أسوق لك أخي في الله تعالى هذه القصة وفيها العبرة والعظة يتبين من خلالها ما كان عليه العلماء الأفاضل من شدة التجرد للحق والرجوع إليه متى نبهوا له, ولو كان من صغير أو رجل مجهول.
نقل الإمام ابن العربي المالكي-رحمه الله-(ت 543هـ) عن محمد بن قاسم العثماني غير مرة قال: وصلتُ الفُسْطاط مرةً فجئت مجلس الشيخ أبي الفضل الجوهري, وحضرت كلامه على الناس فكان مما قال في أول مجلس جلستُ إليه: ( إن النبي -صلى الله عليه وسلم- طلق وظاهر وآلى فلما خرج تَبِعْتُه حتى بلغتُ معه إلى منزله في جماعة وجلس معنا في الدِّهْلِيز وعرَّفهم أمري فإنه رأى شارة(1) الغربة ولم يَعرف الشخص قبل ذلك في الواردين عليه فلما انفض عنه أكثرهم قال لي: أراك غريباً هل لك من كلام؟ قلت: نعم. قال لجلسائه أفرجوا له عن كلامه.
فقاموا وبقيت وحدي معه. فقلت له: حضرتُ المجلس اليوم متبركاً بك(2) , وسمعتك تقول آلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصدقت, وطلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وصدقت, وقلتَ: وظاهر رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- وهذا لم يكن ولا يصح أن يكون؛ لأن الظهار منكر من القول وزور, وذلك لا يجوز أن يقع من النبي -صلى الله عليه وسلم- فضمني إلى نفسه وقَبَلَ رأسي وقال لي: أنا تائبٌ من ذلك جزآك الله عني من معلمٍ
خيراً!!.ثم انقلبت عنه وبكَّرت إلى مجلسه في اليوم الثاني فألفيته قد سبقني إلى الجامع وجلس على المنبر فلما دخلتُ من باب الجامع ورآني نادى بأعلى صوته: مرحباً بمعلمي! أفسحوا لمعلمي!!, فتطاولت الأعناق إليَّ وحدقت الأبصار
نحوي-وتعرفني يا أبابكر(3) يشير إلى عظيم حيائه فإنه كان إذا سلَّم عليه أحد أو فاجأه خجل لعظيم حيائه واحمر حتى إن وجهه طلي بجلَّنارٍ(4) قال: وتبادر الناس إليَّ يرفعونني على الأيدي ويتدافعونني حتى بلغت المنبر -وأنا لعظيم الحياء
لا أعرف في أي بقعة أنا من الأرض والجامع غاصٌ بأهله وأسال الحياء بدني عرقاً- وأقبل الشيخ على الخلق فقال لهم: أنا معلمكم وهذا معلمي!, لمَّا كان بالأمس قلت لكم آلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وطلق وظاهر فما أحدٌ منكم فَقُهَ عني ولا ردَّ عليَّ فاتبعني إلى منزلي وقال لي: كذا وكذا, -وأعاد ما جرى بيني وبينه- وأنا تائب عن قولي بالأمس راجعٌ عنه إلى الحق فمن سمعه ممن حضر فلا يعوِّل عليه ومن غاب فليبلغه من حضر فجزاه الله خيراً, وجعل يحفل في الدعاء
والخلق يؤَمنون.قال ابن العربي معلقاً: فانظروا رحمكم الله إلى هذا الدين المتين والاعتراف بالعلم لأهله على رؤوس الملإ من رجلٍ ظهرت رياسته واشتهرت نفاسته لغريبٍ مجهول العين لا يعرف مَنْ؟ ولا مِنْ أين؟ فاقتدوا به ترشدوا!! "أحكام القرآن, لابن العربي المالكي (1/182)
الحواشي
(1-الصواب (شارة) مادة: (ش و ر) أي: اللباس والهيئة. مختار الصحاح (ص147
2- أي بالجلوس لك وأخذ العلم منك. فالبركة هي: من الزيادة والنماء. [النهاية في غريب الحديث (1/120)].
3- هو أبو بكر بن العربي المالكي, راوي القصة.
4- الجُلَّنار: بضم الجيم وفتح اللام المشددة: زهرُ الرمان. القاموس المحيط (ص344).
الفوائد المستنبطة من هذه القصة ما يلي:
وفي هذه القصة من الفوائد ما رأيت أنه ينبغي أن يقف طالب العلم عليها وأن يتنبه لها وهي ما يلي:
1- البحث عن حِلَقِ العلم فهي رياض الجنة كما ثبت عن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-.
2- أن الحق قد يخفى أو لا يتنبه له الجماعة من الناس ويظهر لواحد من أفرادهم فالحق أحق أن يتبع, ولذا قال الحافظ ابن حجر-رحمه الله-(852هـ): عند حديث ابن عمر-رضي الله عنهما-( أمرت أن أقاتل الناس...) في
قصة مناظرة أبي بكر وعمر في قتال مانعي الزكاة, قال: "وفي القصة دليلٌ على أن السنة قد تخفى على بعض أكابر الصحابة ويطَّلع عليها آحادهم, ولهذا لا يُلْتَفَتُ إلى الآراء-ولو قويت- مع وجود سنة تخالفها, ولا يقال: كيف خفي ذا
على فلان؟! " ا.هـ فتح الباري, لابن حجر, (1/96) .
وقال أيضاً عند استشارة عمر -رضي الله عنه- للصحابة في إملاص المرأة وجواب المغيرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قضى بالعبد أو الغرة قال: "وفيه أن الوقائع الخاصة قد تخفى على الأكابر ويعلمها من دونهم, وفي ذلك رد على
المقلد إذا اُستدل عليه بخبر يخالفه فيجيب لو كان صحيحاً لعلمه فلان مثلاً فإن ذلك إذا جاز خفاؤه عن مثل عمر فخفاؤه عمن بعده أجوز". فتح الباري, لابن حجر (12/262).
3- أنه لا بد من قبول الحق من أي إنسان كائناً من كان.
4- أن الأولى للشيخ أن يعرف حاضريه فيعرف المستجد الغريب من القديم.
5- إيجاد الشيخ لمجلس خاصٍ به يحضره من كان له حاجة أو إشكال, ويكون ذلك إما في بيته أو في مكانٍ آخر معلوم.
6- أن من استبان له الحق فلا يجوز له أن يحيد عنه.
7- أن الحياء لا يكون مانعاً من قول الحق والصدع به!.
8- عدم جواز تأخير البيان عن وقت الحاجة.
9- الاعتراف لأهل الفضل بفضلهم ولو كانوا أقل منزلة.
10- الرجوع عن الخطأ علانيةً إذا قد ذيع علانية, فزلة العَالِم زلةٌ للعالَم.
11- تفصيل التوبة للناس بذكر الخطأ والصواب.
12- وجوب الحياء من الله تعالى.
13- عدم انتظار شكرٍ أو ثناءٍ على إهداء نصحٍ.
14- التواضع لله تعالى وإن كان الحق معك فهو فضل الله تعالى يؤتيه من يشاء.
15- عدم محبة الشهرة.
16- تعويد النفس على إذلالها للحق وعدم التعالي عليه.
17- الرفق في النصح وتعريف المخطئ بصوابه وخطأه إذا خلط بين الحق والباطل.
18- عدم النصيحة في العامة مع التفريق بين خطأ العالم والجاهل.
19- التلطف مع الغريب والتحدث معه وتقديمه على غيره في السؤال لكونه عابر سبيل, كما في حديث جبريل المشهور.
20- تعليل الخطأ وعدم التخطئة بدون ذكر الدليل عليه.
21- وجوب التفاف الناس حول علمائهم.
22- مكافأة من صنع لك معروفاً بالدعاء إذا لم يوجد غيره. للحديث في هذا الباب.
23- بيان عظيم هذا الدين المتين وعظيم حملته.
24- التشمير لساعد الجد في طلب العلم النافع مع التواضع فيه, فهما شيئان لا ينفكان أبداً؛ فمن تواضع لله رفعه.
25- وجوب الاقتداء بسلفنا الصالح في علمهم وعملهم ومعاملتهم.
26- تنزيه النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ما يقدح فيه.
27- بركة التدريس في المساجد فيحضرها كل أحد المعلوم والمجهول.
28- احتساب الأوقات لله تعالى. فانظر كيف أنه انتظر حتى انفض أكثرهم بل حتى رأى الشيخ أنه يريد شيئاً دون مبادرته لذلك.
29- ثناء الناصح للمنصوح وتعريفه بفضله إن كان أهلاً لذلك؛ توطئةً لنصيحته.
30- أمرٌ مهم للغاية! أن لا تظن أن إصابتك للحق تجعلك أفضل منه!!, فالتحمد لله على الهداية وتسأله المزيد دون التألي على الله, وليكن نصب عينيك حديث أبي هريرة: " قد غفرتُ له وأحبطت عملك".
31- أن مقارفت أحد شيوخ السنة لخطأٍ ما لا يكون ذلك مسوغاً لترك هذا الشيخ, بل الواجب نصيحته فكما قال ابن المديني: " ولا من شرط الثقة أن يكون معصوماً من الخطايا والخطأ". ميزان الاعتدال (141/3).
32- بيان جريمة الظهار وأنها من منكر القول والزور الذي نهينا عنه.
33- أن حضور هذه المجالس العلمية تكون لطلب الزيادة في العلم ونماءه لا لتتبع العثرات ولذلك شفع لنفسه بقوله: (متبركاً).
34- بيان رفع العلم لأهله ولو كانت مسألة واحدة!.
35- نقلُ السلف لمثل هذه المواقف لا شك أنها لأخذ العبرة والعظة!
والله أعلم وصلى الله وسلم على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منقول . أرسله إلي الشيخ أبو اليسر أحمد الخشاب
نقل الإمام ابن العربي المالكي-رحمه الله-(ت 543هـ) عن محمد بن قاسم العثماني غير مرة قال: وصلتُ الفُسْطاط مرةً فجئت مجلس الشيخ أبي الفضل الجوهري, وحضرت كلامه على الناس فكان مما قال في أول مجلس جلستُ إليه: ( إن النبي -صلى الله عليه وسلم- طلق وظاهر وآلى فلما خرج تَبِعْتُه حتى بلغتُ معه إلى منزله في جماعة وجلس معنا في الدِّهْلِيز وعرَّفهم أمري فإنه رأى شارة(1) الغربة ولم يَعرف الشخص قبل ذلك في الواردين عليه فلما انفض عنه أكثرهم قال لي: أراك غريباً هل لك من كلام؟ قلت: نعم. قال لجلسائه أفرجوا له عن كلامه.
فقاموا وبقيت وحدي معه. فقلت له: حضرتُ المجلس اليوم متبركاً بك(2) , وسمعتك تقول آلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصدقت, وطلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وصدقت, وقلتَ: وظاهر رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- وهذا لم يكن ولا يصح أن يكون؛ لأن الظهار منكر من القول وزور, وذلك لا يجوز أن يقع من النبي -صلى الله عليه وسلم- فضمني إلى نفسه وقَبَلَ رأسي وقال لي: أنا تائبٌ من ذلك جزآك الله عني من معلمٍ
خيراً!!.ثم انقلبت عنه وبكَّرت إلى مجلسه في اليوم الثاني فألفيته قد سبقني إلى الجامع وجلس على المنبر فلما دخلتُ من باب الجامع ورآني نادى بأعلى صوته: مرحباً بمعلمي! أفسحوا لمعلمي!!, فتطاولت الأعناق إليَّ وحدقت الأبصار
نحوي-وتعرفني يا أبابكر(3) يشير إلى عظيم حيائه فإنه كان إذا سلَّم عليه أحد أو فاجأه خجل لعظيم حيائه واحمر حتى إن وجهه طلي بجلَّنارٍ(4) قال: وتبادر الناس إليَّ يرفعونني على الأيدي ويتدافعونني حتى بلغت المنبر -وأنا لعظيم الحياء
لا أعرف في أي بقعة أنا من الأرض والجامع غاصٌ بأهله وأسال الحياء بدني عرقاً- وأقبل الشيخ على الخلق فقال لهم: أنا معلمكم وهذا معلمي!, لمَّا كان بالأمس قلت لكم آلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وطلق وظاهر فما أحدٌ منكم فَقُهَ عني ولا ردَّ عليَّ فاتبعني إلى منزلي وقال لي: كذا وكذا, -وأعاد ما جرى بيني وبينه- وأنا تائب عن قولي بالأمس راجعٌ عنه إلى الحق فمن سمعه ممن حضر فلا يعوِّل عليه ومن غاب فليبلغه من حضر فجزاه الله خيراً, وجعل يحفل في الدعاء
والخلق يؤَمنون.قال ابن العربي معلقاً: فانظروا رحمكم الله إلى هذا الدين المتين والاعتراف بالعلم لأهله على رؤوس الملإ من رجلٍ ظهرت رياسته واشتهرت نفاسته لغريبٍ مجهول العين لا يعرف مَنْ؟ ولا مِنْ أين؟ فاقتدوا به ترشدوا!! "أحكام القرآن, لابن العربي المالكي (1/182)
الحواشي
(1-الصواب (شارة) مادة: (ش و ر) أي: اللباس والهيئة. مختار الصحاح (ص147
2- أي بالجلوس لك وأخذ العلم منك. فالبركة هي: من الزيادة والنماء. [النهاية في غريب الحديث (1/120)].
3- هو أبو بكر بن العربي المالكي, راوي القصة.
4- الجُلَّنار: بضم الجيم وفتح اللام المشددة: زهرُ الرمان. القاموس المحيط (ص344).
الفوائد المستنبطة من هذه القصة ما يلي:
وفي هذه القصة من الفوائد ما رأيت أنه ينبغي أن يقف طالب العلم عليها وأن يتنبه لها وهي ما يلي:
1- البحث عن حِلَقِ العلم فهي رياض الجنة كما ثبت عن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-.
2- أن الحق قد يخفى أو لا يتنبه له الجماعة من الناس ويظهر لواحد من أفرادهم فالحق أحق أن يتبع, ولذا قال الحافظ ابن حجر-رحمه الله-(852هـ): عند حديث ابن عمر-رضي الله عنهما-( أمرت أن أقاتل الناس...) في
قصة مناظرة أبي بكر وعمر في قتال مانعي الزكاة, قال: "وفي القصة دليلٌ على أن السنة قد تخفى على بعض أكابر الصحابة ويطَّلع عليها آحادهم, ولهذا لا يُلْتَفَتُ إلى الآراء-ولو قويت- مع وجود سنة تخالفها, ولا يقال: كيف خفي ذا
على فلان؟! " ا.هـ فتح الباري, لابن حجر, (1/96) .
وقال أيضاً عند استشارة عمر -رضي الله عنه- للصحابة في إملاص المرأة وجواب المغيرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قضى بالعبد أو الغرة قال: "وفيه أن الوقائع الخاصة قد تخفى على الأكابر ويعلمها من دونهم, وفي ذلك رد على
المقلد إذا اُستدل عليه بخبر يخالفه فيجيب لو كان صحيحاً لعلمه فلان مثلاً فإن ذلك إذا جاز خفاؤه عن مثل عمر فخفاؤه عمن بعده أجوز". فتح الباري, لابن حجر (12/262).
3- أنه لا بد من قبول الحق من أي إنسان كائناً من كان.
4- أن الأولى للشيخ أن يعرف حاضريه فيعرف المستجد الغريب من القديم.
5- إيجاد الشيخ لمجلس خاصٍ به يحضره من كان له حاجة أو إشكال, ويكون ذلك إما في بيته أو في مكانٍ آخر معلوم.
6- أن من استبان له الحق فلا يجوز له أن يحيد عنه.
7- أن الحياء لا يكون مانعاً من قول الحق والصدع به!.
8- عدم جواز تأخير البيان عن وقت الحاجة.
9- الاعتراف لأهل الفضل بفضلهم ولو كانوا أقل منزلة.
10- الرجوع عن الخطأ علانيةً إذا قد ذيع علانية, فزلة العَالِم زلةٌ للعالَم.
11- تفصيل التوبة للناس بذكر الخطأ والصواب.
12- وجوب الحياء من الله تعالى.
13- عدم انتظار شكرٍ أو ثناءٍ على إهداء نصحٍ.
14- التواضع لله تعالى وإن كان الحق معك فهو فضل الله تعالى يؤتيه من يشاء.
15- عدم محبة الشهرة.
16- تعويد النفس على إذلالها للحق وعدم التعالي عليه.
17- الرفق في النصح وتعريف المخطئ بصوابه وخطأه إذا خلط بين الحق والباطل.
18- عدم النصيحة في العامة مع التفريق بين خطأ العالم والجاهل.
19- التلطف مع الغريب والتحدث معه وتقديمه على غيره في السؤال لكونه عابر سبيل, كما في حديث جبريل المشهور.
20- تعليل الخطأ وعدم التخطئة بدون ذكر الدليل عليه.
21- وجوب التفاف الناس حول علمائهم.
22- مكافأة من صنع لك معروفاً بالدعاء إذا لم يوجد غيره. للحديث في هذا الباب.
23- بيان عظيم هذا الدين المتين وعظيم حملته.
24- التشمير لساعد الجد في طلب العلم النافع مع التواضع فيه, فهما شيئان لا ينفكان أبداً؛ فمن تواضع لله رفعه.
25- وجوب الاقتداء بسلفنا الصالح في علمهم وعملهم ومعاملتهم.
26- تنزيه النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ما يقدح فيه.
27- بركة التدريس في المساجد فيحضرها كل أحد المعلوم والمجهول.
28- احتساب الأوقات لله تعالى. فانظر كيف أنه انتظر حتى انفض أكثرهم بل حتى رأى الشيخ أنه يريد شيئاً دون مبادرته لذلك.
29- ثناء الناصح للمنصوح وتعريفه بفضله إن كان أهلاً لذلك؛ توطئةً لنصيحته.
30- أمرٌ مهم للغاية! أن لا تظن أن إصابتك للحق تجعلك أفضل منه!!, فالتحمد لله على الهداية وتسأله المزيد دون التألي على الله, وليكن نصب عينيك حديث أبي هريرة: " قد غفرتُ له وأحبطت عملك".
31- أن مقارفت أحد شيوخ السنة لخطأٍ ما لا يكون ذلك مسوغاً لترك هذا الشيخ, بل الواجب نصيحته فكما قال ابن المديني: " ولا من شرط الثقة أن يكون معصوماً من الخطايا والخطأ". ميزان الاعتدال (141/3).
32- بيان جريمة الظهار وأنها من منكر القول والزور الذي نهينا عنه.
33- أن حضور هذه المجالس العلمية تكون لطلب الزيادة في العلم ونماءه لا لتتبع العثرات ولذلك شفع لنفسه بقوله: (متبركاً).
34- بيان رفع العلم لأهله ولو كانت مسألة واحدة!.
35- نقلُ السلف لمثل هذه المواقف لا شك أنها لأخذ العبرة والعظة!
والله أعلم وصلى الله وسلم على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منقول . أرسله إلي الشيخ أبو اليسر أحمد الخشاب