السلام عليكم ورحمة الله أخوتي في الله
إن هذه الأيام من مواسم الخيرات ولها فضل عظيم
فإني أذكركم ونفسي بالإكثار من ذكر الله والتكبير والصيام وسائر الأعمال الصالحات
وأنقل لكن هذه الأسطر من خطبة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
الخطبة الثانية
الحمد لله حمداً كثيراً كما أمر، وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، سيد البشر، الشافع المشفع في المحشر، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحبٍ ومعشر، وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدا البدر وأنور، وسلَّم تسليماً كثيراً .
أما بعد:
أيها الناس، فأكثروا في هذه الأيام من ذكر الله - عزَّ وجل - وتكبيره وحمده والثناء عليه فإنها موضع ذكر، أكثروا من الذكر والتكبير والحمد في كل وقت، وأما بعد الصلوات فإنه لا يبدأ التكبير على ما قاله أهل العلم إلا من صلاة الفجر يوم عرفة إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق هذا هو موضع الذكر المقيد الذي يكون أدبار الصلوات، وأما في هذه الأيام أي: قبل فجر يوم عرفة فإن المشروع أدبار الصلوات الأذكار المعروفة التي يذكرها الإنسان بعد صلاته كل وقت، فاعرفوا الفرق بين التكبير المطلق والتكبير المقيد، التكبير المطلق: من أول يوم من العشر إلى آخر يوم من أيام التشريق، فهو ثلاثة عشر يوماً، أما المقيد فإنه: من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق، وفي يوم عرفة والأيام التي بعده يجتمع المطلق والمقيد جميعاً . أيها الإخوة، إن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن صوم يوم عرفة فقال:«أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده»(14)، فصوموا - أيها المسلمون - يوم عرفة ابتغاءً لهذا الأجر الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم، أما الحجاج بعرفة فإنه لا يسن لهم أن يصوموا يوم عرفة؛ لأنه ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -«أنه كان مفطراً فيه»(15)؛ ولأن الناس في ذلك المكان ينبغي أن يكونوا أقوياء وينبغي أن يكونوا نشيطين على الدعاء؛ لأنه وقت دعاء وابتهال لله عزَّ وجل، ولقد اعتاد بعض العوام أن يصوموا يومين قبل يوم عرفة لتكون الأيام ثلاثة يسمون هذه الأيام أيام ثلاثة ذي الحجة فيصومونها يعتقدون أن فيها أجراً وثواباً وهذا خطأ، فإن هذه الأيام الثلاثة جميعاً ليس لها أصل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن كان له عادة أن يصوم من كل شهر ثلاثة أيام وصام هذه الأيام الثلاثة لتكون عوضاً عن ثلاثة الأيام التي يصومها في كل شهر فإن هذا لا بأس به، أما من صامها يعتقد أن فيها فضل ولها مزية فإنه لا يصومها؛ لأن ذلك لم يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنما ورد عنه صيام يوم عرفة فقط، أما صيام عشر ذي الحجة جميعاً فقد سبق الكلام عليه في خطبة الجمعة الماضية وبينَّا أنه من الأعمال الصالحة التي قال النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها:«ما من أيام من العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر»(16).
http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_27.shtml
إن هذه الأيام من مواسم الخيرات ولها فضل عظيم
فإني أذكركم ونفسي بالإكثار من ذكر الله والتكبير والصيام وسائر الأعمال الصالحات
وأنقل لكن هذه الأسطر من خطبة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
الخطبة الثانية
الحمد لله حمداً كثيراً كما أمر، وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، سيد البشر، الشافع المشفع في المحشر، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحبٍ ومعشر، وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدا البدر وأنور، وسلَّم تسليماً كثيراً .
أما بعد:
أيها الناس، فأكثروا في هذه الأيام من ذكر الله - عزَّ وجل - وتكبيره وحمده والثناء عليه فإنها موضع ذكر، أكثروا من الذكر والتكبير والحمد في كل وقت، وأما بعد الصلوات فإنه لا يبدأ التكبير على ما قاله أهل العلم إلا من صلاة الفجر يوم عرفة إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق هذا هو موضع الذكر المقيد الذي يكون أدبار الصلوات، وأما في هذه الأيام أي: قبل فجر يوم عرفة فإن المشروع أدبار الصلوات الأذكار المعروفة التي يذكرها الإنسان بعد صلاته كل وقت، فاعرفوا الفرق بين التكبير المطلق والتكبير المقيد، التكبير المطلق: من أول يوم من العشر إلى آخر يوم من أيام التشريق، فهو ثلاثة عشر يوماً، أما المقيد فإنه: من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق، وفي يوم عرفة والأيام التي بعده يجتمع المطلق والمقيد جميعاً . أيها الإخوة، إن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن صوم يوم عرفة فقال:«أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده»(14)، فصوموا - أيها المسلمون - يوم عرفة ابتغاءً لهذا الأجر الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم، أما الحجاج بعرفة فإنه لا يسن لهم أن يصوموا يوم عرفة؛ لأنه ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -«أنه كان مفطراً فيه»(15)؛ ولأن الناس في ذلك المكان ينبغي أن يكونوا أقوياء وينبغي أن يكونوا نشيطين على الدعاء؛ لأنه وقت دعاء وابتهال لله عزَّ وجل، ولقد اعتاد بعض العوام أن يصوموا يومين قبل يوم عرفة لتكون الأيام ثلاثة يسمون هذه الأيام أيام ثلاثة ذي الحجة فيصومونها يعتقدون أن فيها أجراً وثواباً وهذا خطأ، فإن هذه الأيام الثلاثة جميعاً ليس لها أصل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن كان له عادة أن يصوم من كل شهر ثلاثة أيام وصام هذه الأيام الثلاثة لتكون عوضاً عن ثلاثة الأيام التي يصومها في كل شهر فإن هذا لا بأس به، أما من صامها يعتقد أن فيها فضل ولها مزية فإنه لا يصومها؛ لأن ذلك لم يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنما ورد عنه صيام يوم عرفة فقط، أما صيام عشر ذي الحجة جميعاً فقد سبق الكلام عليه في خطبة الجمعة الماضية وبينَّا أنه من الأعمال الصالحة التي قال النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها:«ما من أيام من العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر»(16).
http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_27.shtml
تعليق