حكم حل السحر بالسحر
السؤال :
كَثُرَ الكلام في الآوِنَةِ الأخيرة عن حُكم حَلِّ السِّحْرِ بالسِّحْر ...فما قولُكُم في ذلك ؟
الجواب :
ذَكَرْنَا مِرَاراً أنَّ حَلِّ السِّحر بالنُّشْرَة وجَاءَتْ على لِسَان بعضِ السَّلَف وأنَّهُم أجازُوا النُّشْرَة وابنُ القيِّم لهُ تفصِيل في المُرَاد بالنُّشْرَة إنْ كَانَتْ بالأَدْعِيَة والرُّقَى الشَّرعيَّة فلا بأسَ بِها وهِيَ التِّي يُرادُ بها النَّفْع ،نفعِ النَّاس وهِيَ جَائِزَة وإنْ كَانْ المُراد بالنُّشْرَة حَلِّ السِّحر بِسِحْرٍ مِثلهِ فلا يجُوز البَتَّة لأنَّهُ تَواطُؤ على الشِّرْكِ الأكْبَر ، فالذِّي حَرَّمَ الذَّهَاب إلى السَّاحِر في المَرَّةِ الأُولَى يُحَرِّمُهُ في المَرَّةِ الثَّانية لأنَّ السِّحر لا يَخْتلِف لا يُمْكِن أنْ يُوجَد سِحْر إلاّ بِشِرْك ولا يُمكِنْ أنْ يُحَل السِّحر عنْ طَريقِ سَاحِرْ إلاّ بِشِركٍ مِثْلِهِ لا يُمْكِنْ أنْ يَقَعْ هذا ، لا يُمْكِنْ أنْ يُحَلَّ السِّحْر إلاّ بِتقديم وتَقْريب .
والسَّاحر بَدَلاً منْ أنْ يكُون مُجْرِماً أَثِيماً حَدُّهُ القَتْل يَكُونُ مُحْسِناً مُتَفَضِّلاً ’ يَنْبَغِي أنْ تُسَهَّلُ لهُ الأُمُور ويَفْتَحْ له عِيَادَاتْ لأنَّهُ مُحْسِنْ يَكْشِفُ الضَّرُوراتْ عن النَّاس يَكْشِفُها بماذا ؟؟؟ بالشِّرْك الأكْبَر نسأل الله السَّلامة والعافية ... فهل يُمْكِن أنْ يُقَال بِمِثْلِ هذا ؟
يعني يُحْفَظْ عنْ بعضِ أتْبَاع المَذَاهِبْ أنَّهُ فَهِمْ منْ كلامِ السَّلَف في النُّشْرَة وحَمَلَها على السِّحر ، نعم ، النُّشْرَة حلُّ السِّحْر عن المَسْحُور ؛ لكنْ إنْ كانتْ بِطريقةٍ شرعيَّة لا بأْسَ بها وإنْ كانتْ بِطَريقةٍ مُحَرَّمَة فَهِيَ مُحرَّمَة يَعْنِي كَمَنْ يُريدُ قَضَاء شهوتِهِ ... هل نقُولُ لكلِّ منْ أرادَ أنْ يقضِ شهوتِهِ مُباح ؟ إنْ قَضَاهَا بِطَريقٍ مَشْرُوع أُجِرَ على ذلك ، وإنْ قَضَاهَا بِطَريقٍ مَمْنُوع أَثِمَ بِذلك فالشِّرك الأكْبَر لا يُمْكنْ أنْ يُتَساهلُ فيه ولوْ لمْ يَكُنْ في ذلك إلا تَشْريع للسِّحر والسَّحَرَة والتَّعَامُل مَعَهُم على هذا الأساس وأنَّهُمْ مُحْسِنُونْ ... فالفَتْوَى بِمِثْلِ هذا إقْرَارٌ بالشِّركِ الأكْبَر نسألُ الله السَّلامة والعافية
وإنْ نُقِلَ عَمَّنْ نُقِلْ عنْ بعضِ أتْبَاعِ المَذَاهِبْ لكِنْ الشِّرْك لا مُسَاوَمَةَ عليه ، قدْ يَقُول الإنْسَانْ ضَرُورة ... ضَرُورة لَكِنَّها مُصِيبَة عليهِ أنْ يَصْبِر ويَحْتَسِبْ كما لوْ حَصَلَ لهُ حَادِثْ وَبَقِيَ مَشْلُولاً بَقِيَّة عُمرِهِ ... ماذا يُقال عنهُ مثل هذا ؟ نعم ... هذا يَصْبِر وَيَحْتَسِبْ كَمَنْ سُحِرْ واسْتَمَرَّ سِحْرُهُ ما أَجْدَى فيهِ النُّشْرَة المَشْرُوعَة ما انْحَلَّ السِّحْر عنهُ عليهِ أنْ يَصْبِرْ ويَحْتَسِبْ ومَنْ يُرد الله بِهِ خَيْراً يُصِبْ مِنْهُ هذهِ مُصيبَة ... والله المُستعان .
فضيلة الشيخ د عبدالكريم الخضير (عضو هيئة كبار العلماء)
المصدر :
http://www.khudheir.com/ref/5022
السؤال :
كَثُرَ الكلام في الآوِنَةِ الأخيرة عن حُكم حَلِّ السِّحْرِ بالسِّحْر ...فما قولُكُم في ذلك ؟
الجواب :
ذَكَرْنَا مِرَاراً أنَّ حَلِّ السِّحر بالنُّشْرَة وجَاءَتْ على لِسَان بعضِ السَّلَف وأنَّهُم أجازُوا النُّشْرَة وابنُ القيِّم لهُ تفصِيل في المُرَاد بالنُّشْرَة إنْ كَانَتْ بالأَدْعِيَة والرُّقَى الشَّرعيَّة فلا بأسَ بِها وهِيَ التِّي يُرادُ بها النَّفْع ،نفعِ النَّاس وهِيَ جَائِزَة وإنْ كَانْ المُراد بالنُّشْرَة حَلِّ السِّحر بِسِحْرٍ مِثلهِ فلا يجُوز البَتَّة لأنَّهُ تَواطُؤ على الشِّرْكِ الأكْبَر ، فالذِّي حَرَّمَ الذَّهَاب إلى السَّاحِر في المَرَّةِ الأُولَى يُحَرِّمُهُ في المَرَّةِ الثَّانية لأنَّ السِّحر لا يَخْتلِف لا يُمْكِن أنْ يُوجَد سِحْر إلاّ بِشِرْك ولا يُمكِنْ أنْ يُحَل السِّحر عنْ طَريقِ سَاحِرْ إلاّ بِشِركٍ مِثْلِهِ لا يُمْكِنْ أنْ يَقَعْ هذا ، لا يُمْكِنْ أنْ يُحَلَّ السِّحْر إلاّ بِتقديم وتَقْريب .
والسَّاحر بَدَلاً منْ أنْ يكُون مُجْرِماً أَثِيماً حَدُّهُ القَتْل يَكُونُ مُحْسِناً مُتَفَضِّلاً ’ يَنْبَغِي أنْ تُسَهَّلُ لهُ الأُمُور ويَفْتَحْ له عِيَادَاتْ لأنَّهُ مُحْسِنْ يَكْشِفُ الضَّرُوراتْ عن النَّاس يَكْشِفُها بماذا ؟؟؟ بالشِّرْك الأكْبَر نسأل الله السَّلامة والعافية ... فهل يُمْكِن أنْ يُقَال بِمِثْلِ هذا ؟
يعني يُحْفَظْ عنْ بعضِ أتْبَاع المَذَاهِبْ أنَّهُ فَهِمْ منْ كلامِ السَّلَف في النُّشْرَة وحَمَلَها على السِّحر ، نعم ، النُّشْرَة حلُّ السِّحْر عن المَسْحُور ؛ لكنْ إنْ كانتْ بِطريقةٍ شرعيَّة لا بأْسَ بها وإنْ كانتْ بِطَريقةٍ مُحَرَّمَة فَهِيَ مُحرَّمَة يَعْنِي كَمَنْ يُريدُ قَضَاء شهوتِهِ ... هل نقُولُ لكلِّ منْ أرادَ أنْ يقضِ شهوتِهِ مُباح ؟ إنْ قَضَاهَا بِطَريقٍ مَشْرُوع أُجِرَ على ذلك ، وإنْ قَضَاهَا بِطَريقٍ مَمْنُوع أَثِمَ بِذلك فالشِّرك الأكْبَر لا يُمْكنْ أنْ يُتَساهلُ فيه ولوْ لمْ يَكُنْ في ذلك إلا تَشْريع للسِّحر والسَّحَرَة والتَّعَامُل مَعَهُم على هذا الأساس وأنَّهُمْ مُحْسِنُونْ ... فالفَتْوَى بِمِثْلِ هذا إقْرَارٌ بالشِّركِ الأكْبَر نسألُ الله السَّلامة والعافية
وإنْ نُقِلَ عَمَّنْ نُقِلْ عنْ بعضِ أتْبَاعِ المَذَاهِبْ لكِنْ الشِّرْك لا مُسَاوَمَةَ عليه ، قدْ يَقُول الإنْسَانْ ضَرُورة ... ضَرُورة لَكِنَّها مُصِيبَة عليهِ أنْ يَصْبِر ويَحْتَسِبْ كما لوْ حَصَلَ لهُ حَادِثْ وَبَقِيَ مَشْلُولاً بَقِيَّة عُمرِهِ ... ماذا يُقال عنهُ مثل هذا ؟ نعم ... هذا يَصْبِر وَيَحْتَسِبْ كَمَنْ سُحِرْ واسْتَمَرَّ سِحْرُهُ ما أَجْدَى فيهِ النُّشْرَة المَشْرُوعَة ما انْحَلَّ السِّحْر عنهُ عليهِ أنْ يَصْبِرْ ويَحْتَسِبْ ومَنْ يُرد الله بِهِ خَيْراً يُصِبْ مِنْهُ هذهِ مُصيبَة ... والله المُستعان .
فضيلة الشيخ د عبدالكريم الخضير (عضو هيئة كبار العلماء)
المصدر :
http://www.khudheir.com/ref/5022
تعليق