قال الله تعالى: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا ﴾[الإسراء:53].
قال الإمام الطبري في تفسيره (16/623-624، ط1، 1422، دار هجر):
وقوله: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ يقول تعالى ذكره لنبيّه محمد - صلى الله عليه وسلم-: وقل يا محمد لعبادي يقل بعضهم لبعض التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.
كما حدثنا خلاد بن أسلم قال: ثنا النضر قال: أخبرنا المبارك عن الحسن في هذه الآية: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾قال: « التي هي أحسن لا يقول له مثل قوله، يقول له: يرحمك الله، يغفر الله لك ».
وقوله: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزغُ بَيْنَهُمْ ﴾يقول: إن الشيطان يُسَوِّء محاورة بعضهم بعضا. ﴿ينزغ بينهم ﴾يقول: يفسد بينهم، يهيج بينهم الشر. ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا ﴾يقول: إن الشيطان كان لآدم وذرّيته عدوّا، قد أبان لهم عداوته بما أظهر لآدم من الحسد، وغروره إياه حتى أخرجه من الجنة. ا هـ
وقال ابن كثير (9/28-29، ط1، 1421، مؤسسة قرطبة):
يأمر تبارك وتعالى عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يأمر عباد الله المؤمنين أن يقولوا في مخاطباتهم ومحاوراتهم الكلام الأحسن والكلمة الطيبة؛ فإنه إذا لم يفعلوا ذلك نزغ الشيطان بينهم، وأخرج الكلام إلى الفعال، ووقع الشر والمخاصمة والمقاتلة؛ فإن الشيطان عدو لآدم وذريته من حين امتنع من السجود لآدم، فعداوته ظاهرة بينة؛ ولهذا نهى أن يشير الرجل إلى أخيه المسلم بحديدة؛ فإن الشيطان ينزغ في يده، أي: فربما أصابه بها.
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا مَعْمر، عن همام، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا يشيرنّ أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري أحدكم لعل الشيطان أن ينزع في يده، فيقع في حفرة من نار ». أخرجاه من حديث عبد الرزاق. ا هـ
قال الإمام الطبري في تفسيره (16/623-624، ط1، 1422، دار هجر):
وقوله: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ يقول تعالى ذكره لنبيّه محمد - صلى الله عليه وسلم-: وقل يا محمد لعبادي يقل بعضهم لبعض التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.
كما حدثنا خلاد بن أسلم قال: ثنا النضر قال: أخبرنا المبارك عن الحسن في هذه الآية: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾قال: « التي هي أحسن لا يقول له مثل قوله، يقول له: يرحمك الله، يغفر الله لك ».
وقوله: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزغُ بَيْنَهُمْ ﴾يقول: إن الشيطان يُسَوِّء محاورة بعضهم بعضا. ﴿ينزغ بينهم ﴾يقول: يفسد بينهم، يهيج بينهم الشر. ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا ﴾يقول: إن الشيطان كان لآدم وذرّيته عدوّا، قد أبان لهم عداوته بما أظهر لآدم من الحسد، وغروره إياه حتى أخرجه من الجنة. ا هـ
وقال ابن كثير (9/28-29، ط1، 1421، مؤسسة قرطبة):
يأمر تبارك وتعالى عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يأمر عباد الله المؤمنين أن يقولوا في مخاطباتهم ومحاوراتهم الكلام الأحسن والكلمة الطيبة؛ فإنه إذا لم يفعلوا ذلك نزغ الشيطان بينهم، وأخرج الكلام إلى الفعال، ووقع الشر والمخاصمة والمقاتلة؛ فإن الشيطان عدو لآدم وذريته من حين امتنع من السجود لآدم، فعداوته ظاهرة بينة؛ ولهذا نهى أن يشير الرجل إلى أخيه المسلم بحديدة؛ فإن الشيطان ينزغ في يده، أي: فربما أصابه بها.
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا مَعْمر، عن همام، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا يشيرنّ أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري أحدكم لعل الشيطان أن ينزع في يده، فيقع في حفرة من نار ». أخرجاه من حديث عبد الرزاق. ا هـ