( فتوى الشيخ العلامة المحدِّث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله )
نحن لنا موقفان من الإنتخابات يبدو لمن لا علم عنده ولو لأول وهلة أن بينهما تناقضاً ولا تناقض
نحن لنا موقفان من الإنتخابات يبدو لمن لا علم عنده ولو لأول وهلة أن بينهما تناقضاً ولا تناقض
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم , هو يا شيخنا فيه لو تكرمتم يعني وتسمحوا لنا بعودة لكلمة البرلمان هنا عنا في الجزائر الشعب بتاعنا , يعني الحكومة بتاعتنا ماشية للبرلمان , يعني في انتخابات مقبلة إن شاء الله , ما خطبكم للشعب الجزائري ؟ ما رأيكم ؟ وبماذا تنصحون ؟
الشيخ : عفوا ما رأيي في ماذا ؟
الشيخ : عفوا ما رأيي في ماذا ؟
السائل : يعني إرشاداتكم أو نصحكم للشعب الجزائري ما خطبكم له .
الشيخ : هو ما سبق آنفاً .
السائل : نعم فهمناه
الشيخ : آه
السائل : لكن يعني الشعب الجزائري وِدُّه ( يريد ) يعرف أكتر .
الشيخ : ايش ؟
السائل : يعني يكون له خطاب ليه خاص .
الشيخ : هو نحن جاءتنا أسئلة من الجزائر حول انتخابات البلديات اللي قامت هناك .
السائل : نعم ...
الشيخ : ومثل هذه الأسئلة جاءتنا هنا حينما فُتِح باب الإنتخابات التي أشرنا إليها آنفا هنا في الأردن .
نحن لنا موقفان من الإنتخابات يبدو لمن لا علم عنده ولو لأول وهلة أن بينهما تناقضاً ولا تناقض .
الموقف الأول : أننا لا ننصح أحداً من المسلمين أفراداً كانوا أم جماعاتٍ أن يرشحوا أنفسهم لمثل هذه البرلمانات . والسبب عرفته آنفا .
السائل : نعم يا شيخ
الشيخ : واضح ؟
السائل : نعم يا شيخ
الشيخ : الشيء الثاني أننا نقول لعامة المسلمين في أي بلد كانوا : إذا كانت الدولة الحاكمة تفرض هذا النظام نظام الإنتخابات وهنا يتسابق أصحاب الأحزاب والآراء أن يتسارعوا إلى ترشيح أنفسهم والوصول إلى البرلمانات بأكثر عدد ممكن لحزبهم أو كتلتهم .
في هذه الحالة إذا وُجِدَ بعض المسلمين رشحوا أنفسهم ونحن ننصحهم ألا يفعلوا لكن لنا موقف آخر فنقول حينئذ : القاعدة الفقهية إذا وقع المسلم بين مفسدتين اختار أقلهما شرا , البرلمان سيقوم على عُجره وبُجره شِئنا نحن معشر المسلمين أم أبينا فهناك فرق كبير جداً بين أن يكون البرلمان كل أفراده غير مسلمين , وبين أن يكون كل أفراده مسلمين فرق كبير جداً .
ثم فرق كبير بين أن يكون في الحالة الأخرى أن يكون المرشحين في البرلمان كلهم مسلمين لكن بعضهم صالح وبعضهم طالح , بعضهم يعمل لصالح الإسلام وبعضهم يعمل لصالح شخصه أو كتلته أو حزبه , ولا يبالي عن مصالح الإسلام .
فحينئذ على الناخبين من المسلمين أن يشاركوا في انتخاب الأصلح والأنفع للإسلام , في الوقت الذي نقول لا ينبغي لمسلم أن يرشح نفسه ويدخل البرلمان لأنه في هذا إهلاك لنفسه وإقرار لمخالفته للشريعة .
لكن ليس كل الناس في إمكاننا أن نقنعهم برأينا ولو كان صواباً مئة بالمئة وسيكون هناك ما هو الواقع ناس آخرون لهم اجتهادات لهم آراء , بغض النظر هل هم مصيبون أو مخطئون هل هم أهل لأن يجتهدوا .
هذا هو الواقع , الواقع أن كثيرا من المسلمين الصالحين سيرشحون أنفسهم في البرلمانات , حينئذ نقول لأفراد المسلمين اختاروا هؤلاء على الأفراد المسلمين الغير صالحين وعلى الأفراد الكافرين من الشيوعيين وغيرهم .
هذا أقل شرا من أن تقبعوا في بيوتكم وأن لا تشاركوا في اختيار نوابكم .
لعلي أوضحت لك المسألة ؟؟
السائل : نعم يا شيخ
الشيخ : طيب .
مفرغة من شريط رقم 344 من أشرطة سلسلة الهدى والنور بدءاً من الدقيقة 38 و37 ثانية
ما حكم الانتخابات التي ستحصل في الجزائر وبماذا تنصحون الشعب الجزائري ؟ ( 00:38:37 )
استماع الفتوى
اضغط بالزر الأيمن للفأرة ثم اختر حفظ باسم
الشيخ : هو ما سبق آنفاً .
السائل : نعم فهمناه
الشيخ : آه
السائل : لكن يعني الشعب الجزائري وِدُّه ( يريد ) يعرف أكتر .
الشيخ : ايش ؟
السائل : يعني يكون له خطاب ليه خاص .
الشيخ : هو نحن جاءتنا أسئلة من الجزائر حول انتخابات البلديات اللي قامت هناك .
السائل : نعم ...
الشيخ : ومثل هذه الأسئلة جاءتنا هنا حينما فُتِح باب الإنتخابات التي أشرنا إليها آنفا هنا في الأردن .
نحن لنا موقفان من الإنتخابات يبدو لمن لا علم عنده ولو لأول وهلة أن بينهما تناقضاً ولا تناقض .
الموقف الأول : أننا لا ننصح أحداً من المسلمين أفراداً كانوا أم جماعاتٍ أن يرشحوا أنفسهم لمثل هذه البرلمانات . والسبب عرفته آنفا .
السائل : نعم يا شيخ
الشيخ : واضح ؟
السائل : نعم يا شيخ
الشيخ : الشيء الثاني أننا نقول لعامة المسلمين في أي بلد كانوا : إذا كانت الدولة الحاكمة تفرض هذا النظام نظام الإنتخابات وهنا يتسابق أصحاب الأحزاب والآراء أن يتسارعوا إلى ترشيح أنفسهم والوصول إلى البرلمانات بأكثر عدد ممكن لحزبهم أو كتلتهم .
في هذه الحالة إذا وُجِدَ بعض المسلمين رشحوا أنفسهم ونحن ننصحهم ألا يفعلوا لكن لنا موقف آخر فنقول حينئذ : القاعدة الفقهية إذا وقع المسلم بين مفسدتين اختار أقلهما شرا , البرلمان سيقوم على عُجره وبُجره شِئنا نحن معشر المسلمين أم أبينا فهناك فرق كبير جداً بين أن يكون البرلمان كل أفراده غير مسلمين , وبين أن يكون كل أفراده مسلمين فرق كبير جداً .
ثم فرق كبير بين أن يكون في الحالة الأخرى أن يكون المرشحين في البرلمان كلهم مسلمين لكن بعضهم صالح وبعضهم طالح , بعضهم يعمل لصالح الإسلام وبعضهم يعمل لصالح شخصه أو كتلته أو حزبه , ولا يبالي عن مصالح الإسلام .
فحينئذ على الناخبين من المسلمين أن يشاركوا في انتخاب الأصلح والأنفع للإسلام , في الوقت الذي نقول لا ينبغي لمسلم أن يرشح نفسه ويدخل البرلمان لأنه في هذا إهلاك لنفسه وإقرار لمخالفته للشريعة .
لكن ليس كل الناس في إمكاننا أن نقنعهم برأينا ولو كان صواباً مئة بالمئة وسيكون هناك ما هو الواقع ناس آخرون لهم اجتهادات لهم آراء , بغض النظر هل هم مصيبون أو مخطئون هل هم أهل لأن يجتهدوا .
هذا هو الواقع , الواقع أن كثيرا من المسلمين الصالحين سيرشحون أنفسهم في البرلمانات , حينئذ نقول لأفراد المسلمين اختاروا هؤلاء على الأفراد المسلمين الغير صالحين وعلى الأفراد الكافرين من الشيوعيين وغيرهم .
هذا أقل شرا من أن تقبعوا في بيوتكم وأن لا تشاركوا في اختيار نوابكم .
لعلي أوضحت لك المسألة ؟؟
السائل : نعم يا شيخ
الشيخ : طيب .
مفرغة من شريط رقم 344 من أشرطة سلسلة الهدى والنور بدءاً من الدقيقة 38 و37 ثانية
ما حكم الانتخابات التي ستحصل في الجزائر وبماذا تنصحون الشعب الجزائري ؟ ( 00:38:37 )
استماع الفتوى
اضغط بالزر الأيمن للفأرة ثم اختر حفظ باسم
فهذا والحمد لله الذي عليه أهل السنة والجماعة السلفيون يقولون ذلك دِيانة واعتقادًا لا تزلفاً ومجاملة والله حسيبهم في ذلك ،وبذلك يتم المقصود بتوفيق الله وعونه والسلام عليكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
__________________
منقــــــــــــــــــــــــــول.
تعليق