قصةٌ لا أنساها مع شيخنا الوالد المربي عبد المحسن العباد البدر-حفظه الله ورعاه-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبعدُ:
إن سماحة شيخنا ووالدنا ومربينا عبد المحسن العباد البدر -حفظه الله- له من اسمه النصيب الأوفر نحسبه والله حسيبه,,,
وكنت متردداً كثيراً أن أكتب ما سأقوله عنه ولكني أراني مضطراً لذلك,,,
معلوم لكل أحد أن سماحة شيخنا عبد المحسن العباد -وفقه الله- لا يكتب على غلاف كتبه إلا تأليف: عبد المحسن بن حمد العباد البدر.
وفي عام 1424هـ قام بعض الإخوة من السلفيين في الكويت بطباعة كتاب شيخنا الانتصار للصحابة الأخيار, فطبعوه وكتبوا على غلافه تأليف: العلامة المحدث: عبد المحسن بن حمد العباد البدر,,,,
فما كان موقف شيخنا,,,
لعلكم تستغربون من فعله ولكنه والله وقع!!!!
أمر بعض أبناءه بإزالة كلمة العلامة المحدث بالمزيل الأبيض من الغلاف!!, ومن الصفحة الأولى الداخلية!!, ومن كعب الكتاب!!!وقد شاركتهم في ذلك الإزالة بل وعندي نسخة منه في مكتبتي,,,
لم يكتفِ شيخنا بذلك بل اتصل عليهم وأخبرهم أنه لا يحب ذلك ولا يسمحُ به!!!
ما الذي حمل شيخنا على ذلك؟
لماذا لم يقل إنها غلطه وأمرها؟
لماذا أرهق نفسه وأتعبها؟
كم من مزيل استخدم؟
وكم من وقت أخذ؟
كل ذلك يهون على شيخنا ولا أن تخرج نسخة واحدة من الكتاب وعليها أنه علامة أو محدث,,,,
وقد قال لي شيخنا لما قدم لكتابي "إتحاف العباد" أكتب تقديم الشيخ, لأنه شعر أني سأكتب العلامة وقال: أنا لستُ علاَّمة العلامة غيري أنا شيخ فقط لأني تجاوزتُ السبعين من عمري!!!والعرب تقول لمن تجاوز السبعين من عمره شيخ!
لا أحب أن أطيل عليك أخي ولكن لعل في هذه القصة العبرة والعظة لنا جميعا لاسيما في زمن الألقاب,,,,,
وليس هذا هو الموقف الوحيد أبداً بل هناك الكثير من المواقف رايتها وعايشتها منه حفظه الله,,,,
وكما قيل هذه قطرة من مطرة وواحدة من ألف,,,,
اللهم احفظ والدنا وشيخنا ومتعه بالصحة والعافية وحسن الخاتمة.
__________________
عبد الرحمن العميسان
المحجة العلمية
http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=8976
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبعدُ:
إن سماحة شيخنا ووالدنا ومربينا عبد المحسن العباد البدر -حفظه الله- له من اسمه النصيب الأوفر نحسبه والله حسيبه,,,
وكنت متردداً كثيراً أن أكتب ما سأقوله عنه ولكني أراني مضطراً لذلك,,,
معلوم لكل أحد أن سماحة شيخنا عبد المحسن العباد -وفقه الله- لا يكتب على غلاف كتبه إلا تأليف: عبد المحسن بن حمد العباد البدر.
وفي عام 1424هـ قام بعض الإخوة من السلفيين في الكويت بطباعة كتاب شيخنا الانتصار للصحابة الأخيار, فطبعوه وكتبوا على غلافه تأليف: العلامة المحدث: عبد المحسن بن حمد العباد البدر,,,,
فما كان موقف شيخنا,,,
لعلكم تستغربون من فعله ولكنه والله وقع!!!!
أمر بعض أبناءه بإزالة كلمة العلامة المحدث بالمزيل الأبيض من الغلاف!!, ومن الصفحة الأولى الداخلية!!, ومن كعب الكتاب!!!وقد شاركتهم في ذلك الإزالة بل وعندي نسخة منه في مكتبتي,,,
لم يكتفِ شيخنا بذلك بل اتصل عليهم وأخبرهم أنه لا يحب ذلك ولا يسمحُ به!!!
ما الذي حمل شيخنا على ذلك؟
لماذا لم يقل إنها غلطه وأمرها؟
لماذا أرهق نفسه وأتعبها؟
كم من مزيل استخدم؟
وكم من وقت أخذ؟
كل ذلك يهون على شيخنا ولا أن تخرج نسخة واحدة من الكتاب وعليها أنه علامة أو محدث,,,,
وقد قال لي شيخنا لما قدم لكتابي "إتحاف العباد" أكتب تقديم الشيخ, لأنه شعر أني سأكتب العلامة وقال: أنا لستُ علاَّمة العلامة غيري أنا شيخ فقط لأني تجاوزتُ السبعين من عمري!!!والعرب تقول لمن تجاوز السبعين من عمره شيخ!
لا أحب أن أطيل عليك أخي ولكن لعل في هذه القصة العبرة والعظة لنا جميعا لاسيما في زمن الألقاب,,,,,
وليس هذا هو الموقف الوحيد أبداً بل هناك الكثير من المواقف رايتها وعايشتها منه حفظه الله,,,,
وكما قيل هذه قطرة من مطرة وواحدة من ألف,,,,
اللهم احفظ والدنا وشيخنا ومتعه بالصحة والعافية وحسن الخاتمة.
__________________
عبد الرحمن العميسان
المحجة العلمية
http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=8976