تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3<>
فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :
فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .
من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .
قال سماحة الشيخ العثيمين -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته-:
المرض نوعان:
مرض القلب؛ وهو مرض معنوي.
والثاني: مرض الجسم؛ وهو مرض حسي.
والأول أولى بالاهتمام والعناية لأنه يترتب عليه الهلاك الأبدي أو البقاء الأبدي.
مرض القلب له شعبتان:
الشعبة الأولى: الجهل؛ فإن كثيرا من الناس يحب الخير ويسعى له، ولكن عنده جهل، فيحصل من ذلك خطأ عظيم، ولهذا قال سفيان ابن عيينة رحمه الله: ((من فسد من عُبَّادنا ففيه شبه من النصارى))؛ لأن النصارى أرادوا الخير لكن ضلوا عنه، كما قال عز وجل: ﴿وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ﴾ [الحديد: 27]، وقال سفيان: "من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود" ، لأن اليهود علموا الحق ولكن خالفوا الحق.
على هذا يدور مرض القلب، وحينئذ نعلم أنه لا بد لنا من العلم، ولا بد لنا من الإذعان والقبول للشرائع وإلا لحصل الهلاك، هذا الهلاك ليس كهلاك الأبدان! هلاك الأبدان عود على الأول ﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ ﴾[طه:55]، لكن هلاك القلوب معناه: فقد الحياة! لأن الإنسان لم يستفد من وجوده في الدنيا، خسر الدنيا، ولن يستفيد في الآخرة.
وما هي الحياة الحقيقية ؟! حياة الآخرة، لقول الله تبارك وتعالى: ﴿وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ﴾ [العنكنوت: 64]؛ قال أهل العلم: الحيوان: الحياة الكاملة، وقال عز وجل: ﴿ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَى. يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾ [الفجر: 23- 24].
تعليق