نعم يا سمو الأمير ( نايف ) نحن سلفيون.. وأصحاب جيل الصحوة (خلفيون) .. مقـــــــــال
نعم يا سمو الأمير ( نايف ) نحن سلفيون.. وأصحاب جيل الصحوة (خلفيون) .. مقـــــــــال رائـــــــــع
--------------------------------------------------------------------------------
نعم يا سمو الأمير سلفيون.. وأصحاب جيل الصحوة خلفيون
كنا على موعد مع كلمات رائعة وتوجيهات سديدة من رجل الأمن والإعلام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للإعلام حفظه الله في لقائه برؤساء التحرير والكتاب يوم الأربعاء الموافق 21صفر للعام الجاري 1424هـ ذلك اللقاء الذي اتسم بالصراحة والوضوح اللذين يلازمان أحاديث سموه الكريم . إن مثل تلك الكلمات لسموه تبعث الراحة والطمأنينة في النفس لما تحمله من تأكيد واضح وصريح أن هذه البلاد قائمة بدين الله عز وجل وداعية إليه وأن نظرة ولاة أمرها لهذا الدين الحنيف لم تتغير ولم تتبدل منذ قيام الدولة السعودية الأولى على يد المؤسس الأول الإمام محمد بن سعود
رحمه الله . نعم لقد أكد سموه الكريم أن هذه الدولة بقيت ولله الحمد وإلى يومنا هذا تنهج نهج السلف الصالح وتسعى إلى تطبيق ما كانوا عليه من التزام قويم ونقي بهذا الدين بعيدا عن أي تفسيرات أخرى تؤثر على مسيرة هذا المنهج الحق . كما لم يغب عن سموه أن يشير إلى ما يوجه لهذه البلاد من تهم وطعون ظالمة بسبب ما هي عليه من عقيدة سلفية صافية مؤكدا أن هذه التهم ليست بجديدة علينا ومشيرا إلى من كانوا يحاولون إشعار الآخرين بأن هناك دينا منحرفا في بلاد الحرمين يقال له الوهابية ومؤكدا أن المملكة قامت على شعار الدين وحفظ نهجه وفقا لما جاء به السلف الصالح إلى أن قال حفظه الله .
(إذن نحن سلفيون ونفتخر بهذا الاتصال الوثيق بما كان عليه السلف الصالح) .
إن مثل هذه الكلمات الرائعة لسموه تؤكد أن ولاة أمرنا حفظهم الله سائرون على ما سار عليه مؤسس هذه الدولة المباركة جلالة الملك عبد العزيز من الالتزام بشرع الله ونصرة الإسلام والمسلمين والثبات على العقيدة السلفية الصافية عقيدة التوحيد الخالص ونصرتها والدفاع عنها وتصفيتها مما يلصق بها من البدع والمحدثات .
كان المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله يدرك أن دولة التوحيد ستحارب وتعادى من أجل تمسكها وقيامها على عقيدتها السلفية المستمدة من الكتاب والسنة وهذا ما جعله رحمه الله يقول في خطابه الذي ألقاه في غرة شهر ذي الحجة لعام 1347هـ في مكة المكرمة
(يسموننا بالوهابيين ويسمون مذهبنا بالوهابي باعتبار أنه مذهب خاص وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي يبثها أهل الأغراض نحن لسنا أصحاب مذهب جديد أو عقيدة جديدة ولم يأت محمد بن عبد الوهاب بالجديد فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه السلف الصالح)
إلى أن قال رحمه الله (هذه هي العقيدة التي قام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب يدعو إليها وهذه هي عقيدتنا وهي عقيدة مبنية على توحيد الله عز وجل خالصة من كل شائبة منزهة من كل بدعة فعقيدة التوحيد هي التي ندعو إليها وهي التي تنجينا مما نحن فيه من محن وأوصاب أما التجديد الذي يحاول البعض إغراء الناس به بدعوى أنه ينجينا من آلامنا فهو لا يوصل إلى غاية ولا يدنينا من السعادة الأخروية. إن المسلمين في خير ما داموا على كتاب الله وسنة رسوله وماهم ببالغين سعادة الدارين إلا بكلمة التوحيد الخالص)
وقال رحمه الله
(يقولون عنا إننا وهابية والحقيقة أننا سلفيون محافظون على ديننا ونتبع كتاب الله وسنة رسوله وليس بيننا وبين المسلمين إلا كتاب الله وسنة رسوله) . ولم تكن تلك الطعون الظالمة الموجهة لدولة التوحيد لتمنع المؤسس رحمه الله من أن يفاخر بهذه العقيدة السلفية الحقة ويدافع عنها من خلال قوله رحمه الله في حج عام 1365هـ (أسأل الله أن يرحمنا ويرزقنا اتباع سلفنا الصالحين الذين أقاموا قسطاس العدل فهم أسوتنا وهم قدوتنا إن شاء الله إنني رجل سلفي وعقيدتي هي السلفية التي أمشي بمقتضاها على الكتاب والسنة)
فما قال رحمه الله هذه الكلمات إلا إدراكا منه لفضل هذه الدعوة وهذه العقيدة الصافية التي من أراد أن يعرف فضلها فليقرأ عن حال جزيرة العرب وبلاد الحرمين قبل هذه الدعوة وما كانت تعيشه من فوضى في العقيدة والأمن لا يعلمها إلا الله تتمثل في التبرك بالقبور والطواف حولها والذبح لها إضافة إلى ما كان يعمها من القتل والسلب والنهب وانعدام الأمن حتى نشأت دعوة التوحيد تلك الدعوة السلفية الحقة التي قام بها الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فتبناها المؤسس الأول الإمام محمد بن سعود
الذي وقف مع الشيخ وقفة صادقة فأحيا السنة وقمع البدعة وأقام دولة التوحيد على الكتاب والسنة وحفظ للشيخ وأبنائه وطلابه مكانتهم. ولا تزال هذه الدولة المباركة وإلى يومنا ولله الحمد تعرف لعلماء الكتاب والسنة قدرهم وتأخذ برأيهم وفتواهم وبالمقابل فإن هؤلاء العلماء أثابهم الله لم يألوا جهد في الدعوة إلى الله وإلى العقيدة الصحيحة والسير على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح . كان العلماء في بلد التوحيد وإلى وقت قريب هم الدعاة إلى الله عز وجل قامت دعوتهم على الكتاب والسنة إدراكا منهم أن الدعوة إلى الله عبادة شرعية دلت نصوص
الكتاب والسنة على أنه يشترط فيها ما يشترط في سائر العبادات من الإخلاص والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلما جاء هذا الزمن المتأخر نشأ تفريق محدث في الاصطلاح والتسمية بين العلماء والدعاة وسعى الذين أحدثوا هذا التفريق إلى إقناع العامة أن العلماء شئ والدعاة شئ آخر لأنهم لا يستطيعون أن يجعلوا هؤلاء الدعاة في مصاف العلماء فأتوا بمصطلح الدعاة ثم أتبعوا ذلك التفريق بالغلو في أولئك الدعاة وتعظيمهم وإضفاء شئ من الهالة عليهم وإلفات الأعناق إليهم وتعويل العامة عليهم وربط الشباب بهم وازداد الأمر خطورة إلى خطورته عندما عمد أولئك الدعاة الدهاة إلى التزهيد بالعلماء وتنقصهم وثلبهم واتهامهم بدينهم فتارة علماء سلطة
وتارة لا حيلة لهم وتارة لا يفقهون الواقع وتارة يضغط عليهم فلما شكك في العلماء أصبحت الدعوة تتحكم فيها العواطف والانفعالات التي لم تضبط بالقواعد الشرعية المستمدة من الكتاب والسنة كما دفع الصحوة
(إن صح التعبير) إلى مزالق خطيرة أكدت انحرافها عن المنهج القويم فبدا الخلل واضحا وجليا في توجه أولئك الدعاة الذي باركوا ذلك الانحراف الذي يخدم دعواتهم المشبوهة التي وفدت إلينا على أيدي بعض من آوتهم هذه البلاد وكانت ملجأ لهم كما ذكر سموه. إن حديث سموه واضح وصريح ويصور الواقع تماما ويكشف الحقيقة كاملة فما انتقلت تلك الدعوات
إلينا وما تأثر بها بعض شباب هذه البلاد إلا على يد من وفدوا إليها بحثا عن الأمن على أنفسهم وأهليهم وأموالهم ثم بعد ذلك لم تجد منهم بلاد التوحيد والسنة إلا الجحود والنكران فلقد ضاقت صدور بعضهم واحترقت أحشاؤهم لما رأوه من نعم في هذه البلاد وعلى رأسها نعمة العقيدة السلفية التي تهدم دعواتهم الباطلة ونعمة الأمن والترابط بين الحاكم والمحكوم الذي يضيق عليهم الخناق فعمدوا إلى التأثير على أفكار أشخاص معدودين من بني جلدتنا أخذوا يربونهم تربية خاصة ويوجهونهم إلى قراءة كتب دعاتهم ومؤسسي جماعاتهم الضالة التي تنضح بالتكفير والسعي للإفساد في الأرض وعمدوا إلى غرس مفاهيمهم الخاطئة ودعواتهم المنحرفة المخالفة لمنهج السلف الصالح عمدوا إلى غرسها في أذهان شباب هذه البلاد الذين كانوا على الفطرة وبعد سنوات وسنوات بدأنا نرى ثمارا كالحناظل لذلك الغرس السيئ فما أن كبر أفراخ
تلك الدعوات الوافدة حتى سمعنا منهم مقولات سوء لا تصدر إلا من قوم سوء رأينا من سموا أنفسهم بالدعاة ممن لم يعرفوا بالعلم ولا بطلبه رأيناهم يصدرون أنفسهم للدعوة رأيناهم يتحدثون وكأن الدعوة حكر عليهم وجعلوا أنفسهم فوق النقد فإن رد عليهم حليق رموه بالعلمانية وإن رد عليهم ملتح اتهموه بالحسد والجاسوسية فأعجبوا بأنفسهم وعلا صوتهم فارتبط بهم من يسمون بأجيال الصحوة الذين طغى عليهم الحماس فأصبحوا طوع أمرهم من فرط إعجابهم واغترارهم بهم فلا يسمعون إلا بسمعهم ولا يبصرون إلا ببصرهم بل لا يتكلمون إلا بكلامهم لما أظهروه من غيرة على الدين وكثرة الحديث عن السياسات والمنكرات وأحوال المسلمين وازداد الأمر خطورة عندما عمد
أولئك الدعاة إلى التزهيد بالعلماء الربانيين دعاة التوحيد والكتاب والسنة فمن قائل أنهم مداهنون وزاعم أنهم يعيشون أوضاعا تحتم عليهم المجاملات ومتفيهق يقول إنهم عالة على غيرهم في فقه الواقع والسياسة وآخر يقول أنه لا دور لهم إلا إعلان دخول شهر رمضان وخروجه إلى غير ذلك من مقولات السوء التي لجأ إليها أولئك الدعاة لعلمهم أن دعوتهم مليئة بالمخالفات التي لا يرتضيها هؤلاء العلماء ولا يسكتون عنها ونتيجة لذلك أصبحت الدعوة تحكمها العواطف والتوجهات الحزبية مما جر الصحوة
(على حد تعبير أولئك الدعاة الخلفيين)
إلى كثير من المزالق والمخاطر والمخالفات التي تؤكد زيغها وانحرافها عن جادة الحق والصواب فكانت الوقائع والأحداث تؤكد يوما بعد يوم وجود هذا الخلل في مسيرة دعوتهم التي خلخلوا بها دعوة بلاد التوحيد حتى رأينا بعض من تربوا على عقيدة التوحيد ودرسوا كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب في بعض المراحل الدراسية يسيرون خلف البغاة رأيناهم يحملون لواء الدفاع عن دعاة البدع والضلال والعقائد المنحرفة الضالة ومؤلفاتهم وجماعاتهم المحدثة في هذا الزمن المتأخر لا لشئ إلا لمناهجهم الإخوانية البنائية أو القطبية أو السرورية التي تأثروا بها وتربوا عليها من خلال من أسموا أنفسهم زورا وبهتانا بالدعاة إلى الله . ولا أدل كذلك على هذا
الانحراف في مسيرة الدعوة من أننا رأينا من أبناء بلد التوحيد ممن تربوا على عقيدة السلف الصالح التي توجب السمع والطاعة لمن ولاه الله أمرنا رأينا منهم من يتعبد لله عز وجل ويتقرب إليه بالتفجير والتدمير وترويع الآمنين فحسبنا الله ونعم الوكيل . وهذا نتاج طبيعي لازدواجية التلقي وأثر التلقين فمن تكفير إلى تفجير ومن تبديع إلى تفسيق ومن تجميع إلى تمييع وإذا فقد العلم فالنفس ميالة مع من غلب. هذا هو حال جماهير تلك الدعوات الحزبية ولا غرابة في ذلك فلو نظرنا إلى دعاتهم لوجدناهم أبعد الناس عن التأصيل الشرعي وأكثر الناس زهدا بكتب العقيدة الصحيحة والتوحيد وأقل الناس تحذيرا من العقائد المنحرفة وأصحابها زعما منهم أن هذا يفرق الأمة
حتى سمعنا من يلمز المقتفين لآثار السلف بأنهم يفرقون الأمة باسم الغيرة على الدين باسم تأصيل العقيدة. ومن أجل هذا الحرص الكاذب على عدم افتراق الأمة لم نر لأولئك الدعاة جهودا في تصدير دعوة التوحيد إلى المجتمعات التي تغص بالشركيات والقبور والأضرحة لم نر لهم جهودا في محاربة البدع والمحدثات ولم شمل الأمة الذي يدّعون أنهم عليه حريصون .
بل إنه نزلت بالأمة بعض النوازل فسمعنا من أولئك الدعاة بعض الفتاوى المخالفة للدليل والتي كانت سببا في نشر القتل والسلب والنهب وسفك الدماء وتأليب الرعية على الراعي وأحداث الجزائر أكبر شاهد على ذلك بل لقد سمعنا من يمتدح الاضطرابات ويتباهى بخروج النساء للمظاهرات نسأل الله السلامة والعافية . إن الطعن في أهل العلم وأهل الدعوة الحقة الموافقة للكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة من سمات أهل البدع والزيغ والضلال منذ القدم وما أشبه الليلة بالبارحة فكما كانوا يطعنون بعلماء التوحيد ويسمونهم
بالوهابية هاهم الآن يطعنون بعلماء وأتباع الدعوة السلفية فتارة وهابية وتارة علماء سلطة وتارة نفعيون وتارة عملاء. وكما سمعنا بالأمس من يقول وهابية سمعنا اليوم من يقول بازية وألبانية وجامية ومدخلية ...إن هذا الكم الهائل من الدعاوى الباطلة يدفعنا لأن نقول لهؤلاء: إلى ماذا تدعون ؟! وإلى أي دعوة تنتسبون؟! وماذا تنقمون من هؤلاء العلماء الذين تعدون الانتساب إليهم سُبة ومذمة؟!! ما ذا تنقمون على هؤلاء العلماء الذين لم نر منهم إلا الدعوة إلى الكتاب والسنة والاتباع والسمع والطاعة والبيعة الشرعية لإمام المسلمين والحرص على جمع الكلمة على الحق والتحذير من أهل البدع والأهواء وكتاباتهم وجماعاتهم .... فهل مثل هؤلاء العلماء يُنقم عليهم ويحُذر
منهم ويلمزون ويغمزون؟! إن التحذير من هؤلاء العلماء وغمزهم ولمزهم لم يكن إلا بسبب دعوتهم لكتاب ربهم وسنة نبيهم عليه أفضل الصلاة والسلام لم يكن التحذير منهم إلا بسبب محاربتهم للتكتلات الحزبية والتنظيمات السرية والدعوات البدعية .وهذه هي حقيقة الخلاف بين العلماء وبين من أسمو أنفسهم بالدعاة فإذا التزم الجميع بما تقدم فليس في الساحة خلاف ولا شقاق
نريد التزاماً بهذه الصور لنرى بإذن الله وحدة رأي وصف لا تصفيف وصف لجموع اختلفت قلوبها ومشاربها وانتماءاتها فكل إناء بالذي فيه ينضح . إنه لا اجتماع للأمة على الحق إلا بالرجوع للعلماء الربانيين علماء الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة والأخذ عنهم وحفظ مكانتهم. فهل نرى رجوعا من الدعاة وجماهيرهم لهؤلاء العلماء ؟ هل نرى عودة صادقة وتوبة نصوحا؟ إننا
نريد من هؤلاء الدعاة عودة صادقة صافية . نريد رجوعا حقيقيا لا تراجعا شكليا يؤمن لهم طريق الوصول إلى أهدافهم المشبوهة فهناك فرق بين من غير أصوله وبين من غير طريقة وصوله لا نريد تلك التراجعات التي لا تعدو أن تكون مراوغات قدموها ثمنا للتغزل بالصحف والقنوات الفضائية فتصدروا فيها ليصدروا من خلالها مناهجهم التي كانت سببا في ضلال الملايين من الناس فالساحة أكبر والسامع أكثر وأقول: ولكن الحساب عند ربي أشد وأعسر. ولا أدل على ذلك من تغير مواقف هؤلاء الدعاة من هذه الوسائل الإعلامية وخاصة القنوات الفضائية فبعد أن كانوا يعدونها منابر علمانية ومعاول هدم ونشر للرذيلة صارت عندهم وسائل دعوة ونصح للأمة. فسبحان مغير الأحوال.
وسبحان من قلب حالهم من حال إلى حال. أين هم من طعنهم بعلماء الأمة واتهامهم لهم بعدم تغيير المنكرات وأنهم يعيشون أوضاعا تحتم عليهم المجاملات؟ هل يعني انقلاب حالهم أنهم باتوا يعيشون تلك الأوضاع التي ذكروا أنها تحتم المجاملات؟! وخاتمة الحديث نقول إن من وصايا حذيفة رضي الله عنه
(إن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر وأن تنكر ما كنت تعرف وإياك والتلون فإن دين الله واحد) . (( منقول ))
نعم يا سمو الأمير ( نايف ) نحن سلفيون.. وأصحاب جيل الصحوة (خلفيون) .. مقـــــــــال رائـــــــــع
--------------------------------------------------------------------------------
نعم يا سمو الأمير سلفيون.. وأصحاب جيل الصحوة خلفيون
كنا على موعد مع كلمات رائعة وتوجيهات سديدة من رجل الأمن والإعلام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للإعلام حفظه الله في لقائه برؤساء التحرير والكتاب يوم الأربعاء الموافق 21صفر للعام الجاري 1424هـ ذلك اللقاء الذي اتسم بالصراحة والوضوح اللذين يلازمان أحاديث سموه الكريم . إن مثل تلك الكلمات لسموه تبعث الراحة والطمأنينة في النفس لما تحمله من تأكيد واضح وصريح أن هذه البلاد قائمة بدين الله عز وجل وداعية إليه وأن نظرة ولاة أمرها لهذا الدين الحنيف لم تتغير ولم تتبدل منذ قيام الدولة السعودية الأولى على يد المؤسس الأول الإمام محمد بن سعود
رحمه الله . نعم لقد أكد سموه الكريم أن هذه الدولة بقيت ولله الحمد وإلى يومنا هذا تنهج نهج السلف الصالح وتسعى إلى تطبيق ما كانوا عليه من التزام قويم ونقي بهذا الدين بعيدا عن أي تفسيرات أخرى تؤثر على مسيرة هذا المنهج الحق . كما لم يغب عن سموه أن يشير إلى ما يوجه لهذه البلاد من تهم وطعون ظالمة بسبب ما هي عليه من عقيدة سلفية صافية مؤكدا أن هذه التهم ليست بجديدة علينا ومشيرا إلى من كانوا يحاولون إشعار الآخرين بأن هناك دينا منحرفا في بلاد الحرمين يقال له الوهابية ومؤكدا أن المملكة قامت على شعار الدين وحفظ نهجه وفقا لما جاء به السلف الصالح إلى أن قال حفظه الله .
(إذن نحن سلفيون ونفتخر بهذا الاتصال الوثيق بما كان عليه السلف الصالح) .
إن مثل هذه الكلمات الرائعة لسموه تؤكد أن ولاة أمرنا حفظهم الله سائرون على ما سار عليه مؤسس هذه الدولة المباركة جلالة الملك عبد العزيز من الالتزام بشرع الله ونصرة الإسلام والمسلمين والثبات على العقيدة السلفية الصافية عقيدة التوحيد الخالص ونصرتها والدفاع عنها وتصفيتها مما يلصق بها من البدع والمحدثات .
كان المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله يدرك أن دولة التوحيد ستحارب وتعادى من أجل تمسكها وقيامها على عقيدتها السلفية المستمدة من الكتاب والسنة وهذا ما جعله رحمه الله يقول في خطابه الذي ألقاه في غرة شهر ذي الحجة لعام 1347هـ في مكة المكرمة
(يسموننا بالوهابيين ويسمون مذهبنا بالوهابي باعتبار أنه مذهب خاص وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي يبثها أهل الأغراض نحن لسنا أصحاب مذهب جديد أو عقيدة جديدة ولم يأت محمد بن عبد الوهاب بالجديد فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه السلف الصالح)
إلى أن قال رحمه الله (هذه هي العقيدة التي قام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب يدعو إليها وهذه هي عقيدتنا وهي عقيدة مبنية على توحيد الله عز وجل خالصة من كل شائبة منزهة من كل بدعة فعقيدة التوحيد هي التي ندعو إليها وهي التي تنجينا مما نحن فيه من محن وأوصاب أما التجديد الذي يحاول البعض إغراء الناس به بدعوى أنه ينجينا من آلامنا فهو لا يوصل إلى غاية ولا يدنينا من السعادة الأخروية. إن المسلمين في خير ما داموا على كتاب الله وسنة رسوله وماهم ببالغين سعادة الدارين إلا بكلمة التوحيد الخالص)
وقال رحمه الله
(يقولون عنا إننا وهابية والحقيقة أننا سلفيون محافظون على ديننا ونتبع كتاب الله وسنة رسوله وليس بيننا وبين المسلمين إلا كتاب الله وسنة رسوله) . ولم تكن تلك الطعون الظالمة الموجهة لدولة التوحيد لتمنع المؤسس رحمه الله من أن يفاخر بهذه العقيدة السلفية الحقة ويدافع عنها من خلال قوله رحمه الله في حج عام 1365هـ (أسأل الله أن يرحمنا ويرزقنا اتباع سلفنا الصالحين الذين أقاموا قسطاس العدل فهم أسوتنا وهم قدوتنا إن شاء الله إنني رجل سلفي وعقيدتي هي السلفية التي أمشي بمقتضاها على الكتاب والسنة)
فما قال رحمه الله هذه الكلمات إلا إدراكا منه لفضل هذه الدعوة وهذه العقيدة الصافية التي من أراد أن يعرف فضلها فليقرأ عن حال جزيرة العرب وبلاد الحرمين قبل هذه الدعوة وما كانت تعيشه من فوضى في العقيدة والأمن لا يعلمها إلا الله تتمثل في التبرك بالقبور والطواف حولها والذبح لها إضافة إلى ما كان يعمها من القتل والسلب والنهب وانعدام الأمن حتى نشأت دعوة التوحيد تلك الدعوة السلفية الحقة التي قام بها الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فتبناها المؤسس الأول الإمام محمد بن سعود
الذي وقف مع الشيخ وقفة صادقة فأحيا السنة وقمع البدعة وأقام دولة التوحيد على الكتاب والسنة وحفظ للشيخ وأبنائه وطلابه مكانتهم. ولا تزال هذه الدولة المباركة وإلى يومنا ولله الحمد تعرف لعلماء الكتاب والسنة قدرهم وتأخذ برأيهم وفتواهم وبالمقابل فإن هؤلاء العلماء أثابهم الله لم يألوا جهد في الدعوة إلى الله وإلى العقيدة الصحيحة والسير على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح . كان العلماء في بلد التوحيد وإلى وقت قريب هم الدعاة إلى الله عز وجل قامت دعوتهم على الكتاب والسنة إدراكا منهم أن الدعوة إلى الله عبادة شرعية دلت نصوص
الكتاب والسنة على أنه يشترط فيها ما يشترط في سائر العبادات من الإخلاص والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلما جاء هذا الزمن المتأخر نشأ تفريق محدث في الاصطلاح والتسمية بين العلماء والدعاة وسعى الذين أحدثوا هذا التفريق إلى إقناع العامة أن العلماء شئ والدعاة شئ آخر لأنهم لا يستطيعون أن يجعلوا هؤلاء الدعاة في مصاف العلماء فأتوا بمصطلح الدعاة ثم أتبعوا ذلك التفريق بالغلو في أولئك الدعاة وتعظيمهم وإضفاء شئ من الهالة عليهم وإلفات الأعناق إليهم وتعويل العامة عليهم وربط الشباب بهم وازداد الأمر خطورة إلى خطورته عندما عمد أولئك الدعاة الدهاة إلى التزهيد بالعلماء وتنقصهم وثلبهم واتهامهم بدينهم فتارة علماء سلطة
وتارة لا حيلة لهم وتارة لا يفقهون الواقع وتارة يضغط عليهم فلما شكك في العلماء أصبحت الدعوة تتحكم فيها العواطف والانفعالات التي لم تضبط بالقواعد الشرعية المستمدة من الكتاب والسنة كما دفع الصحوة
(إن صح التعبير) إلى مزالق خطيرة أكدت انحرافها عن المنهج القويم فبدا الخلل واضحا وجليا في توجه أولئك الدعاة الذي باركوا ذلك الانحراف الذي يخدم دعواتهم المشبوهة التي وفدت إلينا على أيدي بعض من آوتهم هذه البلاد وكانت ملجأ لهم كما ذكر سموه. إن حديث سموه واضح وصريح ويصور الواقع تماما ويكشف الحقيقة كاملة فما انتقلت تلك الدعوات
إلينا وما تأثر بها بعض شباب هذه البلاد إلا على يد من وفدوا إليها بحثا عن الأمن على أنفسهم وأهليهم وأموالهم ثم بعد ذلك لم تجد منهم بلاد التوحيد والسنة إلا الجحود والنكران فلقد ضاقت صدور بعضهم واحترقت أحشاؤهم لما رأوه من نعم في هذه البلاد وعلى رأسها نعمة العقيدة السلفية التي تهدم دعواتهم الباطلة ونعمة الأمن والترابط بين الحاكم والمحكوم الذي يضيق عليهم الخناق فعمدوا إلى التأثير على أفكار أشخاص معدودين من بني جلدتنا أخذوا يربونهم تربية خاصة ويوجهونهم إلى قراءة كتب دعاتهم ومؤسسي جماعاتهم الضالة التي تنضح بالتكفير والسعي للإفساد في الأرض وعمدوا إلى غرس مفاهيمهم الخاطئة ودعواتهم المنحرفة المخالفة لمنهج السلف الصالح عمدوا إلى غرسها في أذهان شباب هذه البلاد الذين كانوا على الفطرة وبعد سنوات وسنوات بدأنا نرى ثمارا كالحناظل لذلك الغرس السيئ فما أن كبر أفراخ
تلك الدعوات الوافدة حتى سمعنا منهم مقولات سوء لا تصدر إلا من قوم سوء رأينا من سموا أنفسهم بالدعاة ممن لم يعرفوا بالعلم ولا بطلبه رأيناهم يصدرون أنفسهم للدعوة رأيناهم يتحدثون وكأن الدعوة حكر عليهم وجعلوا أنفسهم فوق النقد فإن رد عليهم حليق رموه بالعلمانية وإن رد عليهم ملتح اتهموه بالحسد والجاسوسية فأعجبوا بأنفسهم وعلا صوتهم فارتبط بهم من يسمون بأجيال الصحوة الذين طغى عليهم الحماس فأصبحوا طوع أمرهم من فرط إعجابهم واغترارهم بهم فلا يسمعون إلا بسمعهم ولا يبصرون إلا ببصرهم بل لا يتكلمون إلا بكلامهم لما أظهروه من غيرة على الدين وكثرة الحديث عن السياسات والمنكرات وأحوال المسلمين وازداد الأمر خطورة عندما عمد
أولئك الدعاة إلى التزهيد بالعلماء الربانيين دعاة التوحيد والكتاب والسنة فمن قائل أنهم مداهنون وزاعم أنهم يعيشون أوضاعا تحتم عليهم المجاملات ومتفيهق يقول إنهم عالة على غيرهم في فقه الواقع والسياسة وآخر يقول أنه لا دور لهم إلا إعلان دخول شهر رمضان وخروجه إلى غير ذلك من مقولات السوء التي لجأ إليها أولئك الدعاة لعلمهم أن دعوتهم مليئة بالمخالفات التي لا يرتضيها هؤلاء العلماء ولا يسكتون عنها ونتيجة لذلك أصبحت الدعوة تحكمها العواطف والتوجهات الحزبية مما جر الصحوة
(على حد تعبير أولئك الدعاة الخلفيين)
إلى كثير من المزالق والمخاطر والمخالفات التي تؤكد زيغها وانحرافها عن جادة الحق والصواب فكانت الوقائع والأحداث تؤكد يوما بعد يوم وجود هذا الخلل في مسيرة دعوتهم التي خلخلوا بها دعوة بلاد التوحيد حتى رأينا بعض من تربوا على عقيدة التوحيد ودرسوا كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب في بعض المراحل الدراسية يسيرون خلف البغاة رأيناهم يحملون لواء الدفاع عن دعاة البدع والضلال والعقائد المنحرفة الضالة ومؤلفاتهم وجماعاتهم المحدثة في هذا الزمن المتأخر لا لشئ إلا لمناهجهم الإخوانية البنائية أو القطبية أو السرورية التي تأثروا بها وتربوا عليها من خلال من أسموا أنفسهم زورا وبهتانا بالدعاة إلى الله . ولا أدل كذلك على هذا
الانحراف في مسيرة الدعوة من أننا رأينا من أبناء بلد التوحيد ممن تربوا على عقيدة السلف الصالح التي توجب السمع والطاعة لمن ولاه الله أمرنا رأينا منهم من يتعبد لله عز وجل ويتقرب إليه بالتفجير والتدمير وترويع الآمنين فحسبنا الله ونعم الوكيل . وهذا نتاج طبيعي لازدواجية التلقي وأثر التلقين فمن تكفير إلى تفجير ومن تبديع إلى تفسيق ومن تجميع إلى تمييع وإذا فقد العلم فالنفس ميالة مع من غلب. هذا هو حال جماهير تلك الدعوات الحزبية ولا غرابة في ذلك فلو نظرنا إلى دعاتهم لوجدناهم أبعد الناس عن التأصيل الشرعي وأكثر الناس زهدا بكتب العقيدة الصحيحة والتوحيد وأقل الناس تحذيرا من العقائد المنحرفة وأصحابها زعما منهم أن هذا يفرق الأمة
حتى سمعنا من يلمز المقتفين لآثار السلف بأنهم يفرقون الأمة باسم الغيرة على الدين باسم تأصيل العقيدة. ومن أجل هذا الحرص الكاذب على عدم افتراق الأمة لم نر لأولئك الدعاة جهودا في تصدير دعوة التوحيد إلى المجتمعات التي تغص بالشركيات والقبور والأضرحة لم نر لهم جهودا في محاربة البدع والمحدثات ولم شمل الأمة الذي يدّعون أنهم عليه حريصون .
بل إنه نزلت بالأمة بعض النوازل فسمعنا من أولئك الدعاة بعض الفتاوى المخالفة للدليل والتي كانت سببا في نشر القتل والسلب والنهب وسفك الدماء وتأليب الرعية على الراعي وأحداث الجزائر أكبر شاهد على ذلك بل لقد سمعنا من يمتدح الاضطرابات ويتباهى بخروج النساء للمظاهرات نسأل الله السلامة والعافية . إن الطعن في أهل العلم وأهل الدعوة الحقة الموافقة للكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة من سمات أهل البدع والزيغ والضلال منذ القدم وما أشبه الليلة بالبارحة فكما كانوا يطعنون بعلماء التوحيد ويسمونهم
بالوهابية هاهم الآن يطعنون بعلماء وأتباع الدعوة السلفية فتارة وهابية وتارة علماء سلطة وتارة نفعيون وتارة عملاء. وكما سمعنا بالأمس من يقول وهابية سمعنا اليوم من يقول بازية وألبانية وجامية ومدخلية ...إن هذا الكم الهائل من الدعاوى الباطلة يدفعنا لأن نقول لهؤلاء: إلى ماذا تدعون ؟! وإلى أي دعوة تنتسبون؟! وماذا تنقمون من هؤلاء العلماء الذين تعدون الانتساب إليهم سُبة ومذمة؟!! ما ذا تنقمون على هؤلاء العلماء الذين لم نر منهم إلا الدعوة إلى الكتاب والسنة والاتباع والسمع والطاعة والبيعة الشرعية لإمام المسلمين والحرص على جمع الكلمة على الحق والتحذير من أهل البدع والأهواء وكتاباتهم وجماعاتهم .... فهل مثل هؤلاء العلماء يُنقم عليهم ويحُذر
منهم ويلمزون ويغمزون؟! إن التحذير من هؤلاء العلماء وغمزهم ولمزهم لم يكن إلا بسبب دعوتهم لكتاب ربهم وسنة نبيهم عليه أفضل الصلاة والسلام لم يكن التحذير منهم إلا بسبب محاربتهم للتكتلات الحزبية والتنظيمات السرية والدعوات البدعية .وهذه هي حقيقة الخلاف بين العلماء وبين من أسمو أنفسهم بالدعاة فإذا التزم الجميع بما تقدم فليس في الساحة خلاف ولا شقاق
نريد التزاماً بهذه الصور لنرى بإذن الله وحدة رأي وصف لا تصفيف وصف لجموع اختلفت قلوبها ومشاربها وانتماءاتها فكل إناء بالذي فيه ينضح . إنه لا اجتماع للأمة على الحق إلا بالرجوع للعلماء الربانيين علماء الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة والأخذ عنهم وحفظ مكانتهم. فهل نرى رجوعا من الدعاة وجماهيرهم لهؤلاء العلماء ؟ هل نرى عودة صادقة وتوبة نصوحا؟ إننا
نريد من هؤلاء الدعاة عودة صادقة صافية . نريد رجوعا حقيقيا لا تراجعا شكليا يؤمن لهم طريق الوصول إلى أهدافهم المشبوهة فهناك فرق بين من غير أصوله وبين من غير طريقة وصوله لا نريد تلك التراجعات التي لا تعدو أن تكون مراوغات قدموها ثمنا للتغزل بالصحف والقنوات الفضائية فتصدروا فيها ليصدروا من خلالها مناهجهم التي كانت سببا في ضلال الملايين من الناس فالساحة أكبر والسامع أكثر وأقول: ولكن الحساب عند ربي أشد وأعسر. ولا أدل على ذلك من تغير مواقف هؤلاء الدعاة من هذه الوسائل الإعلامية وخاصة القنوات الفضائية فبعد أن كانوا يعدونها منابر علمانية ومعاول هدم ونشر للرذيلة صارت عندهم وسائل دعوة ونصح للأمة. فسبحان مغير الأحوال.
وسبحان من قلب حالهم من حال إلى حال. أين هم من طعنهم بعلماء الأمة واتهامهم لهم بعدم تغيير المنكرات وأنهم يعيشون أوضاعا تحتم عليهم المجاملات؟ هل يعني انقلاب حالهم أنهم باتوا يعيشون تلك الأوضاع التي ذكروا أنها تحتم المجاملات؟! وخاتمة الحديث نقول إن من وصايا حذيفة رضي الله عنه
(إن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر وأن تنكر ما كنت تعرف وإياك والتلون فإن دين الله واحد) . (( منقول ))
تعليق