السلفيون في العالم أجمع مدينون لشيخنا العلامة ربيع السنة حامل لواء الجرح والتعديل في هذا الزمان
إن السلفيين في العالم أجمع لمدينون بالشيء الكثير للشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله ورعاه-إمام الجرح والتعديل في هذا الزمان لما قدَّم ويقدِّم لنصرة السنة وأهلها ، والذب عنها وعن أهلها .
فكم من مبتدع في الدين ، شاع صيته وارتفع ؛ سلَّط عليه سهام الحق حتى قمعه ، وذلك منه بالأدلة والبراهين التي تقمع بدعته ، وتظهر انحرافه .
وكم من منحرف ضال تلبس بلباس السلفية ليفسدها على أهلها ؛ ناله سهم من سهام هذا الإمام الجبل الأشم فسقط على أمِّ رأسه .
فقد تصدَّى –حفظه الله وبارك في عمره وعمله- للدفاع عن السنة ، والذب عن حياضها .
فكشف أباطيل المبطلين ، وانحراف المنحرفين من قطبية ، وسرورية ، وإخوانية ، وتراثية ، وتبليغية ، وحدادية ، وغيرهم .
بيَّن ضلال سيد قطب وأتباعه .
وكشف انحراف عبد الرحمن عبد الخالق وحذر منه ومن حزبه جمعية إحياء التراث .
وكشف انحراف الإخوان المسلمين ، والتبليغ ، والحدادية ، وغيرهم من المنحرفين ، فأسقط من رفع رأسه منهم على أمِّ رأسه .
هذا دأبه مع المخالفين ؛ المحاربين للمنهج السلفي ، أما فيما يخص السلفيين ؛ فهو –حفظه الله- لا يهدأ له بال ، ولا يقر له قرار إذا رأى الفتنة تنشب بينهم ، إلا بعد إطفائها والقضاء عليها ، فكم سعى في الإصلاح بين المتخاصمين منهم، وكم تحمَّل من المشقة والعناء في سبيل جمع كلمتهم ، وتوحيد صفوفهم .
فما أحسن أثره على الناس ، وأقبح أثر الناس عليه .
فيصدق عليه -حفظه الله ونفعنا بعلمه- قول إمام أهل السنة أحمد بن حنبل –رحمه الله– :
" الحمد لله الذي جَعَل في كلِّ زمانٍ فترةٍ من الرُّسل ؛ بَقَايَا مِنْ أهلِ العلمِ ، يَدْعونَ مَنْ ضَلَّ إلى الهُدى ، ويَصْبِرونَ مِنهُم على الأَذَى ، يُحْيُونَ بكتاب الله الموتى ، ويُبَصِّرونَ بكتاب الله أهلَ العَمَى ، فَكَم من قَتيلٍ لإبْليسٍ قَدْ أَحْيَوهُ ، وكَمْ مِنْ ضَالٍّ تائهٍ قد هَدَوهُ ، فما أحسَنَ أثَرَهُم على النَّاسِ ، وأقبَحَ أثرُ النَّاسِ عليهم ، يَنْفُونَ عَنْ كتابِ اللهِ تحريفَ الغَالينَ ، وانْتِحالَ المُبْطِلينَ ، وتَأْويلَ الجَاهِلينَ ، الَّذِينَ عَقَدوا ألْوِيَةَ البِدعَةِ ، وأطْلَقوا عَنَانَ الفِتنَةِ ، فهُم مُختلِفونَ في الكتابِ ، مُخالِفونَ للكِتَابِ ، مُجْمِعُونَ على مُخَالفَةِ الكِتَابِ ، يَقُولُونَ على اللهِ ؛ وفي اللهِ ؛ وفي كِتابِ اللهِ بغير علم ، يتكَلَّمونَ بالمُتَشَابِهِ مِنَ الكَلامِ ، ويَخْدَعونَ جُهَّالَ النَّاسِ بِما يُشَبِّهونَ عَلَيهِم، فَنَعوذُ باللهِ مِنْ فِتْنَةِ المُضِلِّين " .
ووالله لا أقول هذا غلوًّا فيه –حفظه الله- ، ولكنها الحقيقة التي ينبغي على كل سلفي أن يُقِر وأن يعترف بها ، فكم انتفع السلفيون بردوده على المخالفين ، وكم تقوّوا على مخالفيهم من أهل الضلال بمثل هذه الردود .
وكم كشف الله جل وعلا على يديه من أباطيل هذه الأحزاب البدعية الضالة ، وعلى رأسهم جمعية إحياء التراث ؛ التي اغترَّ بها وانخدع كثير من السلفيين .
وكم قمع الله به أهل البدع الضالين .
فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء .
وفي الحديث :
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من استعاذ بالله فأعيذوه ، ومن سألكم بالله فأعطوه ، ومن استجار بالله فأجيروه ، ومن أتى إليكم معروفًا فكافئوه ، فإن لم تجدوا فادعوا له حتى تعلموا أنْ قد كافأتموه " ( صححه الألباني – صحيح الترغيب والترهيب – حديث رقم : 967 ) .
وفيه :
عن جابر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أولي معروفًا فلم يجد له جزاء إلا الثناء؛ فقد شكره ، ومن كتمه ؛ فقد كفره ، ومن تحلى بباطل ؛ فهو كلابس ثوبي زور " ( حسنه الألباني – صحيح الترغيب والترهيب – حديث رقم : 968 ) .
وفيه :
عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صنع إليه معروف ، فقال لفاعله : ( جزاك الله خيرًا ) ؛ فقد أبلغ في الثناء " ( صححه الألباني – صحيح الترغيب والترهيب – حديث رقم : 969 ) .
وفيه أيضًا :
عن الأشعث بن قيس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا يشكر الله من لم يشكر الناس" ( صححه الألباني – صحيح الترغيب والترهيب – حديث رقم : 971 ) .
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ، وذِكْرنا نحن السلفيون لهذا العالم الجليل وثناؤنا عليه ؛ ليس غلوًّا فيه كما يدَّعي المبطلون ، ولكن عسانا أن نُوفِّيه شيئًا من حقه علينا ، إذ لا ينكر فضله على الدعوة السلفية وعلى أهلها في هذا الزمان إلا جاحد .
فأشهد الله عز وجل أني أحب الشيخ ربيع في الله ، وأسأله تعالى أن يحشرني وإياه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
وفي الحديث :
عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا قال : " أوثق عُرى الإيمان : الموالاة في الله ، والمعاداة في الله ، والحب في الله ، والبغض في الله عز وجل " ( صحيح الجامع – حديث رقم : 2539 ) .
وهذا ما يجعلنا نتساءل ونحن نرى كثرة من يعاديه ، ولا يعاديه إلا مُبطِل :
هل عداء المعادين لهذا العالم الجليل وبغضه يندرج تحت هذا الحديث ؛ فهل هي من المعاداة في الله ، والبغض في الله ؟
حاشا وكلا ، ثم حاشا وكلا .
فوالله ما هي إلا معاداة في إبليس ، ونصرة لمنهج إبليس .
فعداؤهم لهذا العالم الجليل ؛ حامل لواء الجرح والتعديل ، ليس لشخصه –حفظه الله ورعاه وجعل الجنة مثواه- ، وإنما عداؤهم –عليهم من الله ما يستحقون- للحق الذي يحمله في صدره ، وينشره بين الناس ، دفاعًا منه عن دين الله عز وجل ، وذبًّا منه عن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
فبسبب نصرته لهذا الحق ، وإسقاطه لرؤوس أهل البدع والباطل ، احمرت أنوف هؤلاء المبطلين ، واستحق عندهم العداء ، فعادوه وأبغضوه في إبليس ، ونصرة لمنهج إبليس ، إذ لو كان الحب عندهم في الله ، والبغض عندهم في الله ، والولاء عندهم في الله ، والبراء عندهم في الله ، والله ما عادوه ، ولا أبغضوه ، وإنما لحملوه فوق الرؤوس ، ولجَعلوه في القلوب والنفوس .
ولكن عداءهم له –حفظه الله- :
- إما دفاعًا منهم عن رأس من رؤوس الضلال ، ممن أسقطهم الله على يديه ، من أمثال : سيد قطب ، وأبي الحسن المأربي ، والمغراوي ، وفالح الحربي ، وغيرهم ممن كشف الله سترهم على يديه .
- وإما دفاعًا منهم عن حزب من الأحزاب البدعية الضالة ، ممن نالهم من سهامه ، من أمثال : الإخوان المسلمين ، وجمعية إحياء التراث جماعة عبد الرحمن عبد الخالق ، والتبليغ ، وجماعة محمد سرور زين العابدين ، والحدادية ، وغيرهم .
- وإما غير ذلك مما في نفوسهم من حقد على الدعوة السلفية وأهلها .
فلهذه الأسباب وغيرها انبرى أناس لا يحصيهم عددًا إلا الله عز وجل للدفاع عن الباطل وأهله ، ومعاداة الحق وأهله ، فعادوا الشيخ –حفظه الله- أشد العداء ، وذهبوا يجنِّدون أتباعهم من شياطين الإنس –سواء كانوا من الحاقدين على الدعوة السلفية وأهلها ، أو ممن غرَّه الشيطان بما معه من علم حتى حَرَفَهُ عن الصراط المستقيم ، وجعله من المشغِّبين على السلفيين بعد أنْ كان في صفوفهم- يُجنِّدونهم لحربه ، ولحرب من أيَّده ، ونَصَر الحق الذي معه من أبنائه وإخوانه أتباع المنهج السلفي الحق .
فجزى الله شيخنا ربيع السنة عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء على ما قدَّم ويقدم لنصرة هذا الدين .
هذا والحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه : علي حسين الفيلكاوي
إن السلفيين في العالم أجمع لمدينون بالشيء الكثير للشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله ورعاه-إمام الجرح والتعديل في هذا الزمان لما قدَّم ويقدِّم لنصرة السنة وأهلها ، والذب عنها وعن أهلها .
فكم من مبتدع في الدين ، شاع صيته وارتفع ؛ سلَّط عليه سهام الحق حتى قمعه ، وذلك منه بالأدلة والبراهين التي تقمع بدعته ، وتظهر انحرافه .
وكم من منحرف ضال تلبس بلباس السلفية ليفسدها على أهلها ؛ ناله سهم من سهام هذا الإمام الجبل الأشم فسقط على أمِّ رأسه .
فقد تصدَّى –حفظه الله وبارك في عمره وعمله- للدفاع عن السنة ، والذب عن حياضها .
فكشف أباطيل المبطلين ، وانحراف المنحرفين من قطبية ، وسرورية ، وإخوانية ، وتراثية ، وتبليغية ، وحدادية ، وغيرهم .
بيَّن ضلال سيد قطب وأتباعه .
وكشف انحراف عبد الرحمن عبد الخالق وحذر منه ومن حزبه جمعية إحياء التراث .
وكشف انحراف الإخوان المسلمين ، والتبليغ ، والحدادية ، وغيرهم من المنحرفين ، فأسقط من رفع رأسه منهم على أمِّ رأسه .
هذا دأبه مع المخالفين ؛ المحاربين للمنهج السلفي ، أما فيما يخص السلفيين ؛ فهو –حفظه الله- لا يهدأ له بال ، ولا يقر له قرار إذا رأى الفتنة تنشب بينهم ، إلا بعد إطفائها والقضاء عليها ، فكم سعى في الإصلاح بين المتخاصمين منهم، وكم تحمَّل من المشقة والعناء في سبيل جمع كلمتهم ، وتوحيد صفوفهم .
فما أحسن أثره على الناس ، وأقبح أثر الناس عليه .
فيصدق عليه -حفظه الله ونفعنا بعلمه- قول إمام أهل السنة أحمد بن حنبل –رحمه الله– :
" الحمد لله الذي جَعَل في كلِّ زمانٍ فترةٍ من الرُّسل ؛ بَقَايَا مِنْ أهلِ العلمِ ، يَدْعونَ مَنْ ضَلَّ إلى الهُدى ، ويَصْبِرونَ مِنهُم على الأَذَى ، يُحْيُونَ بكتاب الله الموتى ، ويُبَصِّرونَ بكتاب الله أهلَ العَمَى ، فَكَم من قَتيلٍ لإبْليسٍ قَدْ أَحْيَوهُ ، وكَمْ مِنْ ضَالٍّ تائهٍ قد هَدَوهُ ، فما أحسَنَ أثَرَهُم على النَّاسِ ، وأقبَحَ أثرُ النَّاسِ عليهم ، يَنْفُونَ عَنْ كتابِ اللهِ تحريفَ الغَالينَ ، وانْتِحالَ المُبْطِلينَ ، وتَأْويلَ الجَاهِلينَ ، الَّذِينَ عَقَدوا ألْوِيَةَ البِدعَةِ ، وأطْلَقوا عَنَانَ الفِتنَةِ ، فهُم مُختلِفونَ في الكتابِ ، مُخالِفونَ للكِتَابِ ، مُجْمِعُونَ على مُخَالفَةِ الكِتَابِ ، يَقُولُونَ على اللهِ ؛ وفي اللهِ ؛ وفي كِتابِ اللهِ بغير علم ، يتكَلَّمونَ بالمُتَشَابِهِ مِنَ الكَلامِ ، ويَخْدَعونَ جُهَّالَ النَّاسِ بِما يُشَبِّهونَ عَلَيهِم، فَنَعوذُ باللهِ مِنْ فِتْنَةِ المُضِلِّين " .
ووالله لا أقول هذا غلوًّا فيه –حفظه الله- ، ولكنها الحقيقة التي ينبغي على كل سلفي أن يُقِر وأن يعترف بها ، فكم انتفع السلفيون بردوده على المخالفين ، وكم تقوّوا على مخالفيهم من أهل الضلال بمثل هذه الردود .
وكم كشف الله جل وعلا على يديه من أباطيل هذه الأحزاب البدعية الضالة ، وعلى رأسهم جمعية إحياء التراث ؛ التي اغترَّ بها وانخدع كثير من السلفيين .
وكم قمع الله به أهل البدع الضالين .
فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء .
وفي الحديث :
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من استعاذ بالله فأعيذوه ، ومن سألكم بالله فأعطوه ، ومن استجار بالله فأجيروه ، ومن أتى إليكم معروفًا فكافئوه ، فإن لم تجدوا فادعوا له حتى تعلموا أنْ قد كافأتموه " ( صححه الألباني – صحيح الترغيب والترهيب – حديث رقم : 967 ) .
وفيه :
عن جابر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أولي معروفًا فلم يجد له جزاء إلا الثناء؛ فقد شكره ، ومن كتمه ؛ فقد كفره ، ومن تحلى بباطل ؛ فهو كلابس ثوبي زور " ( حسنه الألباني – صحيح الترغيب والترهيب – حديث رقم : 968 ) .
وفيه :
عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صنع إليه معروف ، فقال لفاعله : ( جزاك الله خيرًا ) ؛ فقد أبلغ في الثناء " ( صححه الألباني – صحيح الترغيب والترهيب – حديث رقم : 969 ) .
وفيه أيضًا :
عن الأشعث بن قيس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا يشكر الله من لم يشكر الناس" ( صححه الألباني – صحيح الترغيب والترهيب – حديث رقم : 971 ) .
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ، وذِكْرنا نحن السلفيون لهذا العالم الجليل وثناؤنا عليه ؛ ليس غلوًّا فيه كما يدَّعي المبطلون ، ولكن عسانا أن نُوفِّيه شيئًا من حقه علينا ، إذ لا ينكر فضله على الدعوة السلفية وعلى أهلها في هذا الزمان إلا جاحد .
فأشهد الله عز وجل أني أحب الشيخ ربيع في الله ، وأسأله تعالى أن يحشرني وإياه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
وفي الحديث :
عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا قال : " أوثق عُرى الإيمان : الموالاة في الله ، والمعاداة في الله ، والحب في الله ، والبغض في الله عز وجل " ( صحيح الجامع – حديث رقم : 2539 ) .
وهذا ما يجعلنا نتساءل ونحن نرى كثرة من يعاديه ، ولا يعاديه إلا مُبطِل :
هل عداء المعادين لهذا العالم الجليل وبغضه يندرج تحت هذا الحديث ؛ فهل هي من المعاداة في الله ، والبغض في الله ؟
حاشا وكلا ، ثم حاشا وكلا .
فوالله ما هي إلا معاداة في إبليس ، ونصرة لمنهج إبليس .
فعداؤهم لهذا العالم الجليل ؛ حامل لواء الجرح والتعديل ، ليس لشخصه –حفظه الله ورعاه وجعل الجنة مثواه- ، وإنما عداؤهم –عليهم من الله ما يستحقون- للحق الذي يحمله في صدره ، وينشره بين الناس ، دفاعًا منه عن دين الله عز وجل ، وذبًّا منه عن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
فبسبب نصرته لهذا الحق ، وإسقاطه لرؤوس أهل البدع والباطل ، احمرت أنوف هؤلاء المبطلين ، واستحق عندهم العداء ، فعادوه وأبغضوه في إبليس ، ونصرة لمنهج إبليس ، إذ لو كان الحب عندهم في الله ، والبغض عندهم في الله ، والولاء عندهم في الله ، والبراء عندهم في الله ، والله ما عادوه ، ولا أبغضوه ، وإنما لحملوه فوق الرؤوس ، ولجَعلوه في القلوب والنفوس .
ولكن عداءهم له –حفظه الله- :
- إما دفاعًا منهم عن رأس من رؤوس الضلال ، ممن أسقطهم الله على يديه ، من أمثال : سيد قطب ، وأبي الحسن المأربي ، والمغراوي ، وفالح الحربي ، وغيرهم ممن كشف الله سترهم على يديه .
- وإما دفاعًا منهم عن حزب من الأحزاب البدعية الضالة ، ممن نالهم من سهامه ، من أمثال : الإخوان المسلمين ، وجمعية إحياء التراث جماعة عبد الرحمن عبد الخالق ، والتبليغ ، وجماعة محمد سرور زين العابدين ، والحدادية ، وغيرهم .
- وإما غير ذلك مما في نفوسهم من حقد على الدعوة السلفية وأهلها .
فلهذه الأسباب وغيرها انبرى أناس لا يحصيهم عددًا إلا الله عز وجل للدفاع عن الباطل وأهله ، ومعاداة الحق وأهله ، فعادوا الشيخ –حفظه الله- أشد العداء ، وذهبوا يجنِّدون أتباعهم من شياطين الإنس –سواء كانوا من الحاقدين على الدعوة السلفية وأهلها ، أو ممن غرَّه الشيطان بما معه من علم حتى حَرَفَهُ عن الصراط المستقيم ، وجعله من المشغِّبين على السلفيين بعد أنْ كان في صفوفهم- يُجنِّدونهم لحربه ، ولحرب من أيَّده ، ونَصَر الحق الذي معه من أبنائه وإخوانه أتباع المنهج السلفي الحق .
فجزى الله شيخنا ربيع السنة عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء على ما قدَّم ويقدم لنصرة هذا الدين .
هذا والحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه : علي حسين الفيلكاوي