بسم الله الرحمن الرحيم
الدعوة السلفية رحمة للعالمين
نداء حار وعاجل إلى أصحاب الفضيلة العلماء
الشيخ صالح بن آل الشيخ وزير الأوقاف والشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد .
هيئة كبار العلماء .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظراً لمكانة العلماء في الإسلام , ودورهم البارز في الدعوة إلى الله , فالمسلمون وضعوا ثقتهم فيكم يا أصحاب الفضيلة العلماء لعلمكم وصحة عقيدتكم وسلامة منهجكم , فكلمتكم مسموعة ونصائحكم مقبولة في العالم , ونحن معكم بالدعاء والتضرع إلى الله ليعينكم ويوفقكم لحمل هذه الأمانة , وأن يبارك لكم في علمكم ودعوتكم المباركة في أنحاء المعمورة .
أصحاب الفضيلة العلماء
لا يخفى على فضيلتكم ما تمر به الدعوة السلفية من منعطف خطير جداً لم يسبق له مثيل في هذا العصر من أدعياء السلفية التكفيريين التفجيريين الذين أساءوا إلى الإسلام على أنه دين قتل للأبرياء وتفجير وتدمير للمصالح العامة , ومن حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام الذين شوهوا محاسن هذه الدعوة المباركة لجهلهم وعدم أخذهم العلم على أيدي العلماء الربانيين أمثالكم , مما أدى فعلهم اللامسئول إلى الإساءة للسلفية من تفريق كلمة السلفيين وشغلهم الشاغل في التكفير والتبديع والتفسيق بلا بينة شرعية.
وكما لا يخفى على فضيلتكم في مقابل هذا العمل اللامسئول أن هناك إقبالاً شديداً على الدعوة السلفية في العالم , وهذا من فضل الله علينا ثم من فضل دعاتها وعلمائها أمثالكم .
أصحاب الفضيلة العلماء
حتى نضع حلاً شرعياً للحد من نشر هذه الأفكار المخالفة لديننا الحنيف , وفي المقابل المحافظة على إقبال الناس الشديد على هذه الدعوة المباركة بعقد مؤتمر سنوي وليكن في موسم الحج كل عام , ويُدعى إليه من كل بلد اثنان من العلماء السلفيين لاختيار أفضل الطرق وأيسر الأساليب لنشر هذه الدعوة ووضع حلٍ شرعي لمشكلاتها التي تواجهها , وليكن شعار هذا المؤتمر ( الدعوة السلفية رحمة للعالمين ) أو أي شعار توافقون عليه والأمر لفضيلتكم , وليكن هذا المؤتمر منطلقاً من بلاد التوحيد بلاد الحرمين الشريفين تحت رعاية ولي أمر البلاد صاحب الجلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه , داعياً الله عز وجل لكم التوفيق والسداد والله الهادي سواء السبيل .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
سمير المبحوح
3/ ذو القعدة / 1429هـ