الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اما بعد
فلأنني كنت بدأت في قراءة شرح النووي على صحيح مسلم
احببت ان اشرك معي من يريد الفائدة
وذلك باختصار بعض الفوائد والنكت
الاسنادية او المتنية
من شرح الامام النووي
ووضعها هنا
تارة بعد تارة
- ( غزارة علم الامام مسلم ودقة تعبيره )
قال في شرح الحديث الاول من كتاب الايمان :-
(( اعلم أن مسلما - رحمه الله - سلك في هذا الكتاب طريقة في الإتقان والاحتياط والتدقيق والتحقيق مع الاختصار البليغ والإيجاز التام في نهاية من الحسن مصرحة بغزارة علومه ودقة نظره وحذقه , وذلك يظهر في الإسناد تارة وفي المتن تارة وفيهما تارة , فينبغي للناظر في كتابه أن يتنبه لما ذكرته فإنه يجد عجائب من النفائس والدقائق تقر بآحاد أفرادها عينه , وينشرح لها صدره , وتنشطه للاشتغال بهذا العلم . واعلم أنه لا يعرف أحد شارك مسلما في هذه النفائس التي يشير إليها من دقائق علم الإسناد . وكتاب البخاري وإن كان أصح وأجل وأكثر فوائد في الأحكام والمعاني , فكتاب مسلم يمتاز بزوائد من صنعة الإسناد , وسترى مما أنبه عليه من ذلك ما ينشرح له صدرك , ويزداد به الكتاب ومصنفه في قلبك جلالة إن شاء الله تعالى . فإذا تقرر ما قلته ففي هذه الأحرف التي ذكرها من الإسناد أنواع مما ذكرته , فمن ذلك أنه قال أولا : حدثني أبو خيثمة , ثم قال في الطريق الآخر : وحدثنا عبيد الله بن معاذ , ففرق بين حدثني وحدثنا . وهذا تنبيه على القاعدة المعروفة عند أهل الصنعة وهي أنه يقول فيما سمعه وحده من لفظ الشيخ : حدثني , وفيما سمعه مع غيره من لفظ الشيخ : حدثنا , وفيما قرأه وحده على الشيخ : أخبرني , وفيما قرئ بحضرته في جماعة على الشيخ : أخبرنا , وهذا اصطلاح معروف عندهم , وهو مستحب عندهم , ولو تركه وأبدل حرفا من ذلك بآخر صح السماع ولكن ترك الأولى . والله أعلم .
ومن ذلك أنه قال في الطريق الأول : ( حدثنا وكيع عن كهمس عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر ) ثم في الطريق الثاني أعاد الرواية ( عن كهمس عن ابن بريدة عن يحيى ) فقد يقال : هذا تطويل لا يليق بإتقان مسلم واختصاره , فكان ينبغي أن يقف بالطريق الأول على وكيع , ويجتمع معاذ ووكيع في الرواية عن كهمس عن ابن بريدة وهذا الاعتراض فاسد لا يصدر إلا من شديد الجهالة بهذا الفن . فإن مسلما رحمه الله يسلك الاختصار لكن بحيث لا يحصل خلل , ولا يفوت به مقصود , وهذا الموضع يحصل في الاختصار فيه خلل , ويفوت به مقصود ; وذلك لأن وكيعا قال : عن كهمس , ومعاذ قال : حدثنا كهمس . وقد علم بما قدمناه في باب المعنعن أن العلماء اختلفوا في الاحتجاج ولم يختلفوا في المتصل , فأتى مسلم بالروايتين كما سمعتا ليعرف المتفق عليه من المختلف فيه وليكون راويا باللفظ الذي سمعه . ولهذا نظائر في مسلم ستراها مع التنبيه عليها إن شاء الله تعالى وإن كان مثل هذا ظاهرا لمن له أدنى اعتناء بهذا الفن إلا أني أنبه عليه لغيرهم ولبعضهم ممن قد يغفل )) أهـــــ
-------------------
. ( لمحة عن البصرة )
قال رحمه الله
( قال السمعاني يقال البصرة قبة الإسلام , وخزانة العرب , بناها عتبة بن غزوان في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه , بناها سنة سبع عشرة من الهجرة , وسكنها الناس سنة ثماني عشرة , ولم يعبد الصنم قط على أرضها , هكذا كان يقول لي أبو الفضل عبد الوهاب بن أحمد بن معاوية الواعظ بالبصرة . قال أصحابنا : والبصرة داخلة في أرض سواد العراق وليس لها حكمه والله أعلم . )
قلت [ ابو محمد ] الله اعلم بصحة ماذكر من عدم عبادة الصنم فيها
لكن ما نعرفه انه صار يعبد فيها اصناف القبور !
بعد ان كثر فيها شرذمة الرفض الذين يسمون انفسهم شيعة - خلص الله الامة من شرهم -
-----------------------------
. (أبو هريرة اول من كني بهذه الكنية )
قال عفا الله عنا وعنه
( وأما ( أبو هريرة ) فهو أول من كني بهذه الكنية واختلف في اسمه واسم أبيه على نحو من ثلاثين قولا وأصحها عبد الرحمن بن صخر) أهــ
---------------
يتبع ان شاء الله
اما بعد
فلأنني كنت بدأت في قراءة شرح النووي على صحيح مسلم
احببت ان اشرك معي من يريد الفائدة
وذلك باختصار بعض الفوائد والنكت
الاسنادية او المتنية
من شرح الامام النووي
ووضعها هنا
تارة بعد تارة
- ( غزارة علم الامام مسلم ودقة تعبيره )
قال في شرح الحديث الاول من كتاب الايمان :-
(( اعلم أن مسلما - رحمه الله - سلك في هذا الكتاب طريقة في الإتقان والاحتياط والتدقيق والتحقيق مع الاختصار البليغ والإيجاز التام في نهاية من الحسن مصرحة بغزارة علومه ودقة نظره وحذقه , وذلك يظهر في الإسناد تارة وفي المتن تارة وفيهما تارة , فينبغي للناظر في كتابه أن يتنبه لما ذكرته فإنه يجد عجائب من النفائس والدقائق تقر بآحاد أفرادها عينه , وينشرح لها صدره , وتنشطه للاشتغال بهذا العلم . واعلم أنه لا يعرف أحد شارك مسلما في هذه النفائس التي يشير إليها من دقائق علم الإسناد . وكتاب البخاري وإن كان أصح وأجل وأكثر فوائد في الأحكام والمعاني , فكتاب مسلم يمتاز بزوائد من صنعة الإسناد , وسترى مما أنبه عليه من ذلك ما ينشرح له صدرك , ويزداد به الكتاب ومصنفه في قلبك جلالة إن شاء الله تعالى . فإذا تقرر ما قلته ففي هذه الأحرف التي ذكرها من الإسناد أنواع مما ذكرته , فمن ذلك أنه قال أولا : حدثني أبو خيثمة , ثم قال في الطريق الآخر : وحدثنا عبيد الله بن معاذ , ففرق بين حدثني وحدثنا . وهذا تنبيه على القاعدة المعروفة عند أهل الصنعة وهي أنه يقول فيما سمعه وحده من لفظ الشيخ : حدثني , وفيما سمعه مع غيره من لفظ الشيخ : حدثنا , وفيما قرأه وحده على الشيخ : أخبرني , وفيما قرئ بحضرته في جماعة على الشيخ : أخبرنا , وهذا اصطلاح معروف عندهم , وهو مستحب عندهم , ولو تركه وأبدل حرفا من ذلك بآخر صح السماع ولكن ترك الأولى . والله أعلم .
ومن ذلك أنه قال في الطريق الأول : ( حدثنا وكيع عن كهمس عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر ) ثم في الطريق الثاني أعاد الرواية ( عن كهمس عن ابن بريدة عن يحيى ) فقد يقال : هذا تطويل لا يليق بإتقان مسلم واختصاره , فكان ينبغي أن يقف بالطريق الأول على وكيع , ويجتمع معاذ ووكيع في الرواية عن كهمس عن ابن بريدة وهذا الاعتراض فاسد لا يصدر إلا من شديد الجهالة بهذا الفن . فإن مسلما رحمه الله يسلك الاختصار لكن بحيث لا يحصل خلل , ولا يفوت به مقصود , وهذا الموضع يحصل في الاختصار فيه خلل , ويفوت به مقصود ; وذلك لأن وكيعا قال : عن كهمس , ومعاذ قال : حدثنا كهمس . وقد علم بما قدمناه في باب المعنعن أن العلماء اختلفوا في الاحتجاج ولم يختلفوا في المتصل , فأتى مسلم بالروايتين كما سمعتا ليعرف المتفق عليه من المختلف فيه وليكون راويا باللفظ الذي سمعه . ولهذا نظائر في مسلم ستراها مع التنبيه عليها إن شاء الله تعالى وإن كان مثل هذا ظاهرا لمن له أدنى اعتناء بهذا الفن إلا أني أنبه عليه لغيرهم ولبعضهم ممن قد يغفل )) أهـــــ
-------------------
. ( لمحة عن البصرة )
قال رحمه الله
( قال السمعاني يقال البصرة قبة الإسلام , وخزانة العرب , بناها عتبة بن غزوان في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه , بناها سنة سبع عشرة من الهجرة , وسكنها الناس سنة ثماني عشرة , ولم يعبد الصنم قط على أرضها , هكذا كان يقول لي أبو الفضل عبد الوهاب بن أحمد بن معاوية الواعظ بالبصرة . قال أصحابنا : والبصرة داخلة في أرض سواد العراق وليس لها حكمه والله أعلم . )
قلت [ ابو محمد ] الله اعلم بصحة ماذكر من عدم عبادة الصنم فيها
لكن ما نعرفه انه صار يعبد فيها اصناف القبور !
بعد ان كثر فيها شرذمة الرفض الذين يسمون انفسهم شيعة - خلص الله الامة من شرهم -
-----------------------------
. (أبو هريرة اول من كني بهذه الكنية )
قال عفا الله عنا وعنه
( وأما ( أبو هريرة ) فهو أول من كني بهذه الكنية واختلف في اسمه واسم أبيه على نحو من ثلاثين قولا وأصحها عبد الرحمن بن صخر) أهــ
---------------
يتبع ان شاء الله