بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أمَّا بعد:
فقد سأل سائل -سابقًا- في أحد المنتديات عن حكم الأكل ممن كان كسبه حرامًا، وقد كنت نقلت له كلام الإمام الألباني -رحمه الله- في المسألة، فأعيده لأهميته، ومسيس الحاجة إليه .
سُئل الشيخ مُحدِّث الديار الإسلامية/ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-:
س- رجل مثلاً أهدانا هدية من طعام، وهو يعمل بعمل يوجد فيه حلال وحرام، فهل يأكل هذا الإنسان من هذه الهدية؟ أو إذا زاره إلى بيته أيضاً هل يأكل من طعامه؟ وهو يرجو منه الخير.
الجواب:
أولاً: العبرة بما يغلب، العبرة بما يغلب على هذا الإنسان من الكسب الحلال أو الكسب الحرام فأيهما غلب أخذ حكمه، إن كان الغالب حرام فهو حرام، وإن كان الغالب حلال فهو حلال.
ثانياً: هبه حراماً كمدير البنك -مثلاً-، أو أي موظف في البنك ليس له أي كسب ثاني إلا هذا المال الحرام، فنوجه السؤال إلى مثل هذا الإنسان.
الجواب: أنَّ من أكل من طعامه أو قبل من هديته فهو يُنظر إلى نيته، نيةُ الآكِلِ والقابض للهدية.
(*) إن كان لا يريد من وراء ذلك إلا حطام الدنيا والمكسب الدنيوي؛ فلا يجوز.
(*) وإن كان يريد أن يتخذ ذلك ذريعةً ووسيلةً لتقديم النصيحة له بأن يُطيِّب مكسبه، فيجوز ذلك من باب هذه المصلحة التي يرمي إليها.
لأننا نحن نعلم أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلَّم- كان يأكل من طعام المشركين مادام ليس فيه ماهو مُحرَّمٌ شرعاً، كما كان يأكل من طعام أهل الكتاب، وقصة اليهودية التي قدمت إلى النبي -صلى الله عليه وسلَّم- ذراع شاةٍ وكانت قد دسَّت السُمَّ فيه، معروفة وهي قصة صحيحة، فما تنزه النبي -صلى الله عليه وسلَّم- من أن يأكل من طعام هذه اليهودية.
فإذاً المسلم إذا أكل من طعام من كان مكسبه حراماً وكان لا يبتغي من وراء ذلك المال، وإنَّما التقرب إلى هذا الإنسان ليقرب إليه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر [فإن ذلك يجوز])[المصدر: سلسلة الهدى والنور الشريط رقم 428 الدقيقة 4:21].
س- إنسان له أخ يشتغل في بنك ربوي، وكل واحد منهما يسكن لوحده في سكن خاص، وأخونا هذا الذي لا يشتغل في البنك يتحرج من الذهاب لزيارة أخيه، وهذا طبعاً يقدم له الطعام، فما حكم هذا الذهاب؟
الجواب:
الشيخ: إذا كان الذهاب لا يقترن معه التذكير والنصح لهذا الأخ الذي يعمل في البنك؛ فما ينبغي أن تكون مثل هذه المخالطة والمطاعمة.
أمَّا إذا كان ما بين الآونة والأخرى يُذَكِّرُ أخاه، فما فيه مانع والحالة هذه أن يأكل من طعامه وأن يشرب من شرابه.
السائل: مميز يعني التذكير لا يكون كلَّما زاره؟
الشيخ: لا، وإنَّما مراوحة . [المصدر الشريط رقم437 من سلسلة الهدى والنور، الدقيقة 49].
والحمد لله ربِّ العالمين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أمَّا بعد:
فقد سأل سائل -سابقًا- في أحد المنتديات عن حكم الأكل ممن كان كسبه حرامًا، وقد كنت نقلت له كلام الإمام الألباني -رحمه الله- في المسألة، فأعيده لأهميته، ومسيس الحاجة إليه .
سُئل الشيخ مُحدِّث الديار الإسلامية/ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-:
الأكل وتقبل الهدية ممن كان ماله حراماً
س- رجل مثلاً أهدانا هدية من طعام، وهو يعمل بعمل يوجد فيه حلال وحرام، فهل يأكل هذا الإنسان من هذه الهدية؟ أو إذا زاره إلى بيته أيضاً هل يأكل من طعامه؟ وهو يرجو منه الخير.
الجواب:
أولاً: العبرة بما يغلب، العبرة بما يغلب على هذا الإنسان من الكسب الحلال أو الكسب الحرام فأيهما غلب أخذ حكمه، إن كان الغالب حرام فهو حرام، وإن كان الغالب حلال فهو حلال.
ثانياً: هبه حراماً كمدير البنك -مثلاً-، أو أي موظف في البنك ليس له أي كسب ثاني إلا هذا المال الحرام، فنوجه السؤال إلى مثل هذا الإنسان.
الجواب: أنَّ من أكل من طعامه أو قبل من هديته فهو يُنظر إلى نيته، نيةُ الآكِلِ والقابض للهدية.
(*) إن كان لا يريد من وراء ذلك إلا حطام الدنيا والمكسب الدنيوي؛ فلا يجوز.
(*) وإن كان يريد أن يتخذ ذلك ذريعةً ووسيلةً لتقديم النصيحة له بأن يُطيِّب مكسبه، فيجوز ذلك من باب هذه المصلحة التي يرمي إليها.
لأننا نحن نعلم أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلَّم- كان يأكل من طعام المشركين مادام ليس فيه ماهو مُحرَّمٌ شرعاً، كما كان يأكل من طعام أهل الكتاب، وقصة اليهودية التي قدمت إلى النبي -صلى الله عليه وسلَّم- ذراع شاةٍ وكانت قد دسَّت السُمَّ فيه، معروفة وهي قصة صحيحة، فما تنزه النبي -صلى الله عليه وسلَّم- من أن يأكل من طعام هذه اليهودية.
فإذاً المسلم إذا أكل من طعام من كان مكسبه حراماً وكان لا يبتغي من وراء ذلك المال، وإنَّما التقرب إلى هذا الإنسان ليقرب إليه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر [فإن ذلك يجوز])[المصدر: سلسلة الهدى والنور الشريط رقم 428 الدقيقة 4:21].
النصح لمن كان ماله حراماً ويُأكل منه يكون مرواحة
س- إنسان له أخ يشتغل في بنك ربوي، وكل واحد منهما يسكن لوحده في سكن خاص، وأخونا هذا الذي لا يشتغل في البنك يتحرج من الذهاب لزيارة أخيه، وهذا طبعاً يقدم له الطعام، فما حكم هذا الذهاب؟
الجواب:
الشيخ: إذا كان الذهاب لا يقترن معه التذكير والنصح لهذا الأخ الذي يعمل في البنك؛ فما ينبغي أن تكون مثل هذه المخالطة والمطاعمة.
أمَّا إذا كان ما بين الآونة والأخرى يُذَكِّرُ أخاه، فما فيه مانع والحالة هذه أن يأكل من طعامه وأن يشرب من شرابه.
السائل: مميز يعني التذكير لا يكون كلَّما زاره؟
الشيخ: لا، وإنَّما مراوحة . [المصدر الشريط رقم437 من سلسلة الهدى والنور، الدقيقة 49].
والحمد لله ربِّ العالمين .
تعليق