الشيخ ربيع والشيخ الفوزان متفقان لا خلاف بينهما-والحمد لله-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه:
أما بعد:
فإن الشيخ ربيعا والشيخ الفوزان متفقان لا خلاف بينهما-والحمد لله- فهما على إخاء كبير ومودة عظيمة منذ عشرات السنين لاتفاقهما عقيدة ومنهجا ولكنَّكم لا تقرُّ عيونكم ولا تستريح ضمائركم وهما على هذه الحالة الطيبة وبسبب هذه الأحاسيس الرديئة تسعون من غير كلل في تفريق السلفيين وضرب بعضهم بعض وما هذه هي بأول محاولاتكم الشيطانية التي تسعون فيها لتأجيج نار الفتن والخلافات بين السلفيين .
فمن أزمة الخليج أو قبلها وأنتم تركضون بها بغير كلل ثم أنشأتم لها أسوء شبكة موجَّهة ضد السلفية وأهلها . وفي هذه الأيام وبتاريخ 29/صفر/1426هـ أنزلتم في شبكتكم شبكة الفتن الأشرية هذه الفتوى من الشيخ الفوزان-حفظه الله- التي أجاب فيها على سؤال وجه إليه .
وإلى القارئ الكريم السؤال وإجابة الشيخ العلامة الفوزان وتعليقات أهل شبكة الفتن المنوه عنها أعلاه :
السؤال : هناك من يقول أن تارك جنس العمل بالكلية لا يكفر وأن هذا القول قولٌ ثانٍ للسَّلف لا يستحق الإنكار ولا التبديع فما صحت هذه المقولة؟( )
الجواب : هذا كذاب الي يقول هذا الكلام كذاب كذب على السلف. السلف ما قالوا ان الذي يترك جنس العمل ولا يعمل شئ انه يكون مؤمن من ترك العمل نهائيا من غير عذر ما يصلي ولا يصوم ولا يعمل أي شيء ويقول أنا مؤمن هذا كذاب أما إلى يترك العمل لعذر شيء ما تمكن من العمل نطق بالشهادتين بصدق ومات أو قتل في الحال فهذا ما في شك انه مؤمن لأنه ما تمكن من العمل ما تركه رغبتا(كذا!) عنه أما الذي يتركه لا يصلي ولا يصوم ولا يزكي ولا يتجنب المحرمات ولا يتجنب الفواحش هذا ليس بمؤمن ولا احد يقول انه مؤمن إلا المرجئة . نهاية شريط العقيده الحموية المشروح بتاريخ 22-2-1426 هـ))
وهاك أخي السلفي تعليقات خفافيش شبكة الأشري الذين جعلوا فتوى الشيخ الفوزان -يحفظه الله- منطلقاً إلى الطعن الظالم في إخوانه السلفيين من علماء وطلبة علمٍ الذين انتقدوا فالحاً وأصوله وأحكامه والحدادية ومذهبها .
- فقال من سمَّى نفسه مفتاح -عامله الله بما يستحق-: ( أين ربيع وزمرته من هذه الفتوى الذي(كذا!) فيها الشيخ الفوزان يكفر تارك جنس العمل, ماذا عساه أن يقول ((ربيع)) عن الشيخ الفوزان هل بكلامه الشيخ{الفوزان}وافق الخوارج والحدادية ونفر من الدعوة السلفية!!!!!
أين ربيع وحزبه المايع الضايع فليأخذوا هذه الفتوى ويثبتوها في شبكتهم (سحاب) الإرجاء إن كانوا يُوَقِّرُون الشيخ صالح الفوزان ويَدَّعون أنهم ينشرون فتاويه!!!!!!!!!!!!
- وقال من سمَّى نفسه السحيمي الأشري ( الذي ردَّ عليه الشيخ العلامة صالح السحيمي قبل أيام في كلمته النافعة الماتعة في التحذير منهم ومن شبكتهم ): (فأين قول الأسطورة ( ) ربيع المدخلي لم نره يقل(كذا!) كما قالوا ؟ فمن الذي وافق أهل البدع ودافع عن المرجئة وصدَّ بيانات أهل العلم عن وصولها للشباب السلفي في موقعه ؟- فقط ذكرى للذاكرين- )
- ثم قال-عامله الله بما يستحق-:"اتضح الأمر أكثر فأكثر , وأن هذه الفتنة مجرد تشويه سمعة الصالحين,ورائها قافلة من المتعالمين والسفهاء الخبثاء قاتلهم الله( ) أنَّى يؤفكون ,فكلام الشيخ فالح كله صواب وحق , وكلام الشيخ ربيع كله باطل وغلط" (!!!!!!!!!!!!!!!!!!.........!!!!!!!!!!!!) ( ) .
- وقال ماهر المحمدي-وهو ماهر جداً في التأليب والتفريق بين المشائخ : ( أما ربيع ، فدعوه يأكل هذه العلقات واللكمات من كلام الأئمة السلفيين ) ( ) .
وجواب سحاب عن نفسها وعن الشيخ ربيع ما يأتي :
أولاً : لا يوجد بين الشيخ الفوزان وغيره من علماء المنهج السلفي أي خلاف في العقيدة والمنهج ولا في غيرهما، بل إنهما ليُثنِي بعضهما على بعض وسيأتي نقل شيء من ذلك .
ثانياً : لم يقل أحد من أهل شبكة سحاب بأن تارك جنس العمل مؤمن بل نشرت سحاب للشيخ ربيع مقالاً باسم ( كلمة حق في جنس العمل ) وفيها: ( إن تارك جنس العمل على الوجه الذي حدَّده بعض السلفيين كافر زنديق ) وكرر ذلك في عدد من مقالاته ودروسه ولكنه حذر من لفظة (جنس) لاشتباهها وقد سبقه إلى ذلك العلامة ابن عثيمين-رحمه الله- وشدَّد في ذلك مراراً وهما في ذلك على طريقة السلف في التحذير من الألفاظ المتشابهة التي تؤدي إلى الفتن ،فهل الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله- عندكم مرجيء ؟! لا نستبعد ذلك منكم .
وحينما يحضُّ الشيخ ربيع على ما قرَّره السَّلف بأنَّ الإيمان :( قولُ وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ) ويُؤكد ذلك غاية التأكيد مع قوله بكفر تارك جنس العمل أيكون مع كلِّ هذا مرجئاً ؟! من أي شريعة تستمدون أحكامكم ومن أي منهج ؟!!! لعلَّها شريعة الغاب والذئاب .
فشريعة الإسلام القائمة على العدل ومحاربة الظلم والبهت والافتراء بريئة كلَّ البراءة ونزَّه الله هذه الشريعة العادلة المطهَّرة من أحكامكم الجائرة وتأصيلاتكم الباطلة ومناهجكم الفاسدة وأخلاقكم الشرسة التي لا يُوَقَّر فيها لا علماء ولا كبراء ولا شرفاء وهذه من مخالفاتكم الواضحة للعلامة الفوزان في وجوب احترام العلماء .
- يقول العلامة الفوزان حفظه الله : ((يجب احترام علماء المسلمين لأنهم ورثة الأنبياء، والاستخفاف بهم يعتبر استخفافا بمقامهم ووراثتهم للنبي صلى الله عليه وسلم واستخفافا بالعلم الذي يحملونه، ومن استخف بالعلماء استخف بغيرهم من المسلمين من باب أولى، فالعلماء يجب احترامهم لعلمهم ولمكانتهم في الأمة)) [الإجابات المهمة ص:37-38].
ثالثاً : الشيخ الفوزان منا وبرأه الله منكم أيها الحزبيون الحداديون أهل الفتن والشغب وأدوات أعداء السنة لتفريق السلفيين .
فالشيخ الفوزان رعاه الله يوصي أشد الوصية باحترام العلماء والأخذ بأقوالهم وأنتم جعلتموهم وراءكم ظهريا وطعنتم في كثير منهم أشد الطعن .
- يقول العلامة الشيخ صالح الفوزان : ((وأقول لا يقع في أعراض العلماء المستقيمين على الحق إلا أحد ثلاثة: إما منافق معلوم النفاق، وإما فاسق يبغض العلماء لأنهم يمنعونه من الفسق، وإما حزبي ضال يبغض العلماء لأنهم لا يوافقونه على حزبيته وأفكاره المنحرفة)) [الاجابات المهمة ص:41-42].
والذي يُشهِّرُ بالشيخ ربيع ويفتري عليه وعلى علماء المنهج السلفي-من أمثال العلامة النجمي والعلامة زيد بن محمد هادي والشيخ عبيد الجابري والشيخ صالح السحيمي والشيخ محمد بن هادي المدخلي والشيخ محمد بازمول والشيخ وصي الله ومشايخ السنة في اليمن والسلفيين على مستوى العالم- كيف يُصدَّق في دعواه احترام الشيخ الفوزان، بل الذي يعرف تاريخ الحدادية لا ينسى أنهم استهدفوا الشيخ الفوزان قبل غيره يطعنون فيه ويجهلونه بل طعنوا في الشيخ ابن باز بل في الإمام محمد بن عبد الوهاب والإمام الذهبي الذي يعتبره الإمام محمد بن عبد الوهاب وأئمة الدعوة من أئمتهم الذين يعظمونهم كابن تيمية وابن القيم.
- يقول الشيخ الفوزان : ((وما من أحد استخف بالعلماء إلا وقد عرَّضَ نفسه للعقوبة والتاريخ خير شاهد على ذلك قديما وحديثاً)) [الإجابات المهمة
ص:38].
فمن يصدقكم أنكم تحترمون أي عالم من علماء المنهج السلفي وأنتم من ألدِّ أعدائه ومن يصدقكم أنكم تحبون الشيخ الفوزان وتحترمونه فلو كنتم على منهجه ومنهج إخوانه السلفيين لما وُجِدَت شبكة الفتن المسماة زوراً بـ (الأثري) ،وما سألتم سؤالكم هذا ونشرتموه مع فتوى الشيخ الفوزان إلا لتكملوا لعبتكم الإجرامية المدبرة لتفريق السلفيين وضرب بعضهم ببعض .
وإنكم أيها الحداديون لمن أحقد وأخطر الفرق والأحزاب على المنهج السلفي وأهله الذين ما أُنشِىءَ حزبكم إلا للحروب التي لا تنتهي ،تلك الحروب المُوَجَّهَة من أعداء الإسلام ضد الإسلام ألا وهو المنهج السلفي فهذه مهمتكم التي وضعتموها على عاتقكم وهذه غايتكم التي رُسِمَت لكم فيصدق فيكم قول الله تعالى: وَلَوْ نَشَاءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (محمد:30) وقال الخليفة الراشد عثمان-رضي الله عنه-:( ما أَسَرَّ أَحَدٌ سريرة إلا أظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه )
هذا لو كان ما أظهرتموه فلتات فكيف وهي حروب وفتن ومقالات وشبكة من أشرِّ الشبكات أفيخفى حالكم ومقاصدكم وغاياتكم بعد كل هذه الأعمال والفتن أيها المفسدون .
ولقد تحدَّاكم الشيخ ربيع مراراً وتكراراً أن تأتوا بأي دليل على كل ما تفترونه عليه بما في ذلك افتراؤكم عليه بأنه مرجىء (!) أو أنَّه قال :( تارك جنس العمل ليس بكافر ) (!) أو قال :( العمل شرط في كمال الإيمان ) (!).
ولا تغتر أخي السلفي بانتساب أولئك إلى الأثر والسلف فإنما هو انتساب للتضليل والخداع .
- يقول العلامة الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-: ((فالذين ينتسبون إلى الدعوة اليوم فيهم مضلِّلون يريدون الانحراف بالشباب وصرف الناس عن الدين الحق وتفريق جماعة المسلمين والإيقاع في الفتنة... فليس العبرة بالانتساب أو فيما يظهر بل العبرة بالحقائق وبعواقب الأمور، والأشخاص الذين ينتسبون إلى الدعوة يجب أن ينظر فيهم: أين درسوا ؟ ومن أين أخذوا العلم؟ وأين نشأوا؟ وما هي عقيدتهم؟ وتنظر أعمالهم وآثارهم في الناس وماذا أنتجوا من الخير؟ وماذا ترتب على أعمالهم من الإصلاح؟.
يجب أن تُدرس أحوالهم قبل أن يغتر بأقوالهم ومظاهرهم، هذا أمر لابد منه خصوصاً في هذا الزمان الذي كَثُرَ فيه دعاة الفتنة وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم دعاة الفتنة بأنهم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا)) [الإجابات المهمة ص47-48].
رابعاً : أنتم تريدون أن تُشغلوا السلفيين بعضهم ببعض وتُشغلوهم عن العلم ليخلو الجو لأعداء السلفية في الداخل والخارج من يهود ونصارى وروافض وطوائف وأحزاب ضالة ليخلو الجو لهم ليعيثوا في الأرض فسادا بنشر عقائدهم ومناهجهم الفاسدة ،فلا يجد السلفيون فرصة لمواجهة هذا الغزو لأنكم شغلتموهم بفتنكم وشغبكم وشغلتم بعضهم ببعض كما فعل أهل الفتن من أسلافكم-الخوارج وغيرهم- بالصحابة الكرام رضوان الله عليهم حيث شغلوهم عن الجهاد والفتوحات ,فأي خدمة لأعداء الإسلام وأعداء المنهج السلفي تفوق هذه الخدمة ؟!!.
اللهم انصر دينك وأَعْلِ كلمتك واكفناهم بما شئت يا حيُّ يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام .
من ثناء الشيخ العلامة صالح الفوزان
على الشيخ ربيع رعاهما الله
1- قال -حفظه الله- في تقديمه لكتاب "منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل" : (( ولما كان أمر هذه الجماعات المخالفة والمختلفة يشكل خطراً على الإسلام قد يُصدّ عنه من أراد الدخول فيه كان لا بد من بيانه وبيان أنه ليس من الإسلام في شيء كما قال تعالى: إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء، ولأن الإسلام يدعو إلى الاجتماع على الحق كما قال تعالى: أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه، وقال تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، لما كان بيان ذلك واجباً وكشفه لازماً قام جماعة من العلماء من ذوي الغيرة والتحقيق للتنبيه على أخطاء تلك الجماعات وبيان مخالفتها في الدعوة لمنهج الأنبياء لعلها ترجع إلى صوابها؛ فإن الحق ضالة المؤمن، ولئلا يغتر بها من لا يعرف ما هي عليه من خطأ، ومن هؤلاء العلماء الذين تولوا هذه المهمة العظيمة عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة )) قلنا: لمن يا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: (( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
من هؤلاء الذين بينوا ونصحوا فضيلة الشيخ الدكتور: ربيع بن هادي المدخلي في هذا الكتاب الذي بين أيدينا وهو بعنوان: (( منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل )) فقد بين- وفقه الله وجزاه خيراً- منهج الرسل في الدعوة إلى الله كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله وعرض عليه منهج الجماعات المخالفة ليتضح الفرق بين منهج الرسل وتلك المناهج المختلفة والمخالفة لمنهج الرسل، وناقش تلك المناهج مناقشة علمية منصفة مع التعزيز بالأمثلة والشواهد، فجاء كتـابه -والحمد لله- وافياً بالمقصود، كافياً لمن يريد الحق، وحجة على من عاند وكابر، فنسأل الله أن يثيبه على عمله، وينفع به وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه)).
2- وقال في تقديمه لكتاب "جماعة واحدة لا جماعات" في الرد على عبد الرحمن عبد الخالق : (( إلا أنّه في الآونة الأخيرة ظهرت جماعات تنتمي إلى الدعوة وتنضوي تحت قيادات خاصة بها، كل جماعة تصنع لنفسها منهجاً خاصاً بها، مما نتج عنه تفرق واختلاف وصراع بين تلك الجماعات مما يأباه الدين وينهى عنه الكتاب والسنة، ولما أنكر عليهم العلماء هذا السلوك الغريب انبرى بعض الأخوة يدافع عنهم، ومن هؤلاء المدافعين الشيخ الفاضل عبد الرحمن عبد الخالق، من خلال رسائله المطبوعة وأشرطته المسموعة على الرغم من مناصحته عن هذا الفعل من قبل إخوانه، وزاد على ذلك الطعن في العلماء الذين لا يوافقونه على صنيعه، ووصفهم بما لا يليق بهم ولم يسلم من ذلك حتى بعض مشايخه الذين درّسوه، وقد قام فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي بالرد عليه في هذا الكتاب الذي هو بين يدي القارئ بعنوان "جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات" وقد قرأته فوجدته وافياً بالمقصود والحمد لله)) [انظر مقدمة النصر العزيز للشيخ ربيع].
3- وسئل فضيلته في شريط " الأسئلة السويدية " (5 ربيع الآخر 1417 هـ) فقال بعد ما ذكر الشيخ ربيعاً مع مجموعة من أهل العلم : ((كذلك من العلماء البارزين الذين لهم قدم في الدعوة، فضيلة الشيخ عبدالمحسن العباد، فضيلة الشيخ ربيع هادي، كذلك فضيلة الشيخ صالح السحيمي، كذلك فضيلة الشيخ محمد أمان الجامي، إن هؤلاء لهم جهود في الدعوة والإخلاص، والرد على من يريدون الإنحراف بالدعوة عن مسارها الصحيح، سواء عن قصد أو عن غير قصد، هؤلاء لهم تجارب ولهم خبرة ولهم سبر للأقوال ومعرفة الصحيح من السقيم، فيجب أن تُروَّج أشرطتهم ودروسهم وأن ينتفع بها؛ لأن فيها فائدة كبيرة للمسلمين)).
4- وقال الشيخ –حفظه الله- في تقديمه لرد الشيخ ربيع على حسن بن فرحان المالكي: ((فوجدت رد الشيخ ربيع حفظه الله وافياً في موضوعه جيداً في أسلوبه مفحماً للخصم فجزاه الله خير الجزاء وأثابه على ما قام به من نصرة الحق وقمع الباطل وأهله)).
5- وسئل الشيخ في الحرم المكي في تاريخ 13/6/1424هـ: هل من نصيحة لشباب يطعنون في بعض أئمة الدعوة السلفية كالشيخ محمد أمان الجامي والشيخ ربيع المدخلي؟
فأجاب بقوله: ((دعونا من الأفراد والقيل والقال ، المشايخ إن شاء الله فيهم خير ، وفيهم بركة للدعوة السلفية ، وتعليم الناس ، فلو ما أرضو بعض الناس فالرسول ما أرضى كل الناس ، هناك ساخطين على الرسول صلى الله عليه وسلم ، مسألة النفسانيات والأهواء هذه لا اعتبار بها ، المشايخ نحسن بهم الظن ، وما علمنا عليهم إلا الخير إن شاء الله ، وندعو لهم بالتوفيق)).
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه:
أما بعد:
فإن الشيخ ربيعا والشيخ الفوزان متفقان لا خلاف بينهما-والحمد لله- فهما على إخاء كبير ومودة عظيمة منذ عشرات السنين لاتفاقهما عقيدة ومنهجا ولكنَّكم لا تقرُّ عيونكم ولا تستريح ضمائركم وهما على هذه الحالة الطيبة وبسبب هذه الأحاسيس الرديئة تسعون من غير كلل في تفريق السلفيين وضرب بعضهم بعض وما هذه هي بأول محاولاتكم الشيطانية التي تسعون فيها لتأجيج نار الفتن والخلافات بين السلفيين .
فمن أزمة الخليج أو قبلها وأنتم تركضون بها بغير كلل ثم أنشأتم لها أسوء شبكة موجَّهة ضد السلفية وأهلها . وفي هذه الأيام وبتاريخ 29/صفر/1426هـ أنزلتم في شبكتكم شبكة الفتن الأشرية هذه الفتوى من الشيخ الفوزان-حفظه الله- التي أجاب فيها على سؤال وجه إليه .
وإلى القارئ الكريم السؤال وإجابة الشيخ العلامة الفوزان وتعليقات أهل شبكة الفتن المنوه عنها أعلاه :
السؤال : هناك من يقول أن تارك جنس العمل بالكلية لا يكفر وأن هذا القول قولٌ ثانٍ للسَّلف لا يستحق الإنكار ولا التبديع فما صحت هذه المقولة؟( )
الجواب : هذا كذاب الي يقول هذا الكلام كذاب كذب على السلف. السلف ما قالوا ان الذي يترك جنس العمل ولا يعمل شئ انه يكون مؤمن من ترك العمل نهائيا من غير عذر ما يصلي ولا يصوم ولا يعمل أي شيء ويقول أنا مؤمن هذا كذاب أما إلى يترك العمل لعذر شيء ما تمكن من العمل نطق بالشهادتين بصدق ومات أو قتل في الحال فهذا ما في شك انه مؤمن لأنه ما تمكن من العمل ما تركه رغبتا(كذا!) عنه أما الذي يتركه لا يصلي ولا يصوم ولا يزكي ولا يتجنب المحرمات ولا يتجنب الفواحش هذا ليس بمؤمن ولا احد يقول انه مؤمن إلا المرجئة . نهاية شريط العقيده الحموية المشروح بتاريخ 22-2-1426 هـ))
وهاك أخي السلفي تعليقات خفافيش شبكة الأشري الذين جعلوا فتوى الشيخ الفوزان -يحفظه الله- منطلقاً إلى الطعن الظالم في إخوانه السلفيين من علماء وطلبة علمٍ الذين انتقدوا فالحاً وأصوله وأحكامه والحدادية ومذهبها .
- فقال من سمَّى نفسه مفتاح -عامله الله بما يستحق-: ( أين ربيع وزمرته من هذه الفتوى الذي(كذا!) فيها الشيخ الفوزان يكفر تارك جنس العمل, ماذا عساه أن يقول ((ربيع)) عن الشيخ الفوزان هل بكلامه الشيخ{الفوزان}وافق الخوارج والحدادية ونفر من الدعوة السلفية!!!!!
أين ربيع وحزبه المايع الضايع فليأخذوا هذه الفتوى ويثبتوها في شبكتهم (سحاب) الإرجاء إن كانوا يُوَقِّرُون الشيخ صالح الفوزان ويَدَّعون أنهم ينشرون فتاويه!!!!!!!!!!!!
- وقال من سمَّى نفسه السحيمي الأشري ( الذي ردَّ عليه الشيخ العلامة صالح السحيمي قبل أيام في كلمته النافعة الماتعة في التحذير منهم ومن شبكتهم ): (فأين قول الأسطورة ( ) ربيع المدخلي لم نره يقل(كذا!) كما قالوا ؟ فمن الذي وافق أهل البدع ودافع عن المرجئة وصدَّ بيانات أهل العلم عن وصولها للشباب السلفي في موقعه ؟- فقط ذكرى للذاكرين- )
- ثم قال-عامله الله بما يستحق-:"اتضح الأمر أكثر فأكثر , وأن هذه الفتنة مجرد تشويه سمعة الصالحين,ورائها قافلة من المتعالمين والسفهاء الخبثاء قاتلهم الله( ) أنَّى يؤفكون ,فكلام الشيخ فالح كله صواب وحق , وكلام الشيخ ربيع كله باطل وغلط" (!!!!!!!!!!!!!!!!!!.........!!!!!!!!!!!!) ( ) .
- وقال ماهر المحمدي-وهو ماهر جداً في التأليب والتفريق بين المشائخ : ( أما ربيع ، فدعوه يأكل هذه العلقات واللكمات من كلام الأئمة السلفيين ) ( ) .
وجواب سحاب عن نفسها وعن الشيخ ربيع ما يأتي :
أولاً : لا يوجد بين الشيخ الفوزان وغيره من علماء المنهج السلفي أي خلاف في العقيدة والمنهج ولا في غيرهما، بل إنهما ليُثنِي بعضهما على بعض وسيأتي نقل شيء من ذلك .
ثانياً : لم يقل أحد من أهل شبكة سحاب بأن تارك جنس العمل مؤمن بل نشرت سحاب للشيخ ربيع مقالاً باسم ( كلمة حق في جنس العمل ) وفيها: ( إن تارك جنس العمل على الوجه الذي حدَّده بعض السلفيين كافر زنديق ) وكرر ذلك في عدد من مقالاته ودروسه ولكنه حذر من لفظة (جنس) لاشتباهها وقد سبقه إلى ذلك العلامة ابن عثيمين-رحمه الله- وشدَّد في ذلك مراراً وهما في ذلك على طريقة السلف في التحذير من الألفاظ المتشابهة التي تؤدي إلى الفتن ،فهل الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله- عندكم مرجيء ؟! لا نستبعد ذلك منكم .
وحينما يحضُّ الشيخ ربيع على ما قرَّره السَّلف بأنَّ الإيمان :( قولُ وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ) ويُؤكد ذلك غاية التأكيد مع قوله بكفر تارك جنس العمل أيكون مع كلِّ هذا مرجئاً ؟! من أي شريعة تستمدون أحكامكم ومن أي منهج ؟!!! لعلَّها شريعة الغاب والذئاب .
فشريعة الإسلام القائمة على العدل ومحاربة الظلم والبهت والافتراء بريئة كلَّ البراءة ونزَّه الله هذه الشريعة العادلة المطهَّرة من أحكامكم الجائرة وتأصيلاتكم الباطلة ومناهجكم الفاسدة وأخلاقكم الشرسة التي لا يُوَقَّر فيها لا علماء ولا كبراء ولا شرفاء وهذه من مخالفاتكم الواضحة للعلامة الفوزان في وجوب احترام العلماء .
- يقول العلامة الفوزان حفظه الله : ((يجب احترام علماء المسلمين لأنهم ورثة الأنبياء، والاستخفاف بهم يعتبر استخفافا بمقامهم ووراثتهم للنبي صلى الله عليه وسلم واستخفافا بالعلم الذي يحملونه، ومن استخف بالعلماء استخف بغيرهم من المسلمين من باب أولى، فالعلماء يجب احترامهم لعلمهم ولمكانتهم في الأمة)) [الإجابات المهمة ص:37-38].
ثالثاً : الشيخ الفوزان منا وبرأه الله منكم أيها الحزبيون الحداديون أهل الفتن والشغب وأدوات أعداء السنة لتفريق السلفيين .
فالشيخ الفوزان رعاه الله يوصي أشد الوصية باحترام العلماء والأخذ بأقوالهم وأنتم جعلتموهم وراءكم ظهريا وطعنتم في كثير منهم أشد الطعن .
- يقول العلامة الشيخ صالح الفوزان : ((وأقول لا يقع في أعراض العلماء المستقيمين على الحق إلا أحد ثلاثة: إما منافق معلوم النفاق، وإما فاسق يبغض العلماء لأنهم يمنعونه من الفسق، وإما حزبي ضال يبغض العلماء لأنهم لا يوافقونه على حزبيته وأفكاره المنحرفة)) [الاجابات المهمة ص:41-42].
والذي يُشهِّرُ بالشيخ ربيع ويفتري عليه وعلى علماء المنهج السلفي-من أمثال العلامة النجمي والعلامة زيد بن محمد هادي والشيخ عبيد الجابري والشيخ صالح السحيمي والشيخ محمد بن هادي المدخلي والشيخ محمد بازمول والشيخ وصي الله ومشايخ السنة في اليمن والسلفيين على مستوى العالم- كيف يُصدَّق في دعواه احترام الشيخ الفوزان، بل الذي يعرف تاريخ الحدادية لا ينسى أنهم استهدفوا الشيخ الفوزان قبل غيره يطعنون فيه ويجهلونه بل طعنوا في الشيخ ابن باز بل في الإمام محمد بن عبد الوهاب والإمام الذهبي الذي يعتبره الإمام محمد بن عبد الوهاب وأئمة الدعوة من أئمتهم الذين يعظمونهم كابن تيمية وابن القيم.
- يقول الشيخ الفوزان : ((وما من أحد استخف بالعلماء إلا وقد عرَّضَ نفسه للعقوبة والتاريخ خير شاهد على ذلك قديما وحديثاً)) [الإجابات المهمة
ص:38].
فمن يصدقكم أنكم تحترمون أي عالم من علماء المنهج السلفي وأنتم من ألدِّ أعدائه ومن يصدقكم أنكم تحبون الشيخ الفوزان وتحترمونه فلو كنتم على منهجه ومنهج إخوانه السلفيين لما وُجِدَت شبكة الفتن المسماة زوراً بـ (الأثري) ،وما سألتم سؤالكم هذا ونشرتموه مع فتوى الشيخ الفوزان إلا لتكملوا لعبتكم الإجرامية المدبرة لتفريق السلفيين وضرب بعضهم ببعض .
وإنكم أيها الحداديون لمن أحقد وأخطر الفرق والأحزاب على المنهج السلفي وأهله الذين ما أُنشِىءَ حزبكم إلا للحروب التي لا تنتهي ،تلك الحروب المُوَجَّهَة من أعداء الإسلام ضد الإسلام ألا وهو المنهج السلفي فهذه مهمتكم التي وضعتموها على عاتقكم وهذه غايتكم التي رُسِمَت لكم فيصدق فيكم قول الله تعالى: وَلَوْ نَشَاءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (محمد:30) وقال الخليفة الراشد عثمان-رضي الله عنه-:( ما أَسَرَّ أَحَدٌ سريرة إلا أظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه )
هذا لو كان ما أظهرتموه فلتات فكيف وهي حروب وفتن ومقالات وشبكة من أشرِّ الشبكات أفيخفى حالكم ومقاصدكم وغاياتكم بعد كل هذه الأعمال والفتن أيها المفسدون .
ولقد تحدَّاكم الشيخ ربيع مراراً وتكراراً أن تأتوا بأي دليل على كل ما تفترونه عليه بما في ذلك افتراؤكم عليه بأنه مرجىء (!) أو أنَّه قال :( تارك جنس العمل ليس بكافر ) (!) أو قال :( العمل شرط في كمال الإيمان ) (!).
ولا تغتر أخي السلفي بانتساب أولئك إلى الأثر والسلف فإنما هو انتساب للتضليل والخداع .
- يقول العلامة الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-: ((فالذين ينتسبون إلى الدعوة اليوم فيهم مضلِّلون يريدون الانحراف بالشباب وصرف الناس عن الدين الحق وتفريق جماعة المسلمين والإيقاع في الفتنة... فليس العبرة بالانتساب أو فيما يظهر بل العبرة بالحقائق وبعواقب الأمور، والأشخاص الذين ينتسبون إلى الدعوة يجب أن ينظر فيهم: أين درسوا ؟ ومن أين أخذوا العلم؟ وأين نشأوا؟ وما هي عقيدتهم؟ وتنظر أعمالهم وآثارهم في الناس وماذا أنتجوا من الخير؟ وماذا ترتب على أعمالهم من الإصلاح؟.
يجب أن تُدرس أحوالهم قبل أن يغتر بأقوالهم ومظاهرهم، هذا أمر لابد منه خصوصاً في هذا الزمان الذي كَثُرَ فيه دعاة الفتنة وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم دعاة الفتنة بأنهم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا)) [الإجابات المهمة ص47-48].
رابعاً : أنتم تريدون أن تُشغلوا السلفيين بعضهم ببعض وتُشغلوهم عن العلم ليخلو الجو لأعداء السلفية في الداخل والخارج من يهود ونصارى وروافض وطوائف وأحزاب ضالة ليخلو الجو لهم ليعيثوا في الأرض فسادا بنشر عقائدهم ومناهجهم الفاسدة ،فلا يجد السلفيون فرصة لمواجهة هذا الغزو لأنكم شغلتموهم بفتنكم وشغبكم وشغلتم بعضهم ببعض كما فعل أهل الفتن من أسلافكم-الخوارج وغيرهم- بالصحابة الكرام رضوان الله عليهم حيث شغلوهم عن الجهاد والفتوحات ,فأي خدمة لأعداء الإسلام وأعداء المنهج السلفي تفوق هذه الخدمة ؟!!.
اللهم انصر دينك وأَعْلِ كلمتك واكفناهم بما شئت يا حيُّ يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام .
من ثناء الشيخ العلامة صالح الفوزان
على الشيخ ربيع رعاهما الله
1- قال -حفظه الله- في تقديمه لكتاب "منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل" : (( ولما كان أمر هذه الجماعات المخالفة والمختلفة يشكل خطراً على الإسلام قد يُصدّ عنه من أراد الدخول فيه كان لا بد من بيانه وبيان أنه ليس من الإسلام في شيء كما قال تعالى: إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء، ولأن الإسلام يدعو إلى الاجتماع على الحق كما قال تعالى: أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه، وقال تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، لما كان بيان ذلك واجباً وكشفه لازماً قام جماعة من العلماء من ذوي الغيرة والتحقيق للتنبيه على أخطاء تلك الجماعات وبيان مخالفتها في الدعوة لمنهج الأنبياء لعلها ترجع إلى صوابها؛ فإن الحق ضالة المؤمن، ولئلا يغتر بها من لا يعرف ما هي عليه من خطأ، ومن هؤلاء العلماء الذين تولوا هذه المهمة العظيمة عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة )) قلنا: لمن يا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: (( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
من هؤلاء الذين بينوا ونصحوا فضيلة الشيخ الدكتور: ربيع بن هادي المدخلي في هذا الكتاب الذي بين أيدينا وهو بعنوان: (( منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل )) فقد بين- وفقه الله وجزاه خيراً- منهج الرسل في الدعوة إلى الله كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله وعرض عليه منهج الجماعات المخالفة ليتضح الفرق بين منهج الرسل وتلك المناهج المختلفة والمخالفة لمنهج الرسل، وناقش تلك المناهج مناقشة علمية منصفة مع التعزيز بالأمثلة والشواهد، فجاء كتـابه -والحمد لله- وافياً بالمقصود، كافياً لمن يريد الحق، وحجة على من عاند وكابر، فنسأل الله أن يثيبه على عمله، وينفع به وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه)).
2- وقال في تقديمه لكتاب "جماعة واحدة لا جماعات" في الرد على عبد الرحمن عبد الخالق : (( إلا أنّه في الآونة الأخيرة ظهرت جماعات تنتمي إلى الدعوة وتنضوي تحت قيادات خاصة بها، كل جماعة تصنع لنفسها منهجاً خاصاً بها، مما نتج عنه تفرق واختلاف وصراع بين تلك الجماعات مما يأباه الدين وينهى عنه الكتاب والسنة، ولما أنكر عليهم العلماء هذا السلوك الغريب انبرى بعض الأخوة يدافع عنهم، ومن هؤلاء المدافعين الشيخ الفاضل عبد الرحمن عبد الخالق، من خلال رسائله المطبوعة وأشرطته المسموعة على الرغم من مناصحته عن هذا الفعل من قبل إخوانه، وزاد على ذلك الطعن في العلماء الذين لا يوافقونه على صنيعه، ووصفهم بما لا يليق بهم ولم يسلم من ذلك حتى بعض مشايخه الذين درّسوه، وقد قام فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي بالرد عليه في هذا الكتاب الذي هو بين يدي القارئ بعنوان "جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات" وقد قرأته فوجدته وافياً بالمقصود والحمد لله)) [انظر مقدمة النصر العزيز للشيخ ربيع].
3- وسئل فضيلته في شريط " الأسئلة السويدية " (5 ربيع الآخر 1417 هـ) فقال بعد ما ذكر الشيخ ربيعاً مع مجموعة من أهل العلم : ((كذلك من العلماء البارزين الذين لهم قدم في الدعوة، فضيلة الشيخ عبدالمحسن العباد، فضيلة الشيخ ربيع هادي، كذلك فضيلة الشيخ صالح السحيمي، كذلك فضيلة الشيخ محمد أمان الجامي، إن هؤلاء لهم جهود في الدعوة والإخلاص، والرد على من يريدون الإنحراف بالدعوة عن مسارها الصحيح، سواء عن قصد أو عن غير قصد، هؤلاء لهم تجارب ولهم خبرة ولهم سبر للأقوال ومعرفة الصحيح من السقيم، فيجب أن تُروَّج أشرطتهم ودروسهم وأن ينتفع بها؛ لأن فيها فائدة كبيرة للمسلمين)).
4- وقال الشيخ –حفظه الله- في تقديمه لرد الشيخ ربيع على حسن بن فرحان المالكي: ((فوجدت رد الشيخ ربيع حفظه الله وافياً في موضوعه جيداً في أسلوبه مفحماً للخصم فجزاه الله خير الجزاء وأثابه على ما قام به من نصرة الحق وقمع الباطل وأهله)).
5- وسئل الشيخ في الحرم المكي في تاريخ 13/6/1424هـ: هل من نصيحة لشباب يطعنون في بعض أئمة الدعوة السلفية كالشيخ محمد أمان الجامي والشيخ ربيع المدخلي؟
فأجاب بقوله: ((دعونا من الأفراد والقيل والقال ، المشايخ إن شاء الله فيهم خير ، وفيهم بركة للدعوة السلفية ، وتعليم الناس ، فلو ما أرضو بعض الناس فالرسول ما أرضى كل الناس ، هناك ساخطين على الرسول صلى الله عليه وسلم ، مسألة النفسانيات والأهواء هذه لا اعتبار بها ، المشايخ نحسن بهم الظن ، وما علمنا عليهم إلا الخير إن شاء الله ، وندعو لهم بالتوفيق)).