الحمد لله الذي جعل بقايا من أهل الحق في كل زمان ومكان يقيمون ما اندرس من معالم الدين، ويحيون من مات بالشهوات والشبهات من المسلمين، وكتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ذلك هو الفضل المبين، فله الحمد وحده كثيرا كثيرا ما دامت السماوات والأرض، فهو أهل الثناء والحمد والمجد، وهو رب العالمين،
والصلاة والسلا م الأكملان على النبي المبعوث رحمة للناس أجمعين، وعلى آله وصحبه المقتفين لآثاره والحاملين للوائه والناصرين لسنته في حياته وبعد مماته وبعد :
فإن الله عز في علاه وعظم في عالي سماه قد شرّف الدعاة، وأنالهم من الرفعة ما يُغبطون عليه، ومن المحبة ما يرنوا كلنا إليه ، كيف لا وهم قد قاموا مقام الأنبياء، وأسرجوا بالعلم ما سوّدته الظلماء،وأوقدوا شعلة الحق فقادوا الدهماء، وحملوا سلاحَه فنكصَت الأهواء للوراء، هم الركبُ في ميادين الإصلاح قد نبغوا، وفيها أفنوا أعمارهم فقد صُبغُوا، وكلُّ ذلك لله،
"هل أنت إلا أصبع دَميت وفي سبيل الله ما لقيت" و للكفاح دائما حَييت حَييت حَييت
فيا حبذا حديثهم في المسائل، وأنعم بتحقيقهم للكتب والرسائل، وافرح ببحوثهم التي َما تركت قولا لقائل، ليس لهم همٌّ في العلم إلا إدراك المقاصد، وليس لهم في نشره إلا الحيلولة بين الأصيل والزائد، فأخذوا لذلك أحسن المسالك والوسائل،وكانت ثمارهم أطيب الفواكه والنوائل، سافروا للدعوة بمتاع العلم الصحيح والناس حولهم مُخلط وغائل، وتسابقوا ثم تسابقوا ثم تسابقوا فكانوا الأوائلَ في الأوائل في الأوائل، وخاضوا غمرة البيان فذاك جوَّالٌ وذاك صَائل، رفعوا أصواتهم بكلمة التوحيد والسنة، واتسمت أخلاقهم مع أهلها بالتواضع والذلة، ونفرت من الرذائل طباعُهم، وحملت همَّ الإسلام قلوبُهم، فهم لا يفتأون منشغلين بالمعالي، وهم لا يبرحون صابرين على ذلك في الأيام والليالي، الحق مطلبهم، والاتباع شعارهم، والصدق قلبهم وقالبهم، إن قابلوا سفيها حلَموا، أوقابلوا جاهلا علّموا، أو أوذوا في الله صبروا وتكرّموا، سمعوا نداء الرحمن فتسابقوا مسرعين: "ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين"
فلله درهم، وحُقَّ على المجد ذكرُهم، وعلى كل لسان تجري أحداثهم وأحوالهم، عُدّةُ المسلمين في البلاء، وزينتهم بين الأمم في البهاء، نظر الفاسد المفسد في ظلام الليل ليدخل بلاد الفطرة والإسلام على حين غرة، فرآهم على الثغورلا تنام عيونُهم ولا تهجعُ ظهورُهم، فجَنّ جنونُه، فأغرى و خوف، وأوعد وسوف، فما زادهم إلا إيمانا وتسليما، فقاموا بثباث لايخشون إيعادا ولا ترهيبا، ونادوا بملئ أفواههم بالملة الإبراهيمية، وصرخوا بقوتهم بالشرعة المحمدية أن يا معشرالمسلمين: إنما نحن أمة أبية، لا ترضى إلا باتباع العتيق، وإنما نحن الصفوة النقية لسنا إلا على الأثر والطريق، فهلموا إلينا مسرعين فلسنا من الجاهلين أوالمبتدعين، وكيف يرضى بالبدعة أحد من المسلمين والله عز وجل يقول:" إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة وكذلك نجزي المفترين" قد صحّحُوا الأحاديث والآثار، ونقّبوا عن الحقائق بالمجهر والمنظار، وفصّلوا بين المتشابهات، وحكموا على الترهات، فهم أهل الوسط بلا وكس ولا شطط ،وهم أهل الرماح تبلغ بارتياح، وهم أهل العلوم المبنية على أسد الفهوم، وهم أهل التقى فسبحان من أعطى وانتقى، يحسبهم الجاهلون فقراء من التعفف ووالله لولاهم لما انكسرزجاج الشبهات، ولولاهم لما قوي ساعد المَكرُمات، "فما أحسن أثرهم على الناس وما أسوء أثر الناس عليهم"
فلا خاب حظهم، ولا شقي جليسهم، ولا خسر متبعهم و محبهم، فالناس يعرفونهم وينكرون، والقوم لربهم يعملون ولا يبالون، وإن أخطأوا يصلحون، وعلى اليقين بالنصر منطوون، فإن عرفتهم يا أخي الداعية إلى الله فالزمهم تكن حيث يفرح من يكون، فلهم منا كل الدعاء الطيب والجميل، ولهم منا كل المحبة والتقدير،ونسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم، ويحشرنا معهم، إنه قريب مجيب سميع بصير،
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين والحمد لله رب العالمين.
والصلاة والسلا م الأكملان على النبي المبعوث رحمة للناس أجمعين، وعلى آله وصحبه المقتفين لآثاره والحاملين للوائه والناصرين لسنته في حياته وبعد مماته وبعد :
فإن الله عز في علاه وعظم في عالي سماه قد شرّف الدعاة، وأنالهم من الرفعة ما يُغبطون عليه، ومن المحبة ما يرنوا كلنا إليه ، كيف لا وهم قد قاموا مقام الأنبياء، وأسرجوا بالعلم ما سوّدته الظلماء،وأوقدوا شعلة الحق فقادوا الدهماء، وحملوا سلاحَه فنكصَت الأهواء للوراء، هم الركبُ في ميادين الإصلاح قد نبغوا، وفيها أفنوا أعمارهم فقد صُبغُوا، وكلُّ ذلك لله،
"هل أنت إلا أصبع دَميت وفي سبيل الله ما لقيت" و للكفاح دائما حَييت حَييت حَييت
فيا حبذا حديثهم في المسائل، وأنعم بتحقيقهم للكتب والرسائل، وافرح ببحوثهم التي َما تركت قولا لقائل، ليس لهم همٌّ في العلم إلا إدراك المقاصد، وليس لهم في نشره إلا الحيلولة بين الأصيل والزائد، فأخذوا لذلك أحسن المسالك والوسائل،وكانت ثمارهم أطيب الفواكه والنوائل، سافروا للدعوة بمتاع العلم الصحيح والناس حولهم مُخلط وغائل، وتسابقوا ثم تسابقوا ثم تسابقوا فكانوا الأوائلَ في الأوائل في الأوائل، وخاضوا غمرة البيان فذاك جوَّالٌ وذاك صَائل، رفعوا أصواتهم بكلمة التوحيد والسنة، واتسمت أخلاقهم مع أهلها بالتواضع والذلة، ونفرت من الرذائل طباعُهم، وحملت همَّ الإسلام قلوبُهم، فهم لا يفتأون منشغلين بالمعالي، وهم لا يبرحون صابرين على ذلك في الأيام والليالي، الحق مطلبهم، والاتباع شعارهم، والصدق قلبهم وقالبهم، إن قابلوا سفيها حلَموا، أوقابلوا جاهلا علّموا، أو أوذوا في الله صبروا وتكرّموا، سمعوا نداء الرحمن فتسابقوا مسرعين: "ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين"
فلله درهم، وحُقَّ على المجد ذكرُهم، وعلى كل لسان تجري أحداثهم وأحوالهم، عُدّةُ المسلمين في البلاء، وزينتهم بين الأمم في البهاء، نظر الفاسد المفسد في ظلام الليل ليدخل بلاد الفطرة والإسلام على حين غرة، فرآهم على الثغورلا تنام عيونُهم ولا تهجعُ ظهورُهم، فجَنّ جنونُه، فأغرى و خوف، وأوعد وسوف، فما زادهم إلا إيمانا وتسليما، فقاموا بثباث لايخشون إيعادا ولا ترهيبا، ونادوا بملئ أفواههم بالملة الإبراهيمية، وصرخوا بقوتهم بالشرعة المحمدية أن يا معشرالمسلمين: إنما نحن أمة أبية، لا ترضى إلا باتباع العتيق، وإنما نحن الصفوة النقية لسنا إلا على الأثر والطريق، فهلموا إلينا مسرعين فلسنا من الجاهلين أوالمبتدعين، وكيف يرضى بالبدعة أحد من المسلمين والله عز وجل يقول:" إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة وكذلك نجزي المفترين" قد صحّحُوا الأحاديث والآثار، ونقّبوا عن الحقائق بالمجهر والمنظار، وفصّلوا بين المتشابهات، وحكموا على الترهات، فهم أهل الوسط بلا وكس ولا شطط ،وهم أهل الرماح تبلغ بارتياح، وهم أهل العلوم المبنية على أسد الفهوم، وهم أهل التقى فسبحان من أعطى وانتقى، يحسبهم الجاهلون فقراء من التعفف ووالله لولاهم لما انكسرزجاج الشبهات، ولولاهم لما قوي ساعد المَكرُمات، "فما أحسن أثرهم على الناس وما أسوء أثر الناس عليهم"
فلا خاب حظهم، ولا شقي جليسهم، ولا خسر متبعهم و محبهم، فالناس يعرفونهم وينكرون، والقوم لربهم يعملون ولا يبالون، وإن أخطأوا يصلحون، وعلى اليقين بالنصر منطوون، فإن عرفتهم يا أخي الداعية إلى الله فالزمهم تكن حيث يفرح من يكون، فلهم منا كل الدعاء الطيب والجميل، ولهم منا كل المحبة والتقدير،ونسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم، ويحشرنا معهم، إنه قريب مجيب سميع بصير،
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين والحمد لله رب العالمين.