كلمة الشيخ السحيمي حفظه الله بعد وفاة الشيخ النجمي رحمه الله.
وفيها وصايا ونصائح مهمة لطلبة العلم.
لتحميل المادة الصوتية من هنا :
كلمة الشيخ السحيمي حفظه الله بعد وفاة الشيخ النجمي رحمه الله.
التفـــــــــــــريغ :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.
أمــــــــــــــــا بعد إخوتي وأحبتي في الله :
قبل أن نبدأ هذا اللقاء أودّ أن أعزّي نفسي وإياكم بشيخنا الشيخ أحمد النجمي رحمه الله تعالى ، رحمة واسعة ذلكم الشيخ الفاضل الذي قضى عمره في النصح والتعليم والتوجيه وفق منهج السلف الصالح وهو أحد خاصة تلاميذ الشيخ القرعاوي والشيخ حافظ الحاكمي رحمهم الله تعالى ، فقد انتقل اليوم إلى جوار ربه نسأل الله تبارك وتعالى أن يحسن عزاءنا وإياكم فيه ، وأن يعظم أجر الجميع ، وان يجزيه عما قدم للإسلام والمسلمين خير ما يجزي به عالمنا عن طلبته وعن الإسلام والمسلمين وأن يخلفنا فيه خيرا ، وكما تعلمون لسنا ممن يفرط في مسألة التأبين كما يقولون ، ولكن فقد مثل هذا العالم لاشك أنه أحدث سلماً عظيما في الأمة ، وكمـــــــا يقول النبي صلى الله عليه وسلم : [ "إن الله لا ينتزع العلم انتزاعاً وإنما يقبضه بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالمٌ إتخذ الناس رؤوسا جهالا فسألوا فأفتوا بغير علم فضلوا اضلُّوا ]
والشيخ رحمة الله عليه كان في جهاد مرير في مقاومة الأفكار الوافدة والتيارات الوافدة إضافة إلى التأصيل والتقعيد لمنهج السلف الصالح ، فقد أبلى في ذلك بلاءاً حسناً ، وأجاد وأفاد رحمة الله عليه رحمة واسعة ، وسيصلى عليه غدا إن شاء الله ببلده ..................
فلا تنسوا شيخنا من صالح دعائكم من ظهر الغيب ونسأل الله تعالى أن يخلفنا فيه خيرا وأن يجزيه على ما قدم خيرا فهاهي مؤلفاته وتسجيلاته وأشرطته تنطق بالحق ، تصدع بالحق ، وتدافع عن الحق ، وترد على أهل الباطل ، وهي كتب ومؤلفات قد طبقت الآفاق وانتشرت في كل زمان ولله الحمد والمنة .
وأرجو أن يكون ممن ينطبق عليه حديث [ إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ، صدقة جارية ، أو ولد صالح يدعو له أو علم ينتفع به ] جعله الله في موازين حسناته ورفع درجاته في عليين.
وأخلفنا وإيـــــــــاكم والمسلمين فيه خيرا ، رحمة الله عليه رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجمعنا الله وإيـــاكم وإيـــــــاه في دار الكرامة في جنات النعيم إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعيــــــــــــــــن.
وأما لقائي الختامي مع إخواني في هذه الدورة فأوصيهم ونفسي بتقوى الله عز وجل في السر والعلن ، أوصي الجميع بمواصلة العلم والتعلم والتفقه في دين الله سبحانه وتعالى لأنه هو الذي يبقى مع المسلم ، إلا أنه مأمور بذلك إلى أن يلقى ربه ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة ] ، وقال عليه الصلاة والسلام [ منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب مال ] ،
وأوصيكم ونفسي بالجــــــــد والإجتهاد في طلب العلم الشرعي إلى أن نلقى الله تبارك وتعالى ، كما أوصيكم بالتركيز على التأصيل وفهم عقيدة السلف الصالح المستمدة من القرآن والسنة والإخلاص لله وحده والجد والإجتهاد في أن يكون عملنا خالصا لوجه الله سبحانه وتعالى فإن العلم جهـــــــــــاد وعبادة يجب الإخلاص فيها ، وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم جهاداً ، فلتجتهد في تحقيق هذه المعاني العظيمة.
كما اوصيكم ونفسي بالجد والإجتهاد في تحري الصدق والصواب وتحري الإصابة في القول والعمل وذلك بالرجوع إلى هدي الكتاب والسنة فيما نقول ونصدر وفيما نفتي وفيما نقول ، وفيما نسمع الناس .
يجب أن نربط كل أعمالنا واقوالنا بهدي القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، وفق منهج سلفنا الصالح ، ذلكم المنهج القويم الذي لا اعوجاج فيه والذي لا يتغير بالمؤثرات و لا يتزعزع بالحوادث ، ولا يتغير أهله وفق المصالح الشخصية ولا يتلونون حتى وإن وجدت عليهم أثر من يتلزمون هذا الطريق الذي لزمه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والتابعون وأتباعهم من بعدهم فعلينا أن نلزم طريقهم وأن نسير على نهجهم وأن نرجع فيما أشكل علينا إلى العلماء الربانيين الذين أفنوا حياتهم وأعمارهم في تحقيق مسائل العلم ،والذين لاهمَّ لهم إلا الجد والإجتهاد في إصلاح المسلمين وتفقيههم في دينهم ، وبيان الحق لهم بدليل ، والإستقامة على المنهج الحق على صراط الله المستقيم ، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، كما أوصي طلبة العلم بالتخلق بالأخلاق الفاضلة فيما بينهم ومع الآخرين لأن ذلك من أفضل ما تنثر به الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى والتخلق بأخلاق الإسلام والتخلق بأخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم ، والسير على هديه قولا وعملا ، واعتقادا ، كما أوصي إخواني بتبليغ ما تفقهوا فيه وما علموه من العلم بعد أن يثبتوا بسماع ما يقولون وبعد أن يراجعوا المسألة المرة تلوى المرة ، حتى يشعروا أنهم قد أتقنوها وأنهم قد درسوها حق الدراسة كما أوصي إخوتي بالجد والإجتهاد في التركيز على العقيدة والتوحيد ، ولو تخلف عنها المتخلفون ، وأن نبدأ بها في جميع أمور دعوتنا وأن تكون هي منطلقنا حتى نلقى الله سبحانه وتعالى ، كما أوصي نفسي وإخوتي بمواصلة طلب العلم دون هوادة ودون تردد ، كما اوصي نفسي وإخوتي بالتواضع والحلم والآنام ، والرفق فإن الرفق ما كان بشيء إلا زانه وماكان العنف بشيء إلا شانه ، كما أوصي نفسي وإخوتي بالجد والإجتهاد في العبادة واللجوء إلى الله تعالى والتضرع إليه والإنكسار بين يديه ، فإن أكثر ما يصيبنا فهو بسبب تقصيرنا في جنب الله تعالى [ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ]
هذه بعض الوصــــــــــايا المهمة التي أرجو من إخوتي أن يجدّوا ويجتهدوا في تطبيقها والعمل بها والله نسأل أن يوفقني وإياكم لما فيه رضاه ، وأن يرزقنا وإياكم الإستقامة على طاعته والعمل بما يرضيه كما نسأله تعالى لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلّ اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعيــــــــــــــــــــــــــــــن.
وكتبته أختكم في الله ، أسأل الله أن يكون خالصا لوجهه الكريم.
وفيها وصايا ونصائح مهمة لطلبة العلم.
لتحميل المادة الصوتية من هنا :
كلمة الشيخ السحيمي حفظه الله بعد وفاة الشيخ النجمي رحمه الله.
التفـــــــــــــريغ :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.
أمــــــــــــــــا بعد إخوتي وأحبتي في الله :
قبل أن نبدأ هذا اللقاء أودّ أن أعزّي نفسي وإياكم بشيخنا الشيخ أحمد النجمي رحمه الله تعالى ، رحمة واسعة ذلكم الشيخ الفاضل الذي قضى عمره في النصح والتعليم والتوجيه وفق منهج السلف الصالح وهو أحد خاصة تلاميذ الشيخ القرعاوي والشيخ حافظ الحاكمي رحمهم الله تعالى ، فقد انتقل اليوم إلى جوار ربه نسأل الله تبارك وتعالى أن يحسن عزاءنا وإياكم فيه ، وأن يعظم أجر الجميع ، وان يجزيه عما قدم للإسلام والمسلمين خير ما يجزي به عالمنا عن طلبته وعن الإسلام والمسلمين وأن يخلفنا فيه خيرا ، وكما تعلمون لسنا ممن يفرط في مسألة التأبين كما يقولون ، ولكن فقد مثل هذا العالم لاشك أنه أحدث سلماً عظيما في الأمة ، وكمـــــــا يقول النبي صلى الله عليه وسلم : [ "إن الله لا ينتزع العلم انتزاعاً وإنما يقبضه بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالمٌ إتخذ الناس رؤوسا جهالا فسألوا فأفتوا بغير علم فضلوا اضلُّوا ]
والشيخ رحمة الله عليه كان في جهاد مرير في مقاومة الأفكار الوافدة والتيارات الوافدة إضافة إلى التأصيل والتقعيد لمنهج السلف الصالح ، فقد أبلى في ذلك بلاءاً حسناً ، وأجاد وأفاد رحمة الله عليه رحمة واسعة ، وسيصلى عليه غدا إن شاء الله ببلده ..................
فلا تنسوا شيخنا من صالح دعائكم من ظهر الغيب ونسأل الله تعالى أن يخلفنا فيه خيرا وأن يجزيه على ما قدم خيرا فهاهي مؤلفاته وتسجيلاته وأشرطته تنطق بالحق ، تصدع بالحق ، وتدافع عن الحق ، وترد على أهل الباطل ، وهي كتب ومؤلفات قد طبقت الآفاق وانتشرت في كل زمان ولله الحمد والمنة .
وأرجو أن يكون ممن ينطبق عليه حديث [ إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ، صدقة جارية ، أو ولد صالح يدعو له أو علم ينتفع به ] جعله الله في موازين حسناته ورفع درجاته في عليين.
وأخلفنا وإيـــــــــاكم والمسلمين فيه خيرا ، رحمة الله عليه رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجمعنا الله وإيـــاكم وإيـــــــاه في دار الكرامة في جنات النعيم إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعيــــــــــــــــن.
وأما لقائي الختامي مع إخواني في هذه الدورة فأوصيهم ونفسي بتقوى الله عز وجل في السر والعلن ، أوصي الجميع بمواصلة العلم والتعلم والتفقه في دين الله سبحانه وتعالى لأنه هو الذي يبقى مع المسلم ، إلا أنه مأمور بذلك إلى أن يلقى ربه ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة ] ، وقال عليه الصلاة والسلام [ منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب مال ] ،
وأوصيكم ونفسي بالجــــــــد والإجتهاد في طلب العلم الشرعي إلى أن نلقى الله تبارك وتعالى ، كما أوصيكم بالتركيز على التأصيل وفهم عقيدة السلف الصالح المستمدة من القرآن والسنة والإخلاص لله وحده والجد والإجتهاد في أن يكون عملنا خالصا لوجه الله سبحانه وتعالى فإن العلم جهـــــــــــاد وعبادة يجب الإخلاص فيها ، وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم جهاداً ، فلتجتهد في تحقيق هذه المعاني العظيمة.
كما اوصيكم ونفسي بالجد والإجتهاد في تحري الصدق والصواب وتحري الإصابة في القول والعمل وذلك بالرجوع إلى هدي الكتاب والسنة فيما نقول ونصدر وفيما نفتي وفيما نقول ، وفيما نسمع الناس .
يجب أن نربط كل أعمالنا واقوالنا بهدي القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، وفق منهج سلفنا الصالح ، ذلكم المنهج القويم الذي لا اعوجاج فيه والذي لا يتغير بالمؤثرات و لا يتزعزع بالحوادث ، ولا يتغير أهله وفق المصالح الشخصية ولا يتلونون حتى وإن وجدت عليهم أثر من يتلزمون هذا الطريق الذي لزمه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والتابعون وأتباعهم من بعدهم فعلينا أن نلزم طريقهم وأن نسير على نهجهم وأن نرجع فيما أشكل علينا إلى العلماء الربانيين الذين أفنوا حياتهم وأعمارهم في تحقيق مسائل العلم ،والذين لاهمَّ لهم إلا الجد والإجتهاد في إصلاح المسلمين وتفقيههم في دينهم ، وبيان الحق لهم بدليل ، والإستقامة على المنهج الحق على صراط الله المستقيم ، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، كما أوصي طلبة العلم بالتخلق بالأخلاق الفاضلة فيما بينهم ومع الآخرين لأن ذلك من أفضل ما تنثر به الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى والتخلق بأخلاق الإسلام والتخلق بأخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم ، والسير على هديه قولا وعملا ، واعتقادا ، كما أوصي إخواني بتبليغ ما تفقهوا فيه وما علموه من العلم بعد أن يثبتوا بسماع ما يقولون وبعد أن يراجعوا المسألة المرة تلوى المرة ، حتى يشعروا أنهم قد أتقنوها وأنهم قد درسوها حق الدراسة كما أوصي إخوتي بالجد والإجتهاد في التركيز على العقيدة والتوحيد ، ولو تخلف عنها المتخلفون ، وأن نبدأ بها في جميع أمور دعوتنا وأن تكون هي منطلقنا حتى نلقى الله سبحانه وتعالى ، كما أوصي نفسي وإخوتي بمواصلة طلب العلم دون هوادة ودون تردد ، كما اوصي نفسي وإخوتي بالتواضع والحلم والآنام ، والرفق فإن الرفق ما كان بشيء إلا زانه وماكان العنف بشيء إلا شانه ، كما أوصي نفسي وإخوتي بالجد والإجتهاد في العبادة واللجوء إلى الله تعالى والتضرع إليه والإنكسار بين يديه ، فإن أكثر ما يصيبنا فهو بسبب تقصيرنا في جنب الله تعالى [ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ]
هذه بعض الوصــــــــــايا المهمة التي أرجو من إخوتي أن يجدّوا ويجتهدوا في تطبيقها والعمل بها والله نسأل أن يوفقني وإياكم لما فيه رضاه ، وأن يرزقنا وإياكم الإستقامة على طاعته والعمل بما يرضيه كما نسأله تعالى لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلّ اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعيــــــــــــــــــــــــــــــن.
وكتبته أختكم في الله ، أسأل الله أن يكون خالصا لوجهه الكريم.