مناجاة الله تعالى من درر جامع العلوم والحكم

[أم عبد العزيز الراشدية]

قال مسلم العابد : لولا الجماعة ، ما خرجت من بابى ابدا حتى اموت ، وقال : ما يجد المطيعون لله لذة فى الدنيا احلى من الخلوة بمناجاة سيدهم ، ولا احسب لهم فى الاخرة من عظيم الثواب اكبر فى صدورهم والذ فى قلوبهم من النظر اليه ، ثم غشى عليه

[أم عبد العزيز الراشدية]

مناجاة الله تعالى
قال إبراهيم بن ادهم ، قال : أعلى الدرجات أن تنقطع إلى ربك ، وتستأنس إليك بقلبك ، وعقلك وجميع جوارحك حتى لا ترجو إلا ربك ، ولا تخاف إلا ذنبك ، وترسخ محبته في قلبك حتى لا تؤثر عليها شيئا ، فإذا كنت كذلك لم تبال في بر ٍّ كنت ، أو في بحر ، أو في سهل ، أو في جبل ، وكان شوقك إلى لقاء الحبيب شوق الظمآن إلى الماء البارد ، وشوق الجائع إلى الطعام الطيب ،ويكون ذكر الله عندك أحلى من العسل ، وأحلى من الماء العذب الصافي عند العطشان في اليوم الصائف

[أم عبد العزيز الراشدية]

وقال الفضيل : طوبى لمن استوحش من الناس ، وكان الله جليسه .
وقال او سليمان : لا آنسنى الله الا به ابدا .
وقال معروف لرجل : توكل على الله حتى يكون جليسك وانيسك وموضع شكواك .
وقال ذو النون : من علامة المحبين لله ان لا يأنسوابسواه ، ولا يستوحشوا معه ، ثم قال : اذا سكن القلب حب الله تعالى ، انس بالله ، لان الله تعالى اجلُّ فى صدور العارفين ان يُحبُّوا سواه .