بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الدعاء لولاة الأمر والصبر على جورهم .... قال الإمام أحمد بن حنبل: "لو لي دعوة مستجابة لصرفتها للإمام لأن بصلاحه تصلح الرعية".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
1ـــ نجد وللأسف في بعض المنتديات (ولا نريد أن نسمي) وان سمت أنفسها بأنها على منهج السنة والجماعة فيها من التهجم والتعدي على ولاة أمر المسلمين وخاصة بلاد الحرمين الطيبة المباركة بأذن الله (المملكة العربية السعودية) والتي شرفها الله بوجود الحرمين الشريفين ورفع من قدرها بأن يكون شرع الله نظامها وميزها بجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من بين سائر بلدان العالم قال الله تعالى ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ)) آية 110 آل عمران.
الدعاء عبادة عظيمة تظهر فيها روح العبادات كلها ويظهر فيه الانكسار والخضوع والافتقار إلى الله عز وجل وما من عبادة إلا وهي متضمنة الدعاء.
والدعاء بظهر الغيب: هو أن يدعو المسلم لأخيه المسلم في غيبته وهذه سنة درج عليها الأنبياء والصالحون يقول تعالى: (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: إن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).
لذا أوجب الله علينا لولاة الأمور حقاً عظيماً. لأن بطاعتهم تسعد الأمة الإسلامية ويستتب لها الأمن ويسود السلام. لقد أوجب الله طاعة ولي الأمر وجعلها قربة إليه. طاعة مؤكدة يجب الإتيان بها في العسر واليسر والمنشط والمكره. إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. إلا إذا أمر بالمعصية فلا سمع ولا طاعة في معصية الخالق.
2 ـــ قال الشيخ السعدي: وأما النصيحة لأئمة المسلمين وهم وولاتهم من السلطان الأعظم والأمير والقاضي والوزير. وكل من له ولاية صغيرة أو كبيرة. فهؤلاء لما كانت مهماتهم وواجباتهم أعظم من غيرهم وجب لهم النصح بالسر. والدعاء لهم بالصلاح والتوفيق وصلاح النية وصلاح البطانة.
3 ـــ يقول الإمام البربهاري رحمه الله: إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فأعلم انه صاحب هوى وإذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح والتوفيق فأعلم انه صاحب سنة إن شاء الله. وقال الفضيل بن عياض: وإذا صلح الإمام أمن العباد والبلاد وكثر الخير وزال الفساد. ......... (نقل بتصرف).
4 ـــ ولسماحة العلامة بن باز رحمه الله رأي في ذلك حيث يرى سماحته أن الصبر على جور الأئمة وظلمهم أصل من الأصول المهمة التي جاءت بها الشريعة ويرى أن ضياع هذا الأصل هو سبب الفتن والمحن ويستند إلى مثل هذا التقرير لقوله صلى الله عليه وسلم : من كره من أميره شيئا فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية أخرجه البخاري ( 6645 ) ومسلم ( 1849 ). ومن منهج سماحته في التعامل مع الولاة أنه يرى نصحهم سرا فيما صدر منهم من منكرات، والأخذ بأيديهم إلى الحق وتبصيرهم، به، مع التحذير العام للمنكر دون تخصيص أو تشهير بالأسماء لأن في ذلك تأليب للعامة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبذله علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه أخرجه أحمد ( 3 / 43 ) والحاكم في مستدركه ( 3 / 290 ) وهو صحيح بطرقه.
بل إن سماحته بين أن النصح علنا ليس من منهج السلف، وما أروع تلك الكلمات وأحسنها وذلك بقوله : " ليس من منهح السلف التشهير بعيوب الولاة، وذكر ذلك على المنابر، لأن ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف، يفضي إلي الخوض الذي يضر ولا ينفع، ولكن الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين والكتابة إليه، أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير، ويكفي إنكار المعاصي والتحذير منها من غير ذكر أن فلانا يفعلها لا حاكم ولا غير حاكم ". ويرى سماحته الدعاء لولاة الأمر بالتوفيق والتسديد، بل ويكثر من ذلك في كلماته ومحاضراته ودروسه وهو مستند إلى ما ورد عن الإمامين الجليلين الفضيل بن عياض وأحمد بن حنبل- رحمهما الله- حينما قالا : " لو كانت لي دعوة مجابة لصرفتها للسلطان " وقوله صلى الله عليه وسلم : خيار أئمتكم الذين تصلون لهم ويصلون عليكم
هذه أهم الأمور المتعلقة بمنهج سماحته- رحمه الله - في التعامل مع ولاة الأمور، آمل أن ينتفع بها الأحبة من القراء الكرام. .......... المصدر موقع ابن باز رحمه الله (بتصرف).
5 ـــ قال الإمام الطحاوي رحمه الله (ولا نرى الخروج على أئمتنا، وولاة أمرنا، وأن جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يداً من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة مالم يأمروا بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والهداية.
6 ـــ قال عبدالله بن المبارك :
إن الجماعة حبل الله فاعتصموا ـــ منه بعروته الوثقى لمن دانا
كم يرفع الله بالسلطان مظلمـة ـــ في ديننا رحمة منه ودنيانا
لولا الخلافة لم تؤمن لنا سبيل ـــ وكان أضعفنا نهباً لأقوانا.
...................................
7 ـــ اللهم اهد شباب المسلمين واهد بهم ...
اللهم فقههم في دينهم وارزقهم العلم النافع والعمل الصالح وقهم الفتن والشرور ورد ضالهم رداً جميلا
اللهم يا قدير وفقهم للعمل بكتابك العظيم وسنة نبيك الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك
اللهم أعز الإسلام والمسلمين
اللهم انصر المجاهدين - في سبيلك - في كل مكان
اللهم وفق علماؤنا ودعاتنا لخدمة الإسلام والمسلمين
اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذله
اللهم أجز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله خير الجزاء وزده توفيقا وارزقه البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتعينه عليه واصرف عنهم بطانة السوء.
اللهم من أراد بلادنا وبلاد المسلمين بضر ، فاجعل الدائرة عليه ،
اللهم ياقوي ياعزيز قوي شوكة المسلمين أهل السنة والجماعة وألف بينهم ووحد كلمتهم .
............. والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بأحسان إلى يوم الدين.
الدعاء لولاة الأمر والصبر على جورهم .... قال الإمام أحمد بن حنبل: "لو لي دعوة مستجابة لصرفتها للإمام لأن بصلاحه تصلح الرعية".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
1ـــ نجد وللأسف في بعض المنتديات (ولا نريد أن نسمي) وان سمت أنفسها بأنها على منهج السنة والجماعة فيها من التهجم والتعدي على ولاة أمر المسلمين وخاصة بلاد الحرمين الطيبة المباركة بأذن الله (المملكة العربية السعودية) والتي شرفها الله بوجود الحرمين الشريفين ورفع من قدرها بأن يكون شرع الله نظامها وميزها بجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من بين سائر بلدان العالم قال الله تعالى ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ)) آية 110 آل عمران.
الدعاء عبادة عظيمة تظهر فيها روح العبادات كلها ويظهر فيه الانكسار والخضوع والافتقار إلى الله عز وجل وما من عبادة إلا وهي متضمنة الدعاء.
والدعاء بظهر الغيب: هو أن يدعو المسلم لأخيه المسلم في غيبته وهذه سنة درج عليها الأنبياء والصالحون يقول تعالى: (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: إن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).
لذا أوجب الله علينا لولاة الأمور حقاً عظيماً. لأن بطاعتهم تسعد الأمة الإسلامية ويستتب لها الأمن ويسود السلام. لقد أوجب الله طاعة ولي الأمر وجعلها قربة إليه. طاعة مؤكدة يجب الإتيان بها في العسر واليسر والمنشط والمكره. إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. إلا إذا أمر بالمعصية فلا سمع ولا طاعة في معصية الخالق.
2 ـــ قال الشيخ السعدي: وأما النصيحة لأئمة المسلمين وهم وولاتهم من السلطان الأعظم والأمير والقاضي والوزير. وكل من له ولاية صغيرة أو كبيرة. فهؤلاء لما كانت مهماتهم وواجباتهم أعظم من غيرهم وجب لهم النصح بالسر. والدعاء لهم بالصلاح والتوفيق وصلاح النية وصلاح البطانة.
3 ـــ يقول الإمام البربهاري رحمه الله: إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فأعلم انه صاحب هوى وإذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح والتوفيق فأعلم انه صاحب سنة إن شاء الله. وقال الفضيل بن عياض: وإذا صلح الإمام أمن العباد والبلاد وكثر الخير وزال الفساد. ......... (نقل بتصرف).
4 ـــ ولسماحة العلامة بن باز رحمه الله رأي في ذلك حيث يرى سماحته أن الصبر على جور الأئمة وظلمهم أصل من الأصول المهمة التي جاءت بها الشريعة ويرى أن ضياع هذا الأصل هو سبب الفتن والمحن ويستند إلى مثل هذا التقرير لقوله صلى الله عليه وسلم : من كره من أميره شيئا فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية أخرجه البخاري ( 6645 ) ومسلم ( 1849 ). ومن منهج سماحته في التعامل مع الولاة أنه يرى نصحهم سرا فيما صدر منهم من منكرات، والأخذ بأيديهم إلى الحق وتبصيرهم، به، مع التحذير العام للمنكر دون تخصيص أو تشهير بالأسماء لأن في ذلك تأليب للعامة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبذله علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه أخرجه أحمد ( 3 / 43 ) والحاكم في مستدركه ( 3 / 290 ) وهو صحيح بطرقه.
بل إن سماحته بين أن النصح علنا ليس من منهج السلف، وما أروع تلك الكلمات وأحسنها وذلك بقوله : " ليس من منهح السلف التشهير بعيوب الولاة، وذكر ذلك على المنابر، لأن ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف، يفضي إلي الخوض الذي يضر ولا ينفع، ولكن الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين والكتابة إليه، أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير، ويكفي إنكار المعاصي والتحذير منها من غير ذكر أن فلانا يفعلها لا حاكم ولا غير حاكم ". ويرى سماحته الدعاء لولاة الأمر بالتوفيق والتسديد، بل ويكثر من ذلك في كلماته ومحاضراته ودروسه وهو مستند إلى ما ورد عن الإمامين الجليلين الفضيل بن عياض وأحمد بن حنبل- رحمهما الله- حينما قالا : " لو كانت لي دعوة مجابة لصرفتها للسلطان " وقوله صلى الله عليه وسلم : خيار أئمتكم الذين تصلون لهم ويصلون عليكم
هذه أهم الأمور المتعلقة بمنهج سماحته- رحمه الله - في التعامل مع ولاة الأمور، آمل أن ينتفع بها الأحبة من القراء الكرام. .......... المصدر موقع ابن باز رحمه الله (بتصرف).
5 ـــ قال الإمام الطحاوي رحمه الله (ولا نرى الخروج على أئمتنا، وولاة أمرنا، وأن جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يداً من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة مالم يأمروا بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والهداية.
6 ـــ قال عبدالله بن المبارك :
إن الجماعة حبل الله فاعتصموا ـــ منه بعروته الوثقى لمن دانا
كم يرفع الله بالسلطان مظلمـة ـــ في ديننا رحمة منه ودنيانا
لولا الخلافة لم تؤمن لنا سبيل ـــ وكان أضعفنا نهباً لأقوانا.
...................................
7 ـــ اللهم اهد شباب المسلمين واهد بهم ...
اللهم فقههم في دينهم وارزقهم العلم النافع والعمل الصالح وقهم الفتن والشرور ورد ضالهم رداً جميلا
اللهم يا قدير وفقهم للعمل بكتابك العظيم وسنة نبيك الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك
اللهم أعز الإسلام والمسلمين
اللهم انصر المجاهدين - في سبيلك - في كل مكان
اللهم وفق علماؤنا ودعاتنا لخدمة الإسلام والمسلمين
اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذله
اللهم أجز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله خير الجزاء وزده توفيقا وارزقه البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتعينه عليه واصرف عنهم بطانة السوء.
اللهم من أراد بلادنا وبلاد المسلمين بضر ، فاجعل الدائرة عليه ،
اللهم ياقوي ياعزيز قوي شوكة المسلمين أهل السنة والجماعة وألف بينهم ووحد كلمتهم .
............. والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بأحسان إلى يوم الدين.