وأما بقاؤهم في حرب مع اليهود وفي أذى عظيم وضرر كبير على رجالهم ونسائهم وأطفالهم فهذا لا يسوغ شرعا بل يجب على الدول الإسلامية والأغنياء والمسئولين من المسلمين أن يبذلوا جهودهم ووسعهم في جهاد أعداء الله اليهود أو فيما يتيسر من الصلح - إن لم يتيسر الجهاد - صلحا عادلا يحصل به للفلسطينيين إقامة دولتهم على أرضهم وسلامتهم من الأذى من عدو الله اليهود مثلما صالح النبي صلى الله عليه وسلم أهل مكة . وأهل مكة ذلك الوقت أكثر من اليهود . لأن المشركين الوثنيين أكفر من أهل الكتاب فقد أباح الله طعام أهل الكتاب والمحصنات من نسائهم ولم يبح طعام الكفار من المشركين ولا نساءهم وصالحهم النبي صلى الله عليه وسلم على وضع الحرب عشر سنين يأمن فيها الناس ويكف بعضهم عن بعض وكان في هذا الصلح خير عظيم للمسلمين وإن كان فيه غضاضة عليهم بعض الشيء لكن رضيه النبي صلى الله عليه وسلم للمصلحة العامة .
فإذا لم يتيسر الاستيلاء على الكفرة والقضاء عليهم فالصلح جائز لمصلحة المسلمين وأمنهم وإعطائهم بعض حقوقهم .
وهذا أمر مطلوب وقد علم في الأصول المعتبرة أن ما لا يدرك كله لا يترك كله ولهذا صالحهم صلى الله عليه وسلم عشر سنين على وضع الحرب وصبر على بعض الغضاضة في ذلك لمصلحة المسلمين وأمنهم حتى يتصلوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وحتى يسمعوا القرآن .
ولهذا كان صلحا عظيما وفتحا مبينا نفع الله به وصار الناس يتصلون بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالصحابة ودخل بسبب هذا الصلح جم غفير وأمم كثيرة في الإسلام دخلوا في دين الله وتركوا الكفر بالله عز وجل فعلى جميع المسلمين أيضا أن يتعاونوا على البر والتقوى ويتواصوا بالحق والصبر عليه ويتعلموا دينهم ويتفقهوا فيه حتى يكونوا على بصيرة بجهادهم وسلمهم وصلحهم وحربهم .
"واجب المسلمين تجاه دينهم ودنياهم" محاضرة للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى، المصدر "موسوعة فتاوى اللجنة و الإمامين"
فإذا لم يتيسر الاستيلاء على الكفرة والقضاء عليهم فالصلح جائز لمصلحة المسلمين وأمنهم وإعطائهم بعض حقوقهم .
وهذا أمر مطلوب وقد علم في الأصول المعتبرة أن ما لا يدرك كله لا يترك كله ولهذا صالحهم صلى الله عليه وسلم عشر سنين على وضع الحرب وصبر على بعض الغضاضة في ذلك لمصلحة المسلمين وأمنهم حتى يتصلوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وحتى يسمعوا القرآن .
ولهذا كان صلحا عظيما وفتحا مبينا نفع الله به وصار الناس يتصلون بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالصحابة ودخل بسبب هذا الصلح جم غفير وأمم كثيرة في الإسلام دخلوا في دين الله وتركوا الكفر بالله عز وجل فعلى جميع المسلمين أيضا أن يتعاونوا على البر والتقوى ويتواصوا بالحق والصبر عليه ويتعلموا دينهم ويتفقهوا فيه حتى يكونوا على بصيرة بجهادهم وسلمهم وصلحهم وحربهم .
"واجب المسلمين تجاه دينهم ودنياهم" محاضرة للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى، المصدر "موسوعة فتاوى اللجنة و الإمامين"