عشر قواعد في الردود
الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد:
فهذه قاعدة مهمة جدًا في الردود أخذت :
من قول الله تعالى: {قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ}. [النحل: 26].
إن رأيت كلامًا لمخالف من هؤلاء ، فماذا يكون دورك؟
تنظر تلك القواعد مرتبة
1. تقرأ المقال جيدًا.
2. تنظر إلى مواطن الخلل الواضحة جيدًا.
3. تنظر إلى مواطن الخلل الخفية التي لا تتبين لكل أحد.
4. جمع النقاط في المقال كله، ولنفرض أنها عشر نقاط.
5. الغربلة والتصفية إن صح التعبير.
بمعنى تنظر وتتأمل النقاط الظاهرة والخفية، فترى هل كل النقاط بحاجة فعلا للرد أو للترك أحسن؟
فهنا تراعي في تلك المرحلة الخامسة أمورًا:
• منها الحكمة.
• ومنها جلب المصالح.
• ومنها درء المفاسد.
• ومنها سد الطريق على نقاط قد يفتحها.
• ومنها سد منافذ ضياع المقال في مهاترات.
• ومنها قد يكون نقاط تردون عليها فيشغلكم بها مثلا ويضيع النقاش عليكم.
6. الرد على المقال في الصميم وليس في الهوامش.
لنفرض أن خمس نقاط تستاهل الرد من العشر والباقية لو رددنا عليه فيها قد تأتينا بإشكالات أو يضيع لب النقاش.
كأن تأتوا له بنقطة معينة مثلاً فيرد عليكم ويقول أنا أقول بهذا ودليلي بحثي الفلاني ومقالي العلاني، لكن انتم الذي لا تقولون بهذا بدليل مقالكم كذا وكذا.. الخ
فتنتقلون حينها من الرد عليه إلى الدفاع عن أنفسكم! وبهذا نجح في إبعادكم عن الأساس وميع الرد تمامًا.
من هنا ينجحون ويفشل بعض الرادين لأنهم لم يردوا في الصميم وهي أصل الفكرة وذهبوا للحواشي والهوامش.
7. تبدأ الرد بمقدمة مجملة للمقال.
8. بعد أن جمعنا أصول المسائل المهمة التي في الصميم نبدأ بالرد عليها.
هنا سيأتي مفهومنا من الآية السابقة الذكر.
كيف نفهمها في مسألة الرد؟
الآية تبين أن الله أتى المشركين من البينان من تحتهم ، والنتيجة ؟ خر عليهم السقف من فوقهم.
هنا نفهم الآية فنقول: إن جئنا نرد على المخالف هذا، فإنا نأتي بالنقاط الخمس نقطة نقطة
فنقول مثلا قلت كذا .. الخ.
تلك النقطة الأولى، والرد عليك من وجوه: الوجه الأول، الوجه الثاني...
وهنا لابد من التركيز على كل كلمة في تلك الجملة، حتى لا نجعل له طريقًا علينا، فنقول أنت قلت كذا وأخطات مثلاً، فيجيب هو ويقول أنت ما ركزت في أول الكلام وآخره، وقطعت السياق عن بعضه، وأخذت ما شئت أو ما يحلو لك.
وقبل أن ننتقل للنقطة الثانية، نتأكد تمامًا أننا لم نترك له بابًا ينفلت منه، وهكذا الثانية.. إلى الخامسة، وبهذا طبقنا فهمنا للآية، وهو أنا نأتي بنيانه كلها، ألا تسمع أنهم يقولون أتوا بُنْيَتَهم التحتية؟ يعني الأساسية، فلم يبقوا شيئًا، فيحتاجون للإعادة زمانًا طويلاً.
إذًا هنا لابد نأتي بُنْيته التحتية تمامًا، هل حينها يبقى له رد أو يسمع له ركزا؟! بالتأكيد لا.
هنا نفهم معنى قوله تعالى: {فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ} وإن حصل هذا فما هي النتيجة؟
{فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ} فخر المقال على كاتبه كله.
9. بعد أن تأكدت أن السقف يخرّ على رأسه تمامًا، حينها أكرّ عليه بحججي أنا، بالدليل النقلي والعقلي المقنع له ولأمثاله، وحينها فلن يبقى له شاة ولا بعير.
10. في الأخير يبقى لديك الخاتمة لو أردت المزيد في بيان مختصر لحال المردود عليه وخلاصة رأيه، وخلاصة الرد العلمي الشرعي والحكم فيه.
http://www.akssa.org/vb/showthread.php?t=1371
الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد:
فهذه قاعدة مهمة جدًا في الردود أخذت :
من قول الله تعالى: {قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ}. [النحل: 26].
إن رأيت كلامًا لمخالف من هؤلاء ، فماذا يكون دورك؟
تنظر تلك القواعد مرتبة
1. تقرأ المقال جيدًا.
2. تنظر إلى مواطن الخلل الواضحة جيدًا.
3. تنظر إلى مواطن الخلل الخفية التي لا تتبين لكل أحد.
4. جمع النقاط في المقال كله، ولنفرض أنها عشر نقاط.
5. الغربلة والتصفية إن صح التعبير.
بمعنى تنظر وتتأمل النقاط الظاهرة والخفية، فترى هل كل النقاط بحاجة فعلا للرد أو للترك أحسن؟
فهنا تراعي في تلك المرحلة الخامسة أمورًا:
• منها الحكمة.
• ومنها جلب المصالح.
• ومنها درء المفاسد.
• ومنها سد الطريق على نقاط قد يفتحها.
• ومنها سد منافذ ضياع المقال في مهاترات.
• ومنها قد يكون نقاط تردون عليها فيشغلكم بها مثلا ويضيع النقاش عليكم.
6. الرد على المقال في الصميم وليس في الهوامش.
لنفرض أن خمس نقاط تستاهل الرد من العشر والباقية لو رددنا عليه فيها قد تأتينا بإشكالات أو يضيع لب النقاش.
كأن تأتوا له بنقطة معينة مثلاً فيرد عليكم ويقول أنا أقول بهذا ودليلي بحثي الفلاني ومقالي العلاني، لكن انتم الذي لا تقولون بهذا بدليل مقالكم كذا وكذا.. الخ
فتنتقلون حينها من الرد عليه إلى الدفاع عن أنفسكم! وبهذا نجح في إبعادكم عن الأساس وميع الرد تمامًا.
من هنا ينجحون ويفشل بعض الرادين لأنهم لم يردوا في الصميم وهي أصل الفكرة وذهبوا للحواشي والهوامش.
7. تبدأ الرد بمقدمة مجملة للمقال.
8. بعد أن جمعنا أصول المسائل المهمة التي في الصميم نبدأ بالرد عليها.
هنا سيأتي مفهومنا من الآية السابقة الذكر.
كيف نفهمها في مسألة الرد؟
الآية تبين أن الله أتى المشركين من البينان من تحتهم ، والنتيجة ؟ خر عليهم السقف من فوقهم.
هنا نفهم الآية فنقول: إن جئنا نرد على المخالف هذا، فإنا نأتي بالنقاط الخمس نقطة نقطة
فنقول مثلا قلت كذا .. الخ.
تلك النقطة الأولى، والرد عليك من وجوه: الوجه الأول، الوجه الثاني...
وهنا لابد من التركيز على كل كلمة في تلك الجملة، حتى لا نجعل له طريقًا علينا، فنقول أنت قلت كذا وأخطات مثلاً، فيجيب هو ويقول أنت ما ركزت في أول الكلام وآخره، وقطعت السياق عن بعضه، وأخذت ما شئت أو ما يحلو لك.
وقبل أن ننتقل للنقطة الثانية، نتأكد تمامًا أننا لم نترك له بابًا ينفلت منه، وهكذا الثانية.. إلى الخامسة، وبهذا طبقنا فهمنا للآية، وهو أنا نأتي بنيانه كلها، ألا تسمع أنهم يقولون أتوا بُنْيَتَهم التحتية؟ يعني الأساسية، فلم يبقوا شيئًا، فيحتاجون للإعادة زمانًا طويلاً.
إذًا هنا لابد نأتي بُنْيته التحتية تمامًا، هل حينها يبقى له رد أو يسمع له ركزا؟! بالتأكيد لا.
هنا نفهم معنى قوله تعالى: {فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ} وإن حصل هذا فما هي النتيجة؟
{فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ} فخر المقال على كاتبه كله.
9. بعد أن تأكدت أن السقف يخرّ على رأسه تمامًا، حينها أكرّ عليه بحججي أنا، بالدليل النقلي والعقلي المقنع له ولأمثاله، وحينها فلن يبقى له شاة ولا بعير.
10. في الأخير يبقى لديك الخاتمة لو أردت المزيد في بيان مختصر لحال المردود عليه وخلاصة رأيه، وخلاصة الرد العلمي الشرعي والحكم فيه.
http://www.akssa.org/vb/showthread.php?t=1371