(... فيامعشر الشباب أعدوا انفسكم لكي تكونوا ورّاث الأنبياء و الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يورثوا إلا العلم فمن أخذ به أخذ بحض وافر والعلم هذا أعظم غاياته الدعوة إلى الله تبارك وتعالي وإصلاح عقائد الناس وإصلاح حياتهم تبعا لإصلاح العقيدة ومامن نبي جاء إلا وفي الأمم من الفساد مالانهاية له ومنها الفساد العقائدي فبماذا يبدأ هؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا يبدؤون بالإصلاح الإقتصادي ولا بالإصلاح السياسي ولا بإصلاحات الإجتماعية التي يسمونها ، يبدأ بالعقيدة وإصلاح العقيدة وإذا صلحت هذه العقيدة إنقاد الناس لإصلاح كل جوانب الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية وقل ماشئت وإذا ماصلحت العقائد فلن تصلح الامة أو الناس جميعا في أي ميدان من الميادين لأن ماعندهم أصل إذا فقدت الأصول ضاعت الفروع الأصل هو العقيدة وهذه الأعمال كلها وهذه النواحي كلها مرتبطة بالعقيدة وتابعة لها فإذا كان الاصل مفقودا أو فاسدا كيف نستطيع ان نصلح الجوانب الاخرى ، هذه حقيقة يجب أن يعيها العقلاء من الذين يريدون لهذه الامة الخير ويريدون لها السعادة ويريدون لها الإصلاح هذا المنهج الصحيح في إصلاح هذه الأمة وغيرها ، الامة لاشك طرت عليها عوامل كثيرة فسدت بها تصورتها وعقئدها ومناهجها وتحتاج إلى حشود من طيراز ابن تيمية لا من طيراز فلان وفلان لإصلاح هذه الأمة والعودة بهم إلى ماكان عليه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام من عقائد ومناهج واخلاق وكل ذلك تابع للإصلاح العقائدي والمنهجي ... )
نقله لكم أخوكم في الله
محمد بن عطية الســـــــــايح
(( أبو عبد الرحمن ))
نقله لكم أخوكم في الله
محمد بن عطية الســـــــــايح
(( أبو عبد الرحمن ))
مفرغ من شريط الطريقة الصحيحة في الدعوة إلى الله الوجه الأول من الشريط
تعليق