بسم الله الرحمن الرحيم
سئلت اللجنة الدائمة السؤال التالي : ( < مؤسس االدعوة السلفية هو الله > هل العبارة السابقة صحيحة ؟
الجواب : إن الدين عند الله الإسلام ، فالإسلام هو دين الله وشرعه الذي أنزله على رسوله وعبده محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو خاتمة الشرائع والأديان ، وأتباعه هم المسلمون الذين لم يميلوا عن صراطه المستقيم ببدعة أو ضلالة أو هوى هم جماعة المسلمين ، وفي مقابلة من غيَّر [و] بدَّل يقال لهم : ( أهل السنة ) و ( أهل السنة والجماعة ) و ( أهل الحديث ) و ( السلفيون ) .
فالسلفية : لقب صالح تعني أنهم على طريق السلف الصالح من الصحابة فمن بعدهم _ رضي الله عن الجميع _ فهو لقب يتميزون به عن أهل البدعة ممن غيَّر وبدَّل وحرَّف ، وعليه فهذه العبارة : <مؤسس الدعوة السلفية هو الله > بمعنى أن الله هو الذي شرعها ، وهي في معناها صحيحة تنزيلاً لها على ما ذُكر ، لكن إطلاق لفظ ( مؤسس) على الله _ سبحانه وتعالى _ لا يجوز ؛ لعدم ورود النص به ، والقاعدة أنه لا يطلق على الله من الأسماء والصفات إلا ما أثبته _ سبحانه_ لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهذا نظير قول بعضهم : ( مهندس الكون هو الله ) بمعنى خالقه ، فهو صحيح المعنى ممنوع من جهة اللفظ ، وعليه فلا يجوز إطلاقهما لما ذُكر .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . )
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
بكر أبو زيد : عضو . عبدالعزيز آل الشيخ : عضو . صالح الفوزان : عضو . عبدالله بن غديان : عضو .
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز : الرئيس .
[ فتاوى اللجنة الدائمة 2/407،406 المجموعة الثانية رقم الفتوى(17072) ]
ملاحظة : إن كان بعض الإخوة قد سبقني بإنزال هذه الفتوى من قبل ، فليعذرني لأني لم أراها ، ولكني عندما وقفت عليها في فتاوى اللجنة ، أحببت نقلها لإخواني حتى تعم الفائدة ، وبالله التوفيق .
تعليق