بسم الله الرّحمان الرّحيم
قال القاضي أبو بكر بن العربي رحمه الله تعالى في
شرح حديث : كان أبو الدّرداء يقول : " نامت العيون ،وغارت النّجوم ،وأنت الحيّ القيّوم":
إن الله أذن في دعائه ،وعلّم الدّعاء في كتابه لخليقته وعلّم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم الدّعاء لأمّته فاجتمعت فيه ثلاثة أشياء :
·العلم بالتّوحيد
·والعلم باللغة
·والنّصيحة لأمّته
فلا ينبغي لأحد أن يعدل عن دعائه
وقد احتال الشيطان للنّاس في هذا المقام فقيّض لهم قوم سوء يخترعون لهم أدعية يشتغلون بها عن الاقتداء بالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأشدّ ما في الحال أنهم ينسبونها إلى الأنبياء صلوات الله عليهم فيقولون دعاء آدم ، ودعاء نوح ،ودعاء يونس ، ودعاء أبي بكر الصدّيق .
فاتّقوا الله في أنفسكم ولا تشتغلوا من الحديث بشيء إلا بالصحيح منه
والفائدة في إدخال مالك رضي الله عنه لحديث أبي الدّرداء ههنا أن الدعاء وإن كان الأفضل فيه التيمن بما روى عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والتبرك بألفاظه الصّحيحة الفصيحة فإنّه يجوز لكلّ أحد من العلماء بالله تعالى أن يدعو بما شاء غير المأثور ولكن لا يخرج عن التوحيد ، ألا ترى إلى قول أبي الدّرداء رضي الله عنه : (نامت العيون) وصدق (وغارت النّجوم ) وصدق (وأنت الحيّ القيّوم ) فصدق والحي في الحقيقة هو الذي لا ينام والقيّوم هو الذي لا يحول
القبس شرح موطأ مالك بن انس
كتاب الدعاء صفحة 422
قال القاضي أبو بكر بن العربي رحمه الله تعالى في
شرح حديث : كان أبو الدّرداء يقول : " نامت العيون ،وغارت النّجوم ،وأنت الحيّ القيّوم":
إن الله أذن في دعائه ،وعلّم الدّعاء في كتابه لخليقته وعلّم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم الدّعاء لأمّته فاجتمعت فيه ثلاثة أشياء :
·العلم بالتّوحيد
·والعلم باللغة
·والنّصيحة لأمّته
فلا ينبغي لأحد أن يعدل عن دعائه
وقد احتال الشيطان للنّاس في هذا المقام فقيّض لهم قوم سوء يخترعون لهم أدعية يشتغلون بها عن الاقتداء بالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأشدّ ما في الحال أنهم ينسبونها إلى الأنبياء صلوات الله عليهم فيقولون دعاء آدم ، ودعاء نوح ،ودعاء يونس ، ودعاء أبي بكر الصدّيق .
فاتّقوا الله في أنفسكم ولا تشتغلوا من الحديث بشيء إلا بالصحيح منه
والفائدة في إدخال مالك رضي الله عنه لحديث أبي الدّرداء ههنا أن الدعاء وإن كان الأفضل فيه التيمن بما روى عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والتبرك بألفاظه الصّحيحة الفصيحة فإنّه يجوز لكلّ أحد من العلماء بالله تعالى أن يدعو بما شاء غير المأثور ولكن لا يخرج عن التوحيد ، ألا ترى إلى قول أبي الدّرداء رضي الله عنه : (نامت العيون) وصدق (وغارت النّجوم ) وصدق (وأنت الحيّ القيّوم ) فصدق والحي في الحقيقة هو الذي لا ينام والقيّوم هو الذي لا يحول
القبس شرح موطأ مالك بن انس
كتاب الدعاء صفحة 422