بسم الله الرحمن الرحيم
السائل: شيخ عندنا يعني بعض الناس عوام يقولون أن الالباني قال بقول الإرجاء ونحن لا ننصح بالألباني صارت يعني شبهة كبيرة أن الطلبة يخافون من الإستماع إلى الألباني ؟
الشيخ : الألباني علم من أعلام السنة والحديث في هذا الزمان وإمامه المبرّز وفارسه الذي لا يجارى فيه ، وإذا أخطأ فخطأه مردود كخطأ غيره ، والقول بأن الألباني مرجىء ، هذا كذب .
السائل : شيخ هم يقولون لانقول أنه مرجىء لكن قال بقول الإرجاء.
الشيخ : وإذا وقع في خطأ مثل الألباني ، يقال عنه أنه مرجىء! وهذه كتبه تنضح بمحاربة الإرجاء ، بل الإرجاء الذي يعتذر عن أصحابه ويقال أنّ الخلاف بيننا وبينهم لفظي ، الذين هم مرجئة الفقهاء مرجئة الأحناف ،آه ، الألباني رحمة الله عليه يقول أن الخلاف بيننا وبينهم أصلي ، حقيقي ماهو لفظي . فكيف يكون هذا مرجىء ، هذا من أكذب الكذب وأبطل الباطل ، فإذا وقع عنده زلل في عبارة فهي على خلاف أصله وزلّت لسانه بها ، الله يبارك فيكم . .... رحم الله الألباني وعلماء الإسلام . رحمهم الله . نحن ما سمعنا بهذه الشنشنة إلاّ لمّا مات الشيخ ناصر الدين الألباني رحمة الله عليه والشيخ عبد العزيز رحمة الله عليه وأدركت هذه الشنشنة في أوّل ماأدركت يعني ظهورها جزءا من حياة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين رحمه الله تعالى ، فالألباني وابن باز في عصرنا كالإمام أحمد وإسحاق ابن راهويه في عصرهما ، وما زلت أقول ذلك ، فرحمة الله تعالى ورضوانه عليهما.نعم. ولا يتكلّم في الألباني إلاّ مريض ، نعم ...وأمّا كونه عنده غلط فالغلط فرق بينه وبين الطعن في الباطل ، الغلط لم يزل أهل العلم، هؤلاء علمائنا يتكلمون ويردّون على الألباني وهم يحبّونه ويذبّون عنه ، منهم من مات ومنهم من هوحي ، ليش ما قلنا إنّهم مرضى ليش ما قلنا إنّهم أصحاب أهواء ؟ لأنّهم إنّما تكلّموا بحق، وبأدب العلماء مع العلماء .ينتقدون الشيخ ويبيّنون ما عنده والشيخ كذلك ينتقدهم وينتقد بعضهم ويؤيّد ماعنده بالأدلّة ويبين ما عندهم من خطأ وهذا درج عليه السلف كما قال الإمام مالك رضي الله عنه: مامنّا إلاّراد ومردود عليه إلاّ صاحب هذا القبر. يعني النبي صلى الله عليه وسلّم .
فأهل العلم إذا نظرت إلى ردود بعضهم على بعض تجد فيها العلم والفائدة ،أمّا هؤلاء أهل السفه وأهل الأهواء فغالب الذين يتكلّمون في الشيخ ويرمونه بهذا هم كما قال الشيخ محمد رحمة الله عليه : هم ممن ينتحلون النحلة التكفيرية ويريدون التوصل إلى ماهم عليه بهذا الكلام الذي سمعناه من هذا السائل أو نقلا عن هذا الرجل مما ذكره أخونا السائل.
السائل :إذا تكلّم الداعية بكلام مشبوه كأن تنقّص مثلا من العلماء فهل يتوقّف عن الجلوس معه ثم يسأل عنه أم يسأل عنه ثم يتوقف عن الجلوس معه ؟
الشيخ :أمّا علماء السنة المعروفين المشهورين فإذا رأيت الرجل ينتقصهم فاعلم أنّه على غير السنة والسبيل ، وعلماء الحديث والأثر والفقه والنظر لا يذكرون إلاّ بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غيرالسبيل كما قال الطحاوي ،ذكر هذا في اعتقاده .فمعلوم ومتقرّر عندأهل السنة أنّ علماء السنة أهل الحديث والأثر وأهل الفقه والنظر لا يذكرون إلاّ بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل ، وهذا يدل على ما عند خبيئة ذلك الإنسان ، فإذا رأيت الرجل يطعن في أحمد ماذا تقول؟ يدل على إنحرافه. إذا رأيت الرجل اليوم يطعن في الشيخ ابن باز ماذا تقول؟ يدل على انحرافه.إذا رأيته يطعن في الشيخ الألباني ماذا تقول ؟ يدل على انحرافه . وأنا أقول يطعن ، وفرق بين الردّ العلمي الذي ذكرناه قبل قليل فيما بيّن أهل العلم في مسائل معروفة التي تصاولوا هم والشيخ ناصر رحمة الله عليه فيها ، مسائل معلومة بين طلبة العلم ولكن بعضهم يحفظ بعضا وبعضهم بثني عن بعض ، فأنتم لو تقرأون السلسلة الصحيحة كم ستجدون من العبارات المنثورة في أثنائها من دفاع الشيخ ناصر رحمة الله عليه عن أئمة السلف السابقين وأتباعهم اللاّحقين والقريبين المتأخّرين والمعاصرين ، حتّى عن الشيخ ابن باز رحمهم الله تعالى ، يذب في السلسلة الصحيحة ، وكذلك الشيخ ابن باز رحمه الله عندما تقرأون له، كم تجدون منه من الثناء على مثل الشيخ ناصر وأمثاله، على مثل الشيخ ابن عثيمين وأمثاله وهكذافالرد بين أهل العلم في المسائل العلمية لا يفسد قضية ،أمّا الذين يتكلّمون ويطعنون ، هؤلاء الذين نقول أنّهم على غير السبيل، فتارة يطلع اليوم طالع ويقول الألباني مرجىء وأمس يطلع آخر ويقول الشيخ ابن باز من علماء السلاطين ،أرضعوه حتى أخضعوه ،نعم،وأشبعوه حتى أسكتوه،وثالث يأتي ويقول عمود النفاق ورأس الكفروقائد مسيرة التبريرات لحكّام آل سعود عبد العزيز ابن عبد الله ابن بازوهكذا،
هؤلاءماذا يقال فيهم ؟هؤلاءيقال فيهم مجرمون شياطين الإنس ، وإنّما أرادوا أن يتوصّلوا إلى مرادهم بإسقاط أهل العلم ، ونزع هيبتهم من قلوب الناس العام ،فإذاانتزعت الهيبة خلت القلوب ، فإذا خلت القلوب تمكّن هؤلاءأن يغرسوا فيها ما شاؤواوأن يقولوا ما شاؤوا ، والحمد لله دين الله منصور والعقيدة محميّة ومحروسة والله يهيّءلدينه في كلّ زمان ومكان من ينصره ،نعم، ففرق بين الرد بالعلم والطّعن ،نعم .
شريط مسائل فقهيّة و منهجيّة-الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله-
السائل: شيخ عندنا يعني بعض الناس عوام يقولون أن الالباني قال بقول الإرجاء ونحن لا ننصح بالألباني صارت يعني شبهة كبيرة أن الطلبة يخافون من الإستماع إلى الألباني ؟
الشيخ : الألباني علم من أعلام السنة والحديث في هذا الزمان وإمامه المبرّز وفارسه الذي لا يجارى فيه ، وإذا أخطأ فخطأه مردود كخطأ غيره ، والقول بأن الألباني مرجىء ، هذا كذب .
السائل : شيخ هم يقولون لانقول أنه مرجىء لكن قال بقول الإرجاء.
الشيخ : وإذا وقع في خطأ مثل الألباني ، يقال عنه أنه مرجىء! وهذه كتبه تنضح بمحاربة الإرجاء ، بل الإرجاء الذي يعتذر عن أصحابه ويقال أنّ الخلاف بيننا وبينهم لفظي ، الذين هم مرجئة الفقهاء مرجئة الأحناف ،آه ، الألباني رحمة الله عليه يقول أن الخلاف بيننا وبينهم أصلي ، حقيقي ماهو لفظي . فكيف يكون هذا مرجىء ، هذا من أكذب الكذب وأبطل الباطل ، فإذا وقع عنده زلل في عبارة فهي على خلاف أصله وزلّت لسانه بها ، الله يبارك فيكم . .... رحم الله الألباني وعلماء الإسلام . رحمهم الله . نحن ما سمعنا بهذه الشنشنة إلاّ لمّا مات الشيخ ناصر الدين الألباني رحمة الله عليه والشيخ عبد العزيز رحمة الله عليه وأدركت هذه الشنشنة في أوّل ماأدركت يعني ظهورها جزءا من حياة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين رحمه الله تعالى ، فالألباني وابن باز في عصرنا كالإمام أحمد وإسحاق ابن راهويه في عصرهما ، وما زلت أقول ذلك ، فرحمة الله تعالى ورضوانه عليهما.نعم. ولا يتكلّم في الألباني إلاّ مريض ، نعم ...وأمّا كونه عنده غلط فالغلط فرق بينه وبين الطعن في الباطل ، الغلط لم يزل أهل العلم، هؤلاء علمائنا يتكلمون ويردّون على الألباني وهم يحبّونه ويذبّون عنه ، منهم من مات ومنهم من هوحي ، ليش ما قلنا إنّهم مرضى ليش ما قلنا إنّهم أصحاب أهواء ؟ لأنّهم إنّما تكلّموا بحق، وبأدب العلماء مع العلماء .ينتقدون الشيخ ويبيّنون ما عنده والشيخ كذلك ينتقدهم وينتقد بعضهم ويؤيّد ماعنده بالأدلّة ويبين ما عندهم من خطأ وهذا درج عليه السلف كما قال الإمام مالك رضي الله عنه: مامنّا إلاّراد ومردود عليه إلاّ صاحب هذا القبر. يعني النبي صلى الله عليه وسلّم .
فأهل العلم إذا نظرت إلى ردود بعضهم على بعض تجد فيها العلم والفائدة ،أمّا هؤلاء أهل السفه وأهل الأهواء فغالب الذين يتكلّمون في الشيخ ويرمونه بهذا هم كما قال الشيخ محمد رحمة الله عليه : هم ممن ينتحلون النحلة التكفيرية ويريدون التوصل إلى ماهم عليه بهذا الكلام الذي سمعناه من هذا السائل أو نقلا عن هذا الرجل مما ذكره أخونا السائل.
السائل :إذا تكلّم الداعية بكلام مشبوه كأن تنقّص مثلا من العلماء فهل يتوقّف عن الجلوس معه ثم يسأل عنه أم يسأل عنه ثم يتوقف عن الجلوس معه ؟
الشيخ :أمّا علماء السنة المعروفين المشهورين فإذا رأيت الرجل ينتقصهم فاعلم أنّه على غير السنة والسبيل ، وعلماء الحديث والأثر والفقه والنظر لا يذكرون إلاّ بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غيرالسبيل كما قال الطحاوي ،ذكر هذا في اعتقاده .فمعلوم ومتقرّر عندأهل السنة أنّ علماء السنة أهل الحديث والأثر وأهل الفقه والنظر لا يذكرون إلاّ بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل ، وهذا يدل على ما عند خبيئة ذلك الإنسان ، فإذا رأيت الرجل يطعن في أحمد ماذا تقول؟ يدل على إنحرافه. إذا رأيت الرجل اليوم يطعن في الشيخ ابن باز ماذا تقول؟ يدل على انحرافه.إذا رأيته يطعن في الشيخ الألباني ماذا تقول ؟ يدل على انحرافه . وأنا أقول يطعن ، وفرق بين الردّ العلمي الذي ذكرناه قبل قليل فيما بيّن أهل العلم في مسائل معروفة التي تصاولوا هم والشيخ ناصر رحمة الله عليه فيها ، مسائل معلومة بين طلبة العلم ولكن بعضهم يحفظ بعضا وبعضهم بثني عن بعض ، فأنتم لو تقرأون السلسلة الصحيحة كم ستجدون من العبارات المنثورة في أثنائها من دفاع الشيخ ناصر رحمة الله عليه عن أئمة السلف السابقين وأتباعهم اللاّحقين والقريبين المتأخّرين والمعاصرين ، حتّى عن الشيخ ابن باز رحمهم الله تعالى ، يذب في السلسلة الصحيحة ، وكذلك الشيخ ابن باز رحمه الله عندما تقرأون له، كم تجدون منه من الثناء على مثل الشيخ ناصر وأمثاله، على مثل الشيخ ابن عثيمين وأمثاله وهكذافالرد بين أهل العلم في المسائل العلمية لا يفسد قضية ،أمّا الذين يتكلّمون ويطعنون ، هؤلاء الذين نقول أنّهم على غير السبيل، فتارة يطلع اليوم طالع ويقول الألباني مرجىء وأمس يطلع آخر ويقول الشيخ ابن باز من علماء السلاطين ،أرضعوه حتى أخضعوه ،نعم،وأشبعوه حتى أسكتوه،وثالث يأتي ويقول عمود النفاق ورأس الكفروقائد مسيرة التبريرات لحكّام آل سعود عبد العزيز ابن عبد الله ابن بازوهكذا،
هؤلاءماذا يقال فيهم ؟هؤلاءيقال فيهم مجرمون شياطين الإنس ، وإنّما أرادوا أن يتوصّلوا إلى مرادهم بإسقاط أهل العلم ، ونزع هيبتهم من قلوب الناس العام ،فإذاانتزعت الهيبة خلت القلوب ، فإذا خلت القلوب تمكّن هؤلاءأن يغرسوا فيها ما شاؤواوأن يقولوا ما شاؤوا ، والحمد لله دين الله منصور والعقيدة محميّة ومحروسة والله يهيّءلدينه في كلّ زمان ومكان من ينصره ،نعم، ففرق بين الرد بالعلم والطّعن ،نعم .
شريط مسائل فقهيّة و منهجيّة-الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله-
تعليق