بسم الله الرحمن الرحيم
القول السديد في بيان بدعة التكبير بعد الأذان أيام العيد
القول السديد في بيان بدعة التكبير بعد الأذان أيام العيد
إعداد : إبراهيم زاهدة
اعتاد كثير من المؤذنين أن يكبروا في العيدين بعد الأذان عبر مكبرات الصوت , قائلين : الله أكبر الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله , الله أكبر , الله أكبر ولله الحمد , ثلاث مرات , فنقول لهم هذا الأمر بدعة غير مشروعة مخالفة لهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم ولم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أمر المؤذن أن يكبر في العيدين بعد الأذان قائلاً : الله أكبر الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله , الله أكبر , الله أكبر ولله الحمد ثلاث مرات , ولا نُقِل مثل ذلك عن الصحابة والتابعين لهم , ومن المعلوم أن ألفاظ الأذان وكلماته لا يصح أن يزاد عليها أو ينقص منها شيء , وكلمات الأذان تبدأ بقول المؤذن ( الله أكبر الله أكبر ) وتنتهي بقوله ( لا إله إلا الله ) فهذا هو المأثور من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم , وكان عليه الصحابة والتابعون وأهل القرون الثلاثة الأولى المشهود لهم بالخيرية , ومن المقرر عند أهل العلم أنه لا يجوز تخصيص عبادة بوقت معين بدون دليل شرعي . وقد أجابت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن سؤال متعلق بحكم زيادة الألفاظ قبل الأذان أو بعده , ونص السؤال :
* لوحظ أن بعض المؤذنين حين أذان الفجر ينادون في المنارة وقبل البدء في الأذان بترديد صوتين أو ثلاثة أصوات:صلوا _ أو _ الصلاة _ ثم يشرع في الأذان , ويسأل : هل يقرون على ذلك أم ينكر عليهم ؟
الجواب : لا يخفى أن الدين مبني على الإتباع والإقتداء لا على الإبتداع والإحداث , يؤيد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } , وفي رواية : { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد } , وقوله صلى الله عليه وسلم : { إياكم ومحدثات الأمور , فإن كل محدثة بدعة } , كما لا يخفى أن الأذان المشروع سبع عشرة كلمة لصلاة الفجر وخمسة عشرة كلمة للصلوات الأخرى . فإذا زيد على ما ثبت مشروعيته سواء كانت الزيادة قبل البدء به أو بعد الإنتهاء منه اعتبرت هذه الزيادة بدعة يتعين إنكارها والإنكار على من يأتي بها مع أن في الأذان ما هو أبلغ من هذه الكلمات وأقوى تأثيراً و إيقاظاً وذلك قول المؤذن : ( حي على الصلاة ) مرتين , و ( حي على الفلاح ) مرتين بعد التذكير بجلال الله ومقامه وعليه فينبغي الإنكار على المؤذنين المذكورين ما يقولونه وهم في المنارة من الزيادة على الأذان قبل البدء بقول صلوا , الصلاة أو نحو ذلك ؛ حمايةً لجناب المشروع مما ليس مشروعاً من البدع والمحدثات .
* لوحظ أن بعض المؤذنين حين أذان الفجر ينادون في المنارة وقبل البدء في الأذان بترديد صوتين أو ثلاثة أصوات:صلوا _ أو _ الصلاة _ ثم يشرع في الأذان , ويسأل : هل يقرون على ذلك أم ينكر عليهم ؟
الجواب : لا يخفى أن الدين مبني على الإتباع والإقتداء لا على الإبتداع والإحداث , يؤيد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } , وفي رواية : { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد } , وقوله صلى الله عليه وسلم : { إياكم ومحدثات الأمور , فإن كل محدثة بدعة } , كما لا يخفى أن الأذان المشروع سبع عشرة كلمة لصلاة الفجر وخمسة عشرة كلمة للصلوات الأخرى . فإذا زيد على ما ثبت مشروعيته سواء كانت الزيادة قبل البدء به أو بعد الإنتهاء منه اعتبرت هذه الزيادة بدعة يتعين إنكارها والإنكار على من يأتي بها مع أن في الأذان ما هو أبلغ من هذه الكلمات وأقوى تأثيراً و إيقاظاً وذلك قول المؤذن : ( حي على الصلاة ) مرتين , و ( حي على الفلاح ) مرتين بعد التذكير بجلال الله ومقامه وعليه فينبغي الإنكار على المؤذنين المذكورين ما يقولونه وهم في المنارة من الزيادة على الأذان قبل البدء بقول صلوا , الصلاة أو نحو ذلك ؛ حمايةً لجناب المشروع مما ليس مشروعاً من البدع والمحدثات .
وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد , وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
نائب رئيس اللجنة : الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي
عضو : الشيخ عبد الله بن غديان
عضو : الشيخ عبد الله بن منيع
* ( فتاوى اللجنة _ المجلد الثاني ص 499_500 ( فتوى رقم ( 709 ) .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
نائب رئيس اللجنة : الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي
عضو : الشيخ عبد الله بن غديان
عضو : الشيخ عبد الله بن منيع
* ( فتاوى اللجنة _ المجلد الثاني ص 499_500 ( فتوى رقم ( 709 ) .
* وسئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : السؤال التالي :
توجد ظاهرة وهي أن التكبير يوم العيد قبل الصلاة يكون جماعياً ويكون في ميكرفون وكذلك في أيام التشريق يكون جماعياً في أدبار الصلوات فما حكم هذا ؟؟
الجواب : التكبير في عشر ذي الحجة ليس مقيداً بأدبار الصلوات وكذلك في ليلة العيد _ عيد الفطر _ ليس مقيداً بأدبار الصلوات , فكونهم يقيدونه بأدبار الصلوات فيه نظر , ثم كونهم يجعلونه جماعياً فيه نظر _ أيضاً _ لأنه خلاف عادة السلف , وكونهم يذكرونه على المآذن فيه نظر , فهذه ثلاثة أمور كلها فيها نظر , والمشروع في أدبار الصلوات أن تأتي بالأذكار المعروفة المعهودة ثم إذا فرغت كبِّر , وكذلك المشروع ألا يكبر الناس جميعاً , بل كل يُكبِّر وحده هذا هو المشروع كما في حديث أنس أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمنهم المهلُّ ومنهم المكبر ولم يكونوا على حال واحد ( لقاءات الباب المفتوح سؤال رقم ( 97 ) المجلد الأول ص ( 55 ) .
* وسئل أيضا :
فضيلة الشيخ جزاك الله خيراً : قمنا برحلة إلى دولة عربية مجاورة فصلينا في أحد المساجد فكان المؤذن إذا انتهى من الأذان يذكر بعض الأقوال ؛ الصلاة والسلام عليك يا رسول الله , يا أيها النبي الأمي , ومثل هذه الأقوال بعد الإنتهاء من الأذان وعند الإقامة , كذلك يدعو اللهم رب هذه الدعوة التامة , وعندما ينتهي يقول نفس الكلام , وعند السلام عند الإنتهاء من الصلاة كان المصلون يتلون الورد مثلاً يقولون : قل هو الله أحد , ثم يكملون ثم يقول : ما شاء الله ولا إله إلا الله وهم يكملون ثم يقول : قل هو الله أحد وهم يكملون وهكذا جماعية فما رأيكم ؟؟
الجواب : رأيي أنها من البدع لأن الأذان لا يلحق به شيء , والإقامة كذلك , وكذلك بعد السلام ينصرف الإمام إلى الناس وهو يسبح وهم يسبحون كل على نفسه .
*( السائل ) الحمد لله لقد ذكرناهم بذلك ولكن هل يُصلى معهم ؟
( الشيخ رحمه الله ) : إن وجدت مسجداً ليس فيه هذه البدع فلا تصل معهم , وإن لم تجد إلا هذا المسجد فصل , ثم إذا سلمت انصرف لا تتابعهم في هذه البدع .
( لقاءات الباب المفتوح سؤال رقم ( 325 ) المجلد الأول ص ( 204_205 ) .
* وسئل أيضاً رحمه الله :
فضيلة الشيخ هل يجوز للمؤذن بعد الأذان في الميكرفون أن ينوِّه بالصلاة بعد الصلاة بعدما ينتهي من الأذان ؟
الجواب : خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخبر الناس بالصلاة بالأذان فقط فأي كلمات تزاد بعد الأذان فهي بدعة , لا ينوِّه بعده , يكفي قوله حي على الصلاة حي على الفلاح . ( لقاءات الباب المفتوح سؤال رقم ( 473 ) المجلد الأول ص ( 335 ) .
* وسئل أيضاً رحمه الله : عن التكبير الجماعي في العيدين , فقال السائل : عندنا في بعض المساجد يجهر المؤذن بالتكبير في مكبرات الصوت والناس يرددون وراءه ما يقول , فهل هذا يعد من البدع أم هو جائز ؟
فأجاب رحمه الله : هذا من البدع لأن المعروف من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأذكار أن كل واحد من الناس يذكر الله سبحانه وتعالى لنفسه , فلا ينبغي الخروج عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه .( أسئلة وأجوبة في صلاة العيدين لابن عثيمين _ ص 31 ) .
* وسئل أيضاً رحمه الله :
فضيلة الشيخ : ما رأيكم فيمن يكبر في المسجد في الميكرفون في أيام العيد ويتابعه العامة يكبرون ؟
الجواب : نرى أن هذا لا ينبغي لأن الصحابة رضي الله عنهم ما كانوا يكبرون كما يكبرون في الأذان , ما كانوا يقصدون الأماكن المرتفعة ليكبروا عليها , بل كانوا يكبرون في أسواقهم , في مساجدهم , في بيوتهم , في مخيماتهم , في منى , دون أن يتقصدوا شيئاً عالياً يكبرون عليه , فأخشى أن يكون ذلك من باب التنطع الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم : { هلك المتنطعون , هلك المتنطعون , هلك المتنطعون } رواه مسلم . التنطع فيه الهلاك والعياذ بالله . ليسعنا ما وسع السابقين الأولين . ( لقاءات الباب المفتوح سؤال رقم ( 1237 ) المجلد الثالث ص 144 ) .
* قال الإمام ابن الجوزي في كتابه ( تلبيس إبليس ) : ومن ذلك التلحين في الأذان وقد كرهه مالك بن أنس وغيره من العلماء كراهية شديدة , لأنه يخرجه عن موضع التعظيم إلى مشابهة الغناء , ومنه أنهم يخلطون أذان الفجر بالتذكير والتسبيح والمواعظ , ويجعلون الأذان وسطاً فيختلط , وقد كره العلماء كل ما يضاف إلى الأذان , وقد رأينا من يقوم بالليل كثيراً على المنارة فيعظ ويذكر , ومنهم من يقرأ سوراً من القرآن بصوت مرتفع فيمنع الناس من نومهم ويخلط على المتهجدين قراءتهم وكل ذلك من المنكرات . ( تلبيس إبليس ص 153 ) .
* قال العلامة ابن الحاج رحمه الله : ... أما ما يفعله بعض الناس اليوم من أنه إذا سلم الإمام من صلاته كبر المؤذنون على صوت واحد , والناس يستمعون إليهم ولا يكبرون في الغالب , و إن كبر أحد منهم فهو يمشي على أصواتهم فذلك كله من البدع إذ أنه لم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله ولا أحد من الخلفاء الراشدين بعده . (المدخل ( 2 / 440 ) .
* قال سيد سابق تحت عنوان ما أضيف إلى الأذان وليس منه : الأذان عبادة ومدار الأمر في العبادات على الإتباع , فلا يجوز لنا أن نزيد شيئاً في ديننا أو ننقص منه , وفي الحديث الصحيح : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) أي باطل , ونحن نشير هنا إلى أشياء غير مشروعة درج عليها الكثير ؛ حتى خيل للبعض أنها من الدين , وهي ليست منه في شيء ... ( فقه السنة / الجزء الأول / ص 84 ) .
وبعد هذا البيان يتضح مما سبق أن تكبير المؤذنين بعد الأذان عبر مكبرات الصوت وكذلك التكبير الجماعي سواء كان عبر مكبرات الصوت أو دونها يعتبر بدعاً محدثة في الدين . فعلينا التمسك بكتاب الله عز وجل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة أصحابه من بعده لأن في ذلك النجاة والسعادة في الدنيا والآخرة ..
هذا وبالله التوفيق ..
توجد ظاهرة وهي أن التكبير يوم العيد قبل الصلاة يكون جماعياً ويكون في ميكرفون وكذلك في أيام التشريق يكون جماعياً في أدبار الصلوات فما حكم هذا ؟؟
الجواب : التكبير في عشر ذي الحجة ليس مقيداً بأدبار الصلوات وكذلك في ليلة العيد _ عيد الفطر _ ليس مقيداً بأدبار الصلوات , فكونهم يقيدونه بأدبار الصلوات فيه نظر , ثم كونهم يجعلونه جماعياً فيه نظر _ أيضاً _ لأنه خلاف عادة السلف , وكونهم يذكرونه على المآذن فيه نظر , فهذه ثلاثة أمور كلها فيها نظر , والمشروع في أدبار الصلوات أن تأتي بالأذكار المعروفة المعهودة ثم إذا فرغت كبِّر , وكذلك المشروع ألا يكبر الناس جميعاً , بل كل يُكبِّر وحده هذا هو المشروع كما في حديث أنس أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمنهم المهلُّ ومنهم المكبر ولم يكونوا على حال واحد ( لقاءات الباب المفتوح سؤال رقم ( 97 ) المجلد الأول ص ( 55 ) .
* وسئل أيضا :
فضيلة الشيخ جزاك الله خيراً : قمنا برحلة إلى دولة عربية مجاورة فصلينا في أحد المساجد فكان المؤذن إذا انتهى من الأذان يذكر بعض الأقوال ؛ الصلاة والسلام عليك يا رسول الله , يا أيها النبي الأمي , ومثل هذه الأقوال بعد الإنتهاء من الأذان وعند الإقامة , كذلك يدعو اللهم رب هذه الدعوة التامة , وعندما ينتهي يقول نفس الكلام , وعند السلام عند الإنتهاء من الصلاة كان المصلون يتلون الورد مثلاً يقولون : قل هو الله أحد , ثم يكملون ثم يقول : ما شاء الله ولا إله إلا الله وهم يكملون ثم يقول : قل هو الله أحد وهم يكملون وهكذا جماعية فما رأيكم ؟؟
الجواب : رأيي أنها من البدع لأن الأذان لا يلحق به شيء , والإقامة كذلك , وكذلك بعد السلام ينصرف الإمام إلى الناس وهو يسبح وهم يسبحون كل على نفسه .
*( السائل ) الحمد لله لقد ذكرناهم بذلك ولكن هل يُصلى معهم ؟
( الشيخ رحمه الله ) : إن وجدت مسجداً ليس فيه هذه البدع فلا تصل معهم , وإن لم تجد إلا هذا المسجد فصل , ثم إذا سلمت انصرف لا تتابعهم في هذه البدع .
( لقاءات الباب المفتوح سؤال رقم ( 325 ) المجلد الأول ص ( 204_205 ) .
* وسئل أيضاً رحمه الله :
فضيلة الشيخ هل يجوز للمؤذن بعد الأذان في الميكرفون أن ينوِّه بالصلاة بعد الصلاة بعدما ينتهي من الأذان ؟
الجواب : خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخبر الناس بالصلاة بالأذان فقط فأي كلمات تزاد بعد الأذان فهي بدعة , لا ينوِّه بعده , يكفي قوله حي على الصلاة حي على الفلاح . ( لقاءات الباب المفتوح سؤال رقم ( 473 ) المجلد الأول ص ( 335 ) .
* وسئل أيضاً رحمه الله : عن التكبير الجماعي في العيدين , فقال السائل : عندنا في بعض المساجد يجهر المؤذن بالتكبير في مكبرات الصوت والناس يرددون وراءه ما يقول , فهل هذا يعد من البدع أم هو جائز ؟
فأجاب رحمه الله : هذا من البدع لأن المعروف من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأذكار أن كل واحد من الناس يذكر الله سبحانه وتعالى لنفسه , فلا ينبغي الخروج عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه .( أسئلة وأجوبة في صلاة العيدين لابن عثيمين _ ص 31 ) .
* وسئل أيضاً رحمه الله :
فضيلة الشيخ : ما رأيكم فيمن يكبر في المسجد في الميكرفون في أيام العيد ويتابعه العامة يكبرون ؟
الجواب : نرى أن هذا لا ينبغي لأن الصحابة رضي الله عنهم ما كانوا يكبرون كما يكبرون في الأذان , ما كانوا يقصدون الأماكن المرتفعة ليكبروا عليها , بل كانوا يكبرون في أسواقهم , في مساجدهم , في بيوتهم , في مخيماتهم , في منى , دون أن يتقصدوا شيئاً عالياً يكبرون عليه , فأخشى أن يكون ذلك من باب التنطع الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم : { هلك المتنطعون , هلك المتنطعون , هلك المتنطعون } رواه مسلم . التنطع فيه الهلاك والعياذ بالله . ليسعنا ما وسع السابقين الأولين . ( لقاءات الباب المفتوح سؤال رقم ( 1237 ) المجلد الثالث ص 144 ) .
* قال الإمام ابن الجوزي في كتابه ( تلبيس إبليس ) : ومن ذلك التلحين في الأذان وقد كرهه مالك بن أنس وغيره من العلماء كراهية شديدة , لأنه يخرجه عن موضع التعظيم إلى مشابهة الغناء , ومنه أنهم يخلطون أذان الفجر بالتذكير والتسبيح والمواعظ , ويجعلون الأذان وسطاً فيختلط , وقد كره العلماء كل ما يضاف إلى الأذان , وقد رأينا من يقوم بالليل كثيراً على المنارة فيعظ ويذكر , ومنهم من يقرأ سوراً من القرآن بصوت مرتفع فيمنع الناس من نومهم ويخلط على المتهجدين قراءتهم وكل ذلك من المنكرات . ( تلبيس إبليس ص 153 ) .
* قال العلامة ابن الحاج رحمه الله : ... أما ما يفعله بعض الناس اليوم من أنه إذا سلم الإمام من صلاته كبر المؤذنون على صوت واحد , والناس يستمعون إليهم ولا يكبرون في الغالب , و إن كبر أحد منهم فهو يمشي على أصواتهم فذلك كله من البدع إذ أنه لم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله ولا أحد من الخلفاء الراشدين بعده . (المدخل ( 2 / 440 ) .
* قال سيد سابق تحت عنوان ما أضيف إلى الأذان وليس منه : الأذان عبادة ومدار الأمر في العبادات على الإتباع , فلا يجوز لنا أن نزيد شيئاً في ديننا أو ننقص منه , وفي الحديث الصحيح : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) أي باطل , ونحن نشير هنا إلى أشياء غير مشروعة درج عليها الكثير ؛ حتى خيل للبعض أنها من الدين , وهي ليست منه في شيء ... ( فقه السنة / الجزء الأول / ص 84 ) .
وبعد هذا البيان يتضح مما سبق أن تكبير المؤذنين بعد الأذان عبر مكبرات الصوت وكذلك التكبير الجماعي سواء كان عبر مكبرات الصوت أو دونها يعتبر بدعاً محدثة في الدين . فعلينا التمسك بكتاب الله عز وجل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة أصحابه من بعده لأن في ذلك النجاة والسعادة في الدنيا والآخرة ..
هذا وبالله التوفيق ..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
تعليق