أحذر من دعاة الفتن
من أبر السمات ((دعاة الحزبية)).
* من أبرز سماتهم، أنهم يتحدثون عن العلماء وبشكل غير مباشر يقصدون من ذلك؛
أنه إذا خالفنا العلماء، فعلموا أننا على الحق، فعلموا أننا مصلحون المجتمع !!
فعلموا ذلك، طبعا يقولون بشكل غير مباشر، - ينشرون هذا المفهوم بين الناس لكي يغتروا بهم فحذروا -، وينتظرون فرصه أو كلمة أو مسألة خلافية - التي لا علم لعامة الناس بتفصيلها، ليلبسوا على عامة الناس أنه على حق ويثيرون الكلام ويظن الظان أنهم هم المدافعون عن الإسلام والمسلمين !!
كما رأينا من أحد الدعاة، يهيج الناس على ولي الأمر - الحاكم -، في أحد الدول، ويرد على أحد العلماء الكبار من أهل العلم ، مع أن المسألة الحديث لا يكون إلا للعلماء وتجرء هذا الداعية الصغير في العلم - المشهور في التلفاز !! - وتحدث ، بما هو ليس بمقامه.
وهنا أريد أن أعلمكم بأن هذه المسائل التي تسمى "النوازل" قضايا التي تخص الإسلام وعامة المسلمين، لا يتحدث بها إلا العلماء العلماء الكبار مثل اللجنة الدائمة في السعودية ، من العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ عبدالله الغديان والشيخ صالح اللحيدان والشيخ صالح الفوزان والشيخ ربيع بن هادي المدخلي والشيخ عبدالمحسن العباد .. وغيرههم ولكن أقصد من هذا أخذ أقول من العلماء المعروفين في النوازل والقرارت التي تخص الإسلام والمسلمين جميعا.
ومن تلك الأحداث أو النوازل
الجهاد، ومقاطعة المشركين، والحديث عن ولاة الأمور، والبيعة صلح بين الدول ، .... وكل ما يؤثر جميع المسلمين وليس أحاد المسلمين .
ومن تلك الأحداث مقاطعة المشركين : فقد أفتى العلماء بأن الأمر بيد ولي الأمر يرى فيه المصلحة في المقاطعة أم لا فله الحق في هذا ، هذا ما يخص الدولة ،
أما ما يخص الفرد فللفر الحق في المقاطعة إن أراد المقاطعة بنفسه فقط، وليس له الحق أن يقول "يجب على الناس مقاطعة" ، لا ن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمرنا بذلك .
ونذكركم بأن الخوارج لهم دور في هذه الفتنة .
عليكم بأقوال العلماء الكبار في العلم، ولا تنتظروا من الدعاة لكي ينصحونكم في النوازل حتى لا تقع في الفتن .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه أخوكم في الله
أبو عبدالرحمن محمد رئيسي