعلمون: أنّ الإنسان إذا لم يكن له نفاذ إلى عمق فلن يفهم شيئًا، والمسلم يجتهد لا في تحصيل المعرفة وإنما في صناعة المعرفة، كما كان أسلافه من العلماء العظام الذين أسسوا العلم الشريف في جميع مناحي الحياة مما يُرقي الإنسان ويرفعه لا يدنيه ويخفضه ويزله ويخضعه!
تعلمون: أنّ الإنسان إذا لم يكن له نفاذ إلى عمق ولو محدود؛ فلن يفهم شيئًا إلا ما يدور على السطح ودائمًا فيه بهارج وزخارف وألوانٌ مُصبّغة مما تُخدع به العين ويضل به الفؤاد.
سلمية! سلمية! مِن أين؟! مِن (غاندي) هذا مذهب الـ (لا عُنف) الذي وضع أساسه (غاندي) عندما كان يقاوم الاحتلال الإنجليزي للهند ومظاهرة (المِلح) معروفة لمَن له إلمام بشيء من الثقافة العامة عندما خرج بالهنود يريد أن يبلغ ساحل البحر وقد منع الإنجليز بجنودهم سبيل الوصول فدخلوا صفوفًا تتابع ليس معهم شيء فما كان مقبولاً أن يُضرب بالرصاص مَن هو أعزل مع الكثرة الكاثرة فضُربوا بالهِراوات وسقط الكثير وكلما سقط فوجٌ أتى فوجٌ حتى ملّ الضاربون فخلوا بينهم وبين البحر. ([2])
وهذا ما أسسه شيطان من الشياطين الأمريكيين: ذهب المتمردون من الدول الإسلامية إلى المعاهد الأمريكية قبل أن يقع ما وقع للتدريب على السلمية في المظاهرات وهو مذهب الـ (لا عُنف).
فهذا من الوثنين وهذا من الكتابيين الكافرين وإلى الله المشتكى وحسبنا الله ونعم الوكيل.
فرَّغه وعلَّق عليه/
أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد المصريّ
26 مِن شعبان 1432 هـ، الموافق 27/7/2011 م.
ــــــــــــ
[2] - (ثورة المِلح): أضاف غاندي معنى جديداً لعدم استخدام العنف. وقال: (إن أي شيء يُكتسب عن طريق العنف لا يستحق أن نأخذه).
في العام 1930م، اختار غاندي قضية ضريبة الملح لتكون موضوع احتجاجه، وهي قضية لم تقلق البريطانيين في البداية، لأنها كانت تبدو بسيطة. وبالطبع يمكن استخراج الملح من مياه البحر، غير أن الحكومة البريطانية هي التي كانت تستخرج الملح في الهند وتبيعه وتحقق منه أرباحاً طائلة. قال غاندي إن الملح مُلك للهند، وإنه سيعمد إلى خرق القانون المتعلق بالملح.
في البداية، طلب غاندي أن يناقش المسألة مع رئيس الحكومة البريطانية في الهند، وهو نائب الملك. وقد رفض نائب الملك ذلك اعتقاداً منه أن الموضوع ليس مهماً. وفي 12 آذار (مارس) 1930، وكان غاندي قد بلغ الستين من عمره، بدأ مع أتباعه مسيرة طولها 322 كيلومتراً من بيته إلى البحر لاستخراج الملح. وطوال 24 يوماً، تابع شعب الهند وبقية العالم مسيرته. وكانت الآمال كبارا. وفي 6 نيسان (أبريل)، وعلى مرأى من آلاف الحاضرين، مشى غاندي في البحر وغرف حفنة من الملح. لقد كان هذا العمل، الذي ينطوي على التحدي، إشارة موجهة إلى الأمة. وعلى امتداد سواحل الهند، بدأ الناس باستخراج الملح بطريقة غير قانونية. وكتب غاندي قائلا:"إنني أطلب تعاطف العالم في هذه المعركة الدائرة بين الحق والقوة". وبعد شهر، قُبض على غاندي وعلى عشرات الآلاف من الهنود، وأُودعوا السجن.
وقضى غاندي وشعب الهند سنوات عديدة زاخرة بأعمال الاحتجاج قبل أن يغادر البريطانيون الهند في النهاية. وقد واصل غاندي وشعب الهند تنظيم المسيرات، ورفض التعاون، وتحميل الخزينة البريطانية أعباء ثقيلة عن طريق السماح للبريطانيين بإيداعهم السجون.
وأخيراً، انتصر الشعب الهندي في العام 1947، عندما أنهى البريطانيون حكمهم، وأصبحت الهند دولة مستقلة.
الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن والاه... وبعدُ:
بعد أن قمتُ بتفريغ خطبة الجمعة [متظاهرون ومتظاهرات!!] لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان -حفظه الله- ارتأيتُ قص ذلك المقطع المهم والذي يتحدث فيه الشيخ عما يُحاك بمصر خاصةً وبالدول الإسلامية عامةً وما الهدف من وراء تلك الثورات.
وأسميته: [ما أشبهَ ما يحدث في مصر بسقوط حائط برلين]
اقرأ المقطع وستعرف سبب التسمية (ابتسامة)
لتحميل المقطع الصوتي بصيغة MP3:
اضغط هنا للتحميل من المرفقات.
لتحميل التفريغ بصيغة PDF - جاهز للطباعة والنشر[4 ورقات ]:
اضغط هنا للتحميل من المرفقات.
للقراءة المباشرة [التفريغ]:
تعلمون -باركَ الله فيكم- أنه لمّا أعلن الرئيس المصري تخليه عن الحُكم وسقط النظام خطب الرئيس الأمريكي خطبةً شِعرية عاطفية أعربت عن مكنون نفسه الصليبية وحقده الصهيوني، قال -عقب سقوط النظام في مصر- : (ما أشبه ما يحدث الآن في مصر بسقوط حائط بِرلين).
ما وراء ذلك؟!
ومعلومٌ أنه بعد أن هُزم النازي في الحرب العالمية الثانية تم تقسيم ألمانيا وأُقيم حائط بِرلين يفصل بين إيديولوجيتين إلى عقيدتين يفصل بين عقيدتين بين توجهين بين نظامين يحكمان القلوب والأرواح ويحكمون الأبدان والمال.
(حائط بِرلين) كان يفصل بين دول أوروبا الشرقية وهي شيوعية اشتراكية وما هنالك من المعسكر الغربي بالديمقراطية والرأسمالية ثم انهار (حائط برلين) فدخلت دول أوروبا الشرقية في الديمقراطية والرأسمالية وتخلت عن الاشتراكية والشيوعية. والرجل يقول -وكلمة الرجل هذه خسارة فيه- يقول: (ما أشبه ما يحدث في مصر بسقوط حائط بِرلين)
لأن مصر هي الجدار العازل بين الديمقراطية الكفرية الشركية الغربية وما هنالك وراءها من النظام الرأسمالي وما يتأتى من الشرق أيضًا من إلحادٍ ووثنية واشتراكية وشيوعية وما وراء ذلك من عالم إسلامي يضرب بجذوره في أعماق التاريخ إلى آدم -عليه السلام- فكل الأنبياء جاءوا بالإسلام بتوحيد المليك العلام إلى أن جاء النبي الهمام -صلّى الله عليه وآله وسلّم- بالإسلام بالمعنى العام وبالمعنى الخاص فلا يُقبل دينٌ سواه.
لمّا سقطت مصر سقط (حائط برلين) تدخل الدول الإسلامية في النظام الديمقراطي الرأسمالي تاركةً إسلامها كما دخلت دول أوروبا الشرقية في الديمقراطية والرأسمالية مُخلِّفةً وراءها شيوعيتها واشتراكيتها.
كلمة لها خبير ورددها الرئيس الروسي من أيام لا تزيد على أسبوعين؛ فقال: (ما يحدث في الشرق العربي الإسلامي مثلُ ما حدث بسقوط حائط برلين) حذو النعل بالنعل!
القوم يفهمون ولكنّ قومي لا يعون ولا يفهمون بل ولا يريدون أن يفهموا ولا أن يعوا، فإلى الله المُشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله.
بل إنَّ نائب الرئيس الروسي -وكان رئيسًا لروسيا قبل رئيسها الحالي وهو الآن نائبه- قال -لما وقع ما وقع في ليبيا وتتابعت حبات العِقْد منفرطةً من سلكها لما قُطع- قال: (إن الذي يجري في المنطقة الإسلامية العربية هو حرب صليبية وهدفها في النهاية الاستحواذ على الثروة في المنطقة).
فهمهما ولم يفهمها الدعاة إلى الله!! فإلى الله المشتكى.
تعلمون معنى (الفوضى الخَلاّقة) وهي -في عبارة موجزة- : (تفكيك المجتمع المصري وإعادة تركيبه على الأجندة الأمريكية).
تفكيك وتركيب: تفكيك المجتمع المصري ليتحللَ من موروثه من تراثه من قيمه من مبادئه.
هذه المنطقة -التي يدور فيها اليوم الصراع- هي نهضة النبوات ومبعث الأنبياء والمرسلين؛ فهذه أرضُ الكرامة أرض العبودية الحقة لله رب العالمين.
يُراد تفكيك المجتمعات الإسلامية وإعادة تركيبها كما هو الشأن وكما هو حاصلٌ في مصر وفي اليمن وفي ليبيا وحدث قبلُ في العراق وحدث قبله في أفغانستان ويحدث اليوم في سوريا وفي الأردن وكذلك في المغرب وفي البحرين ويُعدُّ لمد الخط على استقامته والقوم يتشبثون بخيوطٍ من هواء!
يا هؤلاء! إني أرى الملكَ عاريًا!!
تذكرون تلكَ الطرفة عندما قال شيطانٌ من شياطين الإنس لملك أحمق: إنه يمكن أن ينسج له من الهواء بخيوطه ثوبًا ولا كالأثواب! لم يرتده من قبل ملك ولا وُضع قبل على جلد عظيم!
فقال: وكم تأخذ من الوقت لتعده؟! قال: أعطني مهلةً شهرًا أو شهرين؛ فلما نجذت المدة جاء فقال: اخلع عنك ثيابك يا جلالة الملك فخلع الرجل ثيابه إلا ما يستر عورته، والآخر قد بسط يديه هكذا ويقول: أدخل يديك جلالة الملك! ورجلك من هاهنا يا جلالة الملك! قال: الآن فرغت، قال: نعم. واخلع عنك الثياب الداخلية أيضًا فخلعها! وخرج إلى الناس وفي حسبانه أن على بدنه ثوبًا ولا كالأثواب! والناس ينظرون يتعجبون ولا يستطيع واحد أن ينبث ببنت شفه مخافة بطشه.
إني أرى الملك عاريًا!!
اتقوا الله في مصر واتقوا الله في المسلمين واتقوا الله في الأمّة الإسلامية العربية وعودوا إلى ثوابت الإسلام العظيم لأن دين الديمقراطية يريد القوم منه تأسيس الدولة الديمقراطية العالمية وهي الموطئة والممهدة لحكم المسيح الدجال، وهم يريدون العالم كذلك أن يكون دولةً واحدةً ديمقراطيةً عظمي يحكمها في النهاية المسيح الدجال.
تعلمون: أنّ الإنسان إذا لم يكن له نفاذ إلى عمق فلن يفهم شيئًا، والمسلم يجتهد لا في تحصيل المعرفة وإنما في صناعة المعرفة، كما كان أسلافه من العلماء العظام الذين أسسوا العلم الشريف في جميع مناحي الحياة مما يُرقي الإنسان ويرفعه لا يدنيه ويخفضه ويزله ويخضعه!
تعلمون: أنّ الإنسان إذا لم يكن له نفاذ إلى عمق ولو محدود؛ فلن يفهم شيئًا إلا ما يدور على السطح ودائمًا فيه بهارج وزخارف وألوانٌ مُصبّغة مما تُخدع به العين ويضل به الفؤاد.
سلمية! سلمية! مِن أين؟! مِن (غاندي) هذا مذهب الـ (لا عُنف) الذي وضع أساسه (غاندي) عندما كان يقاوم الاحتلال الإنجليزي للهند ومظاهرة (المِلح) معروفة لمَن له إلمام بشيء من الثقافة العامة عندما خرج بالهنود يريد أن يبلغ ساحل البحر وقد منع الإنجليز بجنودهم سبيل الوصول فدخلوا صفوفًا تتابع ليس معهم شيء فما كان مقبولاً أن يُضرب بالرصاص مَن هو أعزل مع الكثرة الكاثرة فضُربوا بالهِراوات وسقط الكثير وكلما سقط فوجٌ أتى فوجٌ حتى ملّ الضاربون فخلوا بينهم وبين البحر. ([2])
وهذا ما أسسه شيطان من الشياطين الأمريكيين: ذهب المتمردون من الدول الإسلامية إلى المعاهد الأمريكية قبل أن يقع ما وقع للتدريب على السلمية في المظاهرات وهو مذهب الـ (لا عُنف).
فهذا من الوثنين وهذا من الكتابيين الكافرين وإلى الله المشتكى وحسبنا الله ونعم الوكيل.
فرَّغه وعلَّق عليه/
أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد المصريّ
26 مِن شعبان 1432 هـ، الموافق 27/7/2011 م.
ــــــــــــ
[2] - (ثورة المِلح): أضاف غاندي معنى جديداً لعدم استخدام العنف. وقال: (إن أي شيء يُكتسب عن طريق العنف لا يستحق أن نأخذه).
في العام 1930م، اختار غاندي قضية ضريبة الملح لتكون موضوع احتجاجه، وهي قضية لم تقلق البريطانيين في البداية، لأنها كانت تبدو بسيطة. وبالطبع يمكن استخراج الملح من مياه البحر، غير أن الحكومة البريطانية هي التي كانت تستخرج الملح في الهند وتبيعه وتحقق منه أرباحاً طائلة. قال غاندي إن الملح مُلك للهند، وإنه سيعمد إلى خرق القانون المتعلق بالملح.
في البداية، طلب غاندي أن يناقش المسألة مع رئيس الحكومة البريطانية في الهند، وهو نائب الملك. وقد رفض نائب الملك ذلك اعتقاداً منه أن الموضوع ليس مهماً. وفي 12 آذار (مارس) 1930، وكان غاندي قد بلغ الستين من عمره، بدأ مع أتباعه مسيرة طولها 322 كيلومتراً من بيته إلى البحر لاستخراج الملح. وطوال 24 يوماً، تابع شعب الهند وبقية العالم مسيرته. وكانت الآمال كبارا. وفي 6 نيسان (أبريل)، وعلى مرأى من آلاف الحاضرين، مشى غاندي في البحر وغرف حفنة من الملح. لقد كان هذا العمل، الذي ينطوي على التحدي، إشارة موجهة إلى الأمة. وعلى امتداد سواحل الهند، بدأ الناس باستخراج الملح بطريقة غير قانونية. وكتب غاندي قائلا:"إنني أطلب تعاطف العالم في هذه المعركة الدائرة بين الحق والقوة". وبعد شهر، قُبض على غاندي وعلى عشرات الآلاف من الهنود، وأُودعوا السجن.
وقضى غاندي وشعب الهند سنوات عديدة زاخرة بأعمال الاحتجاج قبل أن يغادر البريطانيون الهند في النهاية. وقد واصل غاندي وشعب الهند تنظيم المسيرات، ورفض التعاون، وتحميل الخزينة البريطانية أعباء ثقيلة عن طريق السماح للبريطانيين بإيداعهم السجون.
وأخيراً، انتصر الشعب الهندي في العام 1947، عندما أنهى البريطانيون حكمهم، وأصبحت الهند دولة مستقلة.
تعليق