السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال : ما حكـم قول الخطيب : وا معتصماه ؟
الجـواب : قوله : وا معتصماه يعتـبر شركاً ؛ لأنه دعــاء غيـر الله ، فـالمعتصم ميت، وهو يدعــو ميتاً ، ومــن دعا غير الله فقد أشرك،
------------------------------
السؤال : هـــل البيـــت المعروف عنـــد الناس
وامعتصــماه ، شـرك في الاستغاثة ولمــــاذا ؟
الجــواب : هـذا الذي يقــول ( رُبَّ وامعتصـماه
انطلقت ) القصــة هــذه لا نُثبتها أي أن المرأة التى
نادت المعتصم وقـالت : وامعتصماه ، أو أيــن
المعتصـم مني ، أو يا معتصماه ، هذه ليــست
بثابتة تاريخيا ،
وامعتصـماه هنا لهـا احتـمالان ، احتمــال أن
تكون نُدْبَة واحتمال أن تكون نـداء واستغاثة.
وعلى كل إذا كان هذا الغائب لا يسمـع الكلام،
أو لا يعتقد أن الكلام سيصل إليه، فـإنه يكون
شركا ؛لأنه استغاث بغير الله جل وعلا ،
فإن كان من باب النُّدبة فإن باب الندبة فيه شيء
من السعة ، والأصل أن الندبة تكون لسامع،
كـذلك الاستـغاثة لمن يقدر على الاغاثة و
تكـون لحي حاضـــر سامــع يقــدر أن يغيث،
وهـــذا ما كـان على القصة هذه لو كانت المرأة
قالتها و المعتصم لا يسمعها وليس قريبا منها
فيحتمل إن كان مرادها أنه يمكن أن يسمعها
ووقـع بقلبــها أنه يمكــن أن يسـمـعهــا دون
واسطه طبيعية ، ودون كرامــة خــاصة لها
مـن الله جــل وعـلا ، فهــذا شــرك من جنس
أفعـال المشــركيــن ، وإن كــان مقصــودها
أن يُــوَصــل ندائها إلى المعتـصـم وطــلبهـا
واستـغاثتها بواسطة من سمعها كما حصل
فعلا فهذا ليس بشرك أكبر مخرج من الملّة
فتتـلخص أن هذه الكلمة محتملة ، والأصل؛
القـاعـدة فــي مثل هــذه الكلمات المحتمــلة
لا يجـوز استــعمـالها - المحتملة لشــرك -
لا يجوز استعمالها ؛ لأن استعمالها يخشى
أن يوقع في الشرك أو يفتح باب الشــرك.
المصدر:من شرح ثلاثة الأصول للشيخ صالح آل الشيخ
-------------------
منقول بتصرف
تعليق