سماحة الشيخ /عبد الرزاق عفيفي.
التحذير من كيد الأعداء المتربصين
بالأمة الإسلامية
قال رحمه الله تعالى:إن أعداء المسلمين ما فتئوا يكيدون للمسلين ويحاولون إضعاف قوتهم وتفريق كلمتهم بكل سبيل .فلما أعيتهم الحيل للنيل من الإسلام وأهله بالقوة ،والسيف،أو بالحجة والبرهان،عمدوا إلى السلاح النسوي,سلاح الدس البغيض،والتلبيس .فلبسوا لذلك لأمة النفاق،وتدرعوا بدروع التقية خشية الظنون والريب،وخشية أسياف الغيورين من المجاهدين .مستبطنين الكفر والعدوان ،فأوضعوا خلال المسلمين يبغونهم الفتنة....إن ما تزرخ تحته الأمة الإسلامية اليوم من تفرق في الرأي وضعف في الدفاع وتأخر إلى الوراء حين يتقدم غيرهم،ليس كل ذلك إلا نتيجة غفلتهم عن مخططات أعدائهم وبعدهم عن تراث السلف الصالح وسلوكهم لغير خطتهم علماوعملا .
وفي موضع آخر يتحدث الشيخ –رحمه الله-حقيقة العداوة بين المؤمنين والكافرين وطرق مواجهتها فيقول :
إن العداوة التي بين المؤمنين والكافرين عداوة قديمة مستأصلة،...،وإن قلوب الكافرين لم تزل ولا تزال تتوهج فيها جمرات الغيظ،وتشتعل فيها نيران الضغائن والأحقاد ،لا يكاد يخبو لهيبها أو تخمد جمراتها ،بل لا تزال تزداد يوما بعد يوم،تتخذ ألوانا مختلفة من الكيد التلبيس ،وأشكالا من الحروب الضاربة خفية وجهرة،سرا وعلانية، وما خفي منها أشد ضراوة،وأعظم بالمسلمين مما ظهرن ولذا حذرنا الله من موالاتهم واتخاذ بطانة منهم ،قال تعالى:"يا أيّها الّذين آمنوا لاتتّخذوابطانة من دونكم لا يألونكمخبالا ودّوا ما عنتّم قد بدت البغضاء من أفواههموما تخفي صدورهم أكبر قد بيّنّا لكم الآيات إن كنتم تعقلون -118-ها أنتم أولاء تحبّونهم ولا يحبّونكم وتؤمنون بالكتاب كلّه وإذا لقوكم قالوا آمناّ وإذا خلو عضّوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إنّ الله عليم بذات الصدور-119-"سورة آل عمران
تارة تكون حربا مادية تدور رحاها في الجو، أو البحر،أو على بساط الأرض بالطائرات والغواصات والدبابات وأمثال ذلك من الأسلحة الفتاكة ،وتارة تكون نظرية تدور رحاها في عالم الأفكار بإلقاء الشبه ،ونشر نظريات الإلحاد ونحوها لتشكيك المسلمين في دينهم، وزلزلة العقيدة في نفوسهم, ومحو ما في قلوبهم من حق ويقين،وآونة تكون حرب أعصاب وفتن توهن العزائم، وتبع الرعب في القلوب ،...فلا بد للمسلمين أن يواجهوهم بمثل أسلحتهم،فيواجهونهم بأسلحة مادية يضعونها في نحورهم،ويقضون بها عليهم،ويواجهونهم بأدلة علمية يثبتون بها الحق في قلوب المؤمنين ويمحون الشبه حتى لا تكون فتنة ولا إلحاد،ولا حيرة ولاشكوك ويواجهونهم بإيجاد يقظة في الأمة الإسلامية،ونشر الوعي فيها حتى ينكشف لهم ما بخصوصهم من الكيد والدس،وحتى لا يغتروا بالبهرج الكاذب والمظاهر الخداعة ،ولا يأخذ التهريج من نفوسهم مأخده.
وكل هذه المواجهات والمكافحات أنواع من الجهاد في سبيل الله،فيجوز أن يستعان في القيام بها بأموال الزكاة وغيرها من تبرعات المحسنين من أغنياء المسلمين،وبيوت الأموال في الدول الإسلامية عن طريق ولاة الأمور،لتكون كلمة الله هي العليا ،وكلمة الكفر هي السفلى،وليهلك من هلك عن بينةويحيا من حي عن بينة،وإن الله لسميع عليم،والله الموفق،وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
منقول من "فتاوى ورسائل سماحة الشيخ عبد الرزاق عفيفي –رحمه الله-تقديم الشيخ محمد عيد عباسي.
التحذير من كيد الأعداء المتربصين
بالأمة الإسلامية
قال رحمه الله تعالى:إن أعداء المسلمين ما فتئوا يكيدون للمسلين ويحاولون إضعاف قوتهم وتفريق كلمتهم بكل سبيل .فلما أعيتهم الحيل للنيل من الإسلام وأهله بالقوة ،والسيف،أو بالحجة والبرهان،عمدوا إلى السلاح النسوي,سلاح الدس البغيض،والتلبيس .فلبسوا لذلك لأمة النفاق،وتدرعوا بدروع التقية خشية الظنون والريب،وخشية أسياف الغيورين من المجاهدين .مستبطنين الكفر والعدوان ،فأوضعوا خلال المسلمين يبغونهم الفتنة....إن ما تزرخ تحته الأمة الإسلامية اليوم من تفرق في الرأي وضعف في الدفاع وتأخر إلى الوراء حين يتقدم غيرهم،ليس كل ذلك إلا نتيجة غفلتهم عن مخططات أعدائهم وبعدهم عن تراث السلف الصالح وسلوكهم لغير خطتهم علماوعملا .
وفي موضع آخر يتحدث الشيخ –رحمه الله-حقيقة العداوة بين المؤمنين والكافرين وطرق مواجهتها فيقول :
إن العداوة التي بين المؤمنين والكافرين عداوة قديمة مستأصلة،...،وإن قلوب الكافرين لم تزل ولا تزال تتوهج فيها جمرات الغيظ،وتشتعل فيها نيران الضغائن والأحقاد ،لا يكاد يخبو لهيبها أو تخمد جمراتها ،بل لا تزال تزداد يوما بعد يوم،تتخذ ألوانا مختلفة من الكيد التلبيس ،وأشكالا من الحروب الضاربة خفية وجهرة،سرا وعلانية، وما خفي منها أشد ضراوة،وأعظم بالمسلمين مما ظهرن ولذا حذرنا الله من موالاتهم واتخاذ بطانة منهم ،قال تعالى:"يا أيّها الّذين آمنوا لاتتّخذوابطانة من دونكم لا يألونكمخبالا ودّوا ما عنتّم قد بدت البغضاء من أفواههموما تخفي صدورهم أكبر قد بيّنّا لكم الآيات إن كنتم تعقلون -118-ها أنتم أولاء تحبّونهم ولا يحبّونكم وتؤمنون بالكتاب كلّه وإذا لقوكم قالوا آمناّ وإذا خلو عضّوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إنّ الله عليم بذات الصدور-119-"سورة آل عمران
تارة تكون حربا مادية تدور رحاها في الجو، أو البحر،أو على بساط الأرض بالطائرات والغواصات والدبابات وأمثال ذلك من الأسلحة الفتاكة ،وتارة تكون نظرية تدور رحاها في عالم الأفكار بإلقاء الشبه ،ونشر نظريات الإلحاد ونحوها لتشكيك المسلمين في دينهم، وزلزلة العقيدة في نفوسهم, ومحو ما في قلوبهم من حق ويقين،وآونة تكون حرب أعصاب وفتن توهن العزائم، وتبع الرعب في القلوب ،...فلا بد للمسلمين أن يواجهوهم بمثل أسلحتهم،فيواجهونهم بأسلحة مادية يضعونها في نحورهم،ويقضون بها عليهم،ويواجهونهم بأدلة علمية يثبتون بها الحق في قلوب المؤمنين ويمحون الشبه حتى لا تكون فتنة ولا إلحاد،ولا حيرة ولاشكوك ويواجهونهم بإيجاد يقظة في الأمة الإسلامية،ونشر الوعي فيها حتى ينكشف لهم ما بخصوصهم من الكيد والدس،وحتى لا يغتروا بالبهرج الكاذب والمظاهر الخداعة ،ولا يأخذ التهريج من نفوسهم مأخده.
وكل هذه المواجهات والمكافحات أنواع من الجهاد في سبيل الله،فيجوز أن يستعان في القيام بها بأموال الزكاة وغيرها من تبرعات المحسنين من أغنياء المسلمين،وبيوت الأموال في الدول الإسلامية عن طريق ولاة الأمور،لتكون كلمة الله هي العليا ،وكلمة الكفر هي السفلى،وليهلك من هلك عن بينةويحيا من حي عن بينة،وإن الله لسميع عليم،والله الموفق،وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
منقول من "فتاوى ورسائل سماحة الشيخ عبد الرزاق عفيفي –رحمه الله-تقديم الشيخ محمد عيد عباسي.