( أخطاء يجب الحذر منها )
... ومنها : التعصب للمذاهب والآراء:
فيجب على طالب العلم أن يتخلى عن:
الطائفية والحزبية بحيث يعقد الولاء والبراء على طائفة معينة أو على حزب معين فهذا لا شك خلاف منهج السلف، فالسلف الصالح ليسوا أحزاباً بل هم حزب واحد، ينضوون تحت قول الله – عز وجل -:( هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ ) (الحج: الآية7 .
الطائفية والحزبية بحيث يعقد الولاء والبراء على طائفة معينة أو على حزب معين فهذا لا شك خلاف منهج السلف، فالسلف الصالح ليسوا أحزاباً بل هم حزب واحد، ينضوون تحت قول الله – عز وجل -:( هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ ) (الحج: الآية7 .
فلا حزبية ولا تعدد، ولا موالاة ، ولا معاداة إلا على حسب ما جاء في الكتاب والسنة، فمن الناس مثلاً من يتحزب إلى طائفة معينة، يقرر منهجها ويستدل عليه بالأدلة التي قد تكون دليلاً عليه، ويحامي دونها، ويضلل من سواه حتى وإن كانوا أقرب إلى الحق منها،
ويأخذ مبدأ: من ليس معي فهو علي، وهذا مبدأ خبيث؛ لأن هناك وسطاً بين أن يكون لك
أو عليك، وإذا كان عليك بالحق، فليكن عليك وهو في الحقيقة معك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ) ( 1 )
ويأخذ مبدأ: من ليس معي فهو علي، وهذا مبدأ خبيث؛ لأن هناك وسطاً بين أن يكون لك
أو عليك، وإذا كان عليك بالحق، فليكن عليك وهو في الحقيقة معك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ) ( 1 )
ونصر الظالم أن تمنعه من الظلم، فلا حزبية في الإسلام، ولهذا لما ظهرت الأحزاب في المسلمين، وتنوعت الطرق، وتفرقت الأمة، وصار بعضهم يضلل بعضاً، ويأكل لحم أخيه ميتاً، لحقهم الفشل كما قال الله تعالى: ( وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ )
( الأنفال: الآية46)
( الأنفال: الآية46)
لذلك نجد بعض طلاب العلم يكون عند شيخ من المشايخ، ينتصر لهذا الشيخ بالحق والباطل ويعادي من سواه، ويضلله ويبدعه، ويرى أن شيخه هو العالم المصلح، ومن سواه إما جاهل أو مفسد، وهذا غلط كبير، بل يجب أخذ قول من وافق قوله الكتاب والسنة وقول أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
*******
( 1 ) رواه البخاري كتاب العلم لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمة الله .
( ص 53-54 ) .