بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحَمدُ لله تَعالى؛ لا يَهدي للخيرِ إلاّهُ.
إخوتي في الله؛
جُبلت عَلى حُبّ الثّناءِ أنفُس البشر.
فائدَةٌ في الشّكر.
نفعنا الرّحمن بها.
إخوتي في الله؛
جُبلت عَلى حُبّ الثّناءِ أنفُس البشر.
فائدَةٌ في الشّكر.
نفعنا الرّحمن بها.
:
شُكر المُحسن والدّعاء لهُ
:
سؤال : أيجوز أن يقال للمحسن شكراً أو بارك . . إلى آخره؟
جواب : لا حرج أن يقول الإنسان لأخيه إذا أحسن إليه شكرا لك أو شكر الله عملك أو أنت مشكور أو ما أشبه هذه الألفاظ ؛ لقول الله سبحانه :
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ[1]
فأمر سبحانه الولد أن يشكر ربه ويشكر والديه ، فدل ذلك على مشروعية شكر الله سبحانه وشكر المحسن من الناس ، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((من لم يشكر الناس لم يشكر الله)) وفي لفظ : ((لا يشكر الله من لا يشكر الناس)) وصح عنه عليه السلام أنه قال :
((من صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه)) أخرجه أبو داود والنسائي بإسناد جيد ،
وشكر المحسن من جنس الدعاء .
أما قولك : ( أو بارك ) فلم يتضح لي مرادك منها ، فإن كان المراد الدعاء له بالبركة فلا بأس ، أما إن كان المراد معنى آخر فأرجو الإفادة عنه حتى نجيبك على ذلك .
سؤال 2 : من عادتنا إذا انتهينا من الأكل نقول : بعد أن حمدنا الله لآبائنا وأمهاتنا وكبرائنا : بارك أو شكر لك يا فلان ، نتداوله بيننا ، أيجوز ذلك . . . . إلى آخره؟
جواب : الجواب عن هذا السؤال يتضح من جواب الذي قبله ، وهو أنه لا حرج في شكر المحسن والدعاء له بالبركة ، بل ذلك مشروع لما تقدم من الأدلة ،
وفي صحيح مسلم أن النبي زار بعض أصحابه فأكل عندهم طعاماً فلما أراد الخروج قالت زوجة صاحب البيت : يا رسول الله : ادع لنا ، فقال عليه الصلاة والسلام : ((اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم))
والله يحفظكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
[1] - سورة لقمان الآية 14.
ـــــــــــــــ
واللهُ تعالى أعلى وأعلمُ.
مِن إملاءاتِ سَماحَةِ الشّيخ/عَبدالعَزيز بن عَبدالله بن باز؛
رحمهُ اللهُ تَعالى.
رحمهُ اللهُ تَعالى.
رحمَ اللهُ تعالى سَماحَة الوالد، وعَفا عنهُ وغفرَ لهُ.
ونَستغفرُ الله.